سلامه999
07-08-2010, 02:59 PM
بسمه تعالى
40شاباً ينتجون العمل الرمضاني الاجتماعي في «الشاشة الفضية»
«القلب السليم» في نسخته الثالثة يعد بمفاجآت لجمهور الدراما التلفزيونية
وركز فريق المسلسل على الجوانب الحرفية في الشكل والمضمون، إذ تم التركيز إعادة صياغة القصص لكي تتناسب مع العرض التلفزيوني، والتركيز على تقنية الصورة من جهة والأداء الفني التلفزيوني بجانب التنوع في القصص المعروضة، حيث أخذت الدراما الحيز الأكبر هذا العام.
«الوسط» التقت بالقائمين على العمل لتستوضح دهاليز النسخة الثالثة... وكانت البداية من مخرج مسلسل القلب السليم محمد نعمان القصاب الذي يعرف المسلسل قائلاً: «القلب السليم» هو مسلسل بدأ شبابياً، واستمر بنفس الطاقات الشبابية، تنتجه فرقة الفجر للإنتاج الفني التابعة لجمعية العاصمة للثقافة الإسلامية، وهو مسلسل موجه لمختلف الشرائح والأعمار. ويهدف إلى نشر أفكار اجتماعية وتربوية من خلال الدراما التلفزيونية».
ويوضح القصاب أن الأفكار العامة للمسلسل تركز على جوانب تربوية واجتماعية، تحاول في كل حلقة مستقلة أن توصل فكرة معينة من خلال ما يقارب نصف ساعة للحلقة الواحدة على مدى 15 يوماً، ويعرض عادة في النصف الأول من شهر رمضان على قناة المعارف الفضائية.
ويشير إلى أن المسلسل تمكن من أن يأخذ موقعه في قلوب المشاهدين رغم المنافسة المحتدمة في شهر رمضان بين المسلسلات التلفزيونية ولله الحمد فان العمل في العامين الماضين حاز على إقبال جماهيري من المشاهدين، وكانت هناك مطالبات دائمة بمتابعة الأجزاء، ويأتي هذا العام بأسلوب مختلف قليلاً، باستخدام تقنيات وأساليب جديدة.
يقول القصاب: «لقد ركزنا في هذا العام على إعادة صياغة القصص لكي تتناسب مع العرض التلفزيوني، من خلال التركيز على تقنية الصورة من جهة والأداء الفني التلفزيوني من جهة أخرى. وقد حاولنا أن يكون هناك تنوع في القصص المعروضة، حيث أخذت الدراما الحيز الأكبر هذا العام، ولكن ما زال للكوميديا حظاً وافراً من العمل».
ويضيف القصاب: «في هذا العام تميزت عمليات الإنتاج بتغيير واضح في جودة وتقنية الصورة من خلال استخدام الكاميرات التلفزيونية عالية الجودة في تصوير المسلسل، ومراعاة اختيار مواقع التصوير المتميزة الملائمة لجو العمل».
وعن آليات تقييم العمل في السنوات السابقة للارتقاء بالمسلسل في نسخته الثالثة يجيب القصاب: «بعد انتهاء شهر رمضان المبارك تعقد جلسات مع الفنيين المشاركين في العمل والهدف منها تقييم مستوى العمل واستقصاء آراء الجماهير، ويتم في هذه الجلسات تدارس أهم النواقص والثغرات في العمل، كما تعقد جلسات لفرق العمل فيما بعد من أجل تدارك هذه الأمور في الأجزاء اللاحقة. وقد وصلتنا العديد من الآراء والمقترحات بشان الجزئين السابقين وأخذناها في الاعتبار».
ويضم طاقم المسلسل قرابة 40 شخصاً ما بين طاقم فني وتمثيلي. كنا في الأعوام السابقة نعتمد اعتماداً رئيسياً على ممثلي الفرقة، الذين يمتلك بعضهم تجربة جيدة، بينما يحتاج آخرون إلى ممارسة ميدانية أكبر، أما هذا العام فقد جاء العمل بمشاركة نخبة متميزة من الفنانين الكبار ذوي الخبرة في المجال، مثل الفنان جاسم الصايغ والفنان عادل شمس والفنان محمد الصفار والفنان علي باقر، وأسماء مختلفة من مناطق وقرى متنوعة لهم باع طويل في التمثيل المسرحي والتلفزيوني.
ولكن كيف يفسر المخرج القصاب غياب العنصر النسائي في المسلسل؟: «لا نجد حالياً أن الوضع الاجتماعي في البحرين يسمح بإشراك العنصر النسائي في الأعمال التمثيلية المحافظة، وهذه القناعة التي توصلنا إليها في الفرقة هذا العام أيضاً، وجاء هذا القرار بعد استشارات متنوعة مع مختصين اجتماعين وعلماء دين كبار».
من جهة أخرى لا ينفي القصاب بأن الشراكة مع المعلن ضرورية في تطوير المسلسل وتغطية موارده المالية، لكنه يوضح أن القناة التي تحتضن المسلسل للعام الثالث على التوالي ما زالت لا تتبنى سياسة الإعلانات التجارية على القناة، على أننا نرحب بهذه الفكرة ونعكف حالياً على دراستها للأعمال القادمة. واختيار شهر رمضان لعرض المسلسل هو من باب السعي إلى الانتشار، حيث نجد أن نسبة إقبال الناس على مشاهدة التلفاز تبلغ ذروتها خلال هذا الشهر الكريم، لذا نسعى بكل قوة لإيجاد البديل الصالح للمشاهدة، والذي يهدف إلى إيصال أفكار صالحة.
من جانبه يوضح مؤلف المسلسل حسين البزاز أنه تمت دراسة القصص المطروحة هذا العام بحرفية أكبر، من خلال استشارة التربويين والفنيين والعلماء والمختصين، ومن جانب آخر حاولنا استقراء آراء الجمهور أيضاً في محاولة منا لدراسة الشارع وما يحمله من هموم.
ويضيف البزاز: «طرقنا أبواباً متنوعة، حاولنا فيها الجمع بين القالب الكوميدي والقالب الدرامي، في محاولة منا لخلق قصص أكثر جاذبية للمشاهد. ومن ضمن الأفكار التي طرحت أفكار تتطرق لمسألة الثقة الزائدة لدى الشباب وانعدامها لدى آخرين، وأخرى تتطرق إلى التشدد السلبي في بعض الممارسات الدينية، ومواضيع أخرى متنوعة، أهمها حلقة نعدها مفاجأة لجمهورنا العزيز تصاغ قصتها لأول مرة بالنسبة إلينا بهذا الأسلوب، وتقع مجمل أحداثها من وحي التراث، وستعرض على مدى خمس حلقات متصلة. وهناك افكار اجتماعية أخرى سيشاهدها الجمهور على الشاشة».
وعن الاستشارات الفنية في المسلسل يشير البزاز الى انه تم استشارة الكثير من الفنيين المختصين في المجال، وأشرف على المعالجة الفنية للقصص أحد الفنانين المتخصصين. على جانب آخر تم عقد لقاءات مع بعض العلماء في الجوانب الشرعية، وتم عقد لقاء أبوي مع الشيخ عيسى أحمد قاسم، كان الغرض منه الاسترشاد للمواضيع المهمة التي من المهم طرحها، والتركيز عليها».
وبخصوص الشرائح الاجتماعية المستهدفة من المسلسل يؤكد البزاز أن «القلب السليم موجه لجميع الشرائح» قائلاً: «في الحقيقة نحن نستهدف جميع الفئات من خلال هذا التنوع في القصص، فكل قصة تستهدف فئات معينة من المجتمع. والجانب الفني قائم على التنوع، وهناك تنوع ما بين الكوميدي الهادف، والدراما الجادة، والكل ينال حصته من حلقات المسلسل».
أما الخطوط الحمراء في مسلسل القلب السليم، فيصمت البزاز قليلاً ليجيب: «حاولنا الابتعاد عن السياسة، نركز على الجوانب التربوية والأخلاقية بسبب تشبع الناس في السياسة وحاجة المجتمع إلى الرسائل الأخلاقية أكثر من السياسة لزيادة الوعي».
وبحسب البزاز فإن فترة إنتاج المسلسل تستغرق مابين 4- 6 أشهر، موضحاً أن العائق الأكبر ظروف الطاقم الفني وعدم التفرغ للإنتاج الفني. حيث تختلف الظروف ما بين حلقة وأخرى. إلا أن العائق الأكبر هو انشغال طاقم العمل في أعمالهم المعيشية الخاصة، ونبحث فيما بين ساعات انشغالنا وعملنا عن أوقات فراغ نستغلها لكي نصور المشاهد الخاصة بالعمل . وعن أنشودة المسلسل المتميزة أجاب البزاز: «تتميز أنشودة هذا العام عن الأعوام السابقة في نوعية الألحان المطروحة التي صاغ نغماتها المنشد المتميز يوسف العشيري، وسيصوغ كلماتها الشاعر المتألق الأستاذ نادر التتان للعام الثالث على التوالي، بينما سيكون الأداء مشتركاً بين كل من السيد هاني الوداعي ويوسف العشيري».
أما عبدالله البزاز وهو نائب رئيس الفرقة وأحد الممثلين الرئيسين فأدلى بدلوه قائلاً:» نحن في فرقة الفجر نسعى من خلال مسلسل القلب السليم الذي يشكل العمل التلفزيوني السنوي للفرق، أن نوجد البديل الملتزم للدراما التلفزيونية، وعلى الرغم من مطالبات الجمهور المستمرة لزيادة الأعمال التلفزيونية، إلا أننا نجد أننا نفضل التركيز على عمل تلفزيوني واحد في العام، على اعتبار الوقت الطويل الذي يأخذه منا، وارتباط الفرقة بأعمال مسرحية أخرى».
وينوه البزاز بأن فرقة الفجر للإنتاج الفني تعتبر أول فرقة أهلية بحرينية تعرض مسلسلاً على شاشة التلفاز، وهذا نعتبره إنجازا كبيرا بالنسبة لنا، وعلى الرغم من الدعم المالي الذي تقدمه جمعية العاصمة للثقافة الإسلامية لنا، إلا أننا نجد أننا بحاجة إلى المزيد من الدعم، خصوصاً أننا قمنا هذا العام مثلاً بشراء معدات تلفزيونية بأسعار مرتفعة».
وبشأن آليات التواصل بين المسلسل والجمهور يوضح القصاب بأن التواصل يتم حالياً من خلال موقع الجمعية من خلال شبكة العاصمة للثقافة الإسلامية، بالإضافة إلى ومضات تعريفية عن الفرقة تظهر في بداية المسلسل، كما يشكل البريد الالكتروني نافذة تواصل مستمرة مع الجمهور».
وأخيراً وليس آخراً يوضح عمار الزاير (أمين سر جمعية العاصمة للثقافة الإسلامية - الحاضنة للفرقة) بأن جمعية العاصمة كانت منذ البداية هدفها هو احتضان الطاقات الشبابية التي تمتلك قدرات متميزة، ومن ضمن القدرات جاءت فكرة تكوين فرقة الفجر وانضمامها للجمعية، وجمعية العاصمة لاحظت الأداء المتميز للأشخاص القائمين على فرقة الفجر وتمتعهم بمهارات كبيرة على مستوى التأليف والإخراج وعلى مستوى أداء الممثلين أنفسهم، مما انعكس في ترحيب كبير بالجمهور المحيط من الجمعية والفرقة، وجعل صدى ايجابي واسع وتعدى حدود المنطقة ووصل إلى مناطق أخرى».
ويرى الزاير أن مسلسل القلب السليم بطرحه الجديد أضحى يشكل قفزة في العمل الفني الإسلامي من خلال طرق موضوعات إنسانية وأخلاقية تحمل مضموناً إنسانيا، وأصبح هذا العمل له إقبالا كبيرا وتعدى هذا الصدى الايجابي البحرين ووصل إلى دول أخرى وأصبح يقارن مع المسلسلات التلفزيونية الرمضانية وأصبح يمثل بديلاً لهذه المؤسسات في بعض الجوانب».
ويشير الزاير إلى أن «جمعية العاصمة من بداية نشوء فكرة العمل الثالث من القلب السليم،قد خصصت موازنة خاصة لشراء معدات جديدة لتغطية الموارد المالية بالإضافة إلى العمل الإعلامي لمواكبة هذا العمل، كما أن قيمة الدعم تصل لآلاف الدنانير».
http://www.alwasatnews.com/2878/news/read/442068/1.html
للاطلاع على بعض صور العمل في صحيفة الوسط المصورة في ملحق الوان صفحة 12 و 13
مشاهد من مسلسل القلب السليم والذي سوف يعرض على قناتي الكوت والمعارف خلال شهر رمضان
للمشاهدة اضغط على الرابط التالي
http://www.youtube.com/watch?v=FdjuxLrEhmw (http://www.youtube.com/watch?v=FdjuxLrEhmw)
منقول
40شاباً ينتجون العمل الرمضاني الاجتماعي في «الشاشة الفضية»
«القلب السليم» في نسخته الثالثة يعد بمفاجآت لجمهور الدراما التلفزيونية
وركز فريق المسلسل على الجوانب الحرفية في الشكل والمضمون، إذ تم التركيز إعادة صياغة القصص لكي تتناسب مع العرض التلفزيوني، والتركيز على تقنية الصورة من جهة والأداء الفني التلفزيوني بجانب التنوع في القصص المعروضة، حيث أخذت الدراما الحيز الأكبر هذا العام.
«الوسط» التقت بالقائمين على العمل لتستوضح دهاليز النسخة الثالثة... وكانت البداية من مخرج مسلسل القلب السليم محمد نعمان القصاب الذي يعرف المسلسل قائلاً: «القلب السليم» هو مسلسل بدأ شبابياً، واستمر بنفس الطاقات الشبابية، تنتجه فرقة الفجر للإنتاج الفني التابعة لجمعية العاصمة للثقافة الإسلامية، وهو مسلسل موجه لمختلف الشرائح والأعمار. ويهدف إلى نشر أفكار اجتماعية وتربوية من خلال الدراما التلفزيونية».
ويوضح القصاب أن الأفكار العامة للمسلسل تركز على جوانب تربوية واجتماعية، تحاول في كل حلقة مستقلة أن توصل فكرة معينة من خلال ما يقارب نصف ساعة للحلقة الواحدة على مدى 15 يوماً، ويعرض عادة في النصف الأول من شهر رمضان على قناة المعارف الفضائية.
ويشير إلى أن المسلسل تمكن من أن يأخذ موقعه في قلوب المشاهدين رغم المنافسة المحتدمة في شهر رمضان بين المسلسلات التلفزيونية ولله الحمد فان العمل في العامين الماضين حاز على إقبال جماهيري من المشاهدين، وكانت هناك مطالبات دائمة بمتابعة الأجزاء، ويأتي هذا العام بأسلوب مختلف قليلاً، باستخدام تقنيات وأساليب جديدة.
يقول القصاب: «لقد ركزنا في هذا العام على إعادة صياغة القصص لكي تتناسب مع العرض التلفزيوني، من خلال التركيز على تقنية الصورة من جهة والأداء الفني التلفزيوني من جهة أخرى. وقد حاولنا أن يكون هناك تنوع في القصص المعروضة، حيث أخذت الدراما الحيز الأكبر هذا العام، ولكن ما زال للكوميديا حظاً وافراً من العمل».
ويضيف القصاب: «في هذا العام تميزت عمليات الإنتاج بتغيير واضح في جودة وتقنية الصورة من خلال استخدام الكاميرات التلفزيونية عالية الجودة في تصوير المسلسل، ومراعاة اختيار مواقع التصوير المتميزة الملائمة لجو العمل».
وعن آليات تقييم العمل في السنوات السابقة للارتقاء بالمسلسل في نسخته الثالثة يجيب القصاب: «بعد انتهاء شهر رمضان المبارك تعقد جلسات مع الفنيين المشاركين في العمل والهدف منها تقييم مستوى العمل واستقصاء آراء الجماهير، ويتم في هذه الجلسات تدارس أهم النواقص والثغرات في العمل، كما تعقد جلسات لفرق العمل فيما بعد من أجل تدارك هذه الأمور في الأجزاء اللاحقة. وقد وصلتنا العديد من الآراء والمقترحات بشان الجزئين السابقين وأخذناها في الاعتبار».
ويضم طاقم المسلسل قرابة 40 شخصاً ما بين طاقم فني وتمثيلي. كنا في الأعوام السابقة نعتمد اعتماداً رئيسياً على ممثلي الفرقة، الذين يمتلك بعضهم تجربة جيدة، بينما يحتاج آخرون إلى ممارسة ميدانية أكبر، أما هذا العام فقد جاء العمل بمشاركة نخبة متميزة من الفنانين الكبار ذوي الخبرة في المجال، مثل الفنان جاسم الصايغ والفنان عادل شمس والفنان محمد الصفار والفنان علي باقر، وأسماء مختلفة من مناطق وقرى متنوعة لهم باع طويل في التمثيل المسرحي والتلفزيوني.
ولكن كيف يفسر المخرج القصاب غياب العنصر النسائي في المسلسل؟: «لا نجد حالياً أن الوضع الاجتماعي في البحرين يسمح بإشراك العنصر النسائي في الأعمال التمثيلية المحافظة، وهذه القناعة التي توصلنا إليها في الفرقة هذا العام أيضاً، وجاء هذا القرار بعد استشارات متنوعة مع مختصين اجتماعين وعلماء دين كبار».
من جهة أخرى لا ينفي القصاب بأن الشراكة مع المعلن ضرورية في تطوير المسلسل وتغطية موارده المالية، لكنه يوضح أن القناة التي تحتضن المسلسل للعام الثالث على التوالي ما زالت لا تتبنى سياسة الإعلانات التجارية على القناة، على أننا نرحب بهذه الفكرة ونعكف حالياً على دراستها للأعمال القادمة. واختيار شهر رمضان لعرض المسلسل هو من باب السعي إلى الانتشار، حيث نجد أن نسبة إقبال الناس على مشاهدة التلفاز تبلغ ذروتها خلال هذا الشهر الكريم، لذا نسعى بكل قوة لإيجاد البديل الصالح للمشاهدة، والذي يهدف إلى إيصال أفكار صالحة.
من جانبه يوضح مؤلف المسلسل حسين البزاز أنه تمت دراسة القصص المطروحة هذا العام بحرفية أكبر، من خلال استشارة التربويين والفنيين والعلماء والمختصين، ومن جانب آخر حاولنا استقراء آراء الجمهور أيضاً في محاولة منا لدراسة الشارع وما يحمله من هموم.
ويضيف البزاز: «طرقنا أبواباً متنوعة، حاولنا فيها الجمع بين القالب الكوميدي والقالب الدرامي، في محاولة منا لخلق قصص أكثر جاذبية للمشاهد. ومن ضمن الأفكار التي طرحت أفكار تتطرق لمسألة الثقة الزائدة لدى الشباب وانعدامها لدى آخرين، وأخرى تتطرق إلى التشدد السلبي في بعض الممارسات الدينية، ومواضيع أخرى متنوعة، أهمها حلقة نعدها مفاجأة لجمهورنا العزيز تصاغ قصتها لأول مرة بالنسبة إلينا بهذا الأسلوب، وتقع مجمل أحداثها من وحي التراث، وستعرض على مدى خمس حلقات متصلة. وهناك افكار اجتماعية أخرى سيشاهدها الجمهور على الشاشة».
وعن الاستشارات الفنية في المسلسل يشير البزاز الى انه تم استشارة الكثير من الفنيين المختصين في المجال، وأشرف على المعالجة الفنية للقصص أحد الفنانين المتخصصين. على جانب آخر تم عقد لقاءات مع بعض العلماء في الجوانب الشرعية، وتم عقد لقاء أبوي مع الشيخ عيسى أحمد قاسم، كان الغرض منه الاسترشاد للمواضيع المهمة التي من المهم طرحها، والتركيز عليها».
وبخصوص الشرائح الاجتماعية المستهدفة من المسلسل يؤكد البزاز أن «القلب السليم موجه لجميع الشرائح» قائلاً: «في الحقيقة نحن نستهدف جميع الفئات من خلال هذا التنوع في القصص، فكل قصة تستهدف فئات معينة من المجتمع. والجانب الفني قائم على التنوع، وهناك تنوع ما بين الكوميدي الهادف، والدراما الجادة، والكل ينال حصته من حلقات المسلسل».
أما الخطوط الحمراء في مسلسل القلب السليم، فيصمت البزاز قليلاً ليجيب: «حاولنا الابتعاد عن السياسة، نركز على الجوانب التربوية والأخلاقية بسبب تشبع الناس في السياسة وحاجة المجتمع إلى الرسائل الأخلاقية أكثر من السياسة لزيادة الوعي».
وبحسب البزاز فإن فترة إنتاج المسلسل تستغرق مابين 4- 6 أشهر، موضحاً أن العائق الأكبر ظروف الطاقم الفني وعدم التفرغ للإنتاج الفني. حيث تختلف الظروف ما بين حلقة وأخرى. إلا أن العائق الأكبر هو انشغال طاقم العمل في أعمالهم المعيشية الخاصة، ونبحث فيما بين ساعات انشغالنا وعملنا عن أوقات فراغ نستغلها لكي نصور المشاهد الخاصة بالعمل . وعن أنشودة المسلسل المتميزة أجاب البزاز: «تتميز أنشودة هذا العام عن الأعوام السابقة في نوعية الألحان المطروحة التي صاغ نغماتها المنشد المتميز يوسف العشيري، وسيصوغ كلماتها الشاعر المتألق الأستاذ نادر التتان للعام الثالث على التوالي، بينما سيكون الأداء مشتركاً بين كل من السيد هاني الوداعي ويوسف العشيري».
أما عبدالله البزاز وهو نائب رئيس الفرقة وأحد الممثلين الرئيسين فأدلى بدلوه قائلاً:» نحن في فرقة الفجر نسعى من خلال مسلسل القلب السليم الذي يشكل العمل التلفزيوني السنوي للفرق، أن نوجد البديل الملتزم للدراما التلفزيونية، وعلى الرغم من مطالبات الجمهور المستمرة لزيادة الأعمال التلفزيونية، إلا أننا نجد أننا نفضل التركيز على عمل تلفزيوني واحد في العام، على اعتبار الوقت الطويل الذي يأخذه منا، وارتباط الفرقة بأعمال مسرحية أخرى».
وينوه البزاز بأن فرقة الفجر للإنتاج الفني تعتبر أول فرقة أهلية بحرينية تعرض مسلسلاً على شاشة التلفاز، وهذا نعتبره إنجازا كبيرا بالنسبة لنا، وعلى الرغم من الدعم المالي الذي تقدمه جمعية العاصمة للثقافة الإسلامية لنا، إلا أننا نجد أننا بحاجة إلى المزيد من الدعم، خصوصاً أننا قمنا هذا العام مثلاً بشراء معدات تلفزيونية بأسعار مرتفعة».
وبشأن آليات التواصل بين المسلسل والجمهور يوضح القصاب بأن التواصل يتم حالياً من خلال موقع الجمعية من خلال شبكة العاصمة للثقافة الإسلامية، بالإضافة إلى ومضات تعريفية عن الفرقة تظهر في بداية المسلسل، كما يشكل البريد الالكتروني نافذة تواصل مستمرة مع الجمهور».
وأخيراً وليس آخراً يوضح عمار الزاير (أمين سر جمعية العاصمة للثقافة الإسلامية - الحاضنة للفرقة) بأن جمعية العاصمة كانت منذ البداية هدفها هو احتضان الطاقات الشبابية التي تمتلك قدرات متميزة، ومن ضمن القدرات جاءت فكرة تكوين فرقة الفجر وانضمامها للجمعية، وجمعية العاصمة لاحظت الأداء المتميز للأشخاص القائمين على فرقة الفجر وتمتعهم بمهارات كبيرة على مستوى التأليف والإخراج وعلى مستوى أداء الممثلين أنفسهم، مما انعكس في ترحيب كبير بالجمهور المحيط من الجمعية والفرقة، وجعل صدى ايجابي واسع وتعدى حدود المنطقة ووصل إلى مناطق أخرى».
ويرى الزاير أن مسلسل القلب السليم بطرحه الجديد أضحى يشكل قفزة في العمل الفني الإسلامي من خلال طرق موضوعات إنسانية وأخلاقية تحمل مضموناً إنسانيا، وأصبح هذا العمل له إقبالا كبيرا وتعدى هذا الصدى الايجابي البحرين ووصل إلى دول أخرى وأصبح يقارن مع المسلسلات التلفزيونية الرمضانية وأصبح يمثل بديلاً لهذه المؤسسات في بعض الجوانب».
ويشير الزاير إلى أن «جمعية العاصمة من بداية نشوء فكرة العمل الثالث من القلب السليم،قد خصصت موازنة خاصة لشراء معدات جديدة لتغطية الموارد المالية بالإضافة إلى العمل الإعلامي لمواكبة هذا العمل، كما أن قيمة الدعم تصل لآلاف الدنانير».
http://www.alwasatnews.com/2878/news/read/442068/1.html
للاطلاع على بعض صور العمل في صحيفة الوسط المصورة في ملحق الوان صفحة 12 و 13
مشاهد من مسلسل القلب السليم والذي سوف يعرض على قناتي الكوت والمعارف خلال شهر رمضان
للمشاهدة اضغط على الرابط التالي
http://www.youtube.com/watch?v=FdjuxLrEhmw (http://www.youtube.com/watch?v=FdjuxLrEhmw)
منقول