شهيدالله
15-08-2010, 02:07 PM
((اليسارو دبلوماسية الصمود....))
...............
لا نرى هذا الكابوس الامريكي الصهيوني فقط على شاشاتنا ، إنما في قلب الحياة ذاتها ، وعلينا أن نصارعه في هذا الميدان بالذات . عندها لا تصبح السياسة إلاّ الظاهر من باطن الفنون والايمان .
رٌوجيه غارودي
........................................
مع أزمة الرأسمالية الجديدة وتغيير التاريخ بنعطافة تلموديه بعد احتلال العراق تعود نغمة اليسار من جديد، وبشكل مغايرتماما انه اليسار الاسلامي وبتسرع شديد تعود المراهنة على اليسار. ...نعم اليسار ضرورة.. لكن أي يسار؟؟؟!!!!؟؟؟؟
نقول ولكل حررأي.........
لقد عمل الضد على ابقاء الساحات الداخلية للامة الاسلامية مستنزفة في خلافات سياسية وغير سياسية تبقي الأوضاع الأمنية مشرعة على كل الاحتمالات، وذلك في سياق استراتيجية تشتيت الجهود وبعثرتها، وايجاد أوضاع نازفة، لمصلحة إضعاف جسد الأمة الاسلامية لمصلحة الأميركي والاسرائيلي معاً وادوات هذا المشروع التي زرعها ورعاها مازلت قائمة تتحرك في الارض وفق متطلبات الواقع ولعلها تتبنى مواقف سياسية وبرامج مهلهلة .. الا ان ثمة بون شاسع، بين خطاب المحبة والتعاطف والتراحم، ونبذ الشقاق، وإصلاح ذات البين، واشاعة الإلفة بين أبناء الوطن الواحد، وخطاب الحقد والكراهية وشحن البغضاء، وتخريب العلاقات البينية، واستنفار العصبيات القتّالة. نعم، هناك من يريد بناء وطن حقيقي، ودولة قادرة على حساب الوطن ـ المشيخات والمزارع ودولة الفساد و منع أي حالة توحد، وعرقلة أي مسعى لوأد الفتن وطرد البعثيين والسلفية الصهيونية واستبدال مقولة الصراعات المذهبية، بمقولة عقلنة الخلافات مما يمهد الادمتها وتوسعها ونبذ التشاحن والبغضاء والكراهية، والتأكيد على أن ما يجمع أكثر بكثير مما يفرق، وأن مطلب ابقاء المسلمين ممزقين ومتناحرين هو مطلب استعماري قديم وما زالالمنظم، والفاسدين الناهبين لخيرات الوطن ومقدراته
من هنا يكون التحرك لمعالجة مستجدات الامور التي طرات على حال الامة الاسلامية بعد احتلال العراق وافغانستان وضرورة وجود قيادة مركزية مناسبة توحد صفوفها وتنظم برامجها التفاعلية كان هو الثقل الاكبر في هموم الحركيين والاصلاحيين المسلمين وستاثرت باهتمامهم البالغ من هنا مع صرخات الضجيج والتهويل الاعلامي للاعداء الاسلام واجتماع كل فصائل وقوى الضلال والكفر للاستكبار العالمي الفاسد على مواجهة الاسلام الحركي وعزلة وتطويقة هنا يجب ان لايشعر الانسان المسلم بالانطواء والوحدة والعزلة في منهجية التفكير والسياسة فينهار في دائرة الياس وفخ الاحباط الحركي والرسالي التي تؤدي به مرغما الى التساوم والاستسلام تحت مفهوم التوافق مع اعداء الحق واولياء الشيطان وليس بغريب ان تجد الانسان المؤمن غريب في دنيا المادة ونتاجها الحضاري القديم فان
المتتبع لتطور العلاقات بين أمم وشعوب ألأرض منذ بدء الخليقة وحتى مرحلة غزو الفضاء التي نعيشها اليوم بتحدي متوازي لا يجد في الغالب إلا مظهرآ واحدآ من مظاهر الصراع الذي يتجلى غالبآ بالصراع على ضمان وسائل البقاء وعلى ضمان الرقي بها نحو الأفضل دائمآ وان كانت تتكون في بعضها من قواعد اديلوجية . هذه وسائل البقاء تعني بالدرجة ألأولى إمكانيات توفير متطلبات الحياة المادية التي تساعد ألإنسان على التفكير والخلق والإبداع تلك نعجة بني اسرائيل وقد جرى صراع ألإنسان هذا مع الطبيعة أولآ ثم تطور إلى صراع مع الطبيعة وبين البشر أنفسهم بعد أن أصبحت الموارد المحلية لا تفي بمستلزمات الحياة الجديدة , وهكذا إستمر الحال حتى أصبحت البشرية تخوض صراعات قاتلة تبلورت على أشكال عدة من العبودية والإستغلال والإستعمار وكانت ثورات الانبياء ورسالتهم محاولة الاهية لخروج الانسان من مستنقع المصلحة والمادة فقط الى بناء ه الروحي والانساني واعادة ربطة بالله تعالى لكنها الغريزة الطبيعية لدى ألإنسان والتي تقوده حين يختفي عقلة في أغلب ألأحيان , إلى إشباع حاجاته المادية أولآ كي يلبي بواسطتها حاجاته الروحية ثانيآ .. من الطبيعي أن لا تنطبق هذه المعادلة على أولئك الذين تخلوا عن وجودهم المادي ونذروه للوجود الروحي ,والمنهج الالهي إلا أن هؤلاء المؤمنون لا يشكلون القاعدة , بل ألإستثناء , في هذه الدنيا .ومن هنا يكون وجودهم غريب مستوحش الا انهم هم اولياء الله هولاء المؤمنون الرساليون لم تعد المادة اساس في وجودهم وحياتهم بقدر القيمة الروحية لوجودهم
فحينما ينطلق نور الاسلام الدافق في ظلام الكون الجاهلي بكل سيأتة البشعة وانحلالة الاخلاقي المقيت التي تجافي الفطرة الحية السليمة وتخالف السجية عندما ينطلق هذا السناء الالهي لاقامة العدل بين الناس من المؤكد ان تتحرك فصائل الاستكبار وتحشد كل قوتها لايقاف هذا التيار الايماني العادل ومحاصرتة وتضع في طريقة العراقيل والعقبات والمصاعب تمهيدا للاجهاظ علية وقبرة ولكن وعد الله حق وان الله لايخلف الميعاد(ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلون انهم هم المنصورون وان جندنا هم الغالبون))ولعل من اهم تلك محاولات الاسقاط هي تشتيت القاعدة الجماهيرية عن القيادة العادلة ومن من عداد الامة كقاعدة رسالية مؤمنة مطيعة لله وللحاكم بامر الله حينها لايمكن للحاكم العادل ان يطبق العدل مهما كان عادلا وقويا وخلصا مالم تتوفر حولة القاعدة الصالحة المؤمنة بمفاهيم ومبادى الاسلام وتكون حريصة على تطبيقةوالتاريخ حافل بشواهد على الكثير من القيادات العادلة والتي كانت في قمة الاستقامة والاخلاص والتضحية الاقامة العدل ومحاربة الظلم لكن غياب الامة وتغييبها فوت الفرصة على الحكم العدل ان يطبق ويرى النوروليس ببعيد علينا اميرالمؤنين علية السلام لهذا نرة كيف ان اعداء الله يشتدون في محاربة الحركات الاسلامية المنظمة ويحاولون ان يفقدونها توازنها ..بل ان حرب القران بالقران هي من اوسع واخطر الاستراتيجيات الحارقة هذه من القواعد التي شرحها مايلز كوﭙلاند عام 1969 في كتابه عن «لعبة الأمم». ولتبسيط الشرح وتلخيص القواعد بعبارة موجزة، يمكن القول إن «لعبة الأمم» هي كناية عن النشاط الذي تمارسه نظارة الخارجية الأميركية في واشنطن من أجل رسم المخططات الملائمة لبسط النفوذ الأميركي على بلدان العالم الاسلامي وغيرة عن طريق استخدام السياسة والخداع والحيلة وحبرب فرق تسد بدلاً من اللجوء إلى أضرام نار الحرب المسلّحة. المباشرة إنها التخطط السياسي لتوجيه الصراع على مناطق النفوذ في العالم من خلال استخدام أساليب الحرب الباردة ـ وما أكثرها تنوعاً وأوسعها حيلة !
من هنا تم احياء فكر ابن تيمية (فكرمجازا) بن تيمية سليل الخوارج وخارجي العصر الحديث
جاءت التباشير الأولى للأيديولوجيته التكفيرية (الخوارجية) مع النزع الأخير لمعركة صفين، إذ بينما كانت نتيجة تلك المعركة تتجه إلى نهايتها المحتومة بانتصار معسكرالامام علي ع على أهل الشام بقيادة معاوية بن أبي سفيان لع تفتقت ذهنية عمروبن العاص لع عن فكرة رفع المصاحف على أسنة الرماح إشارة إلى طلب التحاكم لكتاب الله..بدون علم به الأمر الذي أصر معه الخوارج على الاستجابة له لجهلهم ومرض قلوبهم مما حدا بلامام ع إلى إيقاف المعركة بناء على إلحاحهم على ضرورة قبول التحكيم والنزول لرغبة مجهولة هي تفسير كتاب الله إلا أن أولئك الذين أصروا على قبول التحكيم انقلبوا عليه فجأة ونقموا عليه قبوله ذلك التحكيم وليخرجوا عليه ويغادروا جيشه فسموا منذ ذلك الحين ب (الخوارج) وما كان انقلابهم الا ان في قلبوهم مرض وكبر ولم يؤمنوبه اول مرة .وكان من الطبيعي في ظل إنقلابهم عليه وتأسيسهم لجبهة مستقلة تمتلك مشروعاً سياسياً واضح المعالم أن يبحثوا عن أيديولوجية دينية خاصة بهم تبرر خروجهم على علي من جهة وتشرعن لطموحهم السياسي من جهة أخرى.
تأسيساً لتلك الأيديولوجية، فقد اعتبر الخوارج قبول التحكيم كفراً ولذا فقد أعلنوا توبتهم وطلبوا من الامام ع القران الناطق إعلان توبته من كفره نتيجة قبوله التحكيم إن كان يريد منهم العودة لمعسكره ولما لم يستجب الامام علي ع لمطلبهم لم يترددوا في اعتباره كافراً بشخصه ومعه كل من رضي بالتحكيم من بنفس الوقت الذي كفروا فيه معاوية ومن معه من أهل الشام وهنا طرح الخوارج ولأول مرة في التاريخ الإسلامي مسألة الكفر والإيمان للنقاش وأصبحت مسألة إتخاذ موقف معين حول تحديد معنى أي منهما ينطوي بالضرورة على موقف سياسي، فإما الاعتراف بالإيمان حسبما حددته النظرية الخوارجية وبذلك يظل صاحب هذا الاعتراف مسلماً معترفاً له بالهوية الكاملة، وإما العكس وهو ما سيجعل صاحبه كافراً حلال الدم والمال، لقد اعتبر الخوارج انشقاقهم على علي وانزواءهم في إحدى نواحي الكوفة بمثابة خروج عن «القرية الظالم أهلها» وعدوا بذلك كل من لم «يخرج» معهم كافراً، وهو ما يعني صراحة تكفير أولئك الرافضين للخروج معهم كافة وعلى رأسهم علي ومعاوية، وهو ما يدل على أن الخوارج كانوا أصحاب مشروع سياسي فقط واضح هدفه الوصول إلى الخلافة والحكم بالري بأي ثمن بما فيه وعلى رأسه تكفير الناس بأعيانهم، أنهم عندما اجتمعوا في بيت زعيمهم «عبدالله بن وهب الراسبي» لم يمض إلا وقت قصير حتى قاموا كما تؤكد المصادر التاريخية المعتبرة بمبايعة هذا الأخير خليفة عليهم، وبمبايعته على الخروج لقتال كل من لم يرض بالإنضمام إلى مشروعهم السياسي الاديلوجي بل وأكثر من ذلك فقد أباحوا - الأزارقة منهم خاصة - قتل نساء مخالفيهم وأطفالهم، الذين لم يكن ثمة شرعية لديهم يسوغون بها قتلهم إلا لأنهم حسب رأيهم كفاراً مؤولين قول الله تعالى عن نوح عندما دعا على قومه: {رب لا تذر على الأرض من الكافرين دياراً، إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجراً كفاراً} تأويلاً سياسياً مكشوفاً يخدم مشروعهم.
كما أنهم خدمة لطموحهم السياسي حكموا كما يذكر الخطيب البغدادي في «الفرق بين الفرق» على مرتكبي الكبائر من مخالفيهم بالبقاء في حظيرة الإسلام وعلى مرتكبيها من مخالفيهم بالكفر واستحقاقهم النار.
هكذا كانت بداية تكفير الأشخاص في التاريخ الإسلامي زهكذا استمرت لتصل لراعيها بن تيمية ومن ثم الشجرة الخبيثة اولاد وهب لقد كان تكفيراً ملتبساً لبوس أيديدولجية سياسية/دينية لشرعنة الخروج على الحكم القائم والحلول محله، وظل مكفرو الناس من بعدهم هكذا ليسوا إلا أصحاب مشروعات سياسية بحتة يرافقون حركة الحاكم ويطمحون في حكم يلبس لابس الدين ولادين لهم عندما يكفر ابن لادن أو الظواهري أو من ينتسب إلى القاعدة سياسياً أو فكرياً - وما أكثرهم بيننا - مخالفيهم، فإنما هم سائرون في ذات المشروع السياسي، ليس شرطاً في المشروع السياسي الذي يتغياه المكفره المعاصرون أن يكون مبتغياً ذات الطموح الخوارجي - الوصول إلى السلطة - بل إن ابتغاء قسر الناس على رؤية واحدة هي رؤية المكفر ومن ينطق باسمهم أو رؤيتهم تكفي بصفتها مشروعاً سياسياً بامتياز، وإلا لو كان الهدف دينياً خالصاً لاعترفوا لمن يكفرونهم بما قرره الله تعالى قبل أربعة عشر قرناً من الزمان من حرية العقيدة ناهيك عن مجرد الاختلاف داخل حظيرة الإسلام؟؟!!!!!!!!!!!!!
ولكن الاسس السليمة والعقيدة الحقة والتربية الرسالية الفاضلة التي تربى عليها تلامذه اهل البيت ومريدوهم منحهم القوة والصبر والثبات والصمود رغم الغربة والوحشة وكانت كربلاء ثقافة عززت رؤية الحق وبانت ملامحة في وجدان ابناء شريعة اهل البيت عليهم السلام الى ابعد الحدود..ويمثل لنا الشهيد محمدباقر الصدر في احدى محاضراتة ذلك الصمود والثبات في وجة تحديات الظلم الكبيرة فيقول اليس محمد ابن ابي عمير على سبيل المثال هوذلك الشخص الذي استطاع ان يصمد لاامام خوف نفسي بل امام تعذيب خارجي وجهه عليه اعظم سلاطين العالم في ذلك الوقت استدعى من قبل اجهزة ذلك السلطان وكلف بان يشي بالشيعة لانه كان من مشاهير فقهاء الشيعة قال لهم اني اعرف من الشيعة محمد ابن ابي عمير ومحمد ابن ابي عمير وبقى يكررها فامر بضربة حتى اغمى علية ومن ثم صودرت املاكة ونهبت دارة هذا نموذج واحد بسيط من نماذج المحنة والمعاناه والصمود التي افشلت كل محاولات الظلمة التوغل الى جهاز الائمة ووكلائهم والاندساس في وسط هذا الجهاز العظيم....))
من هذا المنطلق هل يجب أن نعيد تحديد معنى اليسار،الاسلامي خصوصاً...ومفهوم المواجهة واساليبها وتحديد نوعية التحدي والصمود لأن فرز الجبهات أمر ضروري في كل صراع... وحيث أن الخلط يشوه ويدمر. ولا أظن أنه يمكن أن يكون هناك يساربستراتيجية دبلوماسيتة تحتوي الضد ولعبتة لا ينطلق من الصراع مع الرأسمالية المهيمنة بنظامها الاديلوجي النجلويهودي والتي تقف أمام تطور كل الأمم المخلفة. ولا ينطلق من تحقيق الاستقلال في مواجهة قوى الاحتلال، ويقبل بالتكوين المجتمعي الذي تعمل العلمانية التابعة لها وفق مخطط برتكولات صهيون على تكريسه،؟؟
لواءمحمدباقر
...............
لا نرى هذا الكابوس الامريكي الصهيوني فقط على شاشاتنا ، إنما في قلب الحياة ذاتها ، وعلينا أن نصارعه في هذا الميدان بالذات . عندها لا تصبح السياسة إلاّ الظاهر من باطن الفنون والايمان .
رٌوجيه غارودي
........................................
مع أزمة الرأسمالية الجديدة وتغيير التاريخ بنعطافة تلموديه بعد احتلال العراق تعود نغمة اليسار من جديد، وبشكل مغايرتماما انه اليسار الاسلامي وبتسرع شديد تعود المراهنة على اليسار. ...نعم اليسار ضرورة.. لكن أي يسار؟؟؟!!!!؟؟؟؟
نقول ولكل حررأي.........
لقد عمل الضد على ابقاء الساحات الداخلية للامة الاسلامية مستنزفة في خلافات سياسية وغير سياسية تبقي الأوضاع الأمنية مشرعة على كل الاحتمالات، وذلك في سياق استراتيجية تشتيت الجهود وبعثرتها، وايجاد أوضاع نازفة، لمصلحة إضعاف جسد الأمة الاسلامية لمصلحة الأميركي والاسرائيلي معاً وادوات هذا المشروع التي زرعها ورعاها مازلت قائمة تتحرك في الارض وفق متطلبات الواقع ولعلها تتبنى مواقف سياسية وبرامج مهلهلة .. الا ان ثمة بون شاسع، بين خطاب المحبة والتعاطف والتراحم، ونبذ الشقاق، وإصلاح ذات البين، واشاعة الإلفة بين أبناء الوطن الواحد، وخطاب الحقد والكراهية وشحن البغضاء، وتخريب العلاقات البينية، واستنفار العصبيات القتّالة. نعم، هناك من يريد بناء وطن حقيقي، ودولة قادرة على حساب الوطن ـ المشيخات والمزارع ودولة الفساد و منع أي حالة توحد، وعرقلة أي مسعى لوأد الفتن وطرد البعثيين والسلفية الصهيونية واستبدال مقولة الصراعات المذهبية، بمقولة عقلنة الخلافات مما يمهد الادمتها وتوسعها ونبذ التشاحن والبغضاء والكراهية، والتأكيد على أن ما يجمع أكثر بكثير مما يفرق، وأن مطلب ابقاء المسلمين ممزقين ومتناحرين هو مطلب استعماري قديم وما زالالمنظم، والفاسدين الناهبين لخيرات الوطن ومقدراته
من هنا يكون التحرك لمعالجة مستجدات الامور التي طرات على حال الامة الاسلامية بعد احتلال العراق وافغانستان وضرورة وجود قيادة مركزية مناسبة توحد صفوفها وتنظم برامجها التفاعلية كان هو الثقل الاكبر في هموم الحركيين والاصلاحيين المسلمين وستاثرت باهتمامهم البالغ من هنا مع صرخات الضجيج والتهويل الاعلامي للاعداء الاسلام واجتماع كل فصائل وقوى الضلال والكفر للاستكبار العالمي الفاسد على مواجهة الاسلام الحركي وعزلة وتطويقة هنا يجب ان لايشعر الانسان المسلم بالانطواء والوحدة والعزلة في منهجية التفكير والسياسة فينهار في دائرة الياس وفخ الاحباط الحركي والرسالي التي تؤدي به مرغما الى التساوم والاستسلام تحت مفهوم التوافق مع اعداء الحق واولياء الشيطان وليس بغريب ان تجد الانسان المؤمن غريب في دنيا المادة ونتاجها الحضاري القديم فان
المتتبع لتطور العلاقات بين أمم وشعوب ألأرض منذ بدء الخليقة وحتى مرحلة غزو الفضاء التي نعيشها اليوم بتحدي متوازي لا يجد في الغالب إلا مظهرآ واحدآ من مظاهر الصراع الذي يتجلى غالبآ بالصراع على ضمان وسائل البقاء وعلى ضمان الرقي بها نحو الأفضل دائمآ وان كانت تتكون في بعضها من قواعد اديلوجية . هذه وسائل البقاء تعني بالدرجة ألأولى إمكانيات توفير متطلبات الحياة المادية التي تساعد ألإنسان على التفكير والخلق والإبداع تلك نعجة بني اسرائيل وقد جرى صراع ألإنسان هذا مع الطبيعة أولآ ثم تطور إلى صراع مع الطبيعة وبين البشر أنفسهم بعد أن أصبحت الموارد المحلية لا تفي بمستلزمات الحياة الجديدة , وهكذا إستمر الحال حتى أصبحت البشرية تخوض صراعات قاتلة تبلورت على أشكال عدة من العبودية والإستغلال والإستعمار وكانت ثورات الانبياء ورسالتهم محاولة الاهية لخروج الانسان من مستنقع المصلحة والمادة فقط الى بناء ه الروحي والانساني واعادة ربطة بالله تعالى لكنها الغريزة الطبيعية لدى ألإنسان والتي تقوده حين يختفي عقلة في أغلب ألأحيان , إلى إشباع حاجاته المادية أولآ كي يلبي بواسطتها حاجاته الروحية ثانيآ .. من الطبيعي أن لا تنطبق هذه المعادلة على أولئك الذين تخلوا عن وجودهم المادي ونذروه للوجود الروحي ,والمنهج الالهي إلا أن هؤلاء المؤمنون لا يشكلون القاعدة , بل ألإستثناء , في هذه الدنيا .ومن هنا يكون وجودهم غريب مستوحش الا انهم هم اولياء الله هولاء المؤمنون الرساليون لم تعد المادة اساس في وجودهم وحياتهم بقدر القيمة الروحية لوجودهم
فحينما ينطلق نور الاسلام الدافق في ظلام الكون الجاهلي بكل سيأتة البشعة وانحلالة الاخلاقي المقيت التي تجافي الفطرة الحية السليمة وتخالف السجية عندما ينطلق هذا السناء الالهي لاقامة العدل بين الناس من المؤكد ان تتحرك فصائل الاستكبار وتحشد كل قوتها لايقاف هذا التيار الايماني العادل ومحاصرتة وتضع في طريقة العراقيل والعقبات والمصاعب تمهيدا للاجهاظ علية وقبرة ولكن وعد الله حق وان الله لايخلف الميعاد(ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلون انهم هم المنصورون وان جندنا هم الغالبون))ولعل من اهم تلك محاولات الاسقاط هي تشتيت القاعدة الجماهيرية عن القيادة العادلة ومن من عداد الامة كقاعدة رسالية مؤمنة مطيعة لله وللحاكم بامر الله حينها لايمكن للحاكم العادل ان يطبق العدل مهما كان عادلا وقويا وخلصا مالم تتوفر حولة القاعدة الصالحة المؤمنة بمفاهيم ومبادى الاسلام وتكون حريصة على تطبيقةوالتاريخ حافل بشواهد على الكثير من القيادات العادلة والتي كانت في قمة الاستقامة والاخلاص والتضحية الاقامة العدل ومحاربة الظلم لكن غياب الامة وتغييبها فوت الفرصة على الحكم العدل ان يطبق ويرى النوروليس ببعيد علينا اميرالمؤنين علية السلام لهذا نرة كيف ان اعداء الله يشتدون في محاربة الحركات الاسلامية المنظمة ويحاولون ان يفقدونها توازنها ..بل ان حرب القران بالقران هي من اوسع واخطر الاستراتيجيات الحارقة هذه من القواعد التي شرحها مايلز كوﭙلاند عام 1969 في كتابه عن «لعبة الأمم». ولتبسيط الشرح وتلخيص القواعد بعبارة موجزة، يمكن القول إن «لعبة الأمم» هي كناية عن النشاط الذي تمارسه نظارة الخارجية الأميركية في واشنطن من أجل رسم المخططات الملائمة لبسط النفوذ الأميركي على بلدان العالم الاسلامي وغيرة عن طريق استخدام السياسة والخداع والحيلة وحبرب فرق تسد بدلاً من اللجوء إلى أضرام نار الحرب المسلّحة. المباشرة إنها التخطط السياسي لتوجيه الصراع على مناطق النفوذ في العالم من خلال استخدام أساليب الحرب الباردة ـ وما أكثرها تنوعاً وأوسعها حيلة !
من هنا تم احياء فكر ابن تيمية (فكرمجازا) بن تيمية سليل الخوارج وخارجي العصر الحديث
جاءت التباشير الأولى للأيديولوجيته التكفيرية (الخوارجية) مع النزع الأخير لمعركة صفين، إذ بينما كانت نتيجة تلك المعركة تتجه إلى نهايتها المحتومة بانتصار معسكرالامام علي ع على أهل الشام بقيادة معاوية بن أبي سفيان لع تفتقت ذهنية عمروبن العاص لع عن فكرة رفع المصاحف على أسنة الرماح إشارة إلى طلب التحاكم لكتاب الله..بدون علم به الأمر الذي أصر معه الخوارج على الاستجابة له لجهلهم ومرض قلوبهم مما حدا بلامام ع إلى إيقاف المعركة بناء على إلحاحهم على ضرورة قبول التحكيم والنزول لرغبة مجهولة هي تفسير كتاب الله إلا أن أولئك الذين أصروا على قبول التحكيم انقلبوا عليه فجأة ونقموا عليه قبوله ذلك التحكيم وليخرجوا عليه ويغادروا جيشه فسموا منذ ذلك الحين ب (الخوارج) وما كان انقلابهم الا ان في قلبوهم مرض وكبر ولم يؤمنوبه اول مرة .وكان من الطبيعي في ظل إنقلابهم عليه وتأسيسهم لجبهة مستقلة تمتلك مشروعاً سياسياً واضح المعالم أن يبحثوا عن أيديولوجية دينية خاصة بهم تبرر خروجهم على علي من جهة وتشرعن لطموحهم السياسي من جهة أخرى.
تأسيساً لتلك الأيديولوجية، فقد اعتبر الخوارج قبول التحكيم كفراً ولذا فقد أعلنوا توبتهم وطلبوا من الامام ع القران الناطق إعلان توبته من كفره نتيجة قبوله التحكيم إن كان يريد منهم العودة لمعسكره ولما لم يستجب الامام علي ع لمطلبهم لم يترددوا في اعتباره كافراً بشخصه ومعه كل من رضي بالتحكيم من بنفس الوقت الذي كفروا فيه معاوية ومن معه من أهل الشام وهنا طرح الخوارج ولأول مرة في التاريخ الإسلامي مسألة الكفر والإيمان للنقاش وأصبحت مسألة إتخاذ موقف معين حول تحديد معنى أي منهما ينطوي بالضرورة على موقف سياسي، فإما الاعتراف بالإيمان حسبما حددته النظرية الخوارجية وبذلك يظل صاحب هذا الاعتراف مسلماً معترفاً له بالهوية الكاملة، وإما العكس وهو ما سيجعل صاحبه كافراً حلال الدم والمال، لقد اعتبر الخوارج انشقاقهم على علي وانزواءهم في إحدى نواحي الكوفة بمثابة خروج عن «القرية الظالم أهلها» وعدوا بذلك كل من لم «يخرج» معهم كافراً، وهو ما يعني صراحة تكفير أولئك الرافضين للخروج معهم كافة وعلى رأسهم علي ومعاوية، وهو ما يدل على أن الخوارج كانوا أصحاب مشروع سياسي فقط واضح هدفه الوصول إلى الخلافة والحكم بالري بأي ثمن بما فيه وعلى رأسه تكفير الناس بأعيانهم، أنهم عندما اجتمعوا في بيت زعيمهم «عبدالله بن وهب الراسبي» لم يمض إلا وقت قصير حتى قاموا كما تؤكد المصادر التاريخية المعتبرة بمبايعة هذا الأخير خليفة عليهم، وبمبايعته على الخروج لقتال كل من لم يرض بالإنضمام إلى مشروعهم السياسي الاديلوجي بل وأكثر من ذلك فقد أباحوا - الأزارقة منهم خاصة - قتل نساء مخالفيهم وأطفالهم، الذين لم يكن ثمة شرعية لديهم يسوغون بها قتلهم إلا لأنهم حسب رأيهم كفاراً مؤولين قول الله تعالى عن نوح عندما دعا على قومه: {رب لا تذر على الأرض من الكافرين دياراً، إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجراً كفاراً} تأويلاً سياسياً مكشوفاً يخدم مشروعهم.
كما أنهم خدمة لطموحهم السياسي حكموا كما يذكر الخطيب البغدادي في «الفرق بين الفرق» على مرتكبي الكبائر من مخالفيهم بالبقاء في حظيرة الإسلام وعلى مرتكبيها من مخالفيهم بالكفر واستحقاقهم النار.
هكذا كانت بداية تكفير الأشخاص في التاريخ الإسلامي زهكذا استمرت لتصل لراعيها بن تيمية ومن ثم الشجرة الخبيثة اولاد وهب لقد كان تكفيراً ملتبساً لبوس أيديدولجية سياسية/دينية لشرعنة الخروج على الحكم القائم والحلول محله، وظل مكفرو الناس من بعدهم هكذا ليسوا إلا أصحاب مشروعات سياسية بحتة يرافقون حركة الحاكم ويطمحون في حكم يلبس لابس الدين ولادين لهم عندما يكفر ابن لادن أو الظواهري أو من ينتسب إلى القاعدة سياسياً أو فكرياً - وما أكثرهم بيننا - مخالفيهم، فإنما هم سائرون في ذات المشروع السياسي، ليس شرطاً في المشروع السياسي الذي يتغياه المكفره المعاصرون أن يكون مبتغياً ذات الطموح الخوارجي - الوصول إلى السلطة - بل إن ابتغاء قسر الناس على رؤية واحدة هي رؤية المكفر ومن ينطق باسمهم أو رؤيتهم تكفي بصفتها مشروعاً سياسياً بامتياز، وإلا لو كان الهدف دينياً خالصاً لاعترفوا لمن يكفرونهم بما قرره الله تعالى قبل أربعة عشر قرناً من الزمان من حرية العقيدة ناهيك عن مجرد الاختلاف داخل حظيرة الإسلام؟؟!!!!!!!!!!!!!
ولكن الاسس السليمة والعقيدة الحقة والتربية الرسالية الفاضلة التي تربى عليها تلامذه اهل البيت ومريدوهم منحهم القوة والصبر والثبات والصمود رغم الغربة والوحشة وكانت كربلاء ثقافة عززت رؤية الحق وبانت ملامحة في وجدان ابناء شريعة اهل البيت عليهم السلام الى ابعد الحدود..ويمثل لنا الشهيد محمدباقر الصدر في احدى محاضراتة ذلك الصمود والثبات في وجة تحديات الظلم الكبيرة فيقول اليس محمد ابن ابي عمير على سبيل المثال هوذلك الشخص الذي استطاع ان يصمد لاامام خوف نفسي بل امام تعذيب خارجي وجهه عليه اعظم سلاطين العالم في ذلك الوقت استدعى من قبل اجهزة ذلك السلطان وكلف بان يشي بالشيعة لانه كان من مشاهير فقهاء الشيعة قال لهم اني اعرف من الشيعة محمد ابن ابي عمير ومحمد ابن ابي عمير وبقى يكررها فامر بضربة حتى اغمى علية ومن ثم صودرت املاكة ونهبت دارة هذا نموذج واحد بسيط من نماذج المحنة والمعاناه والصمود التي افشلت كل محاولات الظلمة التوغل الى جهاز الائمة ووكلائهم والاندساس في وسط هذا الجهاز العظيم....))
من هذا المنطلق هل يجب أن نعيد تحديد معنى اليسار،الاسلامي خصوصاً...ومفهوم المواجهة واساليبها وتحديد نوعية التحدي والصمود لأن فرز الجبهات أمر ضروري في كل صراع... وحيث أن الخلط يشوه ويدمر. ولا أظن أنه يمكن أن يكون هناك يساربستراتيجية دبلوماسيتة تحتوي الضد ولعبتة لا ينطلق من الصراع مع الرأسمالية المهيمنة بنظامها الاديلوجي النجلويهودي والتي تقف أمام تطور كل الأمم المخلفة. ولا ينطلق من تحقيق الاستقلال في مواجهة قوى الاحتلال، ويقبل بالتكوين المجتمعي الذي تعمل العلمانية التابعة لها وفق مخطط برتكولات صهيون على تكريسه،؟؟
لواءمحمدباقر