أظهرت البحوث البريطانية أن أعداد الاطفال الذين يعانون من تفاعلات تحسسية لفاكهة الكيوى قد ارتفعت بصورة حادة فى السنوات الاخيرة.

ووجد الباحثون فى جامعة ساوثامبتون البريطانية أن الكثير من الاطفال تحت سن الخامسة
يصابون بأعراض تحسسية مميتة بسبب تناولهم هذه الثمار

http://www.up.qatarw.com/get-11-2009-iyuf2th3.jpg



مشيرين الى أن تأثيراتها على الاطفال تظهر بصورة أقوى وأخطر مما هى على الكبار الذى يصابون عادة بأعراض خفيفة.


وقد سلطت هذه الدراسة التى عرضت فى الاكاديمية الاوروبية لعلوم الحساسية والمناعة السريرية فى باريس
الضوء على المخاطر التى يتعرض لها الاطفال بسبب الطعام فأجسامهم الصغيرة تتفاعل فى سن مبكرة جدا حيث كان أصغر المصابين فى الاربعة شهور الاولى من عمره وغالبا ما يصابون بأعراض شديدة.

وقال الباحثون أن فاكهة الكيوى تعتبر من أطعمة الرفاهية ويتناولها الاغنياء فقط ولكن فى العشر سنوات الاخيرة أصبحت أكثر شعبية واعتبرت جزءا من الغذاء الصحى لاحتوائها على نسبة عالية من فيتامين "سى".


وأظهرت الدراسات أن واحدا من كل عشرة أطفال يفضلون الكيوى على جميع أنواع الفواكه مما جعلها شعبية أكثر كالموز والتفاح ولكن المعلومات عن اثاره على الاطفال الحساسين قليلة.


ولاحظ الباحثون بعد متابعة 300 طفل وبالغ مصابين بحساسية مؤكدة نحو الكيوى أن 40 فى المائة من الاطفال تحت سن الخامسة ومصابين بالحساسية
عانوا من أعراض خطيرة مهددة للحياة كضيق النفس الشديد وصدمة تحسسية عنيفة

وأن ثلثى الاطفال أصيبوا بالمرض فى المرة الاولى لتناولهم الكيوىبينما تأثر خمس البالغين بنفس الطريقة.

وأظهرت الفحوصات الاخرى أن الكثير من الاطفال يعانون من حساسية شديدة أيضا للحليب والفول السودانى والبيض ولم يتضح بعد اذا ما كانت اصابات الحساسية فى ارتفاع بسبب زيادة استهلاك الكيوى أو لان الاشخاص أصبحوا أكثر حساسية.