حسن رعد
31-07-2010, 01:55 AM
وقى اللهُ العراقَ مِنَ العِثَارِ
وقايةَ أَحْمَدٍ كيدَ الشِّرَارِ
وأَسْرِى سُحْبَ خَيْرٍ في سَماهُ
غمائمَ ماطراتٍ بالدّراري
فما قَدْرُ العروبةِ دونَ شعبٍ
عراقيٍّ أبيٍّ لا يُمَاري؟!
تَأَمْرَكَ بعضُ حكّامٍ لئامٍ
فَهُمْ عَنْ شَعْبِهِم فِي غَيْرِ دارِ
وظنّوا أنّ يومَ الظَّلمِ دَهْرٌ
ومَا علموا بأنّ الدَّهْرَ جارِ
فإِيْهِ عِرَاقُ ما أَبْهَاكَ شَعْباً
سقى المحتلَّ أدنانَ الفرَارِ!
دمُ الإسلامِ يخفقُ فِي فراتٍ
وفي القدسِ الدّمُ العربيُّ جَارِ
حرائرُ كربلا للسَّبْيِ تُعطى
وأجسادُ الأباةِ بلا مُوَارِ
وأين العُرْبُ يا لضميرِ عُرْبٍ
تعامَوا عَنْ مُشَاهَدَةِ الدّمارِ؟!
أما تكفي فلسطينٌ مُصاباً
ليهرقَ فِي العراقِ دَمُ النّضَارِ
"نَخِيلٌ قَدْ تفجّعَ فِي الدّيارِ
ودجلةُ والفراتُ إلى احتضار"
تمادى الإحْتَلالُ فليسَ يدري
بأنْ سيفُ العراقِ لذو الفِقَارِ
وأنْ فِي كربلاءَ مِدادُ شَعْبٍ
تَسَرْبَلَ بالتَّصَبُّرِ والفَخَارِ
وأنْ سَيَجِيْءُ يَومٌ ليس فيهِ
بأرضِ الرّافدينِ سوى الخِيَارِ
عراقُ إليكَ نصفُ القلبِ خُذْهُ
ونصفُ القلبِ يبقى في الدّيارِ
فإنْ شئتُ الحياةَ إليكَ آتِي
معي نصفُ الفؤادِ، معي دياري
فما طعمُ الحياةِ بغيرِ أرضٍ
غداً ستكونُ عاصمةَ القَرَارِ
بمَحْضَرِ حجّةِ اللهِ المُفَدَّى
ومَحْضَرِ كلِّ شيعيِّ الخَيَارِ
سأتلو في العراقِ قصيدَ شعري
وأزرعُ مهجتي عند المزارِ
وأَسْكُبُ سِحْرَ بابلَ فِي ضلوعي
وأَصنعُ مِنْ سنى آشورَ غاري
غداً يغدو العراقُ نَجِيَّ وَحْيٍ
وينبتُ في ثراهُ نَخِيلُ ثارِ
ليثمرَ طلعُهُ عشقاً وحُبّاً
ويَنْسُجَ ثَوبَهُ ضَوءُ النَّهَار
عِرَاقُ تَذُوقُه الشَّهْدَ المُصَفَّى
فلا تستعتِبَنَّ طِلاَبَ عَارِ
وكنْ للصَّبرِ أيّوباً فتحظى،
متى تُرْضِي الإِلَهَ، بِجُلَّنَارِ
وتُلقي الدّاءَ يغسلُهُ فُراتٌ
ودجلةُ يحتفي حُرَّ المِسَارِ
عراقُ عراقُ حزنُكَ لانتهاءٍ
فقمْ كيمَا نُصَلِّيَ فِي المَزَارِ
الشاعر حسن أمين رعد/لبنان
وقايةَ أَحْمَدٍ كيدَ الشِّرَارِ
وأَسْرِى سُحْبَ خَيْرٍ في سَماهُ
غمائمَ ماطراتٍ بالدّراري
فما قَدْرُ العروبةِ دونَ شعبٍ
عراقيٍّ أبيٍّ لا يُمَاري؟!
تَأَمْرَكَ بعضُ حكّامٍ لئامٍ
فَهُمْ عَنْ شَعْبِهِم فِي غَيْرِ دارِ
وظنّوا أنّ يومَ الظَّلمِ دَهْرٌ
ومَا علموا بأنّ الدَّهْرَ جارِ
فإِيْهِ عِرَاقُ ما أَبْهَاكَ شَعْباً
سقى المحتلَّ أدنانَ الفرَارِ!
دمُ الإسلامِ يخفقُ فِي فراتٍ
وفي القدسِ الدّمُ العربيُّ جَارِ
حرائرُ كربلا للسَّبْيِ تُعطى
وأجسادُ الأباةِ بلا مُوَارِ
وأين العُرْبُ يا لضميرِ عُرْبٍ
تعامَوا عَنْ مُشَاهَدَةِ الدّمارِ؟!
أما تكفي فلسطينٌ مُصاباً
ليهرقَ فِي العراقِ دَمُ النّضَارِ
"نَخِيلٌ قَدْ تفجّعَ فِي الدّيارِ
ودجلةُ والفراتُ إلى احتضار"
تمادى الإحْتَلالُ فليسَ يدري
بأنْ سيفُ العراقِ لذو الفِقَارِ
وأنْ فِي كربلاءَ مِدادُ شَعْبٍ
تَسَرْبَلَ بالتَّصَبُّرِ والفَخَارِ
وأنْ سَيَجِيْءُ يَومٌ ليس فيهِ
بأرضِ الرّافدينِ سوى الخِيَارِ
عراقُ إليكَ نصفُ القلبِ خُذْهُ
ونصفُ القلبِ يبقى في الدّيارِ
فإنْ شئتُ الحياةَ إليكَ آتِي
معي نصفُ الفؤادِ، معي دياري
فما طعمُ الحياةِ بغيرِ أرضٍ
غداً ستكونُ عاصمةَ القَرَارِ
بمَحْضَرِ حجّةِ اللهِ المُفَدَّى
ومَحْضَرِ كلِّ شيعيِّ الخَيَارِ
سأتلو في العراقِ قصيدَ شعري
وأزرعُ مهجتي عند المزارِ
وأَسْكُبُ سِحْرَ بابلَ فِي ضلوعي
وأَصنعُ مِنْ سنى آشورَ غاري
غداً يغدو العراقُ نَجِيَّ وَحْيٍ
وينبتُ في ثراهُ نَخِيلُ ثارِ
ليثمرَ طلعُهُ عشقاً وحُبّاً
ويَنْسُجَ ثَوبَهُ ضَوءُ النَّهَار
عِرَاقُ تَذُوقُه الشَّهْدَ المُصَفَّى
فلا تستعتِبَنَّ طِلاَبَ عَارِ
وكنْ للصَّبرِ أيّوباً فتحظى،
متى تُرْضِي الإِلَهَ، بِجُلَّنَارِ
وتُلقي الدّاءَ يغسلُهُ فُراتٌ
ودجلةُ يحتفي حُرَّ المِسَارِ
عراقُ عراقُ حزنُكَ لانتهاءٍ
فقمْ كيمَا نُصَلِّيَ فِي المَزَارِ
الشاعر حسن أمين رعد/لبنان