احمدجاسم
23-07-2010, 03:45 PM
السلام عليكم جميعا
هذه القصيده للإمام علي (عليه السلام)
وهي اول مشاركاتي في المنتدى ارجوا ان تعجبكم مشاركتي
هذه القصيدة:
* * *
صرمت خصالك بعد وصلها زينب .... والدهر فيه تصرم و تقلب
نشرت ذوائبها التي تزهو بها .... سودا و رأسك كالنعامة أشيب
واستنفرت لما رأتك وطالما .... كانت تحن الى لقاك وترهب
و كذاك وصل الغانيات فانه .... آل ببلقعة و برق خلب
فدع الصبا فقد عداك زمانه .... وازهد فعمرك منه ولي الاطيب
ذهب الشباب فماله من عودة .... وأتى المشيب فأين منه المهرب
ضيف ألم بك لم تحفل به .... فترى له أسفا و دمعا تسكب
دع عنك ماقد فاتك في زمن الصبا .... واذكر ذنوبك و ابكها يا مذنب
واخش مناقشت الحساب فانه .... لا بد يحصى ماجنيت ويكتب
لم ينسه الملكان حين نسيته .... بل أثبتاه وأنت لاه(ن) تلعب
والروح فيك وديعتا أودعتها .... ستردها بالرغم منك و تسلب
وغرور دنياك التي تسعى لها .... دار حقيقتها متاع يذهب
و اليل فاعلم و النهار كلاهما .... أنفاسنا فيها تعد و تحسب
وجميع ما حصلته و جمعته .... حقا يقينا بعد موتك ينهب
تبا لدار لا يدوم نعيمها .... ومشيدها عما قريب يخرب
فسمع هديت نصائحا أولاكها .... بر لبيب عاقل متأدب
صحب الزمان و أهله مستبصرا .... ورأى الامور بما تؤوب وتعقب
أهدى النصيحة فاتعظ بمقاله .... فهو التقي اللوذعي الأدرب
لا تأمن الدهر الصروف فانه .... لا زال قدما للرجال يذهب
و كذاك الأيام في غدواتها .... مرت يذل لها الأعز الأنجب
فعليك تقوى الله فالزمها تفز .... إن التقي هو البهي الأهيب
واعمل لطاعته تنل منه الرضا .... إن المطيع لربه لمقرب
فاقنع ففي بعض القناعة راحة .... و اليأس مما فات فهو المطلب
وإذا طعمت كسيت ثوب مذلة .... فلقد كسي ثوب المذلة أشعب
وتوق من غدر النساء خيانة .... فجميعهن مكائد لك تنصب
لا تأمن الأنثى حياتك انها .... كالأفعوان يراع منه الأنيب
لا تأمن الأنثى زمانك كله .... وان حلفت يمينا تكذب
تغري بطيب حديثها و كلامها .... واذا سطت فهي الثقيل الأشطب
والق عدوك بالتحيت لاتكن .... منه زمانك خائفا تترقب
واحذر يوما ان أتى لك باسما .... فالليث يبدو نابه إذ يغضب
إن الحقود و إن تقادم عهده .... فالحقد باق في الصدور مغيب
وإذا الصديق رأيته متعلقا .... فهو العدو وحقه يتجنب
لا خير في ود امرىء متملقن .... حلو اللسان و قلبه يتلهب
يلقاك يحلف أنه بك واثق .... وإذا توارى عنك فهو العقرب
يعطيك من طرف اللسان حلاوة .... ويروغ منك كما يروغ الثعلب
واختر قرينك و اصطفيه مفاخرا .... إن القرين الى المقارن ينسب
إن الغني من الرجال مكرم .... وتراه يرجا ما لديه و يرهب
و يبش بالترحيب عند قدومه .... ويقام عند سلامه و يقرب
و الفقر شين للرجال فانه .... يزرى به الشهم الأديب الأنسب
واخفض جناحك للأقارب كلهم .... بتذلل واسمح لهم إن اذنبوا
ودع الكذوب فلا يكن لك صاحبا .... إن الكذوب لبإس خل يصحب
وذر الحسود ولو صفا لك مرة .... أبعده عن رؤياك لا يستجلب
وزن الكلام إن نطقت ولا تكن .... ثرثارة في كل ناد تخطب
والسر فكتمه ولا تنطق به .... فهو الأسير لديك إذ لا ينشب
واحرص على حفظ القلوب من الأذى .... فرجوعها بعد التنافر يصعب
إن القلوب إذا تنافر ودها .... شبه الزجاجة كسرها لا يشعب
وكذاك سر المرىء إن لم يطوه .... نشرته ألسنة تزيد وتكذب
لا تحرصن فالحرص ليس بزائدة .... في الرزق بل يشقي الحريص ويتعب
ويظل ملهوفا يروم تحيلا .... والرزق ليس بحيلة يستجلب
كم عاجز في الناس يؤتى رزقه .... رغدا و يحرم كيس ويخيب
أد الأمانة والخيانة فاجتنب .... واعدل ولا تظلم يطيب لك مكسب
وإذا بليت بنكبة فصبر لها .... من ذا رأيت مسلما لا ينكب
وإذا أصابك في زمانك شدة .... وأصابك الخطب الكريه الأصعب
فادع لربك إنه أدنى لمن .... يدعوه من حبل الوريد وأقرب
كن ماستطعت عن الأنمام بمعزل .... إن الكثير من الورى لا يصحب
واجعل جليسك سيدا تحظ به ... حبر لبيب عاقل متأدب
واحذر من المظلوم سهما صائبا .... واعلم بأن دعاءه لا يحجب
و إذا رأيت الرزق ضاق ببلدة .... وخشيت فيها أن يضيق المكسب
فارحل فأرض الله واسعة الفضا .... طولا وعرضا شرقها و المغرب
فلقد نصحتك إن قبلت نصيحتي .... فالنصح أغلى ما يباع ويوهب
خذها إليك قصيدة منظومة .... جاءت كنظم الدر بل هي أعجب
حكم وآداب وجل مواعظ .... أمثالها لذوي البصائر تكتب
فاصغ لوعظ قصيدة أولاكها .... طود العلوم الشامخات الأهيب
أعني عليا وابن عم محمد .... من ناله الشرف الرفيع الأنسب
يارب صلي على النبي وآله .... عدد الخلائق حصرها لا يحسب
هذه القصيده للإمام علي (عليه السلام)
وهي اول مشاركاتي في المنتدى ارجوا ان تعجبكم مشاركتي
هذه القصيدة:
* * *
صرمت خصالك بعد وصلها زينب .... والدهر فيه تصرم و تقلب
نشرت ذوائبها التي تزهو بها .... سودا و رأسك كالنعامة أشيب
واستنفرت لما رأتك وطالما .... كانت تحن الى لقاك وترهب
و كذاك وصل الغانيات فانه .... آل ببلقعة و برق خلب
فدع الصبا فقد عداك زمانه .... وازهد فعمرك منه ولي الاطيب
ذهب الشباب فماله من عودة .... وأتى المشيب فأين منه المهرب
ضيف ألم بك لم تحفل به .... فترى له أسفا و دمعا تسكب
دع عنك ماقد فاتك في زمن الصبا .... واذكر ذنوبك و ابكها يا مذنب
واخش مناقشت الحساب فانه .... لا بد يحصى ماجنيت ويكتب
لم ينسه الملكان حين نسيته .... بل أثبتاه وأنت لاه(ن) تلعب
والروح فيك وديعتا أودعتها .... ستردها بالرغم منك و تسلب
وغرور دنياك التي تسعى لها .... دار حقيقتها متاع يذهب
و اليل فاعلم و النهار كلاهما .... أنفاسنا فيها تعد و تحسب
وجميع ما حصلته و جمعته .... حقا يقينا بعد موتك ينهب
تبا لدار لا يدوم نعيمها .... ومشيدها عما قريب يخرب
فسمع هديت نصائحا أولاكها .... بر لبيب عاقل متأدب
صحب الزمان و أهله مستبصرا .... ورأى الامور بما تؤوب وتعقب
أهدى النصيحة فاتعظ بمقاله .... فهو التقي اللوذعي الأدرب
لا تأمن الدهر الصروف فانه .... لا زال قدما للرجال يذهب
و كذاك الأيام في غدواتها .... مرت يذل لها الأعز الأنجب
فعليك تقوى الله فالزمها تفز .... إن التقي هو البهي الأهيب
واعمل لطاعته تنل منه الرضا .... إن المطيع لربه لمقرب
فاقنع ففي بعض القناعة راحة .... و اليأس مما فات فهو المطلب
وإذا طعمت كسيت ثوب مذلة .... فلقد كسي ثوب المذلة أشعب
وتوق من غدر النساء خيانة .... فجميعهن مكائد لك تنصب
لا تأمن الأنثى حياتك انها .... كالأفعوان يراع منه الأنيب
لا تأمن الأنثى زمانك كله .... وان حلفت يمينا تكذب
تغري بطيب حديثها و كلامها .... واذا سطت فهي الثقيل الأشطب
والق عدوك بالتحيت لاتكن .... منه زمانك خائفا تترقب
واحذر يوما ان أتى لك باسما .... فالليث يبدو نابه إذ يغضب
إن الحقود و إن تقادم عهده .... فالحقد باق في الصدور مغيب
وإذا الصديق رأيته متعلقا .... فهو العدو وحقه يتجنب
لا خير في ود امرىء متملقن .... حلو اللسان و قلبه يتلهب
يلقاك يحلف أنه بك واثق .... وإذا توارى عنك فهو العقرب
يعطيك من طرف اللسان حلاوة .... ويروغ منك كما يروغ الثعلب
واختر قرينك و اصطفيه مفاخرا .... إن القرين الى المقارن ينسب
إن الغني من الرجال مكرم .... وتراه يرجا ما لديه و يرهب
و يبش بالترحيب عند قدومه .... ويقام عند سلامه و يقرب
و الفقر شين للرجال فانه .... يزرى به الشهم الأديب الأنسب
واخفض جناحك للأقارب كلهم .... بتذلل واسمح لهم إن اذنبوا
ودع الكذوب فلا يكن لك صاحبا .... إن الكذوب لبإس خل يصحب
وذر الحسود ولو صفا لك مرة .... أبعده عن رؤياك لا يستجلب
وزن الكلام إن نطقت ولا تكن .... ثرثارة في كل ناد تخطب
والسر فكتمه ولا تنطق به .... فهو الأسير لديك إذ لا ينشب
واحرص على حفظ القلوب من الأذى .... فرجوعها بعد التنافر يصعب
إن القلوب إذا تنافر ودها .... شبه الزجاجة كسرها لا يشعب
وكذاك سر المرىء إن لم يطوه .... نشرته ألسنة تزيد وتكذب
لا تحرصن فالحرص ليس بزائدة .... في الرزق بل يشقي الحريص ويتعب
ويظل ملهوفا يروم تحيلا .... والرزق ليس بحيلة يستجلب
كم عاجز في الناس يؤتى رزقه .... رغدا و يحرم كيس ويخيب
أد الأمانة والخيانة فاجتنب .... واعدل ولا تظلم يطيب لك مكسب
وإذا بليت بنكبة فصبر لها .... من ذا رأيت مسلما لا ينكب
وإذا أصابك في زمانك شدة .... وأصابك الخطب الكريه الأصعب
فادع لربك إنه أدنى لمن .... يدعوه من حبل الوريد وأقرب
كن ماستطعت عن الأنمام بمعزل .... إن الكثير من الورى لا يصحب
واجعل جليسك سيدا تحظ به ... حبر لبيب عاقل متأدب
واحذر من المظلوم سهما صائبا .... واعلم بأن دعاءه لا يحجب
و إذا رأيت الرزق ضاق ببلدة .... وخشيت فيها أن يضيق المكسب
فارحل فأرض الله واسعة الفضا .... طولا وعرضا شرقها و المغرب
فلقد نصحتك إن قبلت نصيحتي .... فالنصح أغلى ما يباع ويوهب
خذها إليك قصيدة منظومة .... جاءت كنظم الدر بل هي أعجب
حكم وآداب وجل مواعظ .... أمثالها لذوي البصائر تكتب
فاصغ لوعظ قصيدة أولاكها .... طود العلوم الشامخات الأهيب
أعني عليا وابن عم محمد .... من ناله الشرف الرفيع الأنسب
يارب صلي على النبي وآله .... عدد الخلائق حصرها لا يحسب