المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بعض الايات النازلة في علي عليه السلام من تفاسير اهل السنة


خادم للمذهب
04-08-2010, 03:16 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


نسخت لكم من تفاسير (http://www.mrsawalyeh.com/vb)اهل السنة (http://www.mrsawalyeh.com/vb)بعض الايات (http://www.mrsawalyeh.com/vb)النازلة (http://www.mrsawalyeh.com/vb)في علي عليه (http://www.mrsawalyeh.com/vb)السلام (http://www.mrsawalyeh.com/vb)وليس كلها لعل الله يوفقني في نقل الباقي وللامانة العلمية هناك اراء اخرى لم اذكرها لانها لاتلزمنا
بل اخذت ما يوافق اراء مفسرينا لان كتب اهل السنة حجة عليهم لاعلينا لكن من باب الزموهم بما الزموا به انفسهم كي تكون الحجة ابلغ

المصدر الاول
تفسير الطبري باب 18 ج20ص187


القول في تأويل قوله تعالى : { أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لا يَسْتَوُونَ (18) أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نزلا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (19) وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (20) }
يقول تعالى ذكره: أفهذا الكافر المكذّب بوعد الله ووعيده، المخالف أمر الله ونهيه، كهذا المؤمن بالله، والمصدّق بوعده ووعيد، المطيع له في أمره ونهيه، كلا لا يستوون عند الله يقول: لا يعتدل الكفَّار بالله، والمؤمنون به عنده، فيما هو فاعل بهم يوم القيامة. وقالhttp://www.mrsawalyeh.com/vb/images/smilies/frown.gifلا يَسْتَوُونَ) فجمع، وإنما ذكر قبل ذلك اثنين: مؤمنا وفاسقا؛ لأنه لم يرد بالمؤمن: مؤمنا واحدا، وبالفاسق: فاسقا واحدا، وإنما أريد به جميع الفسَّاق، وجميع المؤمنين بالله. فإذا كان الاثنان غير مصمود لهما ذهبت لهما العرب مذهب الجمع.
وذُكر أن هذه الآية نزلت في عليّ بن أبي طالب، رضوان الله عليه، والوليد بن عُقبة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة بن الفضل، قال: ثني ابن إسحاق، عن بعض أصحابه، عن عطاء بن يسار، قال: نزلت بالمدينة، في عليّ بن أبي طالب، والوليد بن عقبة بن أبي معيط كان بين الوليد وبين عليّ كلام، فقال الوليد بن عقبة: أنا أبسط منك لسانا، وأحدّ منك سنانا، وأرد منك للكتيبة، فقال عليّ: اسكت، فإنك فاسق، فأنزل الله فيهماhttp://www.mrsawalyeh.com/vb/images/smilies/frown.gifأفَمنْ كانَ مُؤْمِنا كمَنْ كانَ فاسِقا لا يَسْتَوُونَ) إلى قولهhttp://www.mrsawalyeh.com/vb/images/smilies/frown.gifبِهِ تُكَذّبُونَ).
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة قولهhttp://www.mrsawalyeh.com/vb/images/smilies/frown.gifأفَمنْ كانَ مُؤْمِنا كمَنْ كانَ فاسِقا لا يَسْتَوُونَ) قال: لا والله ما استووا في الدنيا، ولا عند الموت، ولا في الآخرة.




المصدر الثاني
تفسير ابن كثير باب 272 ج1 ص708

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد الأشج، أخبرنا يحيى بن يمان، عن عبد الوهاب بن مجاهد بن جبر، عن أبيه قال: كان لعلي أربعة دراهم، فأنفق درهمًا ليلا ودرهمًا نهارًا، ودرهمًا سرًا، ودرهما علانية، فنزلت: { الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً }
وكذا رواه ابن جرير من طريق عبد الوهاب بن مجاهد، وهو ضعيف. ولكن رواه ابن مردويه من وجه آخر، عن ابن عباس أنها نزلت في علي بن أبي طالب.



المصدر الثالث
تفسير البغوي باب 273 ج1 ص339

{ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً } روي عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب رضي الله عنه كانت عنده أربعة دراهم لا يملك غيرها فتصدق بدرهم ليلا وبدرهم نهارا وبدرهم سرا وبدرهم علانية (5) .
-------------
(5) أخرجه الواحدي في أسباب النزول ص 86 بسند حسن.



الرابع
تفسير البغوي باب 18 ج6 ص 307

قوله عز وجل: { أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لا يَسْتَوُونَ } نزلت في علي بن أبي طالب والوليد بن عقبة بن أبي معيط أخي عثمان لأمه، وذلك أنه كان بينهما تنازع وكلام في شيء، فقال الوليد بن عقبة لعلي اسكت فإنك صبي وأنا والله أبسط منك لسانًا، وأحدّ منك سنانًا، وأشجع منك جنانًا، وأملا منك حشوًا في الكتيبة. فقال له علي: اسكت فإنك فاسق، فأنزل الله تعالى: { أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لا يَسْتَوُونَ } (1) ولم يقل: لا يستويان، لأنه لم يرد مؤمنًا واحدًا وفاسقًا واحدًا، بل أراد جميع المؤمنين وجميع الفاسقين. { أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى } التي يأوي إليها المؤمنون، { نزلا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } { وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ }
__________
(1) أخرجه الطبري: 21 / 107، والواحدي في أسباب النزول ص 405-406، والسيوطي في الدر المنثور: 6 / 553.



الخامس
تفسير البغوي باب58 ج6 ص 376

وقال مقاتل: نزلت في علي بن أبي طالب [وذلك أن ناسا من المنافقين] كانوا يؤذونه ويشتمونه (1)

---------

(1) ذكره الواحدي في أسباب النزول ص (420)، وما بين القوسين استدركناه منه، وانظر: القرطبي: 14 / 420.



السادس


تفسير البحر المحيط باب12 ج9 ص122
{ أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً } ، قال ابن عباس وعطاء : نزلت
في علي والوليد بن عقبة . تلاحياً ، فقال له الوليد : أنا أذلق منك لساناً ، وأحدّ سناناً ، وأرد للكتيبة . فقال له علي : اسكت ، فإنك فاسق . قال الزمخشري : فنزلت عامة للمؤمنين والفاسقين ، فتناولتهما وكل من في مثل حالهما . وقال الزجاج ، والنحاس : نزلت في علي وعقبة بن أبي معيط . فعلى هذا تكون الآية مكية ، لأن عقبة لم يكن بالمدنية ، وإنما قتل بطريق مكة ، منصرف بدر . والجمع في { لا يستوون } ، والتقسيم بعده ، حمل على معنى من . وقيل : { لا يستوون } لاثنين ، وهو المؤمن والفاسق ، والتثنية جمع . وقال الزجاج : ونزول الآية في علي والوليد ، ثم بين انتفاء الاستواء بمقر كل واحد منهما بالإفراد . والجمهور : { جنات } بالجمع . وقيل : سميت بذلك لما روي عن ابن عباس ، قال : يأوي إليها أرواح الشهداء .



السابع
تفسير فتح القدير باب96 ج4 ص484
وأخرج الطبراني وابن مردويه عن ابن عباس قال : نزلت في علي بن أبي طالب { إِنَّ الذين ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرحمن وُدّاً } قال : محبة في قلوب المؤمنين وأخرج ابن مردويه والديلمي عن البراء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعليّ : « قل اللّهم اجعل لي عندك عهداً ، واجعل لي عندك ودّاً ، واجعل لي في صدور المؤمنين مودة » ، فأنزل الله الآية في عليّ . وأخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن عباس { وُدّاً } قال : محبة في الناس في الدنيا . وأخرج الحكيم الترمذي وابن مردويه عن عليّ قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله : { سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرحمن وُدّاً } ما هو؟ قال : « المحبة الصادقة في صدور المؤمنين » وثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إذا أحب الله عبداً نادى جبريل : إني قد أحببت فلاناً فأحبه ، فينادي في السماء ، ثم ينزل له المحبة في أهل الأرض فذلك قوله : { إِنَّ الذين ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرحمن وُدّاً } وإذا أبغض الله عبداً نادى جبريل إني قد أبغضت فلاناً ، فينادي في أهل السماء ، ثم ينزل له البغضاء في الأرض » والأحاديث والآثار في هذا الباب كثيرة .






الثامن
تفسير زاد المسير باب 284 ج1 ص283
الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (274)



قوله تعالى : { الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية } اختلفوا فيمن نزلت على ثلاثة أقوال . أحدها : أنها نزلت في الذين يرتبطون الخيل في سبيل الله عز وجل ، رواه حنش الصنعاني عن ابن عباس وهو قول أبي الدرداء ، و أبي أمامه ، ومكحول ، والأوزاعي في آخرين . والثاني : نزلت في علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، فإنه كان معه أربعة دراهم ، فأنفق في الليل درهماً وبالنهار درهماً ، وفي السر درهماً ، وفي العلانية درهماً ، رواه مجاهد عن ابن عباس ، وبه قال مجاهد ، وابن السائب ، ومقاتل . والثالث : أنها نزلت في عليّ ، وعبد الرحمن بن عوف ، فإن علياً بعث بوسق من تمر إلى أهل الصفة ليلاً ، وبعث عبد الرحمن إليهم بدنانير كثيرة نهاراً ، رواه الضحاك عن ابن عباس .



التاسع
تفسير زاد المسير باب 55 ج2 ص227
إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56)



قوله تعالى : { إِنما وليكم الله ورسوله } اختلفوا فيمن نزلت على أربعة أقوال .
أحدها : " أن عبد الله بن سلام وأصحابه جاؤوا إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا : إِن قوماً قد أظهروا لنا العداوة ، ولا نستطيع أن نجالس أصحابك لبُعد المنازل ، فنزلت هذه الآية ، فقالوا : رضينا بالله وبرسوله وبالمؤمنين ، وأذَّن بلال بالصلاة ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا مسكين يسأل الناس ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «هل أعطاك أحدٌ شيئاً»؟ قال : نعم قال «ماذا»؟ قال : خاتم فضة . قال : «من أعطاكه»؟ قال : ذاك القائِم ، فاذا هو علي بن أبي طالب ، أعطانيه وهو راكع ، فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية " ، رواه أبو صالح عن ابن عباس ، وبه قال مقاتل .
وقال مجاهد : نزلت
في علي بن أبي طالب ، تصدق وهو راكع



العاشر
تفسير زاد المسير باب 55 ج2 ص227


قوله تعالى : { سيجعل لهم الرحمن وُدّاً } قال ابن عباس : نزلت

في علي عليه السلام ، وقال معناه : يحبُّهم ، ويُحبِّبُهم إِلى المؤمنين . قال قتادة : يجعل لهم وُدّاً في قلوب المؤمنين . ومن هذا حديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إِذا أحب الله عبداً قال : يا جبريل ، إِني أُحب فلاناً فأحبُّوه ، فينادي جبريل في السموات : إِن الله يحب فلاناً فأحبّوه ، فيلقى حبُّه على أهل الأرض فيُحَبُّ » ، وذكر في البغض مثل ذلك . وقال هرم بن حيان : ما أقبل عبد بقلبه إِلى الله عز وجل ، إِلا أقبل الله عز وجل بقلوب أهل الإِيمان إِليه ، حتى يرزقَه مودَّتهم ورحمتهم .
--------------------

ملاحظة الناقل ليس معصوما لكن هذا مافهمت والله اعلم

خادم المرتضى
04-08-2010, 09:48 AM
موضوع رائع أحسنتم مولانا
وفقك الله عز وجل, لتبيان حق و لو بسيط
من حقوق آل محمد الأطهار..
حق غيبته السنين و الظلمة و الطغاة

نتمنى ان تكمل بحثك و تضع لنا جميع الآيات من كتب الأخوة من العامة

موفقين و متابع

خادم للمذهب
04-08-2010, 04:20 PM
شكرا لمروركم الكريم اخي العزيز سيكون ذلك ان شاء الله وفقكم الله لكل خير اخي

mhn
04-08-2010, 04:22 PM
موضوع رائع احسنت

خادم للمذهب
04-08-2010, 07:14 PM
وهذه تكملة المصادر



المصدر الحادي عشر
تفسير الرازي باب 207 ج3 ص222





وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (207)


اعلم أنه تعالى لما وصف في الآية المتقدمة حال من يبذل دينه لطلب الدنيا ذكر في هذه الآية حال من يبذل دنياه ونفسه وماله لطلب الدين فقال : { وَمِنَ الناس مَن يَشْرِى نَفْسَهُ ابتغاء مَرْضَاتِ الله } ثم في الآية مسائل :
المسألة الأولى : في سبب النزول روايات أحدها : روى ابن عباس أن هذه الآية نزلت في صهيب بن سنان مولى عبد الله بن جدعان ، وفي عمار بن ياسر ، وفي سمية أمه ، وفي ياسر أبيه ، وفي بلال مولى أبي بكر ، وفي خباب بن الأرت ، وفي عابس مولى حويطب أخذهم المشركون فعذبوهم ، فأما صهيب فقال لأهل مكة : إني شيخ كبير ، ولي مال ومتاع ، ولا يضركم كنت منكم أو من عدوكم تكلمت بكلام وأنا أكره أن أنزل عنه وأنا أعطيكم مالي ومتاعي وأشتري منكم ديني ، فرضوا منه بذلك وخلوا سبيله ، فانصرف راجعاً إلى المدينة ، فنزلت الآية ، وعند دخول صهيب المدينة لقيه أبو بكر رضي الله عنه فقال له : ربح بيعك ، فقال له صهيب : وبيعك فلا نخسر ما ذاك؟ فقال : أنزل الله فيك كذا ، وقرأ عليه الآية ، وأما خباب بن الأرت وأبو ذر فقد فرا وأتيا المدينة ، وأما سمية فربطت بين بعيرين ثم قتلت وقتل ياسر ، وأما الباقون فأعطوا بسبب العذاب بعض ما أراد المشركون فتركوا ، وفيهم نزل قول الله تعالى : { والذين هاجروا فِى الله مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا } [ النحل : 41 ] بتعذيب أهل مكة { لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِى الدنيا حَسَنَةً } [ النحل : 41 ] بالنصر والغنيمة ، ولأجر الآخرة أكبر ، وفيهم نزل : { إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بالإيمان . } [ النحل : 106 ] والرواية الثانية : أنها نزلت في رجل أمر بمعروف ونهى عن منكر ، عن عمر وعلي وابن عباس رضي الله عنهم .
والرواية الثالثة : نزلت في علي بن أبي طالب بات على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة خروجه إلى الغار ، ويروى أنه لما نام على فراشه قام جبريل عليه السلام عند رأسه ، وميكائيل عند رجليه ، وجبريل ينادي : بخ بخ من مثلك يا ابن أبي طالب يباهي الله بك الملائكة ونزلت الآية .



المصدر الثاني عشر
نظم الدرر للبقاعي باب 54 ج2 ص414


{ إنما وليكم الله } أي لأنه القادر على ما يلزم الولي ، ولا يقدر غيره على شيء من ذلك إلاّ به سبحانه؛ ولما ذكر الحقيق بإخلاص الولاية له معلماً بأفراد المبتدأ أنه الأصل في ذلك وما عداه تبع ، أتبعه من تعرف ولايته سبحانه بولايتهم بادئاً بأحقهم فقال : { ورسوله } وأضافة إليه إظهاراً لرفعته { والذين آمنوا } أي أوجدوا الإيمان وأقروا به ثم وصفهم بما يصدق دعواهم الإيمان فقال : { والذين يقيمون الصلاة } أي تمكيناً لوصلتهم بالخالق { ويؤتون الزكاة } إحساناً إلى الخلائق ، وقوله : { وهم راكعون * } يمكن أن يكون معطوفاً على { يقيمون } أي ويكونون من أهل الركوع ، فيكون فضلاً مخصصاً بالمؤمنين المسلمين ، وذلك لأن اليهود والنصارى لا ركوع في صلاتهم - كما مضى بيانه في آل عمران ، ويمكن أن يكون حالاً من فاعل الإيتاء؛ وفي أسباب النزول أنها نزلت

في عليّ رضي الله عنه ، سأله سائل وهو راكع فطرح له خاتمه . وجمع وإن كان السبب واحداً ترغيباً في مثل فعله من فعل الخير والتعجيل به لئلا يظن أن ذلك خاص به .



المصدر الثالث عشر
تفسير بحر العلوم للسمرقندي باب 15ج3 ص 384

قوله عز وجل : { أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً لاَّ يَسْتَوُونَ } يعني : لا يستوون عند الله عز وجل في الفضل . نزلت الآية




في علي بن أبي طالب رضي الله عنه والوليد بن عقبة بن أبي معيط . وذلك أنه جرى بينهما كلام . فقال الوليد لعلي : بأي شيء تفاخرني؟ أنا والله أحد منك سناناً ، وأبسط منك لساناً ، وأملأ منك في الكتيبة عيناً . يعني : أكون أملأ مكاناً في العسكر . فقال له علي رضي الله عنه : اسكت فإنك فاسق فنزل { أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً لاَّ يَسْتَوُونَ } . وقال الزجاج : نزلت في عقبة بن أبي معيط . قال : ويجوز في اللغة لا يستويان . ولم يقرأ . والقراءة { لاَّ يَسْتَوُونَ } ومعناهما : لا يستوي المؤمنون والكافرون .

ثم بيّن مصير كلا الفريقين فقال تعالى : { أَمَّا الذين ءامَنُواْ } أي : أقروا بالله ورسوله والقرآن { وَعَمِلُواْ الصالحات } يعني : الطاعات { فَلَهُمْ جنات المأوى نُزُلاً } يعني : يأوي إليها المؤمنون . ويقال : يأوي إليها أرواح الشهداء ، وهو أصح في اللغة .
ثم قال : { نُزُلاً } يعني : رزقاً . والنزل في اللغة هو الرزق . ويقال : { نُزُلاً } يعني : منزلاً { بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } يعني : بأعمالهم .
ثم بيّن مصير الفاسقين فقال : { وَأَمَّا الذين فَسَقُواْ } يعني : عصوا ولم يتوبوا { فَمَأْوَاهُمُ النار } فسقوا يعني : نافقوا وهو الوليد بن عتبة ومن كان مثل حاله { فَمَأْوَاهُمُ النار } يعني : مصيرهم إلى النار ومرجعهم إليها





المصدر الرابع عشر
تفسير اللباب لابن عادل باب 13 ج13 ص42

قوله : { أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً } نزلت




في عليِّ بْن أبي طالب ، والوليدِ بن عقبة بن أبي معيط أخِي عثمان لأمه وذلك أنه كان بينهما تنازع فقال الوليد بن عقبة لِعَلِيٍّ : اسْكُتْ فإنك فاسق فأنزل الله عزّ وجلّ : { أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يَسْتَوونَ } ولم يقل لا يستويان لأنه لم يرد مؤمناً واحداً ولا فاسقاً واحداً بل أراد جميع المؤمنين وجميع الفاسقين . قوله : « لا يستوون » مستأنف؛ روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يعتمد الوقف على قوله « فاسقاً » ثم يبتدىء : « لا يَسْتَوونَ » .

قوله : { أَمَّا الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات } لما ذكر أن المؤمن والفاسق لا يستويان بطريق الإجمال بين عدم استوائهما على سبيل التفصيل فقال : { أَمَّا الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات فَلَهُمْ جَنَّاتُ المأوى } قرأ طلحةُ « جنة المأوى » بالإفراد ، والعامة بالجمع ، أي التي يأوي إليها المؤمنون . وقرأ أبو حيوة نُزْلاً - بضم وسكون - وتقدم تحقيقه آخر آل عمران ، { وَأَمَّا الذين فَسَقُواْ فَمَأْوَاهُمُ النار كُلَّمَآ أرادوا أَن يَخْرُجُواُ مِنْهَآ أُعِيدُواْ فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُواْ عَذَابَ النار } وهذا إشارة إلى حال الكافر ، واعلم أن العمل الصالح له مع الإيمان تأثير فلذلك قال : { آمنوا وعملوا الصالحات } ، وأما الكافر فلا التفات إلى الأعمال معه فلهذا لم يقل : « وأما الذين فسقوا وعملوا السيئات » ؛ لأن المراد من « فَسَقُوا » كفروا ، ولو جعل العقاب في مقابلة الكفر والعمل لظن ( أن ) مجرد الكفر ( لا ) عقاب عليه .



المصدر الخامس عشر
تفسير البيضاوي باب55 ج2 ص 88

الذين يُقِيمُونَ الصلاة وَيُؤْتُونَ الزكواة } صفة للذين آمنوا فإنه جرى مجرى الاسم ، أو بدل منه ويجوز نصبه ورفعه على المدح . { وَهُمْ رَاكِعُونَ } متخشعون في صلاتهم وزكاتهم ، وقيل هو حال مخصوصة بيؤتون ، أو يؤتون الزكاة في حال ركوعهم في الصلاة حرصاً على الإحسان ومسارعه إليه ، وإنها نزلت في علي رضي الله عنه حين سأله سائل وهو راكع في صلاته ، فطرح له خاتمه .


المصدر السادس عشر
تفسير النسفي باب 1 ج3ص494

ثم عللوا إطعامهم فقالوا :
{ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ الله } أي لطلب ثوابه أو هو بيان من الله عز وجل عما في ضمائرهم ، لأن الله تعالى علمه منهم فأثنى عليهم وإن لم يقولوا شيئاً { لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً } هدية على ذلك { وَلاَ شُكُوراً } ثناء وهو مصدر كالشكر { إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا } أي إنا لا نريد منكم المكافأة لخوف عقاب الله على طلب المكافأة بالصدقة ، أو إنا نخاف من ربنا فنتصدق لوجهه حتى نأمن من ذلك الخوف { يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً } وصف اليوم بصفة أهله من الأشقياء نحو : نهارك صائم . والقمطرير الشديد العبوس الذي يجمع ما بين عينيه .

{ فوقاهم الله شَرَّ ذَلِكَ اليوم } صانهم من شدائده { ولقاهم } أعطاهم بدل عبوس الفجار { نَضْرَةً } حسناً في الوجوه { وَسُرُوراً } فرحاً في القلوب { وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُواْ } بصبرهم على الإيثار . نزلت في علي وفاطمة وفضة جارية لهما ، لما مرض الحسن والحسين رضي الله عنهما نذروا صوم ثلاثة أيام فاستقرض علي رضي الله عنه من يهودي ثلاثة أصوع من الشعير ، فطحنت فاطمة رضي الله عنها كل يوم صاعاً وخبزت فآثروا بذلك ثلاثة عشايا على أنفسهم مسكيناً ويتيماً وأسيراً ولم يذوقوا إلا الماء في وقت الإفطار .


المصدر السابع عشر
تفسير الكشاف باب274 ج1 ص243
{ الذين يُنفِقُونَ أموالهم باليل والنهار سِرّاً وَعَلاَنِيَةً } يعمون الأوقات والأحوال بالصدقة لحرصهم على الخير ، فكلما نزلت بهم حاجة محتاج عجلوا قضاءها ولم يؤخروه ولم يتعللوا بوقت ولا حال . وقيل : نزلت في أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه حين تصدّق بأربعين ألف دينار ، عشرة بالليل ، وعشرة بالنهار ، وعشرة في السرّ ، وعشرة في العلانية . وعن ابن عباس رضي الله عنهما نزلت




في عليّ رضي الله عنه : لم يملك إلا أربعة دراهم ، فتصدّق بدرهم ليلاً ، وبدرهم نهاراً ، وبدرهم سراً ، وبدرهم علانية . وقيل : نزلت في علف الخيل وارتباطها في سبيل الله . وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، كان إذا مر بفرس سمين قرأ هذه الآية .




المصدر الثامن عشر
تفسير النكت والعيون باب96 ج3ص39

قوله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمْ الرَّحْمنُ وُدّاً } فيه وجهان :
أحدهما : حباً في الدنيا مع الأبرار ، وهيبة عند الفجار .
الثاني : يحبهم الله ويحبهم الناس ، قال الربيع بن أنس : إذا أحب الله عبداً ألقى له المحبة في قلوب أهل السماء ، ثم ألقاها في قلوب أهل الأرض .
ويحتمل ثالثاً : أن يجعل لهم ثناء حسناً . قال كعب : ما يستقر لعبد ثناء في الدنيا حتى يستقر من أهل السماء . وحكى الضحاك عن ابن عباس : أن هذه الآية نزلت في علي بن أبي طالب رضي الله عنه جعل له ودّاً في قلوب المؤمنين .


المصدر التاسع عشر
تفسير الدر المنثور باب 67 ج3 ص418

يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67)


أخرج أبو الشيخ عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال « إن الله بعثني برسالة فضقت بها ذرعاً ، وعرفت أن الناس مكذبي ، فوعدني لأبلغن أو ليعذبني ، فأنزل { يا أيها الرسول بلِّغ ما أنزل إليك من ربك } » .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد قال : لما نزلت { بلغ ما أنزل إليك من ربك } قال : يا رب ، إنما أنا واحد كيف أصنع ليجتمع عليّ الناس؟ ، فنزلت { وإن لم تفعل فما بلغت رسالته } .
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن أبي سعيد الخدري قال : نزلت هذه الآية { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك } على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم ، في علي بن أبي طالب .
وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال : كنا نقرأ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك } أن علياً مولى المؤمنين { وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس } .
وأخرج ابن أبي حاتم عن عنترة . أنه قال لعلي هل عندكم شيء لم يبده رسول الله صلى الله عليه وسلم للناس؟ فقال : ألم تعلم أن الله قال { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك } والله ما ورثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم سوداء في بيضاء .
أما قوله تعالى : { والله يعصمك من الناس } .


والحمد لله رب العالمين

ملاحظة اولا هناك مصادر اخرى
ثانيا الناقل غير معصوم هذا ما فهمت والله اعلم