مستبصرة
07-08-2010, 08:21 AM
بسمه تعالى
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
واللعنة على اعدائهم وغاصبي حقهم الى قيام يوم الدين
أحبتي في الله وفي آل رسول الله صلى الله عليه وآله
انتخبت لكم جوابا لطيفا قدمه سماحة السيد هاشم الهاشمي لاحد السائلين وهو احد رجال الدين في الكويت ومن الذين لهم بحوث قيمة في العقائد الامامية وبيان مظلومية أهل البيت عليهم السلام ومن ابرز ما قدم هو كتاب حوار مع فضل الله والذي تناول فيه قضية انكار مظلومية الزهراء صلوات الله عليها
وهذا الجواب كان فيما يخص صحة تسمية الإمام أمير المؤمنين عليه السلام لاسماء ابي بكر وعمر وعثمان
فهذه القضية يتداولها السنة والناصبة على حد سواء وذلك بقصد تأكيد ان الامام علي صلوات الله عليه كان منسجما مع بعض الصحابة الى حد التسمية باسمائهم وعادة تتداول هذه المسألة حين يتم النقاش في قضية سلب فدك او قضية كسر ضلع الزهراء صلوات الله عليها
وبظني الاقرب لليقين ان منتدى العقائد لا يخلو من مناقشة مثل هذه المسألة
الا ان اختصارها بهذا الجواب فيه المنفعة للمؤمنين دفعا للتطويل والاسهاب
وهذا هو نص الجواب للإستفاده والافادة
قال سماحته:
أما بخصوص أبي بكر بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) فلم يعلم أن هذا هو اسمه، فقد أكد الشيخ المفيد في الإرشاد ص186 أن أبوبكر كنيته، لا اسمه أما اسمه فهو محمد الأصغر.
كما لم يعلم أن اسم الخليفة الأول هو أبو بكر ، فقد قال ابن الأثير بعد أن عنونه باسم عبدالله بن عثمان أبوبكر الصديق: "وقد اختلف في اسمه، فقيل: كان عبد الكعبة فسماه رسول الله (ص) عبدالله. وقيل: إن أهله سموه عبد الله. ويقال له عتيق أيضا". (أسد الغابة ج3 ص315 ط دار إحياء التراث – بيروت، الطبعة الأولى 1996م بتصحيح: عادل أحمد الرفاعي)
أما بخصوص عمر بن أمير المؤمنين (ع) فقد ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء ج4 ص134 أن الذي جعل هذا الاسم لصيقا به في أوساط عامة الناس هو عمر بن الخطاب، فقد سماه باسمه عندما ولد في أيام خلافته.
ومن المعلوم أن موقع عمر بن الخطاب كخليفة بيده الحكم يسمح له بجعل الاسم الجديد هو المنتشر على ألسن الناس، وأما اسمه الحقيقي فلا يعلم ما هو بالضبط.
وهناك شواهد أخرى تثبت أن عمر قد غير أسماء بعض الأشخاص غير ابن أمير المؤمنين (ع).
مثلا نقل ابن حجر في فتح الباري ج2 ص374:
"وروى ابن سعد بإسناد صحيح إلى نافع قال: كان اسم كثير بن الصلت قليلا فسماه عمر كثيرا". (وراجع أيضا الطبقات الكبرى ج5 ص14، وتاريخ مدينة دمشق ج50 ص35 و36 ، وعون المعبود ج4 ص3، وتهذيب التهذيب ج8 ص375)
وذكر ابن السني:
"طحيل بن رباح أخو بلال بن رباح وقد سماه عمر خالد بن رباح". (المصنف لابن عبد الرزاق الصنعاني ج1 ص61 الهامش3)
وذكر ابن سعد في الطبقات الكبرى ج6 ص76 بسنده عن محمد بن المنتشر قال:
"كان اسم أبي مسروق: الأجدع، فسماه عمر عبد الرحمن".
وكذلك يستفاد من تاريخ عمر بن الخطاب أنه غير أسماء مجموعة من الأشخاص من الذين كانوا على أسماء الأنبياء!!! وقد يكون عمر بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) أحدهم.
فقد نقل ابن الأثير في أسد الغابة ج3 ص284 في ترجمة عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي ما يلي:
"ونشأ عبد الرحمن في حجر عمر، وكان اسمه إبراهيم فغير عمر اسمه لما غير أسماء من تسمى بالأنبياء وسماه عبد الرحمن".
ولو تجاوزنا ما فات فإن هناك أشخاصا آخرين في الصحابة باسم أبي بكر وعمر وعثمان، فما الدليل على أن أمير المؤمنين (ع) أراد خصوص الخلفاء الثلاثة من جهة حبه لهم؟!
فقد نقل ابن الأثير في باب الكنى من أسد الغابة عن الحافظ أبي مسعود أن هناك صحابيا آخر اسمه أبو بكر. (لو سلمنا بأن اسم الخليفة الأول هو أبو بكر)
كما نقل وجود ثلاثة وعشرين صحابيا باسم عمر سوى عمر بن الخطاب، ومنهم عمر بن أبي سلمة القرشي، وقد ذكر ابن الأثير في ترجمته: "ربيب رسول الله لأن أمه أم سلمة زوج النبي، ….. وشهد مع علي (ع) الجمل، واستعمله على البحرين، وعلى فارس".
فلم لايكون هو المقصود بتسمية أمير المؤمنين (ع) لابنه دون عمر بن الخطاب لو أصر الخصم على أن الإنسان إنما يسمى أولاده بأسماء من يحبهم، لا من أجل رغبته وحبه لذات الإسم.
أما من تسمى باسم عثمان فقد ذكر ابن الأثير تسعة عشر شخصا سوى عثمان بن عفان.
وقد نقل أبو الفرج الإصفهاني في مقاتل الطالبيين ص55 أن أمير المؤمنين (ع) قال في ابنه عثمان: "إنما سميته باسم أخي عثمان بن مظعون". فهذا تصريح في أن بعض من سماهم أمير المؤمنين (ع) من أولاده لم يكن المراد به أحد الخلفاء الثلاثة.
والأهم من كل هذا أن السابر في كتب الحديث والتاريخ يتيقن من موقف أمير المؤمنين (ع) من الخلفاء الذين سبقوه وممن ظلموه وغصبوا حقه، فلا ينفع من يريد إثبات حسن علاقته بهم أن يتشبث بخيوط بيت العنكبوت!!
﴿ وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون ﴾
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
واللعنة على اعدائهم وغاصبي حقهم الى قيام يوم الدين
أحبتي في الله وفي آل رسول الله صلى الله عليه وآله
انتخبت لكم جوابا لطيفا قدمه سماحة السيد هاشم الهاشمي لاحد السائلين وهو احد رجال الدين في الكويت ومن الذين لهم بحوث قيمة في العقائد الامامية وبيان مظلومية أهل البيت عليهم السلام ومن ابرز ما قدم هو كتاب حوار مع فضل الله والذي تناول فيه قضية انكار مظلومية الزهراء صلوات الله عليها
وهذا الجواب كان فيما يخص صحة تسمية الإمام أمير المؤمنين عليه السلام لاسماء ابي بكر وعمر وعثمان
فهذه القضية يتداولها السنة والناصبة على حد سواء وذلك بقصد تأكيد ان الامام علي صلوات الله عليه كان منسجما مع بعض الصحابة الى حد التسمية باسمائهم وعادة تتداول هذه المسألة حين يتم النقاش في قضية سلب فدك او قضية كسر ضلع الزهراء صلوات الله عليها
وبظني الاقرب لليقين ان منتدى العقائد لا يخلو من مناقشة مثل هذه المسألة
الا ان اختصارها بهذا الجواب فيه المنفعة للمؤمنين دفعا للتطويل والاسهاب
وهذا هو نص الجواب للإستفاده والافادة
قال سماحته:
أما بخصوص أبي بكر بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) فلم يعلم أن هذا هو اسمه، فقد أكد الشيخ المفيد في الإرشاد ص186 أن أبوبكر كنيته، لا اسمه أما اسمه فهو محمد الأصغر.
كما لم يعلم أن اسم الخليفة الأول هو أبو بكر ، فقد قال ابن الأثير بعد أن عنونه باسم عبدالله بن عثمان أبوبكر الصديق: "وقد اختلف في اسمه، فقيل: كان عبد الكعبة فسماه رسول الله (ص) عبدالله. وقيل: إن أهله سموه عبد الله. ويقال له عتيق أيضا". (أسد الغابة ج3 ص315 ط دار إحياء التراث – بيروت، الطبعة الأولى 1996م بتصحيح: عادل أحمد الرفاعي)
أما بخصوص عمر بن أمير المؤمنين (ع) فقد ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء ج4 ص134 أن الذي جعل هذا الاسم لصيقا به في أوساط عامة الناس هو عمر بن الخطاب، فقد سماه باسمه عندما ولد في أيام خلافته.
ومن المعلوم أن موقع عمر بن الخطاب كخليفة بيده الحكم يسمح له بجعل الاسم الجديد هو المنتشر على ألسن الناس، وأما اسمه الحقيقي فلا يعلم ما هو بالضبط.
وهناك شواهد أخرى تثبت أن عمر قد غير أسماء بعض الأشخاص غير ابن أمير المؤمنين (ع).
مثلا نقل ابن حجر في فتح الباري ج2 ص374:
"وروى ابن سعد بإسناد صحيح إلى نافع قال: كان اسم كثير بن الصلت قليلا فسماه عمر كثيرا". (وراجع أيضا الطبقات الكبرى ج5 ص14، وتاريخ مدينة دمشق ج50 ص35 و36 ، وعون المعبود ج4 ص3، وتهذيب التهذيب ج8 ص375)
وذكر ابن السني:
"طحيل بن رباح أخو بلال بن رباح وقد سماه عمر خالد بن رباح". (المصنف لابن عبد الرزاق الصنعاني ج1 ص61 الهامش3)
وذكر ابن سعد في الطبقات الكبرى ج6 ص76 بسنده عن محمد بن المنتشر قال:
"كان اسم أبي مسروق: الأجدع، فسماه عمر عبد الرحمن".
وكذلك يستفاد من تاريخ عمر بن الخطاب أنه غير أسماء مجموعة من الأشخاص من الذين كانوا على أسماء الأنبياء!!! وقد يكون عمر بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) أحدهم.
فقد نقل ابن الأثير في أسد الغابة ج3 ص284 في ترجمة عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي ما يلي:
"ونشأ عبد الرحمن في حجر عمر، وكان اسمه إبراهيم فغير عمر اسمه لما غير أسماء من تسمى بالأنبياء وسماه عبد الرحمن".
ولو تجاوزنا ما فات فإن هناك أشخاصا آخرين في الصحابة باسم أبي بكر وعمر وعثمان، فما الدليل على أن أمير المؤمنين (ع) أراد خصوص الخلفاء الثلاثة من جهة حبه لهم؟!
فقد نقل ابن الأثير في باب الكنى من أسد الغابة عن الحافظ أبي مسعود أن هناك صحابيا آخر اسمه أبو بكر. (لو سلمنا بأن اسم الخليفة الأول هو أبو بكر)
كما نقل وجود ثلاثة وعشرين صحابيا باسم عمر سوى عمر بن الخطاب، ومنهم عمر بن أبي سلمة القرشي، وقد ذكر ابن الأثير في ترجمته: "ربيب رسول الله لأن أمه أم سلمة زوج النبي، ….. وشهد مع علي (ع) الجمل، واستعمله على البحرين، وعلى فارس".
فلم لايكون هو المقصود بتسمية أمير المؤمنين (ع) لابنه دون عمر بن الخطاب لو أصر الخصم على أن الإنسان إنما يسمى أولاده بأسماء من يحبهم، لا من أجل رغبته وحبه لذات الإسم.
أما من تسمى باسم عثمان فقد ذكر ابن الأثير تسعة عشر شخصا سوى عثمان بن عفان.
وقد نقل أبو الفرج الإصفهاني في مقاتل الطالبيين ص55 أن أمير المؤمنين (ع) قال في ابنه عثمان: "إنما سميته باسم أخي عثمان بن مظعون". فهذا تصريح في أن بعض من سماهم أمير المؤمنين (ع) من أولاده لم يكن المراد به أحد الخلفاء الثلاثة.
والأهم من كل هذا أن السابر في كتب الحديث والتاريخ يتيقن من موقف أمير المؤمنين (ع) من الخلفاء الذين سبقوه وممن ظلموه وغصبوا حقه، فلا ينفع من يريد إثبات حسن علاقته بهم أن يتشبث بخيوط بيت العنكبوت!!
﴿ وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون ﴾
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين