المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفسير قوله تعالى وانذر عشيرتك الاقربين و قصة عن اول صلاة جماعة في الكعبة


ramialsaiad
14-08-2010, 03:03 PM
السلام عليكم

كانت أول صلاة جماعة في الكعبة تدل على أهمية الجماعة والإتحاد. ومكانة المرأة البارزة في الإسلام ودورها فيه. وعدم اعارة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)الأهتمام لطغاة مكة وجبابرتها وتصميمه على المضي قدماً في رسالته.
قال عفيف: جئت في الجاهلية إلى مكة فنزلت على العباس بن عبدالمطلب، فلما طلعت الشمس وحَلَّقت في السماء وأنا أنظر إلى الكعبة، أقبل شابٌّ فرمى ببصره إلى السماء ثم استقبل الكعبة.
فأقام مستقبلها، فلم يلبث حتى جاء غلام فقام عن يمينه، قال: فلم يلبث حتى جاءت امرأة فقامت خلفهما، فركع الشابُّ، فركع الغلام والمرأة، فرفع الشاب فرفع الغلام والمرأة، فخر الشاب ساجداً فسجدا معه.
فقلت: يا عباس أمر عظيم.
فقال: أمر عظيم أتدري من هذا؟
فقلت: لا.
قال: هذا محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب ابن أخي، أتدري من هذا معه؟
قلت: لا.
قال: هذا علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب (عليه السلام) ابن أخي.
أتدري من هذه المرأة التي خلفهما؟
قلت: لا.
قال: هذه خديجة بنت خويلد زوجة ابن أخي.
وهذا (النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)) حدثني أنّ ربك رب السماء أمرهم بهذا الذي تراهم عليه وأيْمُ الله ما أعلم على ظهر الأرض كلها أحداً على هذا الدين غيرهؤلاء الثلاثة.
وهذه الرواية تثبت أنّ هؤلاء الثلاثة فقط كانوا على دين الإسلام ثم أنذر (صلى الله عليه وآله وسلم)عشيرته فأسلم بعضهم وعلى رأسهم جعفر بن أبي طالب قبل اسلام الصحابة.
الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ينذر عشيرته
لقد أبلغ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عشيرته الأقربين قبل غيرهم فيكون اسلامهم قبل غيرهم.
فلما نزلت آية (وانذر عشيرتك الأقربين)([632]) جمع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من بني عبدالمطلب أربعين رجلاً أحدهم يأكل الجذعة ويشرب الفرق فصنع لهم مداً من طعام فأكلوا حتى شبعوا وبقي الطعام كأنه لم يمس، ثم دعا بقعب من لبن فجرع منه جرعة ثم قال لهم: اشربوا بسم الله. فشربوا حتى رووا وبقي الشراب كأنه لم يمس، فبدرهم أبو لهب فقال هذا ما سحركم به الرجل. فسكت (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يتكلم.
فتصدى له أبو طالب قائلاً: يا عورة، واللهِ لننصرنّه ثم لنعيننه.
وخاطب رسولَ الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قائلاً: يا ابن أخي إذا اردت أن تدعو إلى ربك فاعلمنا حتى نخرج معك بالسلاح.
وهذا يثبّت اسلام أبي طالب في ذلك اليوم المشهور ثم طلبه من ابنه جعفر الاشتراك في صلاة الجماعة مع رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) فأطاعه.
ثم أنذرهم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) كما أمره الله تعالى ودعاهم إلى عبادة الله تعالى، وأعلمهم تفضيل الله تعالى أياهم واختصاصه لهم إذ بعثه بينهم وأمره أن ينذرهم. وقال الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم):يا بني عبدالمطلب إني لكم نذير من الله عزَّ وجلَّ، إنِّي أتيتكم بما لم يأت به أحد من العرب، فإن تطيعوني ترشدوا وتفلحوا، وتنجحوا، إنَّ هذه مائدة أمرني الله تعالى بها، فصنعتها لكم كما صنع عيسى بن مريم (عليه السلام)لقومه، فمن كفر بعد ذلك منكم فإن الله يعذبه عذابا شديداً، لا يعذبه أحداً من العالمين، واتقوا الله تعالى واسمعوا ما أقول لكم.
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): أيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصي ووزيري ووارثي وخليفتي من بعدي فاحجم القوم إلاّ علياً وهو أصغر القوم يومئذ (سناً) حيث قام وقال:أنا يا رسول الله.
فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): أنت.
ونزلت سورة المسد: تبت يدا أبي لهب وتبَّ...» فكناه الله تعالى بأبي لهب دلالة على استقراره في نار ذات لهب واسمه عبد العزّى بن عبد المطلب.
ومن حينها بدأت العداوة بين بني هاشم وأبي لهب، فأعلن أبو طالب الإسلام، وتمسك أبو لهب بالكفر.
وأصبح علي بن أبي طالب (عليه السلام) خليفة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ووصيه ووزيره ووارثه، وعمره احدى عشرة سنة. وروى أحمد بن حنبل الحديث المذكور من طريق رجال الصحاح وهم شريك والأعمش والمنهال وعباد عن علي (عليه السلام).
ووفق نصّ الإسكافي ان الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: هذا أخي ووصيي وخليفتي من بعدي.
وقد ذكر الطبري ذلك الحديث في تفسيره وفي تاريخه إلاَّ ان ناسخ تفسيره حرَّف الرواية إذ جاء فيها قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): «فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي، وكذا وكذا إلى أن قال: إنَّ هذا أخي وكذا وكذا».
المصدر :
1- السيرة النبوية / الشيخ باقر شريف القريشي
(2) تاريخ ابن الوردي 1/99.
(3) البداية والنهاية 3/158.
(4) البداية والنهاية 3/159.
(5) البداية والنهاية 2/359.
(6) السيرة الحلبية 1/137 ـ 141.
(7) الروض الأنف 2 / 242.
(8) صحيح البخاري، كتاب الإسلام 9 / 190 .
(9) السيرة الحلبية 1/137، سيرة ابن هشام 1/200، 201، البداية والنهاية 2/294، تاريخ الخميس 1/294.
(10) السيرة الحلبية 1 / 65 .
(11) الإستغاثة، الكوفي 1/70، مناقب آل أبي طالب 1/159.
(12) وقد أكَّد ذلك المرتضى في الشافي والبلاذري وأبو القاسم الكوفي.
(13) مناقب آل أبي طالب 1/159.
(14) دلائل النبوة، الاصبهاني، 178 ط. دار طيبة - الرياض .
(15) الأوائل 1/159، قاموس الرجال 10/431، السيرة الحلبية 1/140، أسد الغابة 5/1312، 71.
(16) الإستغاثة 1/70.
(17) الإستغاثة، الكوفي 1/68 ـ 69.

سلامه999
19-08-2010, 12:59 AM
بارك الله فيك