وفاء النجفي
11-08-2010, 01:46 AM
إن كثيرا من المحللين والمراقبين كانوا يتصورون تعرض منظمة بدر للاهتزاز نتيجة الضغوطات والاستفزازات التي واجهتها منذ الأيام الأولى لسقوط النظام ألصدامي في العراق,لتجبرها على التنازل والتراجع عن قيمها ومبادئها,إذ إن منظمة بدر وعلى لسان قائدها شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم(قدس) أعلن للعالم منذ البداية موقف منظمة بدر وموقفها ومتبنياتها دون خوف أو وجل ,ومع مرور الزمن تبين انه ليس لم تتراجع منظمة بدر عن مبادئها بل ازدادت تماسكا وقوة ,علما إنها تعرضت لهجمات شرسة في مختلف الميادين كانت كفيلة بتقويضها أو على الأقل النيل من مبادئها الإسلامية والوطنية,أبرزها اغتيال قائدها السيد محمد باقر الحكيم(قدس) في الأول من رجب عام 2003م لإثارة حرب طائفية بين أبناء الشعب العراقي لو اشتعل فتيلها فإنها لاتبقي ولا تذر ,مع تحديات سياسية من أطراف عديدة داخل العراق وخارجه سعت إلى تغيير مسار منظمة بدر نحو توجهات غير إسلامية انتهت دون تحقيق أهدافها المرجوة ,إن أهم عامل ساعد منظمة بدر على الاستمرار واجتياز العقبات وأيضا الفاعلية والعطاء هو العامل الجماهيري,حيث لم تكن منظمة بدر حالة طارئة أفرزتها حالة التغيير الأخيرة ولم تكن كيانا تأسس من فراغ أو على غفلة من الدهر,منظمة بدر عريقة وكبيرةبطاقاتها وكوادرها وتمتلك تجربة كبيرة فعلى مدى عقدين من الزمن مع شرعيتها المستمدة من العلماء والفقهاء جامعي الشروط ولم تكن قراراتها منفعلة أو متعجلة ووجود تراكم خبرات الوعي السياسي أسهم في تعميق رؤاها وبلورة قدراتها وقد تأكدت بعد التغيير الأخير قناعات مستجدة تتلائم مع التطورات الجديدة الحاصلة وكانت تمتلك التصورات الإستراتيجية والتكتيكية لكل مرحلة ,فخطوات منظمة بدر طيلة الفترة الأخيرة التي أعقبت سقوط النظام البائد كانت مدروسة ومنضبطة ,وفي المرحلة الراهنة كان لمنظمة بدر برامجها ورؤاها وخططها القريبة والبعيدة الأمد وقد أثبتت بكل جدارة قدرتها على تجاوز الصعوبات والتحديات التي حاولت بعض الأطراف وضعها أمام حركتها ومسارها من اجل إعاقتها وفي نفس الوقت كان لمنظمة بدر موقفها المدروس والمبدئي لمجمل الأحداث التي شهدتها البلاد ولم تتكاسل أو تتواكل في المضي قدما باتجاه ما يسهم في حل مشكلات شعبها واستتباب الأمن وترسيخ الاستقرار,والحقيقة التي لاغبار عليها كانت تفكر بمصالح شعبها أكثر مما تفكر بمصالحها الفئوية لعلمها الراسخ بان مصدر قوتها وديمومتها هو الشعب وأي عطاء طارئ ومكاسب سياسية لاقيمة لها قبال إغفال وإهمال هذا الشعب الذي عانى مرارا من الديكتاتورية والاستبداد والاضطهاد وليس هذا ادعاء نريد تسويقه لإقناع الآخرين بالإيثار والتضحية والترفع عن اللهث وراء حطام الدنيا بل أثبتت التجربة لمواقف هذه المنظمة التي كانت وما زالت ذراع المرجعية الدينية والمدافع عن الحقوق المغيبة لشعبنا ,إن منظمة بدر لم ولن تمن على ابناء شعبها بجهادها وتضحياتها لأنها من صلب مهامها وواجباتها , المبادئ والأهداف والثوابت الإسلامية والوطنية التي يحملها الخطاب السياسي لمنظمة بدر استقطبت حولها الملايين من أبناء الشعب العراقي حيث أن الشعارات التي رفعتها مستوحاة من ضمير الأمة ضمن البرنامج الفكري والسياسي والأخلاقي لمنظمة بدرقادة وأعضاء على الساحة العراقية ، فاننا لم نجد حزبا أو تكتلا سياسيا أنجز واجبه الشرعي والوطني والأخلاقي مثلما فعلت منظمة بدرفهي العين الساهرة على مصالح أبناء الشعب منذ اللحظة الأولى والى ساعتنا هذه في هذه الأيام التي يعيشها أبناء شعبنا حيث رصدت أين تكمن مصلحة وأسباب رخاء هذا الشعب فكانت سباقتا وحريصة على المطالبة بحقوق أبناء الشعب العراقي بينما كانت الأحزاب والهيئات والحركات السياسية تحاول طرح نفسها أنها البديل للنظام المقبور فكانت منظمة بدر الرائد في المطالبة بالانتخابات ومنح هذا الشعب المظلوم حقه في اختيار من يحكمه وعندما دارت عجلة العملية السياسية كانت حاضرة في التوجيه وكبح جماح التيارات والمخاطر التي حاولت ان تعصف بالعملية السياسية أكثر من مرة. لقدظل دور منظمة بدر دوما سباقا وساندا بل ومدافعا عن العملية السياسية ودعوة جميع طوائف وقوميات الشعب العراقي للانخراط فيها وتضمين حقوقها السياسية والاجتماعية والثقافية في روح الدستور كما لعبت دورا هاما في الحفاظ على وحدة الشعب العراقي وتأمينه من خطر الانزلاق في الحرب الأهلية التي كانت زمر القاعدة وأيتام النظام البائد يخططون لها .
ان الموقف الذي اتخذته منظمة بدر بالوقوف إلى جانب الشعب العراقي والمطالبة بحقوقه السياسية العادلة التي ظل محروما منها طيلة عقود من الزمن يؤكد الانتماء الأصيل والالتصاق الصميمي بتربة هذا الوطن ومساندة أبناء شعبها ونهوضا حقيقيا بالمسؤولية التاريخية التي تحمل أعباءها وتشعر بأنها ملزمة بالوقوف إلى جانب الشعب العراقي، فقد أثبتت الأيام والوقائع بروز دور منظمة بدرفي العملية السياسية حيث كان دورها السند القوي للشعب العراقي بمحنته وهمومه.
ان مافعلته منظمة بدرو خاضت في أثره غمار النضال والكفاح المسلح ضد اعتى سلطة بوليسية حكمت العراق من اجل سلطة القانون وبناء دولة المؤسسات واحترام إرادة أبناء الشعب العراقي نالت بعدها الفوز الكبير بحب أبناء الشعب لها وقد أصبحت اليوم معادلة صعبة في الشارع السياسي لايمكن تجاوزها تحت أي ظرف كان .
ان تحقق الشروط الموضوعية في الخطاب السياسي وفلسفته ونهجه العام جعل منها قوة مؤثرة داخل البيت العراقي فلمنظمة بدر التاريخ الجهادي والتضحيات الجسام على درب الحرية وتحرير الإنسان العراقي من كل القيود ولهذا صار لزاما علينا جميعا أن نفخربما حققته وما تنوي ترجمته من طموحات مستقبلية لكي تصل بالشعب الصابر إلى الأمن والاستقرار وتحقيق المنجزات في أعمار العراق وتوفير كل ما من شانه التقدم الاقتصادي والرفاه الاجتماعي ومواصلة البناء حتى تصل بالمواطن إلى مبتغاه الحضاري أسوة بباقي الشعوب.
ان الموقف الذي اتخذته منظمة بدر بالوقوف إلى جانب الشعب العراقي والمطالبة بحقوقه السياسية العادلة التي ظل محروما منها طيلة عقود من الزمن يؤكد الانتماء الأصيل والالتصاق الصميمي بتربة هذا الوطن ومساندة أبناء شعبها ونهوضا حقيقيا بالمسؤولية التاريخية التي تحمل أعباءها وتشعر بأنها ملزمة بالوقوف إلى جانب الشعب العراقي، فقد أثبتت الأيام والوقائع بروز دور منظمة بدرفي العملية السياسية حيث كان دورها السند القوي للشعب العراقي بمحنته وهمومه.
ان مافعلته منظمة بدرو خاضت في أثره غمار النضال والكفاح المسلح ضد اعتى سلطة بوليسية حكمت العراق من اجل سلطة القانون وبناء دولة المؤسسات واحترام إرادة أبناء الشعب العراقي نالت بعدها الفوز الكبير بحب أبناء الشعب لها وقد أصبحت اليوم معادلة صعبة في الشارع السياسي لايمكن تجاوزها تحت أي ظرف كان .
ان تحقق الشروط الموضوعية في الخطاب السياسي وفلسفته ونهجه العام جعل منها قوة مؤثرة داخل البيت العراقي فلمنظمة بدر التاريخ الجهادي والتضحيات الجسام على درب الحرية وتحرير الإنسان العراقي من كل القيود ولهذا صار لزاما علينا جميعا أن نفخربما حققته وما تنوي ترجمته من طموحات مستقبلية لكي تصل بالشعب الصابر إلى الأمن والاستقرار وتحقيق المنجزات في أعمار العراق وتوفير كل ما من شانه التقدم الاقتصادي والرفاه الاجتماعي ومواصلة البناء حتى تصل بالمواطن إلى مبتغاه الحضاري أسوة بباقي الشعوب.