هشام حيدر
12-08-2010, 06:32 PM
هناك فضائيات يعلم الجميع عائديتها ووجهتها ......وفضائيات اخرى تدعي انها (مستقلة)..اما باعلان تلك الدعوى صراحة او من خلال اسم القناة (كالمستقلة) او (الحرة)..او ضمنا بدعوى الحياد والمصداقية والمهنية وما الى ذلك !
واقول جازما باستحالة (استقلالية) فضائية ما... فضلا عن حيادها !
والامر ذاته ينطبق على الصحف وشتى وسائل الاعلام المختلفة !
تعرفنا في العراق على الفضائيات عقب سقوط صنم بغداد حيث لم نكن نعرف الا (الاولى والثانية ) ثم (تي في الشباب) للمقبور الارعن ....عدي !
شيئا فشيئا اتضحت لنا معالم تلك الفضائيات وصرنا نميز بينها ونشخصها رغم ان البعض لايزال يصدق كل ماتنقله الفضائية او الصحيفة ولايجرؤ على تكذيبها في واحدة من مخلفات الارهاب الفكري الصدامي !
ولم نتعرف على الفضائيات وحدها بل تعرفنا الى المراسلين واساليب عملهم ....
فهؤلاء... معدون, منفذون, مخرجون ....ان لم يكن الخبر بايديهم لينقلوه... قاموا بصناعته !
كنا نبحث في انقاض مديرية امن الناصرية حين وصل مراسل (عراقي) لاحدى القنوات الاجنبية واخذ يطلب من المصور المرافق ان يصور مشاهد معينة مثل بعض السيارات المحترقة داخل ساحة المبنى ....كانت الاحداث تتوالى على العراقيين , المفرج عنهم حديثا من سجن صدام الكبير , فكان البعض يتجمهر ليشاهد مايفعل هذا الصحفي بدهشة !
(منو يريد يحجي كدام الكاميرا؟) سال صاحبنا الصحفي واذا بالكثيرين يرفعون ايديهم باندفاع ( نعم..انه ..)!
تفرس في وجوههم ثم طلب من احدهم ان يتقدم....(راح اسالك شنو هاي السيارات كول جانوا الامن يسوون بيهه عمليات اغتيال العلماء)!
وتم تصوير المشهد قرب السيارات المحترقة رغم ان مسلسل اغتيالات العلماء كان محصورا تقريبا بين النجف وكربلاء!
ثم تمدد الصحفي على الارض ووضع اذنه وكانه يستمع ...ثم طلب (متطوعا) اخر ...تقدم صاحبه الاول فقال ( لا! لازم واحد غيرك).. اختار شخصا اخر وطلب منه ان يفعل كما فعل هو وحين ياتيه ليساله عما يفعل يجب ان يقول اهلي مسجونين عند الامن وسجونهم تحت الارض ومانندل الباب منين)!
ما مر بنا على يد ازلام صدام كان اكبر من هذا بكثير .....لكن تصوير هذه المشاهد المعدة الملقنة اعطانا صورة اولية تتالت بعدها الصور عن حقيقة الاعلام ورجاله !
عبرت (جسر النصر) سيرا على الاقدام فانتبهت لسيارة لوكالة صحافة اجنبية وقد توقفت عند نهاية الجسر بعد ان سألوا عناصر نقطة التفتيش الامريكية عن امر ما !
صرت بقربهم فوجدتهم يتلفتون فاقتربت منهم وسالتهم عما يبحثون فاجابني السائق الذي تبين انه (عربي) وقال انهم يبحثون عن المستشفى العام حيث اخبرهم الجنود ان مظاهرة الناصرية توجهت الى هناك !
اجبته ان التظاهرة انتهت ثم ارشدته الى مكان المستشفى ...الصحفي الجالس بقربه طلب منه ان يطلب مني ان ازودهم ببعض التفاصيل عن التظاهرة(لاني لم افهم اللكنة التي يتحدث بها) فوجدت فرصة سانحة لاتحدث للصحافة بعد تكميم دام لعقود وارتايت ان ابدا بمقدمة فقلت ( تعلمون ان العراقيين مسلمين وينقسمون لطائفتين حيث يشكل الشيعة الغالبية ...) قام السائق (العربي) بالترجمة فقال (ينقسم العراقيون الى قسمين ,نصف مسلمين ونصف شيعة)...!!
نسي (الذيل) اني افهم مايقول !
عموما....
في تلك الاثناء اخذت (المستقلة) معظم وقتنا حيث كانت مفروضة علينا تقريبا هي والعربية والام بي سي من خلال البث المحلي لتلفزيون الناصرية الذي يديره الامريكان !
لاحقا بعد اقتناء الستلايت تقلصت ساعات مشاهدةالمستقلة وسمومها شيئا فشيئا بعد ان حفظنا رموزها الدائميين وتوجهاتهم!
وحين كنت اقف عليها بين الفينة والاخرى اجد الرذاذ الطائفي العنصري يتطاير من فم هارون محمد وباقي لفيف المستقلة !
كانت الهجمات الرخيصة على الشيعة والاحزاب الشيعية هي الشغل الشاغل للقناة وضيوفها والمتصلين وكانت الطائفية ابسط التهم الموجهة !
كان اكثر مايتعرض للهجوم هو الزيارات التي يقوم بها بعض الساسة للمرجعية !
وكان نصيب نوري المالكي من تلك الهجمات الجزء الاكبر حيث نسب اليه الاشراف المباشر على (المجازر التي ترتكب يوميا من قبل جيش المالكي بحق ابناء العراق الاصليين في الاعظمية والفلوجة وسامراء وغيرها)...!
بل لقد كانوا يقولون (المجرم المالكي ...والعميل المالكي ...والصفوي والطائفي ووووو ..... )الخ!
مع اتضاح ملامح انتخابات مجالس المحافظات وبروز ملامح النزعة المالكية السلطوية وميوله لاقصاء وتهميش شركائه وحلفائه لاسيما من المجلس الاعلى والتيار الصدري ....تغيرت نبرة خطاب (المستقلة وهارون) وتحول المالكي الطائفي الى (السيد المالكي)و(دولة رئيس الوزراء) ...و(امل العراق والعراقيين).....وووووو الخ !
وقد فوجئت وانا اقف هذه المرة على المستقلة بهذا التحول السريع المفاجىء !
اتصالات مختلفة ترد الى القناة من مريدي القناة واغلبهم من خارج العراق او من (المحافظات البيضاء) التي تدعم (المشروع الوطني ) للقائمة العراقية!
معظم تلك الاتصالات كانت تسير على هوى القناة لانها كما يبدو,تفهم جيدا, سياسة القناة او انها اتصالات معدة مسبقا اصلا!
قاطع مقدم البرنامج ضيفه الطائفي الشوفيني هارون محمد وقال (بس من فضلك هذي ام احمد من بغداد) ..!
وتبين من خلال السلام ان ام احمد زبون دائم للمستقلة وصديق مقرب لانها من داعمي(المشروع الوطني ) المناهض(للمشروع الطائفي الصفوي)!
ام احمد.....فاجئتني ...وفاجئتهم واحرجتهم !
قالت (استاذ هارون ... صار يومين تلاثة مشغولة عنكم واشو اليوم الحجي غير شكل ؟)!
ضحك هارون وقال (ليش؟ ماكو شي تغير )!
قالت (صار كم سنة نعيد ونكرر المالكي مجرم طائفي ارهابي صفوي مجوسي حتى اطفالي ماعدهم شغل وعمل غير يسبون بيه ...شعده مابده صار اليوم وطني واملنه بيه ؟)!
كانت ملامح هارون تشير الى مزيج من انزعاج وسخرية تظهران خلف ضحكة مفتعلة كانها تقول .....(ام احمد افتهمي...المرحلة تتطلب)!
لم يستطع هارون ان يتحدث بصراحة بل اكتفى بالقول ( كان المالكي طائفي قلنا طائفي الان هو وطني وترك الطائفيين فقلنا انه رجل وطني وخوش جاي يشتغل.. باقي بيه شغلة وحدة لو يبطلهه.... الروحة كل شوية للنجف )!!
لم تفهم ام احمد ما اراد هارون ولم تقنعها تبريراته لانها لاتقنع صاحبها اصلا !
انا مدين لكم بالاعتذار لاني قلت يوما ان شعار (العراقية ) هو (اللي ياخذ امي اقول له ياعمي)!
لم اكذب حينها.. ولم اقصد التضليل, بل كان هذا هو ظاهر الحال بالنسبة لاي مراقب لكني لاحقا وتحديدا بعد الانتخابات الاخيرة وبينما كنت اراقب بوصلة العراقية وجدت انها تنحرف باتجاه علاوي مع انحراف بوصلة (الحرة) ثم تعود للمالكي مع عودة بوصلة (الحرة)!
ولكن للامانة ... فان انحراف الحرة (شوية انزك ) من انحراف العراقية الماصخ !اما الشرقية...!!!
تبين ان اشراف السفارة الامريكية على القناة وعلى شبكة الاعلام العراقي عموما لازال مستمرا!
ويبدو اني قد ظلمت المالكي وحسن سلمان اذ ظننت ان المالكي قد تجاوز مدير عام الشبكة المحسوب على المجلس الاعلى فسير قناة العراقية بحسب رغبات المالكي وحزبه وبالضد من رغبات حسن سلمان والمجلس!
واقفز لعبارات لثلاث مراجع تتحدث عن ازمة تشكيل الحكومة نقلتها عدة قنوات فضائية مؤخرا اتفقت جميعا على نقل نصوص العبارات لكنها لم تقل المناسبة التي قيلت فيها وهي مؤتمر المبلغين السنوي الذي تقيمه مؤسسة شهيد المحراب في النجف الاشرف على اعتبار ان ايفاد المراجع العظام لممثلين لهم لهذا المؤتمر والقاء كلمة فيه بالنيابة عنهم اعتراف منهم واشادة بالجهة المنظمة !
فهل كان اتفاق كل هذه الفضائيات (حرا ومستقلا)... ام انه امر دبر في وضح النهار ليدق المسمار الاخير في نعش الاعلام ؟!
واذا كان هذا هو حال الاعلام (الحر والمستقل) العلني فكيف هو حال اعلام مايحاك ويبث من خلف الكواليس لتوجيه العامة الى حيث لايشعرون؟
يقول( عيدي امين) دخلت جلسة البرلمان مع المسؤولين والوزراء للبحث في كيفية اختيار رئيس جديد ثم اقترحوا اسمي دون ان يشاورني احد وصوتوا لي ثم خرجنا من قاعة البرلمان لاجد الناس تجوب الشوارع حاملة صوري هاتفة باسمي !!
عبد الاله كاظم مدير مكتب طارق الهاشمي يقول (ان امريكا تضغط على القائمة للقبول بالمالكي ... لقد قدم الرجل تنازلات كبيرة للامريكان ....-حتى احنة – ماكدرنه نقدم هكذا تنازلات)!!
(حتة همة )....بكل ماقدموه من تنازلات ....لم يصلوا الى هوة تنازلات المالكية السحيقة !!
ويبدو ان لهذه (التنازلات) التي تبارى المالكي من جهة وعلاوي وقائمته من جهة اخرى لتقديمها للامريكان ... مجال مغناطيسي !!
لانه يقوم مباشرة بتغيير اتجاه البوصلة الاعلامية .....(الحرة....والمستقلة)!
ام احمد العفو بعدج ويانه على الخط ..؟؟!!
هشام حيدر
الناصرية
واقول جازما باستحالة (استقلالية) فضائية ما... فضلا عن حيادها !
والامر ذاته ينطبق على الصحف وشتى وسائل الاعلام المختلفة !
تعرفنا في العراق على الفضائيات عقب سقوط صنم بغداد حيث لم نكن نعرف الا (الاولى والثانية ) ثم (تي في الشباب) للمقبور الارعن ....عدي !
شيئا فشيئا اتضحت لنا معالم تلك الفضائيات وصرنا نميز بينها ونشخصها رغم ان البعض لايزال يصدق كل ماتنقله الفضائية او الصحيفة ولايجرؤ على تكذيبها في واحدة من مخلفات الارهاب الفكري الصدامي !
ولم نتعرف على الفضائيات وحدها بل تعرفنا الى المراسلين واساليب عملهم ....
فهؤلاء... معدون, منفذون, مخرجون ....ان لم يكن الخبر بايديهم لينقلوه... قاموا بصناعته !
كنا نبحث في انقاض مديرية امن الناصرية حين وصل مراسل (عراقي) لاحدى القنوات الاجنبية واخذ يطلب من المصور المرافق ان يصور مشاهد معينة مثل بعض السيارات المحترقة داخل ساحة المبنى ....كانت الاحداث تتوالى على العراقيين , المفرج عنهم حديثا من سجن صدام الكبير , فكان البعض يتجمهر ليشاهد مايفعل هذا الصحفي بدهشة !
(منو يريد يحجي كدام الكاميرا؟) سال صاحبنا الصحفي واذا بالكثيرين يرفعون ايديهم باندفاع ( نعم..انه ..)!
تفرس في وجوههم ثم طلب من احدهم ان يتقدم....(راح اسالك شنو هاي السيارات كول جانوا الامن يسوون بيهه عمليات اغتيال العلماء)!
وتم تصوير المشهد قرب السيارات المحترقة رغم ان مسلسل اغتيالات العلماء كان محصورا تقريبا بين النجف وكربلاء!
ثم تمدد الصحفي على الارض ووضع اذنه وكانه يستمع ...ثم طلب (متطوعا) اخر ...تقدم صاحبه الاول فقال ( لا! لازم واحد غيرك).. اختار شخصا اخر وطلب منه ان يفعل كما فعل هو وحين ياتيه ليساله عما يفعل يجب ان يقول اهلي مسجونين عند الامن وسجونهم تحت الارض ومانندل الباب منين)!
ما مر بنا على يد ازلام صدام كان اكبر من هذا بكثير .....لكن تصوير هذه المشاهد المعدة الملقنة اعطانا صورة اولية تتالت بعدها الصور عن حقيقة الاعلام ورجاله !
عبرت (جسر النصر) سيرا على الاقدام فانتبهت لسيارة لوكالة صحافة اجنبية وقد توقفت عند نهاية الجسر بعد ان سألوا عناصر نقطة التفتيش الامريكية عن امر ما !
صرت بقربهم فوجدتهم يتلفتون فاقتربت منهم وسالتهم عما يبحثون فاجابني السائق الذي تبين انه (عربي) وقال انهم يبحثون عن المستشفى العام حيث اخبرهم الجنود ان مظاهرة الناصرية توجهت الى هناك !
اجبته ان التظاهرة انتهت ثم ارشدته الى مكان المستشفى ...الصحفي الجالس بقربه طلب منه ان يطلب مني ان ازودهم ببعض التفاصيل عن التظاهرة(لاني لم افهم اللكنة التي يتحدث بها) فوجدت فرصة سانحة لاتحدث للصحافة بعد تكميم دام لعقود وارتايت ان ابدا بمقدمة فقلت ( تعلمون ان العراقيين مسلمين وينقسمون لطائفتين حيث يشكل الشيعة الغالبية ...) قام السائق (العربي) بالترجمة فقال (ينقسم العراقيون الى قسمين ,نصف مسلمين ونصف شيعة)...!!
نسي (الذيل) اني افهم مايقول !
عموما....
في تلك الاثناء اخذت (المستقلة) معظم وقتنا حيث كانت مفروضة علينا تقريبا هي والعربية والام بي سي من خلال البث المحلي لتلفزيون الناصرية الذي يديره الامريكان !
لاحقا بعد اقتناء الستلايت تقلصت ساعات مشاهدةالمستقلة وسمومها شيئا فشيئا بعد ان حفظنا رموزها الدائميين وتوجهاتهم!
وحين كنت اقف عليها بين الفينة والاخرى اجد الرذاذ الطائفي العنصري يتطاير من فم هارون محمد وباقي لفيف المستقلة !
كانت الهجمات الرخيصة على الشيعة والاحزاب الشيعية هي الشغل الشاغل للقناة وضيوفها والمتصلين وكانت الطائفية ابسط التهم الموجهة !
كان اكثر مايتعرض للهجوم هو الزيارات التي يقوم بها بعض الساسة للمرجعية !
وكان نصيب نوري المالكي من تلك الهجمات الجزء الاكبر حيث نسب اليه الاشراف المباشر على (المجازر التي ترتكب يوميا من قبل جيش المالكي بحق ابناء العراق الاصليين في الاعظمية والفلوجة وسامراء وغيرها)...!
بل لقد كانوا يقولون (المجرم المالكي ...والعميل المالكي ...والصفوي والطائفي ووووو ..... )الخ!
مع اتضاح ملامح انتخابات مجالس المحافظات وبروز ملامح النزعة المالكية السلطوية وميوله لاقصاء وتهميش شركائه وحلفائه لاسيما من المجلس الاعلى والتيار الصدري ....تغيرت نبرة خطاب (المستقلة وهارون) وتحول المالكي الطائفي الى (السيد المالكي)و(دولة رئيس الوزراء) ...و(امل العراق والعراقيين).....وووووو الخ !
وقد فوجئت وانا اقف هذه المرة على المستقلة بهذا التحول السريع المفاجىء !
اتصالات مختلفة ترد الى القناة من مريدي القناة واغلبهم من خارج العراق او من (المحافظات البيضاء) التي تدعم (المشروع الوطني ) للقائمة العراقية!
معظم تلك الاتصالات كانت تسير على هوى القناة لانها كما يبدو,تفهم جيدا, سياسة القناة او انها اتصالات معدة مسبقا اصلا!
قاطع مقدم البرنامج ضيفه الطائفي الشوفيني هارون محمد وقال (بس من فضلك هذي ام احمد من بغداد) ..!
وتبين من خلال السلام ان ام احمد زبون دائم للمستقلة وصديق مقرب لانها من داعمي(المشروع الوطني ) المناهض(للمشروع الطائفي الصفوي)!
ام احمد.....فاجئتني ...وفاجئتهم واحرجتهم !
قالت (استاذ هارون ... صار يومين تلاثة مشغولة عنكم واشو اليوم الحجي غير شكل ؟)!
ضحك هارون وقال (ليش؟ ماكو شي تغير )!
قالت (صار كم سنة نعيد ونكرر المالكي مجرم طائفي ارهابي صفوي مجوسي حتى اطفالي ماعدهم شغل وعمل غير يسبون بيه ...شعده مابده صار اليوم وطني واملنه بيه ؟)!
كانت ملامح هارون تشير الى مزيج من انزعاج وسخرية تظهران خلف ضحكة مفتعلة كانها تقول .....(ام احمد افتهمي...المرحلة تتطلب)!
لم يستطع هارون ان يتحدث بصراحة بل اكتفى بالقول ( كان المالكي طائفي قلنا طائفي الان هو وطني وترك الطائفيين فقلنا انه رجل وطني وخوش جاي يشتغل.. باقي بيه شغلة وحدة لو يبطلهه.... الروحة كل شوية للنجف )!!
لم تفهم ام احمد ما اراد هارون ولم تقنعها تبريراته لانها لاتقنع صاحبها اصلا !
انا مدين لكم بالاعتذار لاني قلت يوما ان شعار (العراقية ) هو (اللي ياخذ امي اقول له ياعمي)!
لم اكذب حينها.. ولم اقصد التضليل, بل كان هذا هو ظاهر الحال بالنسبة لاي مراقب لكني لاحقا وتحديدا بعد الانتخابات الاخيرة وبينما كنت اراقب بوصلة العراقية وجدت انها تنحرف باتجاه علاوي مع انحراف بوصلة (الحرة) ثم تعود للمالكي مع عودة بوصلة (الحرة)!
ولكن للامانة ... فان انحراف الحرة (شوية انزك ) من انحراف العراقية الماصخ !اما الشرقية...!!!
تبين ان اشراف السفارة الامريكية على القناة وعلى شبكة الاعلام العراقي عموما لازال مستمرا!
ويبدو اني قد ظلمت المالكي وحسن سلمان اذ ظننت ان المالكي قد تجاوز مدير عام الشبكة المحسوب على المجلس الاعلى فسير قناة العراقية بحسب رغبات المالكي وحزبه وبالضد من رغبات حسن سلمان والمجلس!
واقفز لعبارات لثلاث مراجع تتحدث عن ازمة تشكيل الحكومة نقلتها عدة قنوات فضائية مؤخرا اتفقت جميعا على نقل نصوص العبارات لكنها لم تقل المناسبة التي قيلت فيها وهي مؤتمر المبلغين السنوي الذي تقيمه مؤسسة شهيد المحراب في النجف الاشرف على اعتبار ان ايفاد المراجع العظام لممثلين لهم لهذا المؤتمر والقاء كلمة فيه بالنيابة عنهم اعتراف منهم واشادة بالجهة المنظمة !
فهل كان اتفاق كل هذه الفضائيات (حرا ومستقلا)... ام انه امر دبر في وضح النهار ليدق المسمار الاخير في نعش الاعلام ؟!
واذا كان هذا هو حال الاعلام (الحر والمستقل) العلني فكيف هو حال اعلام مايحاك ويبث من خلف الكواليس لتوجيه العامة الى حيث لايشعرون؟
يقول( عيدي امين) دخلت جلسة البرلمان مع المسؤولين والوزراء للبحث في كيفية اختيار رئيس جديد ثم اقترحوا اسمي دون ان يشاورني احد وصوتوا لي ثم خرجنا من قاعة البرلمان لاجد الناس تجوب الشوارع حاملة صوري هاتفة باسمي !!
عبد الاله كاظم مدير مكتب طارق الهاشمي يقول (ان امريكا تضغط على القائمة للقبول بالمالكي ... لقد قدم الرجل تنازلات كبيرة للامريكان ....-حتى احنة – ماكدرنه نقدم هكذا تنازلات)!!
(حتة همة )....بكل ماقدموه من تنازلات ....لم يصلوا الى هوة تنازلات المالكية السحيقة !!
ويبدو ان لهذه (التنازلات) التي تبارى المالكي من جهة وعلاوي وقائمته من جهة اخرى لتقديمها للامريكان ... مجال مغناطيسي !!
لانه يقوم مباشرة بتغيير اتجاه البوصلة الاعلامية .....(الحرة....والمستقلة)!
ام احمد العفو بعدج ويانه على الخط ..؟؟!!
هشام حيدر
الناصرية