الروح
30-07-2010, 11:41 PM
تحيةُ اللهِ عليكُم جميعاً رواد أنا شيعي
عندما سقط النظام البائد في العراق هرع إخوتي للسجون ومقرات الحزب التابعة لصدام عليهِ لعائن الله للبحث عن أشياء تخص أهلي وأخي الكبير..
وهناك وجد أخي الأصغر الكثير من الأوراق في مديرية الأمن العامة
وكان ضمنها هذهِ الرسالة التي تركها أحد الشُهداء طبعاً الورقة مكتوبة بخط يد صاحبها رحمهُ الله بقيت أحتفظ بها عندي
اليوم قررت أن أطبع لكم نص الرسالة كما وردت وكما هو واضح من الخط ..
كي نعتبر بمسيرة من سبقنا ..وطبتم .. الروح
بسمِ اللهِ الرحمن الرَحيم
الحمدُ للهِ ربِ العالمين والصلاةُ والسلامُ على رسولهِ الأمين
مُحمدٍ وآلهِ الطيبين الطاهرين ..وماتوفيقي إلأ باللهِ عليهِ توكلتُ وإليهِ أُنيب..
الحمدُ للهِ الذي مَنَّ علينا بهذا الفرجِ الكَريم . الذي فيهِ ذهابُ هذهِ الأدرانُ المعنوية وغيابُ هذهِ الدُنيا التي ما زالت تُلحقُ الأذى بنا وتُنزلُ علينا بظالميها الذينَ هُم أركانها.. بأنفسنا كُلُ وسائلِ الأرهابِ والتحطيم الذاتي الذي تتلاشى بهِ ألأنفس وصور الكرامات. ويذهب ذلك الجُهد الذي طالما حافظنا عليه بتحصينهِ بالكرامة والعلو الذي أرادهُ الله عزّ وجل ..لعبادهِ المؤمنين ((وأنتم الأعلونَ إن كُنتم مؤمنين )) فإنَ هذهِ المرحلة التي أعيشها وأنا أكتبُ لكم هذهِ الكلمات ومعها أخبارُ تنفيذِ الإعدام لاتنمُ في صدري إلا عن حالةِ الكبرياء حين ((او حيث الكلمة غير واضحة في الرسالة )) حال الشيء الرهيب الذي يُطلقُ عليهِ من قبلِ المؤمنين الموت ومن قبلِ العرفانيين الحياة .. نعم إنها الحياة إذ يذهب هذا الجسد الى ذلك التُراب الذي تساقطَ عليهِ دمهُ فأصبحَ طيباً طاهراً وتذهب تلك الروح متلبسة بجسدٍ برزخيّ تنعمُ بهِ وترى فيهِ نور الله عزّ وجل..بالقُربِ والمُكاشفة من عالمِ الملكوتِ الرباني ..
في هذهِ اللحظاتِ الصعبة التي تتقطرُ بها الرحمةُ الإلهية على هذهِ الأجسادِ البالية ..كلُ هذا وأنا أقرأ القرآن للقاطع ولنفسي مع العلم أنني أولُ إسمٍ في قائمةِ الأعدام وأولُ من سينفذُ بهِ إن شاء الله تعالى ، أتمنى ذلكَ اليوم يومُ المُكاشفة ، اللقاء ، وأحتبسُ الدموعَ في عيني شوقاً الى ذلك اليوم ذلكَ اللقاء القُدسي الذي تتلاقى فيهِ أرواحُ المؤمنين ..
الحمدُ للهِ على مافعلَ وعلى ماسيفعل ..
في هذهِ اللحظة بالذات لا أنتظرُ إلا أنوارَ الكرامةِ الإلهية ..لستُ نادماً على هذهِ المسيرة التي في إعتقادي ويقيني ..أنها مُباركة بتلكَ الهتافاتِ الملائكية التي أسمعُ صداها وهيَ تُعلنُ عن بدايةِ فجرٍ جديد نقضيهِ في غياباتِ البرزخ الخالد الذي يتفجرُ بقيامِ الساعةِ المشهودة التي يجدُ فيها الأخلاء عداوةً إلا المُتقين ، إنها لحظةُ شوقٍ أسكبها لكم متلبسة بلباسِ الشوقِ لأن نترافقُ معكم معاً في ذلك العالمِ الخالد ،
إنها جنةُ الخلدِ العظيم التي أتمنى أن نجتمّعَ فيها كُلنا دونَ إستثناء إن شاء الله فهل أنتم على إستعدادٍ لهذا اللقاء ..
أكتبُ لكم هذهِ الكلمات من زنزانةِ الموتِ وساعاتِ التنفيذ قد إقتربَ وحانَ التحرك نحو طريق النور طريق الشهادة .. والحمدُ للهِ ربِ العالمين
إبنكم المغفور لهُ بحقِ محمدٍ وآلهِ
قصي أبو عبدالله
كتبتها ليلة تنفيذ الأعدام
12/11/1997
ليلة ولادة أمير المؤمنين عَلي بن أبي طالب عليه السلام
نسألكم الفاتحة والدعاء
عندما سقط النظام البائد في العراق هرع إخوتي للسجون ومقرات الحزب التابعة لصدام عليهِ لعائن الله للبحث عن أشياء تخص أهلي وأخي الكبير..
وهناك وجد أخي الأصغر الكثير من الأوراق في مديرية الأمن العامة
وكان ضمنها هذهِ الرسالة التي تركها أحد الشُهداء طبعاً الورقة مكتوبة بخط يد صاحبها رحمهُ الله بقيت أحتفظ بها عندي
اليوم قررت أن أطبع لكم نص الرسالة كما وردت وكما هو واضح من الخط ..
كي نعتبر بمسيرة من سبقنا ..وطبتم .. الروح
بسمِ اللهِ الرحمن الرَحيم
الحمدُ للهِ ربِ العالمين والصلاةُ والسلامُ على رسولهِ الأمين
مُحمدٍ وآلهِ الطيبين الطاهرين ..وماتوفيقي إلأ باللهِ عليهِ توكلتُ وإليهِ أُنيب..
الحمدُ للهِ الذي مَنَّ علينا بهذا الفرجِ الكَريم . الذي فيهِ ذهابُ هذهِ الأدرانُ المعنوية وغيابُ هذهِ الدُنيا التي ما زالت تُلحقُ الأذى بنا وتُنزلُ علينا بظالميها الذينَ هُم أركانها.. بأنفسنا كُلُ وسائلِ الأرهابِ والتحطيم الذاتي الذي تتلاشى بهِ ألأنفس وصور الكرامات. ويذهب ذلك الجُهد الذي طالما حافظنا عليه بتحصينهِ بالكرامة والعلو الذي أرادهُ الله عزّ وجل ..لعبادهِ المؤمنين ((وأنتم الأعلونَ إن كُنتم مؤمنين )) فإنَ هذهِ المرحلة التي أعيشها وأنا أكتبُ لكم هذهِ الكلمات ومعها أخبارُ تنفيذِ الإعدام لاتنمُ في صدري إلا عن حالةِ الكبرياء حين ((او حيث الكلمة غير واضحة في الرسالة )) حال الشيء الرهيب الذي يُطلقُ عليهِ من قبلِ المؤمنين الموت ومن قبلِ العرفانيين الحياة .. نعم إنها الحياة إذ يذهب هذا الجسد الى ذلك التُراب الذي تساقطَ عليهِ دمهُ فأصبحَ طيباً طاهراً وتذهب تلك الروح متلبسة بجسدٍ برزخيّ تنعمُ بهِ وترى فيهِ نور الله عزّ وجل..بالقُربِ والمُكاشفة من عالمِ الملكوتِ الرباني ..
في هذهِ اللحظاتِ الصعبة التي تتقطرُ بها الرحمةُ الإلهية على هذهِ الأجسادِ البالية ..كلُ هذا وأنا أقرأ القرآن للقاطع ولنفسي مع العلم أنني أولُ إسمٍ في قائمةِ الأعدام وأولُ من سينفذُ بهِ إن شاء الله تعالى ، أتمنى ذلكَ اليوم يومُ المُكاشفة ، اللقاء ، وأحتبسُ الدموعَ في عيني شوقاً الى ذلك اليوم ذلكَ اللقاء القُدسي الذي تتلاقى فيهِ أرواحُ المؤمنين ..
الحمدُ للهِ على مافعلَ وعلى ماسيفعل ..
في هذهِ اللحظة بالذات لا أنتظرُ إلا أنوارَ الكرامةِ الإلهية ..لستُ نادماً على هذهِ المسيرة التي في إعتقادي ويقيني ..أنها مُباركة بتلكَ الهتافاتِ الملائكية التي أسمعُ صداها وهيَ تُعلنُ عن بدايةِ فجرٍ جديد نقضيهِ في غياباتِ البرزخ الخالد الذي يتفجرُ بقيامِ الساعةِ المشهودة التي يجدُ فيها الأخلاء عداوةً إلا المُتقين ، إنها لحظةُ شوقٍ أسكبها لكم متلبسة بلباسِ الشوقِ لأن نترافقُ معكم معاً في ذلك العالمِ الخالد ،
إنها جنةُ الخلدِ العظيم التي أتمنى أن نجتمّعَ فيها كُلنا دونَ إستثناء إن شاء الله فهل أنتم على إستعدادٍ لهذا اللقاء ..
أكتبُ لكم هذهِ الكلمات من زنزانةِ الموتِ وساعاتِ التنفيذ قد إقتربَ وحانَ التحرك نحو طريق النور طريق الشهادة .. والحمدُ للهِ ربِ العالمين
إبنكم المغفور لهُ بحقِ محمدٍ وآلهِ
قصي أبو عبدالله
كتبتها ليلة تنفيذ الأعدام
12/11/1997
ليلة ولادة أمير المؤمنين عَلي بن أبي طالب عليه السلام
نسألكم الفاتحة والدعاء