علي الفاروق
26-07-2010, 03:59 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد
إن من عجائب الدهر، ومن غرائب الدنيا، أن تجد منافقاً مستجاب الدعوة، أو أن دعائه يقبله الله !!
ولم نجد أحداً على مرِّ الزمان يقول بذلك، ولا على تاريخ البشرية أن المنافق المبغض لأهل البيت (سلام الله عليهم) مجاب الدعوة !!
لكننا نجد بعض أصحاب العقول السخيفة، والغريبة، والعجيبة تقول بذلك، والبعض الآخر يوثقه توثيقاً عجيباً، لماذا ؟!!
ومسألة أن المبغضيين للإمام علي ( عليه السلام ) هم من المنافقين، والأدلة والشواهد على ذلك كثيرة ومستفيضة.
أولاً: نهي النبي (ص) الصحابي بريدة عن بغض علي (ع):
روى أحمد[1] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=30#_ftn1) بسنده عن عبد الجليل قال انتهيت إلى حلقة فيها أبو مجلز وابن بريدة فقال عبد الله بن بريدة حدثني أبي بريدة قال أبغضت عليا بغضا لم يبغضه أحد قط قال وأحببت رجلا من قريش لم أحبه الا على بغضه عليا قال فبعث ذلك الرجل على خيل فصحبته ما أصحبه الا على بغضه عليا قال فأصبنا سبيا قال فكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابعث إلينا من يخمسه قال فبعث إلينا عليا وفي السبي وصيفة هي أفضل من السبي فخمس وقسم فخرج رأسه مغطى فقلنا يا أبا الحسن ما هذا قال ألم تروا إلى الوصيفة التي كانت في السبي فاني قسمت وخمست فصارت في الخمس ثم صارت في أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ثم صارت في آل على ووقعت بها قال فكتب الرجل إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقلت ابعثني فبعثني مصدقا قال فجعلت اقرأ الكتاب وأقول صدق قال فامسك يدي والكتاب وقال: أتبغض عليا ؟ قال: قلت: نعم، قال: فلا تبغضه وإن كنت تحبه فازدد له حبا فوالذي نفس محمد بيده لنصيب آل علي في الخمس أفضل من وصيفة قال: فما كان من الناس أحد بعد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي من علي قال عبد الله فوالذي لا اله غيره ما بيني وبين النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث غير أبي بريدة.
أقول: وهل النبي صلى الله عليه وآله ينهى عن فعل جائز، وغير محرّم ؟!!
ثانياً: ما كنا نعرف المنافقين إلاّ ببغضهم لعلي (عليه السلام):
روى الحميري[2] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=30#_ftn2) بسنده عن أبي سعيد الخدري قال: ما كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ببغض علي.
أقول: الرواية واضحة كوضوح الشمس في أنّ المنافقين هم مبغضي أمير المؤمنين (عليه السلام).
ثالثاً: مَنْ يبغض الإمام علي (عليه السلام) فقد أبغض الله جلّ وعلا:
روى الطبراني[3] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=30#_ftn3) بسنده عن أبي الطفيل، قال: سمعت أم سلمة، تقول: أشهد أنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أحب علياً فقد أحبني، ومن أحبّني فقد أحب الله، ومن أبغض علياً فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله.
أقول: وهل بغض الله يستلزم الفسق فقط، أم الكفر ؟!!
رابعاً: مَنْ أبغض الإمام علي (عليه السلام) فقد أبغض النبي (ص):
روى الحاكم[4] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=30#_ftn4) بسنده عن عوف بن أبي عثمان النهدي، قال: قال رجل لسلمان ما أشدَّ حبَّك لعلي! قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أحب علياً فقد أحبَّني، ومَن أبغض علياً فقد أبغضني.
خامساً: قول النبي (ص) لعلي (ع) لا يحبّك منافق:
روى أحمد[5] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=30#_ftn5) قول رسول الله (ص) لعلي (ع): لا يبغضك مؤمن، ولا يحبك منافق.
أقول: هذا الحديث مرويٌّ بلفظٍ آخر، وهو: لا يحبّك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق.
وعلى كلا الحالتين المعنى واحد.
والأحاديث في هذا الباب كثيرة جداً، ونكتفي بهذا القدر خوفاً من الإطالة.
ونرجع إلى أصل المطلب بعد هذه المقدمة.
بعدما أن عرفنا أن مبغض علي (ع) في الدرك الأسفل من النار، وأنّه من عداد المنافقين، والكفار على حسب بعض الروايات، والسؤال الحاسم يطرح نفسه: هل الكافر والمنافق مستجاب الدعوة ؟!!
هل الله يستجيب دعوة مبغضه ؟!!
فبعض الناس يقولون بالإيجاب، وهو من المحال حدوث ذلك، لكن
لا حياة لمن تنادي
صاحب هذه الكرامة العظيمة، والمعجزة الباهرة، والـ .. الخ، هو: عبد الله بن شقيق العقيلي.
ترجم له الحافظ ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب، فقال:
((بخ م 4: عبد الله بن شقيق العقيلي أبو عبد الرحمن ويقال أبو محمد البصري
روى عن: ....
وعنه: .....
ذكره بن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل البصرة
وقال: روى عن عمر قال: وقالوا: كان عبد الله بن شقيق عثمانيا وكان ثقة في الحديث وروى أحاديث صالحة .
وقال يحيى بن سعد: كان سليمان التيمي سيء الرأي في عبد الله بن شقيق.
وقال أحمد بن حنبل: ثقة وكان يحمل على علي.
وقال بن أبي خيثمة عن بن معين: ثقة وكان عثمانيا يبغض عليا .
وقال بن عدي: ما بأحاديثه بأس إن شاء الله تعالى .
قال الهيثم بن عدي ومحمد بن سعد: توفي في ولاية الحجاج على العراق .
وقال خليفة: مات بعد المائة .
وقال غيرهم: مات سنة 108 .
قلت ـ ابن حجر العسقلاني ـ:
وهو قول أبي حاتم بن حبان في الثقات ووقع له ذكر في البخاري ضمنا كما ذكرته في ترجمة بديل بن ميسرة .
قال بن أبي حاتم: عن أبي زرعة ثقة .
وقال العجلي: ثقة وكان يحمل على علي.
وقال الجريري: كان عبد الله بن شقيق مجاب الدعوة كانت تمر به السحابة فيقول اللهم لا تجوز كذا وكذا حتى تمطر فلا تجوز ذلك الموضع حتى تمطر حكاه بن أبي خيثمة في تاريخه )) اهـ.
للتذكير..
قارنوا يا ذوي الألباب.
بين هذا:
عن أبي سعيد الخدري قال: ما كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ببغض علي.
ومن أبغض علياً فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله.
ومَن أبغض علياً فقد أبغضني.
ولا يحبك منافق.
ولا يبغضك إلا منافق.
بين هذا:
وقال الجريري: كان عبد الله بن شقيق مجاب الدعوة
والحكم لكم يا عــقـــلاء
______________________
[1] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=30#_ftnref1) مسند احمد ج5 ص350 ـ 351 .
[2] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=30#_ftnref2) جزء الحميري ص34.
[3] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=30#_ftnref3) المعجم ج23 ص380.
[4] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=30#_ftnref4) المستدرك ج3 ص130.
[5] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=30#_ftnref5) مسند أحمد ج6 ص292.
إن من عجائب الدهر، ومن غرائب الدنيا، أن تجد منافقاً مستجاب الدعوة، أو أن دعائه يقبله الله !!
ولم نجد أحداً على مرِّ الزمان يقول بذلك، ولا على تاريخ البشرية أن المنافق المبغض لأهل البيت (سلام الله عليهم) مجاب الدعوة !!
لكننا نجد بعض أصحاب العقول السخيفة، والغريبة، والعجيبة تقول بذلك، والبعض الآخر يوثقه توثيقاً عجيباً، لماذا ؟!!
ومسألة أن المبغضيين للإمام علي ( عليه السلام ) هم من المنافقين، والأدلة والشواهد على ذلك كثيرة ومستفيضة.
أولاً: نهي النبي (ص) الصحابي بريدة عن بغض علي (ع):
روى أحمد[1] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=30#_ftn1) بسنده عن عبد الجليل قال انتهيت إلى حلقة فيها أبو مجلز وابن بريدة فقال عبد الله بن بريدة حدثني أبي بريدة قال أبغضت عليا بغضا لم يبغضه أحد قط قال وأحببت رجلا من قريش لم أحبه الا على بغضه عليا قال فبعث ذلك الرجل على خيل فصحبته ما أصحبه الا على بغضه عليا قال فأصبنا سبيا قال فكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابعث إلينا من يخمسه قال فبعث إلينا عليا وفي السبي وصيفة هي أفضل من السبي فخمس وقسم فخرج رأسه مغطى فقلنا يا أبا الحسن ما هذا قال ألم تروا إلى الوصيفة التي كانت في السبي فاني قسمت وخمست فصارت في الخمس ثم صارت في أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ثم صارت في آل على ووقعت بها قال فكتب الرجل إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقلت ابعثني فبعثني مصدقا قال فجعلت اقرأ الكتاب وأقول صدق قال فامسك يدي والكتاب وقال: أتبغض عليا ؟ قال: قلت: نعم، قال: فلا تبغضه وإن كنت تحبه فازدد له حبا فوالذي نفس محمد بيده لنصيب آل علي في الخمس أفضل من وصيفة قال: فما كان من الناس أحد بعد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي من علي قال عبد الله فوالذي لا اله غيره ما بيني وبين النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث غير أبي بريدة.
أقول: وهل النبي صلى الله عليه وآله ينهى عن فعل جائز، وغير محرّم ؟!!
ثانياً: ما كنا نعرف المنافقين إلاّ ببغضهم لعلي (عليه السلام):
روى الحميري[2] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=30#_ftn2) بسنده عن أبي سعيد الخدري قال: ما كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ببغض علي.
أقول: الرواية واضحة كوضوح الشمس في أنّ المنافقين هم مبغضي أمير المؤمنين (عليه السلام).
ثالثاً: مَنْ يبغض الإمام علي (عليه السلام) فقد أبغض الله جلّ وعلا:
روى الطبراني[3] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=30#_ftn3) بسنده عن أبي الطفيل، قال: سمعت أم سلمة، تقول: أشهد أنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أحب علياً فقد أحبني، ومن أحبّني فقد أحب الله، ومن أبغض علياً فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله.
أقول: وهل بغض الله يستلزم الفسق فقط، أم الكفر ؟!!
رابعاً: مَنْ أبغض الإمام علي (عليه السلام) فقد أبغض النبي (ص):
روى الحاكم[4] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=30#_ftn4) بسنده عن عوف بن أبي عثمان النهدي، قال: قال رجل لسلمان ما أشدَّ حبَّك لعلي! قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أحب علياً فقد أحبَّني، ومَن أبغض علياً فقد أبغضني.
خامساً: قول النبي (ص) لعلي (ع) لا يحبّك منافق:
روى أحمد[5] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=30#_ftn5) قول رسول الله (ص) لعلي (ع): لا يبغضك مؤمن، ولا يحبك منافق.
أقول: هذا الحديث مرويٌّ بلفظٍ آخر، وهو: لا يحبّك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق.
وعلى كلا الحالتين المعنى واحد.
والأحاديث في هذا الباب كثيرة جداً، ونكتفي بهذا القدر خوفاً من الإطالة.
ونرجع إلى أصل المطلب بعد هذه المقدمة.
بعدما أن عرفنا أن مبغض علي (ع) في الدرك الأسفل من النار، وأنّه من عداد المنافقين، والكفار على حسب بعض الروايات، والسؤال الحاسم يطرح نفسه: هل الكافر والمنافق مستجاب الدعوة ؟!!
هل الله يستجيب دعوة مبغضه ؟!!
فبعض الناس يقولون بالإيجاب، وهو من المحال حدوث ذلك، لكن
لا حياة لمن تنادي
صاحب هذه الكرامة العظيمة، والمعجزة الباهرة، والـ .. الخ، هو: عبد الله بن شقيق العقيلي.
ترجم له الحافظ ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب، فقال:
((بخ م 4: عبد الله بن شقيق العقيلي أبو عبد الرحمن ويقال أبو محمد البصري
روى عن: ....
وعنه: .....
ذكره بن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل البصرة
وقال: روى عن عمر قال: وقالوا: كان عبد الله بن شقيق عثمانيا وكان ثقة في الحديث وروى أحاديث صالحة .
وقال يحيى بن سعد: كان سليمان التيمي سيء الرأي في عبد الله بن شقيق.
وقال أحمد بن حنبل: ثقة وكان يحمل على علي.
وقال بن أبي خيثمة عن بن معين: ثقة وكان عثمانيا يبغض عليا .
وقال بن عدي: ما بأحاديثه بأس إن شاء الله تعالى .
قال الهيثم بن عدي ومحمد بن سعد: توفي في ولاية الحجاج على العراق .
وقال خليفة: مات بعد المائة .
وقال غيرهم: مات سنة 108 .
قلت ـ ابن حجر العسقلاني ـ:
وهو قول أبي حاتم بن حبان في الثقات ووقع له ذكر في البخاري ضمنا كما ذكرته في ترجمة بديل بن ميسرة .
قال بن أبي حاتم: عن أبي زرعة ثقة .
وقال العجلي: ثقة وكان يحمل على علي.
وقال الجريري: كان عبد الله بن شقيق مجاب الدعوة كانت تمر به السحابة فيقول اللهم لا تجوز كذا وكذا حتى تمطر فلا تجوز ذلك الموضع حتى تمطر حكاه بن أبي خيثمة في تاريخه )) اهـ.
للتذكير..
قارنوا يا ذوي الألباب.
بين هذا:
عن أبي سعيد الخدري قال: ما كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ببغض علي.
ومن أبغض علياً فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله.
ومَن أبغض علياً فقد أبغضني.
ولا يحبك منافق.
ولا يبغضك إلا منافق.
بين هذا:
وقال الجريري: كان عبد الله بن شقيق مجاب الدعوة
والحكم لكم يا عــقـــلاء
______________________
[1] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=30#_ftnref1) مسند احمد ج5 ص350 ـ 351 .
[2] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=30#_ftnref2) جزء الحميري ص34.
[3] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=30#_ftnref3) المعجم ج23 ص380.
[4] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=30#_ftnref4) المستدرك ج3 ص130.
[5] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=30#_ftnref5) مسند أحمد ج6 ص292.