خادم للمذهب
14-08-2010, 02:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
كف الاذى عن المسلمين
لا ريب في فضيلة اضداد ما ذكر و فوائدها، من كف الاذى عن المؤمنين و المسلمين و اكرامهم و تعظيمهم. و الظواهر الواردة في مدح دفع الضرر و كف الاذى عن الناس كثيرة، كقول النبي-صلى الله عليه و آله-:
«من رد عن قوم من المسلمين عادية ماء او نار وجبت له الجنة»
و قوله-صلى الله عليه و آله-: «افضل المسلمين من سلم المسلمون من لسانه و يده» . و قوله-صلى الله عليه و آله-في حديث طويل امر فيه بالفضائل: «. . . فان لم تقدر فدع الناس من الشر، فانها صدقة تصدقتبها على نفسك» . و قوله-صلى الله عليه و آله- «رايت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها عن ظهر الطريق كانت تؤذى المسلمين» . و قال صلى الله عليه و آله: «من زحزح من طريق المسلمين شيئا يؤذيهم، كتب الله له به حسنة اوجب له بها الجنة» .
و كذا الاخبار التي وردت في مدح اكرام المؤمن و تعظيمه كثيرة.
قال الصادق-عليه السلام-: «قال الله سبحانه: ليامن غضبي من اكرم عبدي المؤمن» . و قال رسول الله-صلى الله عليه و آله-: «من اكرم اخاه المسلم بكلمة يلطفه بها، و فرج عنه كربته، لم يزل في ظل الله الممدود، و عليه الرحمة ما كان في ذلك» . و قال صلى الله عليه و آله «ما في امتي عبد الطف اخاه في الله بشيء من لطف، الا اخدمه الله من خدم الجنة» . و قال صلى الله عليه و آله: «ايما مسلم خدم قوما من المسلمين الا اعطاه الله مثل عددهم خداما في الجنة» . و قال الصادق -عليه السلام-: «من اخذ من وجه اخيه المؤمن قذاة، كتب الله عز و جل له عشرة حسنات، و من تبسم في وجه اخيه كانت له حسنة»
و قال-عليه السلام-: «من قال لاخيه: مرحبا، كتب الله له مرحبا الى يوم القيامة» . و قال عليه السلام: «من اتاه اخوه المؤمن فاكرمه، فانما اكرم الله عز و جل» . و قال عليه السلام لاسحاق بن عمار: «احسن يا اسحاق الى اوليائى ما استطعت، فما احسن مؤمن الى مؤمن و لا اعانه الا خمش وجه ابليس و قرح قلبه» .
ثم ينبغي تخصيص بعض طبقات الناس بزيادة التعظيم و الاكرام، كاهل العلم و الورع، لما ورد من الحث الاكيد في الاخبار على اكرامهم و الاحسان اليهم، و كذا ينبغي تخصيص ذي الشيبة المسلم بزيادة التوقير و التكريم، و قد ورد ذلك في الاخبار الكثيرة، قال رسول الله-صلى الله عليه و آله-: «من عرف فضل كبير لسنه فوقره، آمنه الله من فزع يوم القيامة» . و قال الصادق-عليه السلام-: «ان من اجلال الله عز و جل اجلال الشيخ الكبير» . و قال عليه السلام-: «ليس منا من لم يوقر كبيرنا و يرحم صغيرنا» . و الاخبار في هذا المضمون كثيرة.
و كذا ينبغي تخصيص كريم القوم بزيادة الاكرام، لقول النبي-صلى الله عليه و آله- «اذا اتاكم كريم قوم فاكرموه» .
و كذا تخصيص الذرية العلوية بزيادة الاكرام و التعظيم. قال رسول الله صلى الله عليه و آله: «حقتشفاعتي لمن اعان ذريتي بيده و لسانه و ماله» . و قال-صلى الله عليه و آله-: «اربعة انالهم شفيع يوم القيامة:
المكرم لذريتي، و القاضي لهم حوائجهم، و الساعي لهم في امورهم عندما اضطروا اليه، و المحب لهم بقلبه و لسانه» . و قال صلى الله عليه و آله «اكرموا اولادى، و حسنوا آدابي» . و قال صلى الله عليه و آله «اكرموا اولادى، الصالحون لله و الصالحون لي» . و الاخبار في فضل السادات و ثواب من يكرمهم و يعينهم اكثر من ان تحصى.
و اضرار المسلم قريب من معنى ايذائه، و ربما كان الاضرار اخص منه، فما يدل على ذمه يدل على ذمه، كقول النبي-صلى الله عليه و آله- «خصلتان ليس فوقهما شيء من الشر: الشرك بالله تعالى، و الضر بعباد الله» . و كذا ضده، اعني ايصال النفع اليه، قريب من معنى ضده و اخص منه. فما يدل على مدحه يدل على مدحه. و لا ريب في ان ايصال النفع الى المؤمنين من شرائف الصفات و الافعال. و الاخبار الواردة في فضيلته كثيرة، قال رسول الله صلى الله عليه و آله: «الخلق عيال الله، فاحب الخلق الى الله من نفع عيال الله و ادخل على اهل بيته سرورا» . و سئل صلى الله عليه و آله: «من احب الناس الى الله؟ قال: انفع الناس للناس»
و قال رسول الله صلى الله عليه و آله: «خصلتان من الخير ليس فوقهما شيء من البر: الايمان بالله، و النفع لعباد الله» .
منقول من كتاب جامع السعادات للمولى محمد مهدي النراقي احد اعلام المجتهدين
كف الاذى عن المسلمين
لا ريب في فضيلة اضداد ما ذكر و فوائدها، من كف الاذى عن المؤمنين و المسلمين و اكرامهم و تعظيمهم. و الظواهر الواردة في مدح دفع الضرر و كف الاذى عن الناس كثيرة، كقول النبي-صلى الله عليه و آله-:
«من رد عن قوم من المسلمين عادية ماء او نار وجبت له الجنة»
و قوله-صلى الله عليه و آله-: «افضل المسلمين من سلم المسلمون من لسانه و يده» . و قوله-صلى الله عليه و آله-في حديث طويل امر فيه بالفضائل: «. . . فان لم تقدر فدع الناس من الشر، فانها صدقة تصدقتبها على نفسك» . و قوله-صلى الله عليه و آله- «رايت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها عن ظهر الطريق كانت تؤذى المسلمين» . و قال صلى الله عليه و آله: «من زحزح من طريق المسلمين شيئا يؤذيهم، كتب الله له به حسنة اوجب له بها الجنة» .
و كذا الاخبار التي وردت في مدح اكرام المؤمن و تعظيمه كثيرة.
قال الصادق-عليه السلام-: «قال الله سبحانه: ليامن غضبي من اكرم عبدي المؤمن» . و قال رسول الله-صلى الله عليه و آله-: «من اكرم اخاه المسلم بكلمة يلطفه بها، و فرج عنه كربته، لم يزل في ظل الله الممدود، و عليه الرحمة ما كان في ذلك» . و قال صلى الله عليه و آله «ما في امتي عبد الطف اخاه في الله بشيء من لطف، الا اخدمه الله من خدم الجنة» . و قال صلى الله عليه و آله: «ايما مسلم خدم قوما من المسلمين الا اعطاه الله مثل عددهم خداما في الجنة» . و قال الصادق -عليه السلام-: «من اخذ من وجه اخيه المؤمن قذاة، كتب الله عز و جل له عشرة حسنات، و من تبسم في وجه اخيه كانت له حسنة»
و قال-عليه السلام-: «من قال لاخيه: مرحبا، كتب الله له مرحبا الى يوم القيامة» . و قال عليه السلام: «من اتاه اخوه المؤمن فاكرمه، فانما اكرم الله عز و جل» . و قال عليه السلام لاسحاق بن عمار: «احسن يا اسحاق الى اوليائى ما استطعت، فما احسن مؤمن الى مؤمن و لا اعانه الا خمش وجه ابليس و قرح قلبه» .
ثم ينبغي تخصيص بعض طبقات الناس بزيادة التعظيم و الاكرام، كاهل العلم و الورع، لما ورد من الحث الاكيد في الاخبار على اكرامهم و الاحسان اليهم، و كذا ينبغي تخصيص ذي الشيبة المسلم بزيادة التوقير و التكريم، و قد ورد ذلك في الاخبار الكثيرة، قال رسول الله-صلى الله عليه و آله-: «من عرف فضل كبير لسنه فوقره، آمنه الله من فزع يوم القيامة» . و قال الصادق-عليه السلام-: «ان من اجلال الله عز و جل اجلال الشيخ الكبير» . و قال عليه السلام-: «ليس منا من لم يوقر كبيرنا و يرحم صغيرنا» . و الاخبار في هذا المضمون كثيرة.
و كذا ينبغي تخصيص كريم القوم بزيادة الاكرام، لقول النبي-صلى الله عليه و آله- «اذا اتاكم كريم قوم فاكرموه» .
و كذا تخصيص الذرية العلوية بزيادة الاكرام و التعظيم. قال رسول الله صلى الله عليه و آله: «حقتشفاعتي لمن اعان ذريتي بيده و لسانه و ماله» . و قال-صلى الله عليه و آله-: «اربعة انالهم شفيع يوم القيامة:
المكرم لذريتي، و القاضي لهم حوائجهم، و الساعي لهم في امورهم عندما اضطروا اليه، و المحب لهم بقلبه و لسانه» . و قال صلى الله عليه و آله «اكرموا اولادى، و حسنوا آدابي» . و قال صلى الله عليه و آله «اكرموا اولادى، الصالحون لله و الصالحون لي» . و الاخبار في فضل السادات و ثواب من يكرمهم و يعينهم اكثر من ان تحصى.
و اضرار المسلم قريب من معنى ايذائه، و ربما كان الاضرار اخص منه، فما يدل على ذمه يدل على ذمه، كقول النبي-صلى الله عليه و آله- «خصلتان ليس فوقهما شيء من الشر: الشرك بالله تعالى، و الضر بعباد الله» . و كذا ضده، اعني ايصال النفع اليه، قريب من معنى ضده و اخص منه. فما يدل على مدحه يدل على مدحه. و لا ريب في ان ايصال النفع الى المؤمنين من شرائف الصفات و الافعال. و الاخبار الواردة في فضيلته كثيرة، قال رسول الله صلى الله عليه و آله: «الخلق عيال الله، فاحب الخلق الى الله من نفع عيال الله و ادخل على اهل بيته سرورا» . و سئل صلى الله عليه و آله: «من احب الناس الى الله؟ قال: انفع الناس للناس»
و قال رسول الله صلى الله عليه و آله: «خصلتان من الخير ليس فوقهما شيء من البر: الايمان بالله، و النفع لعباد الله» .
منقول من كتاب جامع السعادات للمولى محمد مهدي النراقي احد اعلام المجتهدين