المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البحث :: في تاريــــــخ وأصــــــالة شعـــــب البحـــــرين 1-2


شباب البحرين 2
11-08-2010, 09:37 PM
رغم استحداث الوسائل تلو الأخرى لحجب الحقائق والمعلومات، فأشعة الشمس باقية يصعب حجبها، فالمراجع وكتب التاريخ تنسف تقاريرهم المشبوهة في المحاولة عبثاً لتزوير تاريخ له جذور لا يحجبه تقرير ظلامي خائب وبائس..ومن هذا المنطلق خصت الباحثة أمينة جعفر الفردان «الوفاق» بدراسة أعدتها خصيصاً رداً على تلك المزاعم وجاء فيها:
في ذلك اليوم قررت أن أبحر في تاريخ أرضي«أرض الخلود» البحرين، صاحبة الحضارة والتاريخ المديد – خصوصاً بعد تلك الأصوات



الأخيرة التي أخذت تبوح لنا بما لا يقبله العقل والمنطق، فالبحرين هذه صاحبة الحضارة أصبحت بين ليلة وضحاها «بدون حضارة» و«بقدرة قادر» أصبحت قراها ومدنها «في المريخ».

قراري بزيارة إحدى المكتبات العامة كشف الكثير من الحقائق التي طالما حاول البعض تمويهها وإخفاءها لسنوات طوال من عمر هذا الوطن «لأغراض قد تكون سياسية تارة وطائفية تارة أخرى». في هذا البحث سوف نعرض بعضاً من تلك الحقائق لدحض بعض المزاعم التي وردت في ذلك التقرير «المشبوه» الذي كان جرماً بحق الوطن ومن عاشوا على أرضه بنو أمجاده وحضارته وتاريخه..

بعض الحقائق

ما كشفه المنقبون عن الآثار حول بعض المواقع الأثرية: كشفت البعثة البريطانية المنقبة في موقع المرخ بالتعاون مع إدارة الآثار جانباً هاماً من الحياة التي كان سكان المرخ يعيشونها، إذ تبين أنهم كانوا يعتمدون في حياتهم اليومية على صيد الأسماك وحيوانات المنطقة الأخرى، وتشهد بذلك كميات كبيرة من عظام الأسماك والقواقع البحرية التي عثر عليها في الموقع.

- مستوطن الدراز الأثري: يعتبر موقع الدراز من المستوطنات التاريخية الهامة في جزيرة البحرين، ويقع في الجزء الشمالي الغربي من جزيرة المنامة، وقد قامت إدارة الآثار بتنقيبه عام 1973م، وتم اكتشاف بقايا دور للسكن تتألف من ثلاث طبقات بنائية، تعود إلى قرى قديمة يتراوح عهدها بين 2500 و2000 (ق.م)، وللأسف فإن التلف أصاب غالبية بقايا الدور خلال العصور التالية سواء على يد الإنسان أو بتأثير الظروف الطبيعية، وذلك بسبب قربها من سطح الأرض، فلم يبق من الموقع إلا جزء قليل.

- موقع عالي الأثري: يقع هذا الموقع شرق قرية عالي، وقد قامت البعثة الانجليزية بالتنقيب فيه عام 1978م، وتبين من خلال التنقيب أن الموقع يحتوي على ثلاث مستوطنات سكنية يعود أقدمها إلى عصر دلمون، كما توجد به قبور من عصر الدولة البابلية الحديثة «الكلدانية» ثم مستوطن من العصور الإسلامية، والموقع غني بموجوداته الأثرية، غير أن التنقيب لم ينته بعد فيه.

- موقع جنوسان الأثري: يتميز هذا الموقع بوجود تلال ضخمة نقبت البعثة الفرنسية في عدد منها، فاكتشفت قبوراً هلنستية تعود إلى الفترة الواقعة ما بين 200 (ق.م) إلى 200 ميلادية، ويقع المكان في شمال جزيرة البحرين قرب قرية باربار ومعابدها الثلاثة.

- مقبرة تلة أم الحصم الأثرية: وهي عبارة عن تلة كبيرة بها ستة وخمسون قبراً يرجع زمنها إلى العصر الهلينستي 300 (ق.م) إلى 200 (ما بعد الميلاد)، بدلالة ما اكتشف فيها من مواد أثرية تعود إلى ذلك العصر، وقد أزيلت هذه التلة بعد إتمام أعمال الحفر والتنقيب.

- تلال قرية الشاخورة: تقع هذه التلال في منتصف الطريق بين البديع والمنامة جهة الجنوب، وهي عبارة عن مجموعة من التلال تشتمل كل تلة على مجموعة من المدافن مبني بعضها فوق الأرض الصخرية والبعض محفور في الأرض الصخرية، وقد مسحت جدرانها بالبلاط والجير، ومن الملاحظ أنه لا يوجد قبر رئيسي في مركز التلة، وتعود التلال إلى الفترة الهلينستية ما بين 300 (ق.م) إلى 200 (بعد الميلاد)، ولقد قامت إدارة الآثار بتنقيب بعض من تلال الموقع، وهناك أعداد أخرى من هذه التلال لم تنقب، ولقد سعت إدارة الآثار إلى تحويطها واستملاكها(1).

تلك الشواهد التي أثبتت وجود مستوطنات بشرية في هذه القرى تعد أكبر دليل يتناقض وتلك المزاعم التي ساقها أولئك.

قرى البحرين

بحسب ملاحظات القدماء – مثل ابن المجاور (ت 690 هـ) وأبو الفداء (ت 732 هـ) والبحار العربي أحمد بن ماجد (936 هـ) والوثائق البرتغالية – فإن عدد قرى البحرين كان يتراوح بين (300) و(360) قرية(2).

من جهته قال الشيخ (محمد النبهاني) في تحفته: «كانت البحرين في السابق تحتوي على 36 بلدة، وعلى 331 قرية، ولكن لكثرة تداول الحكام عليها، ووقوع الحروب بها، وزوال الحضارة منها أزال عمرانها، وخرب أكثر تلك المدن والقرى، ولم يبق منها سوى 8 مدن، وبعض القرى التابعة لها»(3).

هذه المعلومة «الأخيرة» وجدتها أيضاً في بعض الكتب التي تشير إلى المرجع الأساس «التحفة النبهانية في تاريخ الجزيرة العربية» مثل كتاب «أعلام الثقافة الإسلامية في البحرين خلال 14 قرناً» لـ سالم النويدري(4).

لكن هناك كتاباً آخر أشار إلى هذه المعلومة أيضاً وهو كتاب «ذاكرة البديع 1845م- 2005م» لـ إبراهيم الدوسري، هذا الكتاب وجدته وبه «مادة البلانكو» التي تغطي جزءاً من الرقم الذي يمثل 300 ليبقى العدد الذي يراه القارئ بهذا الشكل (33)، هذا التمويه لفت نظري وأخذت أفكر في السبب وراء ذلك، وهل أن السبب يرجع للتقليل من عدد القرى لأغراض مشبوهة؟ لكن قلت في نفسي لعل الكاتب أشار إلى عدد القرى 333 قرية بدل 331 قرية وبالتالي أراد أن يصحح خطئه فقام بوضع «البلانكو» على رقم 3 الثالثة، لكن هناك تساؤلاً آخر يدور في داخلي، لماذا لم يوضع «البلانكو» على الرقم 3 الأولى ليصحح الخطأ «وهو الأصح» وبالتالي يضع مكانها رقم واحد «على كل حال، الله أعلم بخفايا الأمور».

قدوم الدواسر

وفي الكتاب ذاته أيضاً يشير الكاتب إلى أن عائلات من قبيلة الدواسر، قدمت من شبه الجزيرة العربية سنة 1845م، خلال حكم آل خليفة للبحرين، واختارت هذه العائلات أن تسكــن على الساحل الشمالــي الغربي من جزيرة البحرين، حيث سكن عدد من تلك العائلات في القسم الجنوبي من الساحل، فأطلقـــوا على ذلك القسم «البديع» وسكنت عائلات أخـــرى في القسم الشمالـــي فأطلقت عليه «الدام»، وأما عائلة «العمامـــرة» فسكنــت القسم الشمالي الشرقي وسمــــي ذلك القسم «حي العمامرة»، ومع مرور الزمن وقوة الترابط بين العائلات، صار اسم «البديع» يطلق على كافة الأقسام(5).

ما ذكر هنا خلاف لما جاء في التقرير المشبوه الذي ذكر قرية البديع من ضمن تسع قرى موجودة بحسب زعمهم في العام 1825م.

وبالعودة مرة أخرى إلى عدد القرى البحرينية (300 – 360) التي تحدث عنهم الأقدمون أو 331 التي تحدث عنهم النبهاني في تحفته – سنحاول أن نعرض بعضاً منها من خلال تتبع مواقعها على الخريطة البحرينية:

فعلى الساحل الشمالي الشرقي من جزيرة المحرق تقع قرية «سماهيج» سمهج وهي تختفي خلف حدائق النخيل، ويحدها من الشمال الغربي قرية «الدير» ومن الجنوب قرية «قلالي»، وأخيراً الحد وعراد(6).

المنامة.. أكبر المدن

ثم «المنامة» وهي أكبر مدن البحرين وشرقها على الساحل الشمالي قرية «رأس رمان» وبها دار الوكالة البريطانية وإدارة البريد والمولد الكهربائي للتنوير المؤسس سنة 1348 يشتغل جل أهلها صيفاً بصيد اللؤلؤ والسمك وشتاء بصيد السمك والملاحة والأسفار إلى سواحل الهند واليمن وإفريقيا لتصدير التمور والبلح المسلوق «السلوق»: وجنوبها قرية حالة «ابن سوار» على الساحل الشرقي وحرفة أهلها الملاحة شتاء وصيد اللؤلؤ والسمك صيفاً: وجنوبها شرقاً حالة «ابن أنس» وهي على الساحل الشرقي وأهلها ملاحون ويصطادون اللؤلؤ صيفاً والسمك شتاء وغربيها قرية «الحورة» ويطلق عليها مع سابقتها اسم «الحورتين» وجاء ذكرهما في معجم ياقوت باسم «حوارين» قال: «حوارين بلدة بالبحرين افتتحها زياد فكان يقال له زياد حوارين وهو زياد بن عمرو بن المنذر وأخوه خلاس بن عمرو وكان فقيها من أصحاب علي «رضي الله عنه». وغربيها جنوباً على الساحل الشرقي قرية حديثة عهد بالسكنى وأكثر أهلها من الأجانب: وشرقيها بحراً «القليعة» بصيغة التصغير ذكرها ياقوت في معجمه قال «القليعة» موضع في البحرين لعبد القيس.

وجنوب القرية الحديثة قرية «القضيبية» وكانت سابقاً مصيفاً لتجار اللؤلؤ من أهل المحرق وأهلها من علية القوم يتجرون باللؤلؤ وبعضهم يحترف صيده وصيد السمك. وجنوبي شرق القلعة قرية «السقية» بها جملة كبيرة من دواليب النخيل والمخضرات التي تسقى بالغرافة وأهلها يشتغلون بفلاحتها: وجنوبها «عين أم شعوم» وهي عين كبيرة قوية تسقى جملة من البساتين. وجنوبي أم الشعوم «قرية الماحوز» وهي قرية كبيرة ذات مياه غزيرة وبساتين باسقة نضيرة وحرفة أهلها الفلاحة والزراعة وقد خرج منها جملة من فطاحل العلماء كالعلامة الشيخ سلمان الماحوزي المتوفى 1137(7).

* الهوامـش

(1) بومطيع، يوسف عبدالله، حضارة البحرين عبر العصور التاريخية، وزارة الإعلام، الثقافة والتراث الوطني، مملكة البحرين، ص .43

(2) كاظم، نادر، ,2007 طبائع الاستملاك: قراءة في أمراض الحالة البحرينية، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، الطبعة الأولى، ص .128

(3) النبهاني، الشيخ محمد ابن الشيخ خليفة بن حمد، ,2004 التحفة النبهانية في تاريخ الجزيرة العربية، المكتبة الوطنية، البحرين، الطبعة الأولى، ص 85 ,43-.87

(4) النويدري، سالم، ,1992 أعلام الثقافة الإسلامية في البحرين خلال 14 قرناً، بيروت، الطبعة الأولى، المجلد الأول، ص .31

(5) الدوسري، إبراهيم، ذاكرة البديع 1845م- 2005م، وزارة الإعلام، البحرين الفصل الأول، ,12 الفصل الثاني، .24

(6) النعار، ميساء، ,2001 المحرق – عراقة الماضي وإشراقة المستقبل، البحرين، ص .52

(7) التاجر، الشيخ محمد علي، ,1994 السلسلة التاريخية – عقد اللآل في تاريخ أوال، إصدارات مؤسسات الأيام للطباعة والصحافة والنشر، البحرين، الباب الثالث، الفصل الأول، ص .27

شباب البحرين 2
11-08-2010, 09:37 PM
شمس الحقيقة لا تٌخفى وإن ألتف حولها كوم من السحاب، هكذا سيبقى تاريخ وأحداث القرى البحرانية دامغة لا تقبل التشكيك، وإن كتبوا ملايين التقارير بدقة متناهية من التزوير والتشويه والتطاول على تاريخ خطه أبناء الوطن بسواعدهم وسجل التاريخ جل أحداثه. هم يتجاهلون التاريخ ليس جهلاً في المعلومات وإنما عبثا لتزوير شمس الحقيقة، لكن ذلك من المحال فهو تاريخ وأصلة شعب..
وإلى ذلك نحط بين أيديكم الحلقة الثانيةللباحثة أمينة الفردان والذي جاء فيه:





نبدأ من شرقي الماحوز جنوباً حيث قرية «هلتا» وتعرف عند العامة بهرتا سميت باسم العين التي بها، وهي قرية قديمة خربت، وبها مسجد يعرف بمسجد شيخ ميثم البحراني وهو الفيلسوف الرباني المشهور المتوفي سنة 679 وقبره في مدرسته الكائنة في قبلة المسجد المذكور. وقريباً منها قرية «الدونج» ذكرها الشيخ يوسف الأصم في لؤلؤلته وفي هذه الناحية قرية قديمة يقال لها «شبات» ولم يبق إلا اسمها ولا يعرفه إلا القليل من المسنين ولعل اسمها محرف سبوت واسبات.

وإلى جنوب هلتا «أم الحصم» على الساحل الجنوبي وهي مصيف لأهل المحرق وحرفة أهلها صيد اللؤلؤ والسمك وشرقي هلتا قرية «الغريفة».

وشمالها قرية «الجفير» وهي على الساحل الشمالي جهة الشرق ذكرها ياقوت في معجمه فقال الجفير قرية بالبحرين لبني عامر بن عبد القيس وبها بساتين النخيل والمياه الجارية وحرفة أهلها الفلاحة والملاحة لصيد اللؤلؤ والسمك: وشرقيها إلى الجنوب قرية ‹›قزقز›› وهي على رأس ممتد في البحر. وشماليها غربا قرية ‹›الزنج›› ولعل تسميتها بهذا الاسم له علاقة بصاحب الزنج الذي استولى على البحرين. وغربها قرية ‹›أبو خفير›› وهي ذات بساتين وعيون جارية وأهلها فلاحون، وغربيها ‹›بلاد القديم›› وهي بلدة كبيرة قديمة كانت فيما مضى من الزمان زاهرة بالعلماء الأعلام مكتظة بالسكان عامرة بالبنيان، ومن قرى بلاد القديم ‹›المويلقة›› و››حلة السوق››. وغربيها إلى الجنوب ‹›السهلة›› الحدرية وهي ذات مياه غزيرة وبساتين نضيرة كثيرة وزراعات كثيرة وبها العين الشهيرة بعين ‹›عذاري››. وغربيها شمالاً ‹›السهلة ‹› الفوقية. وغربي بلاد القديم إلى جهة الشمال قرية ‹›حزيان›› وبها البساتين الناضرة والمياه الجارية وأهلها فلاحون وبها مسجد أبو عنبره وغربيها جنوبا ‹›سوق الخميس›› وهي سوق يجتمع بها أهل القرى في اليوم المذكور للبيع والشراء فيعرضون محاصيلهم من تمر أو رطب أو أواني الفخار والحصر والحبال والدهن البقري وشماليها المشهد وهو مسجد كبير قديم لا يعرف بالتحقيق زمن تأسيسه قد خرب: وشمالها قرية ‹›طشان›› وهي ذات نخل صنوان وغير صنوان وبها المياه الجارية: وغربها جنوباً ‹›قرية أبو إبهام›› وهي ذات بساتين ناضرة ومياه غزيرة وأهلها فلاحون: وجنوبي شرق السهلة الحدرية مقطع توبلي وجنوبي المقطع: قرية ‹›توبلي›› وهي قرية كبيرة ذات مياه غزيرة وبساتين ناضرة ونخيل باسقة ولعلها مع بلاد القديم المتقدمة من مواطن الفينيقيين الأولى قبل عصور التاريخ، وربما يكون اسم توبلي محرف من ‹›توبولي›› بمعنى المدينتين.

ومن قراها ‹›كتكان›› وهي ذات نخيل وعيون جارية وينسب إليها الجليل العلامة السيد هاشم صاحب التأليف المفيد المتوفي سنة 1107/.1109

ومن قراها أيضاً قرية ‹›مرى›› وهي ذات نخيل باسقة ومياه دافقة وأهلها فلاحون وجنوبيها: قرية ‹›الجبلات›› وهي ذات نخيل وبساتين ومياه جارية تسر الناظرين وأهلها فلاحون وشرقيها قرية ‹›الهجير›› بصيغة التصغير وهي كسابقتها وجنوبيها شرقا قرية ‹›الكورة›› وهي ذات بساتين باسقة ومياه جارية وأهلها فلاحون: وشرقيها جنوبا قرية ‹›جدعلي›› قريبة من الساحل الشرقي، وغربها آثار قديمة ممتدة إلى الجنوب على مسافة كبيرة حتى تتجاوز قرية ‹›جرداب›› وهي ذات بساتين باسقة ومياه جارية وأهلها فلاحون وجنوبيها وغربيها آثار قديمة بكثرة وأهلها فلاحون وبعضهم يحترف بصيد الأسماك وجنوبيها بمسافة كبيرة إلى الشرق على الساحل المذكور قرية ‹›سند›› وهي ذات بساتين ومياه جارية وأهلها فلاحون.

مياه العكر الغزيرة.. وبطيخها الأصفر

وجنوبيها شرقا قرية ‹›العكر›› وهي ذات نخيل باسقة ومياه غزيرة وبها مزارع البطيخ الأصفر الجيد ويزرع الحنطة وأهلها فلاحون وغربيها قرية ‹›بربوره›› وهي ذات بساتين من النخيل الباسقة وعيون الماء الدافقة وشرقيها آثار قديمة وأهلها فلاحون وشرقيها جنوبا قرية ‹›النويدرات›› وهي ذات نخيل كثيرة ومياه جارية غزيرة وأهلها فلاحون وبعضهم غواصون وبها مصانع المديد وهي نوع من الحصر المنسوج من الاسل المتين الجميل وشرقها: قرية ‹›المعامير›› القريبة من جزيرة سترة وأهلها غواصون وصيادو سمك: وجنوبيها ‹›سابيه›› وجنوبيها ‹›شبافه›› وكلتاهما ذات مياه جارية ونخيل باسقة: وشرقي شبافة جنوبا قرية ‹›سيبه›› على الساحل الشرقي في رأس ممتد بحرا وغربيها جنوبا قرية ‹›الفارسية›› وهي ذات بساتين كبيرة ومياه غزيرة وأهلها فلاحون وغواصون: وجنوبها بمسافة ليست قليلة جزيرة بارزه في الساحل ليس بها نخيل ولا سكن وكلها آثار قديمة يشق طرفها الشمالي خليج يقال له ‹›رأس أبو جرجور›› وجنوبي أبي جرجور بمسافة كبيرة قرية ‹›عسكر›› على الساحل المذكور وليس بها نخيل ولا زراعة وأهلها غواصون وصيادو سمك وجنوبيها شرقا ‹›رأس حيان››

وهو رأس ممتد في البحر وفيه قبر صعصعة بن صوحان وهو مزار يزوره أهل البلاد يتبركون به وينذرون إليه وجنوبيه بمسافة كبيرة على الساحل قرية ‹›جو›› ثم جنوبها قرية ‹›دار المناديل›› على الساحل الشرقي وبها قلعة وأهلها صيادو سمك ثم جنوبها بمسافة كبيرة قرية ‹›الجسيرة›› وأهلها صيادو سمك أيضا.

معامل صنع السفن في «النعيم»

وإلى الساحل الشمالي فغربي المنامة بلدة ‹›نعيم›› كانت سابقا منفصلة والآن قد اتصلت بالمنامة وهي على الساحل الشمالي وبها معامل صنع السفن الشراعية وهي أكبر مصانع الخليج، وغربيها ‹›الصويفية›› وغربيها قرية ‹›الجبلة›› على الساحل المذكور وهي ذات بساتين غناء ومياه غزيرة وأهلها فلاحون وغربيها قرية ‹›مني›› ذات البساتين الناضرة والثمار المتنوعة والمياه الغزيرة وأهلها فلاحون، وجنوبيها قرية ‹›البجوية›› وهي ذات بساتين باسقة ومياه دافقة وأهلها فلاحون، وغربي مني ‹›السنابس›› وهي بليدة على الساحل أهلها ملاحون وغواصون وصيادو سمك وبعضهم يتاجر في اللؤلؤ، وغربيها ‹›الديه›› وبها النخيل الباسقات والأنهار الجاريات وأهلها فلاحون وملاحون، وغربيها على الساحل المذكور قرية ‹›الفلاه›› وهي ذات بساتين ناضرة ومياه جارية وأهلها فلاحون وملاحون، وجنوبيها شرقا قرية ‹›مروزان ‹› وهي ذات بساتين غناء وحدائق فيحاء ومياه غزيرة، وجنوبيها بلدة ‹›جد حفص›› التي كانت قديما عظيمة ذات عيون سياحة وبساتين غناء فياحة وبها سوق صغير وقد خرج منها علماء أجلاء.

وجنوبيها غربا ‹›عين الدار›› وهي قرية قديمة بها دور وقصور قد بدأ بها الخراب وفيها البساتين الناضرة ذات النخيل الباسقة والمياه الغزيرة الجارية وأهلها فلاحون وبناءون، وجنوبها قرية ‹›المصلى›› وهي ذات مياه جارية ونخيل باسقة وأهلها فلاحون وبها قبر العلامة الشيخ حسين بن عبد الصمد والد البهائي، وغربي جنوب عين الدار قرية ‹›جبلة حبشي›› وهي ذات بساتين كثيرة ومياه غزيرة وأهلها فلاحون، وغربيها قرية ‹›القدم›› وبها قبر العلامة التقي الشيخ علي بن سليمان بن درويش القدمي الذي آلت إليه الزعامة في حياته توفي سنة ,1064 وهي ذات بساتين فياحة وعيون سياحة وأهلها فلاحون. وجنوبي القدم غربا قرية ‹›الحجر›› وبها بساتين النخيل الباسقة والمياه الغزيرة وبها عين الكرش الشهيرة وأهلها فلاحون (1). وقد عثر فيها قسم الآثار بوزارة التربية والتعليم على بعض المقابر السلوقية ‹›عهد تايلوس›› (2)، وجنوبيها شرقا قرية ‹›أبو قوه›› وهي غربي السهلة الفوقية السالفة الذكر وهي ذات بساتين كثيرة ومياه غزيرة وأهلها فلاحون وحطابون، وجنوبيها شرقا قرية ‹›القبيط ‹› غربي مقطع توبلي السالف الذكر وبها بساتين النخيل الباسقة والمياه الدافقة وأهلها فلاحون، وجنوبيها قرية ‹›سلماباد›› وهي ذات بساتين غناء ومياه غزيرة وبينها وبين سابقتها آثار قديمة وأهلها فلاحون، وشمالي القدم السالفة الذكر قرية ‹›المقشاع›› وهي ذات نخيل باسقة وانهار دافقة وأهلها فلاحون، وغربيها قرية ‹›أبو إصبع›› وهي ذات بساتين ودواليب زراعية تزرع المخضرات وبها مصانع النسج للأردية الفريدة الشهيرة التي لا يحسن صنعها إلا أهل هذه القرية، وأكثر أهلها يحترفون الفلاحة صيفا، وجنوبيها قرية ‹›الشاخورة›› وكانت بلدة كبيرة قديمة لكثرة خرائبها، وكان لها ماض مجيد إذ كانت عامرة بالسكان شامخة بالبنيان كثيرة المدارس مزدحمة بالعلماء الأعلام (3).

القبور السلوقية

وتتركز القبور السلوقية ‹›تايلوس›› في هذه القرية (4)، وغربيها ‹›الغريفة›› وبها نخيل كثيرة إلا أنها اندثرت وعيونها انطمرت وبساتينها هلكت، وغربي قرية ‹›الفلاه››، وعلى الساحل الشمالي قرية ‹›كرباباد›› وهي ذات بساتين ناضرة ومياه جارية وأهلها فلاحون، وغربيها قرية ‹›قلعة عجاج›› وفيها البساتين الغناء والرياض الفيحاء ذات الخوخ والرمان والمشمش والتين والأترج والموز والعنب والرطب واللوز ومختلف الثمار كما أن القرية التي بجوارها من جهة طرفها الشرقي الجنوبي تعرف بالمزروعية ‹›المزيرعه››، وجنوبي القلعة قرية ‹›حلة عبد الصالح›› وهي ذات بساتين فيحاء ومياه جارية وأهلها فلاحون، وغربي القلعة قرية ‹›الجبيلات›› وهي ذات بساتين غناء ورياض فيحاء ومياه غزيرة وأهلها فلاحون، وغربيها جنوبا قرية ‹›روزكان›› وهي ذات بساتين باسقة وجداول دفقه وأهلها فلاحون، وغربيها على الساحل قرية ‹›الرقعة›› وهي ذات نخيل باسقة وأنهار صافية دافقة وأهلها فلاحون وغواصون وصيادو سمك، وغربي قرية روزكان قرية ‹›كرانه›› وأكثر بساتينها من نوع الدواليب التي تسقى بالدلاء ويزرع بها أنواع المخضرات وأهلها فلاحون وغواصون، وجنوبيها غربا قرية ‹›كحلة العين›› وهي ذات نخيل باسقة ومياه دافقة وأهلها فلاحون، وغربي شمال كرانة ‹›نوا جرفت›› وفيها البساتين الغناء والحدائق الفيحاء الممتازة، وغربيها قرية ‹›جد الحاج›› وهي على الساحل ذات بساتين وأنهار دافقة وأهلها فلاحون، وغربيها جنوبا قرية ‹›جنوسان›› وهي ذات بساتين ناضرة وعيون ماء دافقة وحرفة أهلها الفلاحة والملاحة والغوص، وغربيها قرية ‹›باربار›› وهي قديمة عظيمة ولا تخلوا من الآثار فيما حولها من التلال، وغربيها شمالا قريبة ‹› شريبة ‹› وغرب شريبة قرية ‹›الدراز›› وهي بلدة كبيرة ذات دور عامرة وقصور سامقة آهلة بالسكان ذات نخيل باسقة ذات ماض مجيد وبها عين السجور الشهيرة، وغربيها جنوبا بلدة ‹›البديع›› وهي بلدة كبيرة واقعة على الساحل الغربي وهي طيبة الهواء جيدة المناخ وهي سكنى الدواسر وأهلها يحترفون بتجارة اللؤلؤ والغوص وصيد السمك، وشرقيها قرية ‹›بني جمرة›› وبها القليل من النخيل وظاهر اسمها يدل على أن أهلها في قديم الزمان كانوا إحدى جمرات العرب، وشرقيها قرية ‹›المرخ›› وحرفة أهلها نسج قلوع السفن والعبي، وشرقيها شمالا قرية ‹›مقابة›› وهي ذات بساتين باسقة ومياه دافقة وأهلها فلاحون، وجنوبيها قرية ‹›سار›› وهي قرية قديمة قامت على أنقاضها القرية الحالية وهي ذات بساتين باسقة ومياه غزيرة وأهلها فلاحون، وشرقيها آثار قديمة ممتدة إلى سلماباد ومقطع توبلي.(5)

القرى الزراعية

من خلال تتبعنا للكثير من القرى الموجودة في البحرين نجد أنها اشتهرت بالزراعة نظراً لخصوبة أراضيها، إضافة إلى كثرة العيون الطبيعية والآبار وبالتالي كان من الطبيعي أن تحتاج إلى شبكة من الجداول والقنوات المائية لإيصال هذه المياه إلى البساتين والحقول المنتشرة بكثرة في البحرين قديما، ولصرف المياه الزائدة عن الحاجة، لهذا نجد في البحرين منذ عهد دلمون كثيرا من القنوات المائية.(6)

ويؤكد علماء الآثار والتنقيب أن معظم هذه القنوات ما زالت موجودة حالياً والتي ترجع إلى ما قبل العصر الإسلامي. فهناك ذكر لحرب وقعت بالقرب من قرية الدراز في القرن السابع الميلادي، واستغل الرجال المشتركون في هذه الحرب هذه القنوات.(7) ومن هذه القنوات الأرضية تلك القناة التي ما زالت موجودة حتى الآن بالقرب من قرية ‹›سار››، هذه القناة يبلغ ارتفاعها ‹›ارتفاع قامة رجل››، وهناك قناة أخرى تجري جنوب قرية الدراز.(8)

ما ذكر هنا هو بعضاً من الحقائق – وليس كلها – تلك الحقائق تختزل بين ثناياها أصالة وتاريخ هذا الشعب. فهل هناك من يشكك بعد كل هذا.

* الهوامــش

1- التاجر، الشيخ محمد علي ,1994 السلسلة التاريخية – عقد اللآل في تاريخ أوال ، إصدارات مؤسسات الأيام للطباعة والصحافة والنشر، البحرين، الباب الثالث، الفصل الأول، ص 27-.30

2- العريض، عبدالكريم علي، المدني، صلاح علي، من تراث البحرين الشعبي، الطبعة الثانية، ,1994 ص.66

3- التاجر، الشيخ محمد علي ,1994 السلسلة التاريخية – عقد اللآل في تاريخ أوال، إصدارات مؤسسات الأيام للطباعة والصحافة والنشر، البحرين، الباب الثالث، الفصل الأول، ص .30

4- العريض، عبدالكريم علي، المدني، صلاح علي، من تراث البحرين الشعبي، الطبعة الثانية، ,1994 ص.67

5- التاجر، الشيخ محمد علي ,1994 السلسلة التاريخية – عقد اللآل في تاريخ أوال، إصدارات مؤسسات الأيام للطباعة والصحافة والنشر، البحرين، الباب الثالث، الفصل الأول، ص 30-.41

6- العريض، عبدالكريم علي، المدني، صلاح علي، من تراث البحرين الشعبي، الطبعة الثانية، ,1994 ص.76

7- آثار البحرين، من منشورات قسم الآثار، وزارة التربية والتعليم، ص .11

8- العريض، عبدالكريم علي، المدني، صلاح علي، من تراث البحرين الشعبي، الطبعة الثانية، ,1994 ص.76

سلامه999
12-08-2010, 03:05 AM
بارك الله فيك شباب البحرين وعلى مجهودك
نتظر جديدك