المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قضايا معاصرة - مايحدث في العالم العربي


مريم محمد
01-08-2010, 09:03 PM
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat6228e668c5.gif (http://www.nsaayat.com/up/)


مايحدث في العالم العربي

http://www.yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28127%29.gif (http://www.yesmeenah.com/)


حديثنا كان في الإسبوع الماضي عن أسباب صمت المراهق والعوامل المؤثرة في تصرفاته، وأيضاً تعرفنا على الأقسام العمرية لتلك الفترة , وربما لم نطرح حلول ولم نقم بالإسهاب فيه لأن معرفة الأسباب تقضي على المشكلة وليس التعرف على الحلول ما يعالج القضية .

هذا الإسبوع قد يبدو قضيته مرتبطة أكثر بفئة الشباب لعامل يرتبط بهما وهو " التطور " والفرق أن التطور في المراهق يكون شعورياً وذوقاً وحساً أما ذلك الفارق الآخر سنتعرف عليه سوياً .

" العولمة والعصرنة "

هو الهاجس الذي يتملك الشاب العربي بالأخص ومسعاه دائماً بالمواكبة والمحافظة على نهجه الصحيح ضمن تطورات الأجهزة والتكنالوجيا ومايحدث هذه الأيام .

http://www.r-mbd3.com/vb/uploaded/13371_11197113956.gif (http://fashion.azyya.com/redirector.php?url=http%3A%2F%2Fwww.r-mbd3.com%2Fvb)

فقط سيكون الحديث معكم أعزائي ابناء انا شيعي
وكانت معكم / مريم محمد


http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayate12f528865.gif (http://www.nsaayat.com/up/)

مريم محمد
03-08-2010, 10:15 PM
بســــــــــــــــــــــــــــم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد الطيبين الطاهرين

طرح سؤال من قبل ولم نتناولها كقضية مهمة وذات أولوية مما أدى إلى تجاهلها
والآن نعيدها ونجددها بما انها على رأس قائمة أهم القضايا التي تحتاج إلى حلول وأسئلة إلى أجوبة .

فهل الحداثة تغني عن التراث ؟

في المواقف الفردية التي نعيشها وبغير سن محدد هل نحن نعيش الحداثة وبعصرنا تماماً
أم نتبع تراث الأجداد ونسلم بما تسمى العادات .

كما هو الحال مع الجماعات ,, يختلف الأمر فيما بينهما ؟

في الأعراس - الإحتفالات - الأعياد - الزيارة - الدراسة وغيرها من الأمثلة
كيف نعيش مختلف الظروف ؟

لنا عودة بالتأكيد
تحياتي للجميع

النجاة في الصدق
03-08-2010, 11:10 PM
بســــــــــــــــــــــــــــم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد الطيبين الطاهرين

طرح سؤال من قبل ولم نتناولها كقضية مهمة وذات أولوية مما أدى إلى تجاهلها
والآن نعيدها ونجددها بما انها على رأس قائمة أهم القضايا التي تحتاج إلى حلول وأسئلة إلى أجوبة .
في البداية اقول الف شكر لك اختنا مريم لروعة ماتطرحين
كوني واثقة لم انساك وقد ذكرتك في مسيري الى كربلاء واهديت لك ولبعض الاخوة والاخوات بعض الخطوات والزيارة والدعاء ...
فهل الحداثة تغني عن التراث ؟المفروض طبعا ان لاتغني عن التراث...

في المواقف الفردية التي نعيشها وبغير سن محدد هل نحن نعيش الحداثة وبعصرنا تماماً
أم نتبع تراث الأجداد ونسلم بما تسمى العادات .اعتقد بين بين ويفترض ان نعمل بما يكون مناسب لاخلاقنا وديننا الحنيف ...

كما هو الحال مع الجماعات ,, يختلف الأمر فيما بينهما ؟

في الأعراس - الإحتفالات - الأعياد - الزيارة - الدراسة وغيرها من الأمثلة
كيف نعيش مختلف الظروف ؟نعيشها كما تعلمين اختي كلا حسب عاداته وتقاليده / واهم شيء هو ان لانجعل الحداثة تؤثر سلبا
على معتقداتنا واخلاقنا...اكرر شكري لك اختي واعتذر من التقصير

لنا عودة بالتأكيد
تحياتي للجميع

اسال الله ان يوفقك اختي ويسدد خطاك ولاتنسينا من صالح دعواتك

مريم محمد
05-08-2010, 11:33 PM
مرحباً بك أخي الكريم /
النجاة في الصدق :)

ويعطيك ألف عافية

بالنسبة إلى التراث الذي أصبح محكور فقط في المتاحف
من المفترض ان لانتجرد منه وفي ذات الوقت نعمل بما يناسب عصرنا ووقتنا

لكن مانراه ومايحدث العكس تماماً وليس كما هو المتوقع
في برأيك عزيزي القارىء إلى أي سبب يعود ذلك ؟!

ولنا عودة مجددة :)

النجاة في الصدق
05-08-2010, 11:50 PM
لكل اسف اختنا اننا مثلا في العراق لم نجد

اهتماما يعتد به في تلك الاثار والارث الحضاري

وربما نحن كمواطنين ايضا اهملنا هذا التراث ربما

ليس اهمالا مقصودا بقدر مانمر به من ازمات واوضاع امنية

طيلة سبع سنوات وهذا ليس تبريرا طبعا ...

واعتقد اختي اننا نفتقد بصراحة لتلك الثقافة ثقافة العناية

والاهتمام بارثنا الحضاري....

اخيرا اقول اسال الله ان يوفق اختنا ويسلمك شكرا لك

مريم محمد
07-08-2010, 04:31 PM
اعتذر إليك أخي على تأخري بالرد

ثقافة العناية
أعتقد هي مانعاني منها وفقدانها أدى إلى ذلك إهمال التراث الذي هو مرتبط بطريقة مباشرة وغير مباشرة
في الحضارة التي نقوم عليها ,, بالأصل الذي نحن فيه لم يأتي هكذا .

والذي هي عليه الدول الصناعية لااساس لها لو نظرنا إلى التاريخ
أما نحن وكما ذكرت في موضوعات سابقة نمتلك حضارات عريقة وقديمة جداً
منذ قرون خلت - غير الدين الذي نحن ندين به أظهرنا إلى العالم أجمع

وبفقداننا لثقافة العناية سُلبت منا كل ذلك العلم والحضارة والتراث ربما
فلو تذهب إلى أوربا وترى كيف تعرض تراثنا بأجمل صورة
وكيف درست من علومنا حتى أُخرجوا نوابغ وعلماء .

نحن المسؤولين أولاً وأخيراً عن كل تلك الخسائر
والسؤال يعيد نفسه لمذا ؟

مريم محمد
09-08-2010, 06:24 PM
http://dc07.arabsh.com/i/01469/gpu0bswloyu6.gif

سوف أمدد الفترة إلى إسبوع آخر :)

مجدداً أعيد السؤال لمذا ؟

لمذا محاولة إدثار التراث ؟ هل هي تشكل خطورة مثلاً
أم هي بمثابة الشعور بالخوف من مواجهة الفكر المتواضع والعمل به ؟

" التخلف " هي مناسبة هذه المفردة حتى نطلقها على تراث الأجداد
إذ لم تقتصر على الأجداد فقط !

فهل الشريعه والقيم الإلهة تراثاً ؟
هنالك إناساً في بلاد الغرب لاتردتي الحجاب ,, هنالك جماعات - في الغرب - لديهم مساجد تحوي كلا الجنسين
مصطفين جنباً إلى جنب يصلون ,, هنالك جماعة أخرى لاتصلي وهي مسلمة !

نريد أن نعرف كيف هو الفكر الحديث تجاه الفكر القديم
والتراث بتعريف بسيط - وأيضاً الحداثة .

معكم فقط نتعرف على كل ماذكر أعلاه سوياً
معكم مريم محمد


http://dc07.arabsh.com/i/01469/gpu0bswloyu6.gif

نجف الخير
10-08-2010, 02:43 AM
السلام عليكم

حياكم الله اختي الغالية على الموضوع الرائع وبارك الله فيكم

بالنسبة الى التراث وتركه في متحاف الذكريات فاني ارى السبب وراء ذلك هو عدم تواصل الاهل مع الابناء بخصوص تراثهم وترك الابن يلهو كما يحب وراء نزوات ورغبات اعلى ما تصل اليه انها تهمّش شخصيته كانسان , ولم يكن التراث في يوم من الايام لا قيمة له وانما يبقى ما بقيت الايام ذا قيمة يعتز بها الجميع ويحترمها ولكن المشكلة تكمن في ان البعض يعتز بتراثه من خلال المتحف او من خلال لوحة يعلقها على جدار بيته او امور اصغر مما ذكرت ويسمي ذلك تراثا ويعتبره هو التراث المتمسك به ولكن الحقسقة التي لا خلاف فيها أنه يبقى التراث يُشكل بعدا من ابعاد الانسان عاما والمسلم خاصا.
وأرى انه من غير المنصف ان نرمي التراث بالتخلف فليس التراث متخلفا وان كان من بين بعض فقرات التراث ما يدل على ذلك فتصرف بعض كبار السن على هوى ونسق الماضي يراه البعض تخلفا ويرونه هم {من شب على شيء شاب عليه} فالتراث لا يُقاس بتصرفات او حالات او انفعالات شخصية وانما يُقاس بالأمة بما هي امة.
ولم تكن الشريعة الاسلامية وباقي الشرائع في يوم من الايام تراثا لان الكثير مما نصت عليه الشرائع الاسلامية مرتبط ارتباطا وثيقا بحياة الفرد فالشرائع الاسلامية ذكرت كل شيء بدأ من ولادة المولود الى نهاية حياته وهي ما بين الولادة والممات تحكي صوراً حية ومتألقة تزداد رونقاً يوماً بعد يوم , فالشريعة التي تعطي وصفات طبّيّة في الطعام والشراب ليست من التراث في شيء والشريعة التي تعطي الطرق والاساليب الناجحة والناجعة في النجاح في الدنيا والاخرة ليست من التراث في شيء , نعم هناك اشخاص جسدوا الشريعة في الارض يعتز الناس بملابسهم وحاجياتهم ويجعلونها في قائمة التراث وهي تراث حي يذكر الحاضر ويُنبئ المستقبل بالماضي

وأأسف على الإطالة

دمتم بود

مريم محمد
10-08-2010, 05:07 AM
أهلا بك أخي الكريم نجف الخير
وشكراً لك على تلبية الدعوة

بالنسبة إلى ماذكرته بخصوص عدم وجود تواصل جيد تجمع الآباء والأبناء معاً ضمن إطار
المتحدث والمستمع فهي مشكلة على حدى أوجدتها كصلة تربط مابينهما .

فغالباً إما لاينوجد لسان متحدث يبني ذلك الطريق الموصل أو لايوجد إذن تسمع ويغلق الطريق .
فهي تؤخذ بطرق متعدده ,, ليس هو بالمحصور بين الأبناء وأهاليهم فالتراث منهج مقرر ندرسه في المدراس والكليات والجامعات والمدارس العليا وربما نحن نعرف أكثر ماقد يعرفه الآباء بسبب معايشتنا لكلا الزمنين .

أما من يعد أن التشريعات الإسلامية تراثاً يبدل كما قد بدلت الأثواب والمنازل
فهو الشخص الذي تناسبه مفردة " التخلف "
جميعنا يعلم أن كل شيء مورود في القرآن الكريم والآحاديث الشريفة عن مانعايشه في زمننا الحالي ونعاصره
وعن حقائق علمية لتو إكتشفت والتي لم تكتشف بعد وكل ذلك ليست سوى تفاهات تسولها الغرب لتشويه والإجذاب .

وأشكرك أخي الكريم مرةً أخرى
ولنا عودة اعزائي القراء مع ماأحدثته عصر النهضة في المواطن العربية
تحياتي

عاشق الأكرف
10-08-2010, 03:19 PM
من رأيي ان التراث في كثير من المناطق بدأ يندثر

من حيث التراث الجمالي الموجود في المنازل القديمة والمزارع وغيرة

بسبب التجديد في البنيان وغيرة

وكذلك اثر هذا التجديد والتطور الدائم الى فقد التراث من لغة واساليب تعامل وثقافة الاجداد في الطب الشعبي مثلاً

كل هذه تنقص الكثير بسبب كثرة اشغال الناس في مستحدثات يومياتهم

وبسبب عدم ثقفيف الاجداد للأبناء بأساسيات الحياه البعيده عن اي دواخل حديثة لا تماشي بيئتنا وطبيعة العيش فيها وعاداتنا


ولكن من جانب آخر من الطبيعي في ان الاجيال تختلف من زمن ل آخر وكل جيل يتكرز اهتمامة في امور عن الآخر

ولابد من التقدم والتطور في جميع المجالات بحيث تقل سلبيات الماشي والاجداد وتكثر الايجابيات

ولكن البعض يفهم التجديد بشكل مبالغ فيه وينسى العادات الصحيحة ويفتعل امور تكون سلبياتها اكثر من ايجابياتها


لان كل شخص له ثقافة معينة حسب اصدقائة وبيئتة ومحيطة .........




موفقين لكل خير

ودمتم بخير:)

النجف الاشرف
10-08-2010, 03:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
موضوع والتفاته مهمه تشكرين عليها اختنا الفاضلة ....
نتكلم بصراحه .....
الازمات التي تعيشها الامه العربية من مغربها الى خليجها وسنوات الخضوع تحت سلطان العثماني او سنوات الرجعه والضلام كان لها التاثير الكبير على الارث العربي الذي بكل صراحه لا يفتخر به على وجهه العموم - الذي يفتخر به عند العرب فصاحتهم وعلمائهم وطبعا فوق هذا وذيك الرسول واهل بيته واصحابهما المنتجبين - جعل من ابناء الامة العربية تتوق الى الافتخار بمن لا ينتمون لها مثلا في العراق نفتخر ببابلين والسومرين وهم اقوال ليسوا من ملة العرب وكذلك في مصر العزيزه يتفاخرون بالفراعنه وهم ليسوا من ملة العرب والحال سئيان لباقي الشعوب العربية التي لا اعلم لها شي في التاريخ البشري .....

وكذلك الاستغلال الغربي الشعوب العربية بعد خروجها من دهاليز الحكم العثماني وتسليطها الضوء على تاريخهم وانجازاتهم وخاصه وانهم والحق يقال صنعوا المجد لهم من الناحية الواقعيه بحيث هم اهل العلم اليوم وهم اهل الحضارة اليوم وما نحن الا مقلدين لهم في مفاصل عديده من الحياة اليومية - وكلامي هنا بعيد عن واقع الانتماء الديني -

فظهر صنفان من العرب والاثنين مع الاسف لم يفلحوا بان يسيروا مع العالم الغربي
1- قسم حاول تقليدهم في سلبياتهم فلم ياخذ العلم منهم بل اخذ التراكيب الاجتماعيه ولم ياخذ فكرهم بل اخذ لبسهم وقصات شعرهم وموسيقاتهم ووووو
2- قسم حاول ان يتمسك بما اسميتوه بالتراث مثالها حركه طالبان وبعض ما يحدث في شبة الجزيرة العربية بان يرجعوا يحيون حياة القرون الاولى ويرفضون كل علم بدعوى وحجه الشرك والبدعه وخلطوا الحابل بالنابل ولم تسلم منهم حتى الاثار

لهذا من راي الشخصي ان التخلف هو السبب ولست اقصد هنا بالتخلف العلمي فقط بل التخلف السلوكي عند الامه العربية هو السبب فحينما يدركوا الواقع ويعيشوا فيه ويتخلصون من العوالق الذهنيه الجاهليه ان شاء الله يكون لهم شئان في العالم الجديد

والنقطه التي يجب ان تفهم لم ياتي الله بدين الاسلام حتى نعيش الرجعه بالعكس بل يجب ان نرتقي الى اعلى المراتب وهذه هي الغايه من ارسال الله الانبياء والاوصياء .....

واما العولمه - اي حكم العالم بقطب واحد - هذا شي عادي فكل قوة كبيره تريد ان تفرض سطوتها وتاريخنا يشهد بذلك فتلك الدوله العباسية وذلك هارون الرشيد يخاطب الغيوم بانها تمطر وتضلل في ارضه ....

علينا فهم الاسلام جيدا ونبذ ارباب الفتن والتطرف وسنكون على خير ان شاء الله

وارجوا المعذره قد كلامي البعض يعتبره اهانه او اساءة لكن انا تكلمت بلسان الواقع ولا داعي لان نصنع امجاد خياليه لا يعيشها الا نحن بينما العالم يصعد المريخ ونحن ننزل الى القبور

والسلام عليكم

مريم محمد
11-08-2010, 12:57 AM
أهلا بأخواني عاشق الأكرف ,, النجف الأشرف

أخ عاشق التراث الشكلي للبنايات والطرق والوسائل النقل بالتأكيد هي تتغير بمرور الزمان
بسبب التقدم العلمي الذي نحن فيه .
أما الأساس لتراث في الفكر والنهج السلوكي هو الذي في صدد حديثنا عنه ومصارعة الأجيال مابين التبديل
والتمسك بالماضي العريق وماهو عليه
وكما ذكر الأخ نجف الأشرف هما ينقسمان إلى قسمين وكلاهما غير ناجح
وفي اطار العمل النقدي الذي يشهده التراث، من قبل بعض الكتّاب العلمانيّين والكتّاب الاسلاميين، يبرز اتجاهان متطّرفإن:
1 ـ اتجاه يقدّس كل ما هو موروث ، ويدافع عن كل ما يحوي التراث.
2 ـ واتجاه يسعى للتقليل من أهمية التراث وقيمته، ويعمل على الغائه، أو التشكيك بقيمته، ويعمل على أن يكون التراث مجرّد افراز الماضي الذي لا ينبغي أن يكون له دور في بناء الحاضر، وبالتالي يسعى للفصل بين ماضي الاُمة وحاضرها، ويُخضع المقبول عنده من التراث لمقاييس يثبتها، ،، والسبب هو عدم الفهم لبعضهما البعض

أو عدم تقبل أحد الأطراف الآخر كما أورد الأخ نجف الخير في رده .

وعن الإختلاف الوارد في كلا الجيلين فبالتأكيد هنالك إختلاف فالإختلاف يوجد في الزمن الواحد
هي فقط عدم الفهم الصحيح للقواعد المفترض المضي بها .

أخ نجف الأشرف

بروكت ليس لدي اي تعقيب على ماكتبت

:)

:)

مريم محمد
14-08-2010, 02:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد الطيبين الطاهرين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


http://smiles.al-wed.com/smiles/65/8qaz.gif


أختتم قضيتنا بمقالة من الإستاذ محمد الحداد :

هل تلغي العولمة قضية التراث؟
يبدو أنّ قضية العولمة، المطروحة بحدّة، تعيد إلى ساحة النقاش مواقف قديمة متجدّدة من التراث، بين متحصّن به لإثبات الذات في وجه العولمة، وداعٍ إلى قطيعة نهائية معه لتحقيق حداثة طال انتظارها.
ليس التحصّن بالتراث سبيلاً مضمونة لإثبات الذات، فالسبيل المثلى وعي دقيق بالحاضر وعقلنة للرغبات والطموحات والأدوات والوسائل. على أنّ الدعوة مجدداً إلى القطيعة الجذرية مع التراث لا تخدم قضية الحداثة، وليس عصر العولمة مختلفاً نوعياً عن العصر السابق فيتحقّق اليوم ما لم يتحقّق بالأمس.
من الضروري أوّلاً تحديد المقصود بالموقف، هل هو الموقف الفردي أم الجماعي؟ فعلى المستوى الفردي، يُعتبر حقاً من حقوق كل إنسان يختار موقف القطيعة وأن يعيش ذاتياً هذا الموقف إذا استطاع إليه سبيلاً، لأنّ حضارة العصر حضارة فردانية تقرّ لكل إنسان بكيان مستقل ولا تعامله على أنّه جزء من مجموعة تفرض عليه فكره وسلوكه.
أمّا على المستوى الجماعي فالأمر مختلف. فمَنْ يريد التأثير في مجموعة مضطر أن يرسم معها حدّاً أدنى من جسور التواصل والحوار، لا بمعنى أن يقبل ما تفرضه المجموعة من فكر ومسلّمات وأنماط سلوك، بل أن يأخذ على عاتقه التفكير في ما تعتبره هي مشاكلها، وإعادة صياغة هذه المشاكل صياغة إيجابية. والتراث مشكل من المشاكل الجماعية التي لا يمكن التغاضي عنها، وإنْ ظن الفرد، وهو واهمٌ في ظنه على الأغلب، أنّه يتخلّص منه بجرة قلم. وإذا لم يتحمّل خطاب الحداثة مهمة التفكير في مشكل جماعي، فإنّه يترك المجال مفتوحاً لأصحاب الحلول الأيديولوجية الجاهزة يفرضون الوصاية على المجموعة ويبطلون فيها كل نسمات التفكير، ويستغلّون عواطفها النبيلة في تحقيق غاياتهم المشبوهة.
ليست القضية أن نخنق الاختلاف داخل المجموعة، أو أن ندعو إلى التقية وانفصام الذات بين وحدتها وانخراطها في المجموع. إن تحمّل مهام التفكير في المشاكل الجماعية لا يعني الانخراط في الرؤية الجماعية لهذه المشاكل. الاختلاف شيء والتهمُّش شيء آخر. الاختلاف يفترض الاتفاق في طرح المشكل فلا يبيّن الاختلاف إلا بتعدد الإجابات عن المشاكل الواحد. أمّا التهمّش فغياب عن ساحة الفعل الفكري والجماعي، وهو موقف معبِّر عن الأنانية واليأس لا عن البطولة والتفاؤل بالمستقبل.
سيؤدِّي واقع العولمة إلى تضخم الأطروحات التراثية من موقع التحصن بالماضي أمام الفزع الذي يثيره المستقبل. لكن من الخطأ أن نخلط بين التراث والأطروحات التراثية، الأوّل مشكل حقيقي والثاني توظيفات أيديولوجية للمشكل. ليس الموقف الحداثي انتقالاً من النقيض إلى النقيض ومواجهة موقف التحصن بموقف القطيعة، بل هو تجاوز الأطروحات التراثية إلى المشكل التراثي ذاته لمعالجته في وعي المجموعة لا في خطاب الذين منحوا أنفسهم حق الوصاية عليها وعلى ماضيها وهويتها.
ثمّ إنّنا لسنا مضطرين لأن نعود القهقرى ونستعيد استقطاباً ثنائياً أثبت الماضي القريب عقمه. يتوافر اليوم رصيد من التجربة لم يكن متوافراً للذين حلموا منذ قرن بتحقيق النهضة تواصلاً بالتراث أو قطيعة معه. وإذا أردنا أن نتقدّم خطوة أو خطوات إلى الأمام فلنسائل ذلك الرصيد في اتجاه مسألتين: الأولى، أنّ الانفتاح على العصر لا يمكن أن يتمّ من دون انقلابات ثقافية وإجتماعية يظل تحديد مداها مفتوحاً للنقاش. والثانية إنّ القطيعة التامة مع التراث مستحيلة لأسباب عدة، منها كون اللغة المستقر الأكثر عمقاً لمسلّمات التراث والمخزون الحقيقي لرؤاه، فكيف تكون القطيعة مع اللغة؟ لئن كانت أوروبا قد انتقلت من اللغة اللاتينية التراثية إلى اللغات العامية التي أصبحت قومية حديثة، فأية قطيعة لغوية تتحقّق عندنا، هل باعتماد اللغات الأجنبية التي لا تتقنها إلا النخبة أم باعتماد اللغات العامية الأوسع انتشاراً لكنّها الأقل قدرةً عن التعبير العلمي والفلسفي؟ وإذا بطلت القطيعة مع اللغة فقد بطلت القطيعة مع التراث. ومنها كون العولمة لا تحمل نفس سحر كلمة "مدنية" في آخر القرن التاسع عشر أو "الحداثة" في بداية القرن العشرين. فإيحاؤها السلبي يغالب ما تتطلع إليه من إيحاء إيجابي، بل هي أدعى إلى إثارة التوجس من إثارة الإعجاب. وإذا لم ينجح بريق "المدينة" ثمّ سحر "الحداثة" في حسم قضية التراث، فكيف تنجح في ذلك وقائع عولمة بدت مشبوهة منذ الوهلة الأولى؟
المطلوب أن نواصل البحث عن الحلول من دون عودة إلى ما أصبح مستحيلاً بحكم التجربة، وأن يتعمّق البحث عن الاختلاف من دون أن تتحوّل المناقشة جدلاً حول جنس الملائكة. والأكثر توفيقاً أن نحوّل التراث مادة للاستكشاف بدل استعماله سلاحاً أيديولوجياً، فإذا لم يتحقّق ذلك فلا أقلّ من أن نجعله مادة للاستكشاف إلى جانب توظيفه أيديولوجياً، وذلك الحد الأدنى من الطموح. وليس استكشاف التراث تحقيق النصوص أو طرح مشاريع أيديولوجية أو صورية لقراءته، بل استكشاف التراث يعني إخضاعه لمجموع الإشكالات المطروحة في العلوم التاريخية والإجتماعية ليساهم في مزيد من تحديد تلك الإشكالات كما تساهم هذه في المزيد من توضيح معانيه وحقائقه، كما يعني الانتقال بتلك المعرفة إلى الحد الأدنى من العلمية.
لقد حان الوقت، بعد مرحلة تحقيق التراث ثم التنظير لمشاريع قراءته، حان الوقت لقراءته بأكثر أدوات القراءة تطوّراً، تلك التي توفرها العلوم الإنسانية والإجتماعية والنصية والدلالية، وجاء الدور لكي تصبح هذه القراءات مرجع الجدل ولا يغمرها الغبار على رفوف المكتبات المتخصّصة. وهكذا نبدأ بمشروع نحو التقدّم بدل الدوران المفرغ في حلقة الشعارات والمواقف.
المصدر: كتاب مواقف من أجل التنوير .



أشكر كل من شارك معي في قضية هذا الإسبوع
وأود لو أكمل معكم وأطيل الحديث في هذا الٍشأن إلا أن قدوم رمضان
لايناسبه الحديث عن هكذا مواضيع

لنا عودة أخرى مع قضايا معاصرة
وكانت معكم مريم محمد
وإلى الملتقى بحلول شهر جديد

ورمضان كريم على الجميع :)


http://smiles.al-wed.com/smiles/65/8qaz.gif