المتقي
16-08-2010, 02:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد
لقد سئل رسول الله (ص) مرة عن الحب - هل هو من الدين
فأجاب وهل الدين الاالحب - لقد لخص الرسول الكريم جوهر
الدين بكلمة واحدة بسيطة النطق عميقة المعنى - أنها الحب
فأين الحب في حياتنا ؟ لقد غاب الحب في حياتنا لعدة أسباب
منها ماهو متعلق بالعادات الخاطئة التي تعتبر ان الحب حرام
أو للمراهقين فقط أو أنه أمر معيب أو لان للحب معنى واحد فقط
في أذهاننا وهو المعنى السلبي والسيء منها ماهو متعلق
بطريقة حياتنا التي تراكمت فيها الكثير من الأخطاء - أما بسبب
التربية أو بسبب طريقة ونوعية العلاقات القائمة فيما بيننا -
فألغي بسبب كل ذلك الحب من قاموس حياتنا ولم يعد للحب اي
معنى وأستعضنا عنه بالحقد والكراهية والحسد والتربص
بالأخر - ان الحب جوهر الحياة والنجاح فمن لايحب لاينجح
ومن يكره يفشل في كل شيء ولذلك فعندما قال الرسول ( ص)
( وهل الدين الاالحب ) يعني بكلمة أخرى ان من لا يحب لا دين
له - وان الذي أمتلأ قلبه بالبغض والكراهية والحقد لايفهم معنى
الدين الذي بعثه الله تعالى رحمة للعالمين - ان قلب المرء لا
يخلو من أحد خصلتين فأما الحب او الكراهية الأول يصنع
المعجزات في حياة الأنسان وهو سبب لحل الكثير من المشاكل
التي غالباّ ما يكمن حلها في قليل من الحب - أما الكراهية
فتحول الأنسان الى حيوان مفترس بعد ان تصبغ قلبه باللون
الأسود بسبب أمتلائه بالحقد ولقد رأينا كيف ان الكراهية
تحولت الى سبب مباشر للارهاب الذي يقتل الطفل والمرأة
والشيخ الكبير لالشيء ألا لأن صاحب القلب الذي يكره لا يحب
الحياة للاخرين وانه يتلذذ بمنظر الدم وينتعش وهو يرى
ضحيته تعاني من كراهيته للحياة ومن اروع مواعظ نبي الله
السيد المسيح (ع) التي يقول فيها ( ياعبيد الدنيا تحلقون
رؤوسكم وتقصرون قمصكم وتنكسون رؤوسكم ولا تنزعون
الغل من قلوبكم - ياعبيد الدنيا مثلكم كمثل القبور المشيدة
يعجب الناظر ظهرها وداخلها عظام الموتى مملوة خطايا )
فما الذي يجب ان نحبه ولماذا ؟ ان أول ما يجب ان يغمر حبه
قلوبنا هو الله تعالى ودينه ورسوله وتلك القيم الرسالية التي
بعثها الله تعالى لعباده والى جانب هذا الحب يجب ان نغمر
قلوبنا بحب الأنسان بغض النضر عن قوميته -عمره- مذهبه
جنسه لقد أوصى الإمام علي (ع) ابنه الحسن (ع) بقوله
( الناس صنفان أما أخ لك في الدين - او نظير لك في الخلق)
مايعني ان الحب قائم لكل الناس ثم يأتي بعد ذلك حب العمل
فأذا كنت طالباّ عليك بحب درسك ومدرستك وأذا كنت عامل
عليك أن تحب عملك -
يلزمنا ان نشيد علاقاتنا الأجتماعية على قاعدة الحب فيكون
الأصل في علاقاتنا مع بعضنا وهذا يتطلب ان يكون الحب
متبادل بين الجميع -حتى الحب الذي يتحدث عنه الله عز وجل
في القرأن الكريم أنما هو علاقة متبادله بين العبد وربه فيقول
الله تعالى ( يا أيها الذين أمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف
يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزه على
الكافرين ) لأن الحب المبتور لا يدوم ولاينتج علاقات حسنة
لابين العبد وربه ولا بين العباد أنفسهم ومن جانب أخر فأن
على المرء أن يجعل من نفسه ميزاناّ في الحب والبغض فيحب
للأخرين ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسه ليشيع المحبه
في الوسط الأجتماعي القريب منه وليس العكس فتراه يحب
لنفسه شيئاّ يكرهه لغيره فتلك هي الأنانية بعينها***
لقد قال أمير المؤمنين (ع) لولده الحسن (ع) ( يابني أجعل
نفسك ميزاناّ فيما بينك وبين غيرك فأحبب لغيرك ماتحب لنفسك
وأكره له ما تكره لها ) وكفى بها مقالاّ
اتمنى تنال رضاكم ----
والله ولي التوفيق
فالغي ب
اللهم صلي على محمد وال محمد
لقد سئل رسول الله (ص) مرة عن الحب - هل هو من الدين
فأجاب وهل الدين الاالحب - لقد لخص الرسول الكريم جوهر
الدين بكلمة واحدة بسيطة النطق عميقة المعنى - أنها الحب
فأين الحب في حياتنا ؟ لقد غاب الحب في حياتنا لعدة أسباب
منها ماهو متعلق بالعادات الخاطئة التي تعتبر ان الحب حرام
أو للمراهقين فقط أو أنه أمر معيب أو لان للحب معنى واحد فقط
في أذهاننا وهو المعنى السلبي والسيء منها ماهو متعلق
بطريقة حياتنا التي تراكمت فيها الكثير من الأخطاء - أما بسبب
التربية أو بسبب طريقة ونوعية العلاقات القائمة فيما بيننا -
فألغي بسبب كل ذلك الحب من قاموس حياتنا ولم يعد للحب اي
معنى وأستعضنا عنه بالحقد والكراهية والحسد والتربص
بالأخر - ان الحب جوهر الحياة والنجاح فمن لايحب لاينجح
ومن يكره يفشل في كل شيء ولذلك فعندما قال الرسول ( ص)
( وهل الدين الاالحب ) يعني بكلمة أخرى ان من لا يحب لا دين
له - وان الذي أمتلأ قلبه بالبغض والكراهية والحقد لايفهم معنى
الدين الذي بعثه الله تعالى رحمة للعالمين - ان قلب المرء لا
يخلو من أحد خصلتين فأما الحب او الكراهية الأول يصنع
المعجزات في حياة الأنسان وهو سبب لحل الكثير من المشاكل
التي غالباّ ما يكمن حلها في قليل من الحب - أما الكراهية
فتحول الأنسان الى حيوان مفترس بعد ان تصبغ قلبه باللون
الأسود بسبب أمتلائه بالحقد ولقد رأينا كيف ان الكراهية
تحولت الى سبب مباشر للارهاب الذي يقتل الطفل والمرأة
والشيخ الكبير لالشيء ألا لأن صاحب القلب الذي يكره لا يحب
الحياة للاخرين وانه يتلذذ بمنظر الدم وينتعش وهو يرى
ضحيته تعاني من كراهيته للحياة ومن اروع مواعظ نبي الله
السيد المسيح (ع) التي يقول فيها ( ياعبيد الدنيا تحلقون
رؤوسكم وتقصرون قمصكم وتنكسون رؤوسكم ولا تنزعون
الغل من قلوبكم - ياعبيد الدنيا مثلكم كمثل القبور المشيدة
يعجب الناظر ظهرها وداخلها عظام الموتى مملوة خطايا )
فما الذي يجب ان نحبه ولماذا ؟ ان أول ما يجب ان يغمر حبه
قلوبنا هو الله تعالى ودينه ورسوله وتلك القيم الرسالية التي
بعثها الله تعالى لعباده والى جانب هذا الحب يجب ان نغمر
قلوبنا بحب الأنسان بغض النضر عن قوميته -عمره- مذهبه
جنسه لقد أوصى الإمام علي (ع) ابنه الحسن (ع) بقوله
( الناس صنفان أما أخ لك في الدين - او نظير لك في الخلق)
مايعني ان الحب قائم لكل الناس ثم يأتي بعد ذلك حب العمل
فأذا كنت طالباّ عليك بحب درسك ومدرستك وأذا كنت عامل
عليك أن تحب عملك -
يلزمنا ان نشيد علاقاتنا الأجتماعية على قاعدة الحب فيكون
الأصل في علاقاتنا مع بعضنا وهذا يتطلب ان يكون الحب
متبادل بين الجميع -حتى الحب الذي يتحدث عنه الله عز وجل
في القرأن الكريم أنما هو علاقة متبادله بين العبد وربه فيقول
الله تعالى ( يا أيها الذين أمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف
يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزه على
الكافرين ) لأن الحب المبتور لا يدوم ولاينتج علاقات حسنة
لابين العبد وربه ولا بين العباد أنفسهم ومن جانب أخر فأن
على المرء أن يجعل من نفسه ميزاناّ في الحب والبغض فيحب
للأخرين ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسه ليشيع المحبه
في الوسط الأجتماعي القريب منه وليس العكس فتراه يحب
لنفسه شيئاّ يكرهه لغيره فتلك هي الأنانية بعينها***
لقد قال أمير المؤمنين (ع) لولده الحسن (ع) ( يابني أجعل
نفسك ميزاناّ فيما بينك وبين غيرك فأحبب لغيرك ماتحب لنفسك
وأكره له ما تكره لها ) وكفى بها مقالاّ
اتمنى تنال رضاكم ----
والله ولي التوفيق
فالغي ب