نداء الإسلام
13-08-2010, 05:59 PM
http://arabicmajlis.com/pic/DSC_0048.jpg (http://www.arabicmajlis.org/?id=950)
العلامة الحسيني في خطبة الجمعة : رمضان شهر الوحدة في سبيل رفعة الامة
القى سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني خطبة الجمعة في مصلى بني هاشم وتناول فيها بركات شهر رمضان الكريم . وقال : نبارك للمسلمين جميعا حلول شهر رمضان المبارك، هذا الشهر الذي كرمنا الله فيه فدعانا فيه إلى ضيافته. حيث اصبح نفسنا فيه تسبيحا، ونومنا فيه عبادة وعملنا مقبولا والدعاء مستجابا. هذا الشهر الذي فتحت فيه أبواب الجنان وأغلقت أبواب النيران، وغلة أيدي الشيطان.
هذا الشهر الذي تضاعف فيه الحسنات: فمن قراء فيه آية من القرآن كأنما ختم القرآن في باقي الشهور، ومن وصل فيه رحمه وصله الله برحمته يوم يلقاه، ومن حسن فيه خلقه كان له جواز على الصراط، ومن تطوع فيه بصلاة كتب له براءة من النار.
فلهذا الشهر أهمية روحية من جهة فهو كالمحطة التعبوية يشحن منها النفحات والبركات والعادات التي سوف يمر بها الصائم وخصوصا في سحره حيث يقوم للخالق الجبار ويصلي ويدعو، ومن جهة دينية فانه أطاعة لأمر الله وإسقاطا لواجب وتثبيت للإخلاص وجاء في الحديث: الصوم جنة من نار. وفائدة الصوم الجسدية فهي كثيرة منها اراحة الكبد فانه يحتاج لهذه الراحة من الهضم وجاء: صوموا تصحوا. على أي حال الصوم فيه الخير في الدنيا والثواب في الآخرة، وهناك الفوز الحقيقي.
أيها المسلم: إن كنت نائما فاستيقظ، وقم من غفلتك ونومك واجتهد في العبادة والعمل الصالح ليصبح عادة في باقي الشهور، وان كنت نائما فتذكر فان هذا الشهر محل الاستذكار، وإن كنت مذنبا فتوب فهذا شهر التوبة والمغفرة. قد جاء حاملا معه الخير والبركة والمغفرة، فعجل فان الفرصة موجودة، ومن يضمن نفسه بعد ذلك الشهر، وتزود من هذا الشهر من النفحات الروحية والربانية، ولا تبخل في هذا الشهر فانه شهر العطاء، واغتنم ضيافة الرحمان لك ووجودك على سفرته الكريمة، فان ضيافة النوم تسبيحا وضيافة العمل القبول والدعاء مستجاب وحسن الخلق والصلاة والصدقة، والتحنن على الأيتام، ولا ننسى القرآن في هذا الشهر انزله الله وقراءة آية منه كختمه في باقي الشهور، ما اجمل هذه الضيافة والاهم ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر .
وان رمضان هو شهر الجهاد في سبيل رفعة شأن الامة العربية والاسلامية والتي تمر في ظروف صعبة ،
في فلسطين المظلومة يتحدثون عن مفاوضات مباشرة او غير مباشرة مع العدو الذي يقتل يوميا ، ويدمر البيوت والقرى ، ووصلت فظائعه لسحق قبور الاموات ، وازالة مقابر تاريخية للمسلمين . وكأن الشعب الفلسطيني المقهور في واد وقياداته في واد آخر بعيد.ويستمر التقاتل والتنازع بين ابناء القضية الواحدة ، فيخسر الجميع ، ويربح الكيان الغاصب . ان هذه القيادات مطالبة في هذا الشهر الكريم بوقفة تاريخية تنهي الخلافات الجانبية ، وتطلق موقفا فلسطينيا موحدا من خيار الحرب والسلم ، المقاومة والمفاوضة ، لاجبار الامة ، كل الامة على دعم هذا الخيار حتى النهاية .
أما في لبنان فما زلنا في أجواء البطولة التي سطرها الجيش اللبناني على ارض الجنوب بتصديه للعدوان الاسرائيلي ، وقد استكمل فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان هذه المأثرة بمبادرة تسليح الجيش بكل ما يلزم للقيام بواجبه الوطني . ونحن ندعم هذه المبادرة بقوة ، وندعو كل اللبنانيين والعرب الى دعمها ماليا ومعنويا ، بكل الامكانات ، لان قوة الجيش في قوة للبنان ، ولوحدته وازدهاره .
ان المفاعيل الايجابية للقمة العربية الثلاثية ، ولزيارتي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ، والرئيس السوري الدكتور بشار الاسد ، ما زالت مستمرة ، والمطلوب تعزيزها من خلال الالتفاف حول الدولة التي تذوب فيها كل المكونات السياسية ، لا سيما واننا امام مواجهة مرتقبة مع العدو الاسرائيلي في قضية الثروات الطبيعية التي يزخر بها بحرنا .
ان الجلسة المقبلة لهيئة الحوار الوطني مناسبة لكل الاطراف لكي تثبت انها في هذه المرحلة الحرجة ، تغلب انتمائها الوطني على كل الانتماءات الاخرى ، وان ترجح في سلوكها السياسي ، في ما خص كل الملفات الساخنة المصلحة الوطنية ، على كل المصالح والارتباطات الخارجية . وشهر رمضان المبارك هو التوقيت المناسب والملائم .
القسم الاعلامي
الجمعة : 16/8/2010
العلامة الحسيني في خطبة الجمعة : رمضان شهر الوحدة في سبيل رفعة الامة
القى سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني خطبة الجمعة في مصلى بني هاشم وتناول فيها بركات شهر رمضان الكريم . وقال : نبارك للمسلمين جميعا حلول شهر رمضان المبارك، هذا الشهر الذي كرمنا الله فيه فدعانا فيه إلى ضيافته. حيث اصبح نفسنا فيه تسبيحا، ونومنا فيه عبادة وعملنا مقبولا والدعاء مستجابا. هذا الشهر الذي فتحت فيه أبواب الجنان وأغلقت أبواب النيران، وغلة أيدي الشيطان.
هذا الشهر الذي تضاعف فيه الحسنات: فمن قراء فيه آية من القرآن كأنما ختم القرآن في باقي الشهور، ومن وصل فيه رحمه وصله الله برحمته يوم يلقاه، ومن حسن فيه خلقه كان له جواز على الصراط، ومن تطوع فيه بصلاة كتب له براءة من النار.
فلهذا الشهر أهمية روحية من جهة فهو كالمحطة التعبوية يشحن منها النفحات والبركات والعادات التي سوف يمر بها الصائم وخصوصا في سحره حيث يقوم للخالق الجبار ويصلي ويدعو، ومن جهة دينية فانه أطاعة لأمر الله وإسقاطا لواجب وتثبيت للإخلاص وجاء في الحديث: الصوم جنة من نار. وفائدة الصوم الجسدية فهي كثيرة منها اراحة الكبد فانه يحتاج لهذه الراحة من الهضم وجاء: صوموا تصحوا. على أي حال الصوم فيه الخير في الدنيا والثواب في الآخرة، وهناك الفوز الحقيقي.
أيها المسلم: إن كنت نائما فاستيقظ، وقم من غفلتك ونومك واجتهد في العبادة والعمل الصالح ليصبح عادة في باقي الشهور، وان كنت نائما فتذكر فان هذا الشهر محل الاستذكار، وإن كنت مذنبا فتوب فهذا شهر التوبة والمغفرة. قد جاء حاملا معه الخير والبركة والمغفرة، فعجل فان الفرصة موجودة، ومن يضمن نفسه بعد ذلك الشهر، وتزود من هذا الشهر من النفحات الروحية والربانية، ولا تبخل في هذا الشهر فانه شهر العطاء، واغتنم ضيافة الرحمان لك ووجودك على سفرته الكريمة، فان ضيافة النوم تسبيحا وضيافة العمل القبول والدعاء مستجاب وحسن الخلق والصلاة والصدقة، والتحنن على الأيتام، ولا ننسى القرآن في هذا الشهر انزله الله وقراءة آية منه كختمه في باقي الشهور، ما اجمل هذه الضيافة والاهم ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر .
وان رمضان هو شهر الجهاد في سبيل رفعة شأن الامة العربية والاسلامية والتي تمر في ظروف صعبة ،
في فلسطين المظلومة يتحدثون عن مفاوضات مباشرة او غير مباشرة مع العدو الذي يقتل يوميا ، ويدمر البيوت والقرى ، ووصلت فظائعه لسحق قبور الاموات ، وازالة مقابر تاريخية للمسلمين . وكأن الشعب الفلسطيني المقهور في واد وقياداته في واد آخر بعيد.ويستمر التقاتل والتنازع بين ابناء القضية الواحدة ، فيخسر الجميع ، ويربح الكيان الغاصب . ان هذه القيادات مطالبة في هذا الشهر الكريم بوقفة تاريخية تنهي الخلافات الجانبية ، وتطلق موقفا فلسطينيا موحدا من خيار الحرب والسلم ، المقاومة والمفاوضة ، لاجبار الامة ، كل الامة على دعم هذا الخيار حتى النهاية .
أما في لبنان فما زلنا في أجواء البطولة التي سطرها الجيش اللبناني على ارض الجنوب بتصديه للعدوان الاسرائيلي ، وقد استكمل فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان هذه المأثرة بمبادرة تسليح الجيش بكل ما يلزم للقيام بواجبه الوطني . ونحن ندعم هذه المبادرة بقوة ، وندعو كل اللبنانيين والعرب الى دعمها ماليا ومعنويا ، بكل الامكانات ، لان قوة الجيش في قوة للبنان ، ولوحدته وازدهاره .
ان المفاعيل الايجابية للقمة العربية الثلاثية ، ولزيارتي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ، والرئيس السوري الدكتور بشار الاسد ، ما زالت مستمرة ، والمطلوب تعزيزها من خلال الالتفاف حول الدولة التي تذوب فيها كل المكونات السياسية ، لا سيما واننا امام مواجهة مرتقبة مع العدو الاسرائيلي في قضية الثروات الطبيعية التي يزخر بها بحرنا .
ان الجلسة المقبلة لهيئة الحوار الوطني مناسبة لكل الاطراف لكي تثبت انها في هذه المرحلة الحرجة ، تغلب انتمائها الوطني على كل الانتماءات الاخرى ، وان ترجح في سلوكها السياسي ، في ما خص كل الملفات الساخنة المصلحة الوطنية ، على كل المصالح والارتباطات الخارجية . وشهر رمضان المبارك هو التوقيت المناسب والملائم .
القسم الاعلامي
الجمعة : 16/8/2010