huseinalsadi
16-08-2010, 07:00 PM
بســـم الله ألرحمن ألرحـــيم
الحمد لله رب ألعالمين
والصلاة وألسلام على محمد وآله
أجمعــــــــــــين
سلسلة لاتغتر بنفسك أبداً
ولاتحتقر من عباد الله أحدا
ألأنسان
=======
هذا ألكآئن ألبشري ألذي خلقه ألباري سبحانه وتعالى
فأحسن خلقه
(( وخلقنا ألانسان في أحسن تقويم ))
هذا الكآئن البشري سخر له رب العزة وألجلال كل شيء
(( وسخرنا لكم مافي البر والبحر ))
هذا ألكآئن ألبشري قد فضله الله تعالى على ألكثيرين
(( وفضلناكم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً ))
هذا ألكآئن البشري قد أعزه الله تعالى بعزه فقال جل وعلا
(( أنما العزة لله ولرسوله وللمؤمنين ))
هذا الكآئن البشري قد كرمه الله تعالى على ألآخرين فقال جل وعلا
(( وكرمنا بني آدم ))
هذا الكآئن ألبشري قد أعلى مقامه رب ألعزة وألجلال
فقرنه الى ذاته المقدسة فقال عز من قال
(( ياعبادي أللذين آمنوا ))
هنا بعد كل هذه ألامتيازات وألمكارم والفضآئل التي
خص الله تعالى بها بني آدم تُرى ماذا قابل بني آدم
هذه النعم العظيمة التي انعم الله تعالى بها عليه
من دون خلقه حتى وجدنا بعض ألأحاديث تفضل
بعضاً من بني آدم على جبرآئيل سيد ألملآئكة؟؟
جآء في ألحديث الشريف للرسول الأعظم
محمد صلى الله عليه وآله وسلم
(( أنّ ألشاب قآريء ألقرءان خيرٌ عند الله تعالى من جبرآئيل
سيد ألملآئكة ))
تُرى ماذا قدم بني آدم مقابل هذه ألنعم ألعظيمة
أخواني
أعتقد من ألمخزي ومن المؤلم جداً أن نسمع النتيجة
انها مخزية فعلاً
بني آدم قدموا ألتالي
غرور , تفاخر على ألآخرين , أستعلاء على عباد الله تعالى
هتك لحرمات ألآخرين قتلاً غير مبرر لمخلوقات الله تعالى
قتلاً فيما بينهم بغير حق , سلب ونهب لأقوات ألآخرين
أمعاناً في أذى ألآخرين وفي أذى مخلوقات الله تعالى من غير
ذنب أو سبب أستكباراً في مملكة ألخالق سبحانه وتعالى
من غير حق , تقتيلاً وتشريداً لأوليآء الله وأحبآئه
وآخرها أستعلآءً على الله تعالى خالقنا وبارئنا كما فعل
ألآخرين وما فرعون لعنه الله تعالى ألا نموذجاً أرشدنا
الله تعالى عليه ليعضنا عندما قال لقومه
أنا ربكم ألأعلى
سأترك ابن آدم قليلاً لأسرد قصتين مهمتين تصب في
موضوعنا هذا وهو ألأغترار وألأستصغار
من بني آدم
الأغترار بأنفسهم وألاستصغار وألاحتقار لخلق الله الآخرين
لقد أحتبس ألمطر في أحد ألسنين فخرج نبي الله سليمان
على نبينا وآله وعليه ألسلام مع ألجن وألأنس يستسقي
فمر بنملة عرجآء ناشرة جناحها ورافعة أيديها وهي تقول :
أللهُمّ إنا خَلقٌ من خلقك لا غنآء بنا عن رزقك
فلا تؤاخذنا بذنوب بني آدم وأسقنا
فقال سليمان على نبينا وآله وعليه ألسلام
لمن كانوا معه : أرجعوا فقد شفع بكم غيركم
تُرى كل ّ هذا ألخلق الذي كان مع نبي الله سليمان
على نبينا وآله وعليه ألسلام لم يُرِد الله تعالى دعآئهم
وما أراد صلاتهم وأستسقآئهم وأنما
نملةٌ ٌ في ألخلق ضعيفة كانت محطة ٌ لأستجابة دعآئها
من جبار ألجبابرة ورب الارباب وملك الملوك
تُرى ماذا أراد الله سبحانه وتعالى أن يرسل رسالة
الى بني البشر عندما استجاب للنملة ولم يعطي
الفرصة لمن كرمهم واعزهم وفضلهم على كثير من
خلقه ألآخرين لم يعطهم فرصة ألطلب منه سبحانه
لرفع هذه الغمة عنهم فصرفهم قافلين راجعين
وهذا ما اصطلح على تسميته بعض العلمآء
ألأفاضل بنظرية الصرف الآلهية مستندين بذلك
ماورد في ألقرآن الكريم
(( سنصرف عن آيآتنا أللذين ... ))
أخواني
سنسرد ألقصة الثانية ونعود لبني آدم
عندما جآء نبي الله سليمان على نبينا وآله وعليه السلام
الى واد ألنمل
(( وحشر لسليمان جنوده من ألجن وألأنس وألطير فهم يوزعون
حتى إذا أتوا على وادي ألنمل قالت نملة ياأيها ألنمل أدخلوا
مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لايشعرون , فتبسم
ضاحكاً من قولها , وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك ألتي
أنعمت عليّ وعلى والديّ وأن أعمل صالحاً ترضاه , وأدخلني
برحمتك في عبادك ألأصالحين))
حملت ألريح صوت ألنملة ألى نبي الله سليمان على نبينا
وآله وعليه ألسلام وهو مار في ألهوآء وألريح قد حملته
فوقف وقال : عليّ بالنملة
فلما أتي بها , قال لها سليمان :
أيتها ألنملة أما علمت أني نبي ؟
وأني لا أظلم أحداً ؟
قالت ألنملة : بلى
قال سليمان ( ع ) :
فلم حذرتهم ظلمي ؟
قالت: خشيت أن ينظروا ألى زينتك فيفتنوا بها عن ذكر
الله تعالى ذكره
ثم قالت ألنملة : أنت أكبر أم ابوك داود ؟
قال سليمان ( ع ) : بل أبي داود
قالت ألنملة : فلم زيد في حروف أسمك حرف على حروف أسم أبيك داود ؟؟!!
قال سليمان ( ع ) :
مــــالي بهذا من علم ؟؟ !!
قالت ألنملة لأن أباك داود داوى جرحهُ بود , فسمي داود
وأنت ياأبن داود أرجو أن تلحق بأبيك ,
ثم قالت ألنملة :
هل تدري لمَ سخرت لك ألريح من بين سآئر ألمملكة ؟؟
قال سليمان ( ع ) :
مـــــالي بهذا من علم ؟؟؟!!!
قالت ألنملة للنبي ( ع ) يعني بذلك لو كل هذا الملك لكان
زواله من يدك كزوال هذه الريح
فحينئذ تبسم من قولها ضاحكاً
أخواني
من من هؤلآء الذين كرمهم وفضلهم وأعزهم وأحسن خلقهم
رب العزة وألجلال
من منهم ارتقى في أسلوب أستقرآئه للأمور بنفس أسلوب
هذه النملة
اخواني أنظروا الى حنكة ودراية هذه النملة وهي كانت رئيس
النمل حيث أرتأت أن تجنب قومها ألفتنة ومن ثم الأبتعاد عن
ذكر الله تعالى وبالتالي يكونون من الهالكين ؟
من منا نحن بني البشر أقمنا وزناً لخالقنا ً وعظمناه وقدسناه
مثلما فعلت هذه النملة ؟؟
من منا نحن من كرمنا ربنا وسخر لنا كل شيء وأعزنا
من منا ارتقينا بتفكيرنا الى ذلك الاسلوب الراقي في
التصرف مع الخالق العظيم مثلما فعلت هذه النملة ؟؟
وعوداً للقصة الاولى ونعطفها على القصة الثانية
لماذا أستجاب رب ألعزة والجلال دعآء النملة
وصرف بني آدم ولم يعطهم فرصة لكي يتقربوا اليه
بصلاة ألاستسقآء والدعآء واستجاب لهذه النملة الضعيفة
من دون كل ذلك الحضور البشري
ان الله سبحانه وتعالى قد رفع من ذكر هذه المخلوقة الضعيف
حتى سمى سبحانه وتعالى سورة في كتابه العزيز باسم هذه
النملة , وقص علينا قصتها مع نبي الله سليمان ( ع )
لا لأجل ألحشو واللهو
تعالى الله تعالى عن ذلك علواً كبيراً
وأنما قال عز من قال
أقص عليكم ألقصص لعلكم تعقلون
فهل عقلنا شيء ؟؟
كل هؤلآء بني البشر تشفعت بهم نملة صغيرة ضعيفة
فبدعآئها اعاد الله تعالى لهم ألغيث ومنحهم الحياة من جديد ؟
فهل ساوى كل هؤلاء قدراً عند الله تعالى مثل منزلة هذه ألنملة ؟
أما نحن بني البشر ماذا نفعل ؟
كم منا سار يوماً من ألأيام في طريق وصارت هذه المخلوقة
الضعيفة في طريقه ؟ كثيراً ما حدث هذا ولكن ماذا حدث ؟
أن كبريآئنا وغرورنا لاتسمح لنا أن ندعها وشأنها دون أن
ندعسها بأقدامنا كي نريها مدى قوتنا ؟؟
بل نحن تمر علينا لحظات نهلك الآلآف من هذه المخلوقات
دون وازع ضمير ومن دون أن نفكر لبرهة أنها آية من
آيات الله ألعظمى وكما رأينا أنها تسأل نبي من انبيآء
الله تعالى وتحاجج وتفسر ألامور والنبي يقول
لها لا علم لي بذلك ؟؟
لماذا هذا الغرور يابني آدم ؟
لماذا هذا ألتكبر يابني آدم ؟
لماذا هذه الغطرسة والتعجرف ؟
من أنت ؟
الله تعالى أكرمك وفضلك واعزك
ولكنك تسافلت ألى أسفل سافلين
وأرادك الله تعالى بتكريمك أن يرفعك ألى أعلى عليين
يابن آدم كم من درس لك لتتعض ؟
يابن آدم النملة الاولى لولاها لما سقاك الله تعالى الغيث
واعاد لك الحياة ؟
يابن آدم لولا هذه المخلوقات لكنت ربما من الهالكين
وأن كنت لاتصدق فاسمع قول الله تعالى في هذا الحديث القدسي
لولا أطفالٌ رُضّع وشيوخٌ رُكّع وبهآئم رُتّع
لصببتُ عليكم العذاب صباً
يابن آدم خذ العفو وأمر بالمعروف وانهى عن ألمنكر
واحسن الى عباد الله وخلقه وانتهي عما نهاك الله تعالى
عنه وكن في خلق الله تعالى سواسية فلا ميزة لك عنهم
بالخلقة
ألا ماميز به الله تعالى بالعقل والأيمان
فأن ركنتهم جانباً
فما عسانا أن نقول الا كما قال الله تعالى في كتابه العزيز
إن هم ألا كالأنعام بل هم أضلُ سبيلاُ
الحمد لله رب ألعالمين
والصلاة وألسلام على محمد وآله
أجمعــــــــــــين
سلسلة لاتغتر بنفسك أبداً
ولاتحتقر من عباد الله أحدا
ألأنسان
=======
هذا ألكآئن ألبشري ألذي خلقه ألباري سبحانه وتعالى
فأحسن خلقه
(( وخلقنا ألانسان في أحسن تقويم ))
هذا الكآئن البشري سخر له رب العزة وألجلال كل شيء
(( وسخرنا لكم مافي البر والبحر ))
هذا ألكآئن ألبشري قد فضله الله تعالى على ألكثيرين
(( وفضلناكم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً ))
هذا ألكآئن البشري قد أعزه الله تعالى بعزه فقال جل وعلا
(( أنما العزة لله ولرسوله وللمؤمنين ))
هذا الكآئن البشري قد كرمه الله تعالى على ألآخرين فقال جل وعلا
(( وكرمنا بني آدم ))
هذا الكآئن ألبشري قد أعلى مقامه رب ألعزة وألجلال
فقرنه الى ذاته المقدسة فقال عز من قال
(( ياعبادي أللذين آمنوا ))
هنا بعد كل هذه ألامتيازات وألمكارم والفضآئل التي
خص الله تعالى بها بني آدم تُرى ماذا قابل بني آدم
هذه النعم العظيمة التي انعم الله تعالى بها عليه
من دون خلقه حتى وجدنا بعض ألأحاديث تفضل
بعضاً من بني آدم على جبرآئيل سيد ألملآئكة؟؟
جآء في ألحديث الشريف للرسول الأعظم
محمد صلى الله عليه وآله وسلم
(( أنّ ألشاب قآريء ألقرءان خيرٌ عند الله تعالى من جبرآئيل
سيد ألملآئكة ))
تُرى ماذا قدم بني آدم مقابل هذه ألنعم ألعظيمة
أخواني
أعتقد من ألمخزي ومن المؤلم جداً أن نسمع النتيجة
انها مخزية فعلاً
بني آدم قدموا ألتالي
غرور , تفاخر على ألآخرين , أستعلاء على عباد الله تعالى
هتك لحرمات ألآخرين قتلاً غير مبرر لمخلوقات الله تعالى
قتلاً فيما بينهم بغير حق , سلب ونهب لأقوات ألآخرين
أمعاناً في أذى ألآخرين وفي أذى مخلوقات الله تعالى من غير
ذنب أو سبب أستكباراً في مملكة ألخالق سبحانه وتعالى
من غير حق , تقتيلاً وتشريداً لأوليآء الله وأحبآئه
وآخرها أستعلآءً على الله تعالى خالقنا وبارئنا كما فعل
ألآخرين وما فرعون لعنه الله تعالى ألا نموذجاً أرشدنا
الله تعالى عليه ليعضنا عندما قال لقومه
أنا ربكم ألأعلى
سأترك ابن آدم قليلاً لأسرد قصتين مهمتين تصب في
موضوعنا هذا وهو ألأغترار وألأستصغار
من بني آدم
الأغترار بأنفسهم وألاستصغار وألاحتقار لخلق الله الآخرين
لقد أحتبس ألمطر في أحد ألسنين فخرج نبي الله سليمان
على نبينا وآله وعليه ألسلام مع ألجن وألأنس يستسقي
فمر بنملة عرجآء ناشرة جناحها ورافعة أيديها وهي تقول :
أللهُمّ إنا خَلقٌ من خلقك لا غنآء بنا عن رزقك
فلا تؤاخذنا بذنوب بني آدم وأسقنا
فقال سليمان على نبينا وآله وعليه ألسلام
لمن كانوا معه : أرجعوا فقد شفع بكم غيركم
تُرى كل ّ هذا ألخلق الذي كان مع نبي الله سليمان
على نبينا وآله وعليه ألسلام لم يُرِد الله تعالى دعآئهم
وما أراد صلاتهم وأستسقآئهم وأنما
نملةٌ ٌ في ألخلق ضعيفة كانت محطة ٌ لأستجابة دعآئها
من جبار ألجبابرة ورب الارباب وملك الملوك
تُرى ماذا أراد الله سبحانه وتعالى أن يرسل رسالة
الى بني البشر عندما استجاب للنملة ولم يعطي
الفرصة لمن كرمهم واعزهم وفضلهم على كثير من
خلقه ألآخرين لم يعطهم فرصة ألطلب منه سبحانه
لرفع هذه الغمة عنهم فصرفهم قافلين راجعين
وهذا ما اصطلح على تسميته بعض العلمآء
ألأفاضل بنظرية الصرف الآلهية مستندين بذلك
ماورد في ألقرآن الكريم
(( سنصرف عن آيآتنا أللذين ... ))
أخواني
سنسرد ألقصة الثانية ونعود لبني آدم
عندما جآء نبي الله سليمان على نبينا وآله وعليه السلام
الى واد ألنمل
(( وحشر لسليمان جنوده من ألجن وألأنس وألطير فهم يوزعون
حتى إذا أتوا على وادي ألنمل قالت نملة ياأيها ألنمل أدخلوا
مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لايشعرون , فتبسم
ضاحكاً من قولها , وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك ألتي
أنعمت عليّ وعلى والديّ وأن أعمل صالحاً ترضاه , وأدخلني
برحمتك في عبادك ألأصالحين))
حملت ألريح صوت ألنملة ألى نبي الله سليمان على نبينا
وآله وعليه ألسلام وهو مار في ألهوآء وألريح قد حملته
فوقف وقال : عليّ بالنملة
فلما أتي بها , قال لها سليمان :
أيتها ألنملة أما علمت أني نبي ؟
وأني لا أظلم أحداً ؟
قالت ألنملة : بلى
قال سليمان ( ع ) :
فلم حذرتهم ظلمي ؟
قالت: خشيت أن ينظروا ألى زينتك فيفتنوا بها عن ذكر
الله تعالى ذكره
ثم قالت ألنملة : أنت أكبر أم ابوك داود ؟
قال سليمان ( ع ) : بل أبي داود
قالت ألنملة : فلم زيد في حروف أسمك حرف على حروف أسم أبيك داود ؟؟!!
قال سليمان ( ع ) :
مــــالي بهذا من علم ؟؟ !!
قالت ألنملة لأن أباك داود داوى جرحهُ بود , فسمي داود
وأنت ياأبن داود أرجو أن تلحق بأبيك ,
ثم قالت ألنملة :
هل تدري لمَ سخرت لك ألريح من بين سآئر ألمملكة ؟؟
قال سليمان ( ع ) :
مـــــالي بهذا من علم ؟؟؟!!!
قالت ألنملة للنبي ( ع ) يعني بذلك لو كل هذا الملك لكان
زواله من يدك كزوال هذه الريح
فحينئذ تبسم من قولها ضاحكاً
أخواني
من من هؤلآء الذين كرمهم وفضلهم وأعزهم وأحسن خلقهم
رب العزة وألجلال
من منهم ارتقى في أسلوب أستقرآئه للأمور بنفس أسلوب
هذه النملة
اخواني أنظروا الى حنكة ودراية هذه النملة وهي كانت رئيس
النمل حيث أرتأت أن تجنب قومها ألفتنة ومن ثم الأبتعاد عن
ذكر الله تعالى وبالتالي يكونون من الهالكين ؟
من منا نحن بني البشر أقمنا وزناً لخالقنا ً وعظمناه وقدسناه
مثلما فعلت هذه النملة ؟؟
من منا نحن من كرمنا ربنا وسخر لنا كل شيء وأعزنا
من منا ارتقينا بتفكيرنا الى ذلك الاسلوب الراقي في
التصرف مع الخالق العظيم مثلما فعلت هذه النملة ؟؟
وعوداً للقصة الاولى ونعطفها على القصة الثانية
لماذا أستجاب رب ألعزة والجلال دعآء النملة
وصرف بني آدم ولم يعطهم فرصة لكي يتقربوا اليه
بصلاة ألاستسقآء والدعآء واستجاب لهذه النملة الضعيفة
من دون كل ذلك الحضور البشري
ان الله سبحانه وتعالى قد رفع من ذكر هذه المخلوقة الضعيف
حتى سمى سبحانه وتعالى سورة في كتابه العزيز باسم هذه
النملة , وقص علينا قصتها مع نبي الله سليمان ( ع )
لا لأجل ألحشو واللهو
تعالى الله تعالى عن ذلك علواً كبيراً
وأنما قال عز من قال
أقص عليكم ألقصص لعلكم تعقلون
فهل عقلنا شيء ؟؟
كل هؤلآء بني البشر تشفعت بهم نملة صغيرة ضعيفة
فبدعآئها اعاد الله تعالى لهم ألغيث ومنحهم الحياة من جديد ؟
فهل ساوى كل هؤلاء قدراً عند الله تعالى مثل منزلة هذه ألنملة ؟
أما نحن بني البشر ماذا نفعل ؟
كم منا سار يوماً من ألأيام في طريق وصارت هذه المخلوقة
الضعيفة في طريقه ؟ كثيراً ما حدث هذا ولكن ماذا حدث ؟
أن كبريآئنا وغرورنا لاتسمح لنا أن ندعها وشأنها دون أن
ندعسها بأقدامنا كي نريها مدى قوتنا ؟؟
بل نحن تمر علينا لحظات نهلك الآلآف من هذه المخلوقات
دون وازع ضمير ومن دون أن نفكر لبرهة أنها آية من
آيات الله ألعظمى وكما رأينا أنها تسأل نبي من انبيآء
الله تعالى وتحاجج وتفسر ألامور والنبي يقول
لها لا علم لي بذلك ؟؟
لماذا هذا الغرور يابني آدم ؟
لماذا هذا ألتكبر يابني آدم ؟
لماذا هذه الغطرسة والتعجرف ؟
من أنت ؟
الله تعالى أكرمك وفضلك واعزك
ولكنك تسافلت ألى أسفل سافلين
وأرادك الله تعالى بتكريمك أن يرفعك ألى أعلى عليين
يابن آدم كم من درس لك لتتعض ؟
يابن آدم النملة الاولى لولاها لما سقاك الله تعالى الغيث
واعاد لك الحياة ؟
يابن آدم لولا هذه المخلوقات لكنت ربما من الهالكين
وأن كنت لاتصدق فاسمع قول الله تعالى في هذا الحديث القدسي
لولا أطفالٌ رُضّع وشيوخٌ رُكّع وبهآئم رُتّع
لصببتُ عليكم العذاب صباً
يابن آدم خذ العفو وأمر بالمعروف وانهى عن ألمنكر
واحسن الى عباد الله وخلقه وانتهي عما نهاك الله تعالى
عنه وكن في خلق الله تعالى سواسية فلا ميزة لك عنهم
بالخلقة
ألا ماميز به الله تعالى بالعقل والأيمان
فأن ركنتهم جانباً
فما عسانا أن نقول الا كما قال الله تعالى في كتابه العزيز
إن هم ألا كالأنعام بل هم أضلُ سبيلاُ