الشيخ الهاد
23-07-2010, 06:57 AM
السلام عليكم أخواني
في إحد المواقع السنيّة الوهابيّة ، وجدت هذا البحث القيّم لأحد الأخوة الشيعة ، وهو يحاور في مسألة تكفير القائل بتحريف القرآن ، وقد أبطل هذا الأخ جزاه الله خيراً اصرار الوهابيّة على تكفير الشيخ النوري القائل بنقيصة القرآن بنفس كلام ابن تيمية ..
قال الأخ الشيعي واسمه الهدوء بالنصّ :
السلام عليكم جميعاً ورحمة الله ..
القائل بالتحريف -باعتبار الكلّ والبعض- على قسمين ..
القسم الأوّل : القائل بتحريف كلّ القرآن -والعياذ بالله- وهذا لا وجود له في المذاهب الإسلاميّة ، وقائله كافر في الأمّة من دون أدنى كلام ، وهو من أهل النّار وربّ الكعبة ، ولعن الله من لم يلعنه إن وجد ..
القسم الثاني : القائل بأنّ قرآن اليوم - الذي بين الدفتين- هو عينه الذي أنزله الله تعالى على محمّد صلى الله عليه وآله وسلّم ، لكنّه قال بوقوع الزيادة فيه ، أو قال بنقصانه ، ومن هؤلاء الشيخ النوري -من الشيعة- في كتابه فصل الخطاب ..
وأهل هذا القسم (=الثاني) يجرون على القرآن الذي بين أيدينا اليوم كلّ أحكامه ، كالطهارة والقرائة به في الصلاة وغير ذلك ، ناهيك عن كونه ثقل الله الأكبر عندهم ، وأنّه معجزة الله الباقية التي لا تضاهيها معجزة ، فالنوري مثلاً إلى أن مات ما انفكّ يقرأ في صلاته آيات هذا القرآن ، ولم يكن يمسّه من دون طهارة ووضوء ..
ملاحظة : نفى عاّمّة الشيعة وقوع الزيادة في القرآن ، ومنهم الشيخ النوري ، والنوري إنّما قال بالنقص فقط .
سؤال : هل هناك من أئمّة أهل السنّة من قال بالزيادة أو النقصان ؟!!!!.
خذوا الجواب عن الشيخ ابن تيمية ..
قال (في مجموع الفتاوى 12 : 492 ) ما نصّه : ...وكذلك بعض السلف ؛ أنكر بعضهم حروف القرآن مثل إنكار بعضهم قوله : { أفلم ييأس الذين آمنوا } وقال : إنما هي : (أو لم يتبين الذين آمنوا) وإنكار الآخر قراءة قوله : { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه } وقال : إنما هي : ووصى ربك . وبعضهم كان حذف المعوذتين وآخر يكتب سورة القنوت . انتهى بحروفه .
أنا -وبعضكم - نعرف طبعاً من يقصد ابن تيمية !!!!.
لكن على أيّة حال : هل نكفّر هؤلاء ، وهل يجوز لعنهم ؟!!!.
فيه تفصيل ، خذوه عن ابن تيمية ؛ فقد قال ابن تيمية عقيب قوله الآنف مباشرة : ..وهذا خطأ معلوم بالإجماع والنقل المتواتر ، ومع هذا فلما لم يكن قد تواتر النقل عندهم بذلك ، لم يكفروا ، وإن كان يكفر بذلك من قامت عليه الحجة بالنقل المتواتر . انتهى بحروفه (مجموع الفتاوى 12 : 492).
ولو تساءلنا ، ما هو دليل ابن تيمية على التفصيل الآنف ؟!!.
قلنا : الإجماع والعلم الضروري ، ناهيك عن كلام الله ؛ وقد عرض ابن تيمية إلى الآخير فقال عقيب قوله الآنف مباشرة أيضاً :
وأيضا فإن الكتاب والسنة قد دل على أنّ الله لا يعذب أحدا إلا بعد إبلاغ الرسالة ، فمن لم تبلغه جملة لم يعذبه رأسا ، ومن بلغته جملة دون بعض التفصيل لم يعذبه إلا على إنكار ما قامت عليه الحجة الرسالية . وذلك مثل قوله تعالى { لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل }. انتهى بحروفه .
وهذا ما عند الشيعة في أصل القاعدة التي ذكرها الشيخ ابن تيمية ؛ والدليل هو الدليل .
وعليه فنحن الشيعة لا نلعن أهل القسم الثاني ولا نكفّرهم ، ما داموا يجزمون بأنّ الذي بين أيدينا اليوم هو عين القرآن الذي أنزل على محمّد ؛ إذ القول بالنقص لا أثر -شرعيّاً- فيه ما دام أصحابه قائلين بأنّ القرآن اليوم هو دون سواه معجزة الله ، وثقله الأكبر ، وطريق الهداية ، وحجّة الرحمن على العالمين ، فيكون كلامهم بالنقص هراء في هراء في هراء ، كغبار تذروه الرياح في يوم عاصف ..
وأخيراً فاصراركم على لعن القائل بالنقص ، وتكفيره مطلقاً ، جزافاً من دون تفصيل ، ممّا يتناول بعض الصحابة أيضاً وليس النوري الشيعي فقط ، بل غير الصحابة من أئمّة أهل السنّة الكبار ، بل عندكم ما ليس عندنا ممّا أخشى شرعاً أن أخوض فيه ..
وعموماً فاصراركم على اللعن -مطلقاً من دون تفصيل - جهل محض ، والسلام ..
منــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــقول..........
اخواني : انتهى كلام الهدوء بالنص ، وأحب أن أسرد سريعاً وباختصار ردود الوهابيّة عليه ..
قال الوهابي الأوّل : لا أرى فرق بينهما ، إنما لعب بالالفاظ .
وقل غيره : أنّ مقصود ابن تيمية القراءات لا القران . وقال ثالث : إنّ هذا الهدوء لا يستأهل أن يدخل الموقع مرة أخرى . وجاء رابع : فانهال باللعن على كل الشيعة ، وجاء خامس فقفل الموضوع وانتهى الامر .
أقول : هؤلاء الوهابيّة ، لا يتبعون أحداً ، حتّى ابن تيمية لا يعترفون بقوله ، ولا يأخذون إلاّ ما يعجهم من كلامه ، والله أنا لا أدري أيّ دين عندهم ..
في إحد المواقع السنيّة الوهابيّة ، وجدت هذا البحث القيّم لأحد الأخوة الشيعة ، وهو يحاور في مسألة تكفير القائل بتحريف القرآن ، وقد أبطل هذا الأخ جزاه الله خيراً اصرار الوهابيّة على تكفير الشيخ النوري القائل بنقيصة القرآن بنفس كلام ابن تيمية ..
قال الأخ الشيعي واسمه الهدوء بالنصّ :
السلام عليكم جميعاً ورحمة الله ..
القائل بالتحريف -باعتبار الكلّ والبعض- على قسمين ..
القسم الأوّل : القائل بتحريف كلّ القرآن -والعياذ بالله- وهذا لا وجود له في المذاهب الإسلاميّة ، وقائله كافر في الأمّة من دون أدنى كلام ، وهو من أهل النّار وربّ الكعبة ، ولعن الله من لم يلعنه إن وجد ..
القسم الثاني : القائل بأنّ قرآن اليوم - الذي بين الدفتين- هو عينه الذي أنزله الله تعالى على محمّد صلى الله عليه وآله وسلّم ، لكنّه قال بوقوع الزيادة فيه ، أو قال بنقصانه ، ومن هؤلاء الشيخ النوري -من الشيعة- في كتابه فصل الخطاب ..
وأهل هذا القسم (=الثاني) يجرون على القرآن الذي بين أيدينا اليوم كلّ أحكامه ، كالطهارة والقرائة به في الصلاة وغير ذلك ، ناهيك عن كونه ثقل الله الأكبر عندهم ، وأنّه معجزة الله الباقية التي لا تضاهيها معجزة ، فالنوري مثلاً إلى أن مات ما انفكّ يقرأ في صلاته آيات هذا القرآن ، ولم يكن يمسّه من دون طهارة ووضوء ..
ملاحظة : نفى عاّمّة الشيعة وقوع الزيادة في القرآن ، ومنهم الشيخ النوري ، والنوري إنّما قال بالنقص فقط .
سؤال : هل هناك من أئمّة أهل السنّة من قال بالزيادة أو النقصان ؟!!!!.
خذوا الجواب عن الشيخ ابن تيمية ..
قال (في مجموع الفتاوى 12 : 492 ) ما نصّه : ...وكذلك بعض السلف ؛ أنكر بعضهم حروف القرآن مثل إنكار بعضهم قوله : { أفلم ييأس الذين آمنوا } وقال : إنما هي : (أو لم يتبين الذين آمنوا) وإنكار الآخر قراءة قوله : { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه } وقال : إنما هي : ووصى ربك . وبعضهم كان حذف المعوذتين وآخر يكتب سورة القنوت . انتهى بحروفه .
أنا -وبعضكم - نعرف طبعاً من يقصد ابن تيمية !!!!.
لكن على أيّة حال : هل نكفّر هؤلاء ، وهل يجوز لعنهم ؟!!!.
فيه تفصيل ، خذوه عن ابن تيمية ؛ فقد قال ابن تيمية عقيب قوله الآنف مباشرة : ..وهذا خطأ معلوم بالإجماع والنقل المتواتر ، ومع هذا فلما لم يكن قد تواتر النقل عندهم بذلك ، لم يكفروا ، وإن كان يكفر بذلك من قامت عليه الحجة بالنقل المتواتر . انتهى بحروفه (مجموع الفتاوى 12 : 492).
ولو تساءلنا ، ما هو دليل ابن تيمية على التفصيل الآنف ؟!!.
قلنا : الإجماع والعلم الضروري ، ناهيك عن كلام الله ؛ وقد عرض ابن تيمية إلى الآخير فقال عقيب قوله الآنف مباشرة أيضاً :
وأيضا فإن الكتاب والسنة قد دل على أنّ الله لا يعذب أحدا إلا بعد إبلاغ الرسالة ، فمن لم تبلغه جملة لم يعذبه رأسا ، ومن بلغته جملة دون بعض التفصيل لم يعذبه إلا على إنكار ما قامت عليه الحجة الرسالية . وذلك مثل قوله تعالى { لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل }. انتهى بحروفه .
وهذا ما عند الشيعة في أصل القاعدة التي ذكرها الشيخ ابن تيمية ؛ والدليل هو الدليل .
وعليه فنحن الشيعة لا نلعن أهل القسم الثاني ولا نكفّرهم ، ما داموا يجزمون بأنّ الذي بين أيدينا اليوم هو عين القرآن الذي أنزل على محمّد ؛ إذ القول بالنقص لا أثر -شرعيّاً- فيه ما دام أصحابه قائلين بأنّ القرآن اليوم هو دون سواه معجزة الله ، وثقله الأكبر ، وطريق الهداية ، وحجّة الرحمن على العالمين ، فيكون كلامهم بالنقص هراء في هراء في هراء ، كغبار تذروه الرياح في يوم عاصف ..
وأخيراً فاصراركم على لعن القائل بالنقص ، وتكفيره مطلقاً ، جزافاً من دون تفصيل ، ممّا يتناول بعض الصحابة أيضاً وليس النوري الشيعي فقط ، بل غير الصحابة من أئمّة أهل السنّة الكبار ، بل عندكم ما ليس عندنا ممّا أخشى شرعاً أن أخوض فيه ..
وعموماً فاصراركم على اللعن -مطلقاً من دون تفصيل - جهل محض ، والسلام ..
منــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــقول..........
اخواني : انتهى كلام الهدوء بالنص ، وأحب أن أسرد سريعاً وباختصار ردود الوهابيّة عليه ..
قال الوهابي الأوّل : لا أرى فرق بينهما ، إنما لعب بالالفاظ .
وقل غيره : أنّ مقصود ابن تيمية القراءات لا القران . وقال ثالث : إنّ هذا الهدوء لا يستأهل أن يدخل الموقع مرة أخرى . وجاء رابع : فانهال باللعن على كل الشيعة ، وجاء خامس فقفل الموضوع وانتهى الامر .
أقول : هؤلاء الوهابيّة ، لا يتبعون أحداً ، حتّى ابن تيمية لا يعترفون بقوله ، ولا يأخذون إلاّ ما يعجهم من كلامه ، والله أنا لا أدري أيّ دين عندهم ..