المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا يوجد حديث صحيح في فضائل الشيخين ، حتّى على مباني علماء السنّة !!!!.


الشيخ الهاد
24-07-2010, 09:58 PM
الحق الذي لا محيد عنه ؛ أنّه لا يوجد حديث صحيح ، في فضائل أبي بكر وعمر المزعومة ، طبقاً لمباني أهل السنّة في الحديث والدراية والمصطلح ..

وقد تقول : هذا غير ممكن ؛ فهذا البخاري روى على شرطه -وكذلك مسلم وغيره- في فضائل الشيخين ؛ فكيف تقول : لا يوجد حديث صحيح ؟!!!!.

والجواب العلمي على هذا ، كالآتي ، فلنستوعبه -إخوتي- جيّداً ..

أقول : عرّف أهل السنّة الحديث الصحيح -على اختلاف الصيغ عندهم - كالآتي :

ما رواه الثقة عن مثله إلى رسول الله ، من دون شذوذ ولا علّة .

ومعنى هذا الكلام أنّ الحديث قد يكون صحيح السند ، بل على شرط الشيخين البخاري ومسلم ، لكن هل يحتجّ أحدٌ به في هذا الحدّ عند أهل السنّة وغيرهم ، وهل يعتمد عليه هكذا من دون قيد وشرط ؟!!!.

الجواب : لا بإجماع أهل السنّة علاوة على الشيعة ؛ والسبب في ذلك اشتراطهم -جميعاً- عدم الشذوذ والعلّة ، علاوة على صحّة السند . فما معنى الشذوذ والعلّة ؟!!.

لن أخوض التفصيلَ النظري ، لكن الشذوذ يعني ألا يعارض الحديث بحديث مثله في القوّة أو أقوى ، ومعنى العلّة ألاّ يخالف -سنداً أو متناً- الثوابت والمسلّماتً ..

ولنوضّح هذا أكتفي بهذا المثال ؛ أخرج البخاري قال :
حدثنا يحيى بن قزعة ، حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن أبى سلمة ، عن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لقد كان فيما قبلكم من الأمم مُحَدَّثُون (بفتح الدال) ، فإن يك فى أمتى أحد فإنّه عمر » . ورواه أيضاً مسلم عن ابراهيم ابن سعد به عن عائشة ... .

أقول -أنا القاصر- : هذان السندان (لو تناسينا اشكالية وهنهما بابراهيم بن سعد) صحيحان ، وهنا هل يُحتج بهما من دون قيد وشرط !!!.

الجواب : لا ، إلاّ بعد خلّوهما من الشذوذ والعلّة .

ولكي نتعرّف على أهميّة ذلك نبتدأ بتفسير معنى المُحَـدَّث بفتح الدال ، وقد قال الإمام النووي في ذلك (في شرح مسلم 15 : 166) :

محدَّثون أي ملهمون من قبل الله تعالى ، وقيل : مصيبون ، وقيل : تحدثهم الملائكة ، وقال البخاري : يجري الصواب على ألسنتهم . انتهى كلام النووي .

والحاصل : فمعنى محدَّثون : أي لا يتكلّمون بشيء إلاّ وهو يطابق ما يريد الله تعالى حذو القذّة بالقذّة .. فهل كان عمر هكذا ؟!!!.

نحن هنا بين احتمالين لا ثالث لهما ؛ الأوّل : تكذيب الواقع اليقيني القطعي بخطأ عمر في أغلب أقواله وفتاويه ، ثمّ القول بأنّه لم يخطىء أصلاً ؛ والسبب لأنّه محدّّث كما قال النبيّ ، وقول النبيّ لا يتخلّف يقيناً ، فيلزم قطعاً ألاّ يخطىء في أيّ شيء يهذر به .

والثاني : إنّ قول النبيّ الآنف مكذوب عليه قطعاً ؛ لليقين بأنّ خطأ عمر بن الخطّاب في أقواله وفتاويه ثابت ، كثبوت التواليت في كلّ بيت .

أمّا الاحتمال الأوّل فهو محال عقلاً لاجتماع النقيضين ، فيتعيّن الثاني ، أي أنّ حديث البخاري ومسلم أعلاه مكذوب على النبيّ قطعاً .

وهنا ، فلو جاء أحد من أهل السنّة وقال : الحديث صحيح السند وفيه فضيلة لعمر ، قلنا له حتّى لو كان صحيح السند : لكنّه مُعلّ (=معلول) بالاستحالة التامّة . ناهيك عن كونه شاذّاً أيضاً ؛ ووجه الشذوذ هو أنّ أخطاء عمر يقينيّة متواترة ، وحديث البخاري خبر واحد لا يفيد اليقين بالإجماع ، وخبر الآحاد لا يقاوم المتواتر بأي وجه من الوجوه .


خذ مثالاً ثانياً ، روى البخاري وغيره أنّ أبا بكر من أهل الجنّة ، وهذا خبر غير متواتر (خبر آحاد) ، وقد يأتي به أهل السنّة ، فيقولوا : هو صحيح على شرط الشيخين ، وعلى هذا فيحتجّ به في العقيدة للقول بأن أبا بكر في الجنّة ؟!!!.

ونجيبهم بأنّ هذا استغفال منكم للعقول ، وضحكم منكم على الأذقان ، بل هو جحود منكم بنفس قوانينكم وقواعدكم في علم الحديث ؛ لأنّ هذا الحديث معلّ (معلول) بالاستحالة أيضاً ، ولا أقل من احتمال الاستحالة القويّ ، والاحتمال يبطل الاستدلال ويوهن السند والصدور بلا كلام ..

فلقد تواتر عن سيّدة نساء العالمين فاطمة ، أنّها ماتت غاضبة أشدّ الغضب على أبي بكر وعمر ، وقد تواتر عن النبيّ قال : إنّ الله يرضى لرضاها ؛ وفي بعض الطرق الصحيحة زيادة : ويغضب لغضبها ، والنتيجة هي أنّ الله لا يرضى عن أبي بكر وعمر ، بل هو غاضب عليهما لغضب فاطمة ..

وهنا ، إمّا أن نكذّب المروي عن النبيّ من أنّ أبا بكر في الجنّة ، وإمّا أن نكذّب المقطوع -لتلقّي الأمّة له بالقبول- من أنّ الله يرضى لرضا فاطمة ويغضب لغضبها ، والثاني محال للقطع به ، فيتعيّن الأوّل لأنّه ظنّ (=غير متواتر) ..

نتيجة البحث أخواني : إذا احتجّ عليكم أحد الوهابيّة وغيرهم بأنّ الحديث الفلاني في البخاري وهو صحيح السند ، فهذا استغفال محض ، وتدليس صرف ، وافتراء ملعون ؛ لأنّ صحّة السند لا تكفي بالإجماع عندهم وكذلك عندنا ؛ فلا بدّ من عدم الشذوذ والعلّة ؛ ولقد أفتى عامّة العلماء وقاطبة الفقهاء بحرمة العمل بالحديث الصحيح السند إلاّ إذا سلم من الشذوذ وبرىء من العلّة ..

ونحن -الشيعة- نتحدّى -والله- زرافات بني وهبان وجماعات بني تيمان ، في كل الاحاديث صحيحة السند التي عندهم ؛ أعني تلك الواردة في فضائل الشيخين أبي بكر وعمر المزعومة مثلاً ؛ لأنّها مبتلاة جميعها بالشذوذ والعلّة ؛ أي استحالة الصدور ..

ولو جاء وهابي وقال : ما الفرق ؟!. فالأحاديث الواردة في فضائل أهل الكساء مثلاً لها نفس الحكم ، فيمكننا التشكيك فيها كما شككتم في أحاديث أبي بكر وعمر !!!.

قلنا له : لا يا بغل -مع شديد احترامنا للبغل- لأنّ أحاديث النبي في فضائل أهل البيت عليهم السلام متواترة باعتراف أئمتكم ؛ أي تورث العلم واليقين والقطع بالصدور ، أمّا ما روي في فضائل كعيك بن أبي كعكة البقصمي وغيره ، فهي أخبار آحاد لا تفيد إلاّ الظنّ ، ونتحداكم أن تأتونا بمتواترات في أعداء أهل البيت وخصومهم ، جتّى من كتبكم ، والتحدي مفتوح إلى يوم القيامة ..

النتيجة : فيا شيعة آل محمّد لا تستغفلوا في هذا ، وأرجوا أن أكون قد أوصلت الرسالة ..

ملاحظة : أعتذر من أهل الفضل هنا في عموم خطابي ، فأنا أدون من أن أنبهّهم ، فحالي معهم كناقل التمر إلى هجر ، ومقصودي بقيّة الشيعة الموالين حشرنا الله تعالى وإيّاهم مع أمّنا -أمّ الشيعة الموالين- فاطمة صلوات الله عليها ..

لا تنسونا بالدعاء

الزلزال العلوي
24-07-2010, 10:09 PM
حياك الله اخي الهاد ونفعنا بك امين
ولافضيلة لعتيق وعمير
لا على مبانيهم ولا على مباني غيرهم
احسنتم

ذوالفقار حيدر
25-07-2010, 12:55 AM
بارك الله فيك اخي الكريم

اما بلنسبة لكلامك

نتيجة البحث أخواني : إذا احتجّ عليكم أحد الوهابيّة وغيرهم بأنّ الحديث الفلاني في البخاري وهو صحيح السند ،

اخي العزيز

اصلاً من الخطاء ان یحتج علینا الخصم من کتبه

و اذا احتج بذلک فقد ینتهی البحث المنطقی و نحن ننتصر

هذه هی قاعدة معروفة فی النقاش

متی کانت احادیثهم فی البخاری حجة علینا ؟!!!!!!!!

بل هی حجة علیهم فقط

ارجو ان ننتبه لذلک

کما هم لایقبلون کتبنا حجة علیهم

و نحن اذا ناقشناهم بکتبهم لا نعنی بذلک اننا نقبل روایاتهم کلها

بل نحن من قدرة مذهبنا و الحمدلله نستطیع ان نثبت عقیدتنا الحقة

من فم علمائهم و من مصادرهم

و مرة اخری اشکرک اخی الکریم علی هذا الموضوع

و بما ان الموضوع عن الفضائل

اذکر فی الختام کلام علمائهم فی افضلیة اسد الله الغالب علی ابن ابی طالب علیه السلام

يقول أحمد بن حنبل والنسائي والنيشابوري وغيرهم :

لم يرد في حق أحد من الصحابة بالأسانيد الجياد أكثر مما جاء في علي(رضي الله عنه)

فصلوا علی الحبیب المصطفی و آله الطیبین الطاهرین

المصادر :

فتح الباري 7 : 89 . تاريخ دمشق ج3 ص83 ، سير اعلام النبلاء (الخلفاء) ص239 ، مناقب احمد لابن الجوزي ص160 ، وفي طبقات الحنابلة : ما لأحد من الصحابة من الفضائل بالأسانيد الصحاح مثل ما لعلي رضي الله عنه .

الشيخ الهاد
25-07-2010, 07:25 AM
بارك الله فيك اخي الكريم


اما بلنسبة لكلامك



اخي العزيز

اصلاً من الخطاء ان یحتج علینا الخصم من کتبه

و اذا احتج بذلک فقد ینتهی البحث المنطقی و نحن ننتصر

هذه هی قاعدة معروفة فی النقاش

متی کانت احادیثهم فی البخاری حجة علینا ؟!!!!!!!!

بل هی حجة علیهم فقط

ارجو ان ننتبه لذلک

کما هم لایقبلون کتبنا حجة علیهم

و نحن اذا ناقشناهم بکتبهم لا نعنی بذلک اننا نقبل روایاتهم کلها

بل نحن من قدرة مذهبنا و الحمدلله نستطیع ان نثبت عقیدتنا الحقة

من فم علمائهم و من مصادرهم

و مرة اخری اشکرک اخی الکریم علی هذا الموضوع

و بما ان الموضوع عن الفضائل

اذکر فی الختام کلام علمائهم فی افضلیة اسد الله الغالب علی ابن ابی طالب علیه السلام

يقول أحمد بن حنبل والنسائي والنيشابوري وغيرهم :

لم يرد في حق أحد من الصحابة بالأسانيد الجياد أكثر مما جاء في علي(رضي الله عنه)

فصلوا علی الحبیب المصطفی و آله الطیبین الطاهرین

المصادر :

فتح الباري 7 : 89 . تاريخ دمشق ج3 ص83 ، سير اعلام النبلاء (الخلفاء) ص239 ، مناقب احمد لابن الجوزي ص160 ، وفي طبقات الحنابلة : ما لأحد من الصحابة من الفضائل بالأسانيد الصحاح مثل ما لعلي رضي الله عنه .



اللهم صل على محمد وال محمد الطاهرين المعصومين ..

الشيخ الهاد
25-07-2010, 07:44 AM
بارك الله فيك اخي الكريم


اما بلنسبة لكلامك



اخي العزيز

اصلاً من الخطاء ان یحتج علینا الخصم من کتبه

و اذا احتج بذلک فقد ینتهی البحث المنطقی و نحن ننتصر

هذه هی قاعدة معروفة فی النقاش

متی کانت احادیثهم فی البخاری حجة علینا ؟!!!!!!!!

بل هی حجة علیهم فقط

ارجو ان ننتبه لذلک

کما هم لایقبلون کتبنا حجة علیهم

و نحن اذا ناقشناهم بکتبهم لا نعنی بذلک اننا نقبل روایاتهم کلها

بل نحن من قدرة مذهبنا و الحمدلله نستطیع ان نثبت عقیدتنا الحقة

من فم علمائهم و من مصادرهم

و مرة اخری اشکرک اخی الکریم علی هذا الموضوع

و بما ان الموضوع عن الفضائل

اذکر فی الختام کلام علمائهم فی افضلیة اسد الله الغالب علی ابن ابی طالب علیه السلام

يقول أحمد بن حنبل والنسائي والنيشابوري وغيرهم :

لم يرد في حق أحد من الصحابة بالأسانيد الجياد أكثر مما جاء في علي(رضي الله عنه)

فصلوا علی الحبیب المصطفی و آله الطیبین الطاهرین

المصادر :

فتح الباري 7 : 89 . تاريخ دمشق ج3 ص83 ، سير اعلام النبلاء (الخلفاء) ص239 ، مناقب احمد لابن الجوزي ص160 ، وفي طبقات الحنابلة : ما لأحد من الصحابة من الفضائل بالأسانيد الصحاح مثل ما لعلي رضي الله عنه .



اللهم صل على محمد وال محمد الطاهرين المعصومين ..

نعم ، نعم أخي الحبيب ، لا ريب في ذلك ولا شكّ ، لا حجّة من الله على هذه الأمّة إلاّ كتاب الله القرآن وما قاله أهل البيت عليهم الصلاة والسلام ، ومن أراد ثالثاً ضلّ وأضلّ وهلك واهلك ..

إنّما كان مقصودي من البحث الآنف إفلاس حتّى مصادر القوم في إثبات فضيلة لأبي بكر وعمر ..

وباختصار : فحتّى لو جاؤونا بسند صحيح على قواعدهم ، فهو ليس بحجّة في المقام حتّى على مذاهبهم ؛ لأنّهم في أصل القاعدة أجمعوا أو اتفقوا -مثلنا- على حرمة العمل بالأحاديث الصحيحة السند إلاّ إذا سلمت من الشذوذ والعلّة ..

والنتيجة : فنحن نتحداهم أن يأتونا بحديث صحيح السند بحسب قواعدهم سالم من الشذوذ والعلّة ، يثبت فضيلة لأبي بكر أو عمر ، والتحدّي مفتوح الى يوم القيامة ..

لأنّه ما من حديث يأتوننا به ، يزعقون بأنّه صحيح السند إلاّ وله معارض قطعي من جهة العقل والنقل ، عندهم قبل أن يكون عندنا ..

وعلى سبيل المثال البسيط جداً : ما من حديث يأتوننا به إلاّ وعارضه ما تفظلتم به عن أحمد بن حنبل والنسائي والنيشابوري وغيرهم :
لم يرد في حق أحد من الصحابة بالأسانيد الجياد أكثر مما جاء في علي(رضي الله عنه)


أشكرك أخي الكريم على إثرائك القيّم ، حشرنا الله وإياك مع محمد وآل محمد ، أحسنت