المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مختصر عقائد الشيعة الامامية


عاشق14معصوم
17-08-2010, 11:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل عل محمد وال محمد
اخوتي اعضاء منتديات انا شيعي العالمية
اقدم لكم
مختصر عقائد الشيعة الإمامية المعتمدة عند فقهاء الطائفة

لخصها فقيه الأصحاب أبو الفتح محمد بن علي الكراجكي المتوفي 449


**************************
اعلم أن الواجب على المكلف: أن يعتقد:


في توحيده سبحانه


1- حدوث العالم بأسره، وأنه لم يكن شيئا قبل وجوده تعالى.
2- ويعتقد أن الله تعالى هو محدث جميعه، من أجسامه، وأعراضه، إلا أفعال العباد الواقعة منهم، فإنهم محدثوها دونه سبحانه .

3- ويعتقد أن الله قديم وحده، لا قديم سواه.

4- وأنه موجود لم يزل، وباق لا يزال.

5- وأنه شيء لا كالأشياء. لا شبيه الموجودات.

6- ولا يجوز عليه ما يجوز على المحدثات.

7- وأن له صفات يستحقها لنفسه لا لمعان غيره، وهي كونه حيا، عالما، قديما، باقيا، لا يجوز خروجه عن هذه الصفات إلى ضدها.


8- يعلم الكائنات قبل كونها.
9- ولا يخفى عليه شيء منها.



في عدله سبحانه

10- وأن له صفات أفعال، لا يصح إضافتها إليه في الحقيقة إلا بعد فعله، وهي ما وصف به نفسه من أنه خالق، ورازق، ومعط، وراحم، ومالك، ومتكلم، ونحو ذلك.

11- وأن له صفات مجازات وهي ما وصف به نفسه، من أنه يريد ويكره، ويرضى ويغضب فإرادته لفعل هي الفعل المراد بعينه، وإرادته لفعل غيره هي الأمر بذلك الفعل، وليس تسميتها بالإرادة حقيقة، وإنما هو على مجاز اللغة، وغضبه هو وجود عقابه، ورضاه هو وجود ثوابه.

12- وأنه لا يفتقر إلى مكان.

13- ولا يدرك بشيء من الحواس.

14- وأنه منزه من القبائح.

15- لا يظلم الناس وإن كان قادرا على الظلم، لأنه عالم بقبحه، غني عن فعله.

16- قوله صدق.

17- ووعده حق.

18- لا يكلف خلقه على ما لا يستطاع.

19- ولا يحرمهم صلاحا لهم فيه الانتفاع.

20- ولا يأمر بما لا يريد.

21- ولا ينهى عما يريد.

22- وأنه خلق الخلق لمصلحتهم.

23- وكلفهم لأجل منازل منفعتهم.

24- وأزاح في التكليف عللهم.

25- وفعل أصلح الأشياء بهم.

26- وأنه أقدرهم قبل التكليف.

27- وأوجد لهم العقل والتمييز.

28- وأن القدرة تصلح أن يفعل بها وضده بدلا منه.

29- وأن الحق الذي تجب معرفته، يدرك بشيئين، وهما العقل والسمع.

30- وأن التكليف العقلي لا ينفك عن التكليف السمعي.

31- وأن الله تعالى قد أوجد للناس في كل زمان مسمعا لهم من أنبيائه وحججه بينه وبين الخلق، ينبههم على طريق الاستدلال في العقليات، ويفقههم على ما لا يعلمونه إلا به من السمعيات.

32- وأن جميع حجج الله تعالى محيطون علما بجميع ما يفتقر إليهم فيه العباد.

33- وإنهم معصومون من الخطأ والزلل عصمة اختيار.

34- وأن الله فضلهم على خلقه، وجعلهم خلفاءه القائمين بحقه.

35- وأنه أظهر على أيديهم المعجزات، تصديقا لهم فيما ادعوه من الأنباء والأخبار.

36- وأنهم -مع ذلك- بأجمعهم عباد مخلوقون، بشر مكلفون يأكلون ويشربون، ويتناسلون، ويحيون بإحيائه، ويموتون بإماتته، تجوز عليهم الآلام المعترضات.

37- فمنهم من قتل، ومنهم من مات.

38- لا يقدرون على خلق، ولا رزق.

39- ولا يعلمون الغيب إلا ما أعلمهم إله الخلق.

40- وأن أقوالهم صدق، وجميع ما أتوا به حق.



في النبوة العامة والخاصة

41- وأن أفضل الأنبياء أولو العزم، وهم خمسة: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد صلى الله عليه وآله وعليهم.

42- وأن محمد بن عبد الله أفضل الأنبياء أجمعين، وخير الأولين والآخرين.

43- وأنه خاتم النبيين.

44- أن آباءه من آدم عليه السلام إلى عبد الله بن عبد المطلب -رضوان الله عليهم- كانوا جميعا مؤمنين، وموحدين لله تعالى عارفين.

45- وكذلك أبو طالب رضوان الله عليه

46- ويعتقد أن الله سبحانه شرف نبينا صلى الله عليه وآله بباهر الآيات، وقاهر المعجزات، فسبح في كفه الحصى، ونبع من بين أصابعه الماء، وغير ذلك مما قد تضمنته الأنباء، وأجمع على صحته العلماء، وأتى بالقرآن المبين، الذي بهر به السامعين! وعجز من الإتيان بمثله سائر الملحدين.

47- وأن القرآن كلام رب العالمين.

48- وأنه محدث ليس بقديم.

49- ويجب أن يعتقد أن جميع ما فيه من الآيات الذي يتضمن ظاهرها تشبيه الله تعالى بخلقه، وأنه يجبرهم على طاعته أو معصيته، أو يضل بعضهم عن طريق هدايته، فإن ذلك كله لا يجوز حمله على ظاهرها، وأن له تأويلا يلائم ما تشهد به العقول مما قدمنا ذكره في صفات الله تعالى، وصفات أنبيائه.

50- فإن عرف المكلف تأويل هذه الآيات فحسن، وإلا أجزأ أن يعتقد في الجملة أنها متشابهات، وأن لها تأويلا ملائما، يشهد بما تشهد به العقول والآيات المحكمات، وفي القرآن المحكم والمتشابه، والحقيقة والمجاز، والناسخ والمنسوخ، والخاص والعام.

51- ويجب عليه أن يقر بملائكة الله أجمعين، وأن منهم جبرئيل وميكائيل، وأنهما من الملائكة الكرام، كالأنبياء بين الأنام.

52- وأن جبرئيل هو الروح الأمين الذي نزل بالقرآن على قلب محمد خاتم النبيين، وهو الذي كان يأتيه بالوحي من رب العالمين.

53- ويجب الإقرار بأن شريعة الإسلام التي أتى بها محمد صلى الله عليه وآله ناسخة لما خالفها من شرائع الأنبياء المتقدمين.

54- وإنه يجب التمسك بها والعمل بما تضمنته من فرائضها، وأن ذلك دين الله الثابت الباقي إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، لا حلال إلا ما أحلت ولا حرام إلا ما حرمت، ولا فرض إلا ما فرضت، ولا عبادة إلا ما أوجبت.

55- وإن من انصرف عن الإسلام، وتمسك بغيره، كافر ضال، مخلد في النار، ولو بذل من الاجتهاد في العبادة غاية المستطاع.

56- وإن من أظهر الإقرار بالشهادتين كان مسلما.

57- ومن صدق بقلبه ولم يشك في فرض أتى به محمد صلى الله عليه وآله كان مؤمنا.

58- ومن الشرائط الواجبة للإيمان، العمل بالفرائض اللازمة، فكل مؤمن مسلم، وليس كل مسلم مؤمنا.

59- وقوله تعالى: إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ إنما أراد به الإسلام الصحيح التام، الذي يكون المسلم فيه عارفا، مؤمنا، عالما بالواجبات، طائعا.



في الإمامة والخلافة

60- ويجب أن يعتقد أن حجج الله تعالى بعد رسوله الذين هم خلفاؤه، وحفظة شرعه، وأئمة أمته، اثنا عشر أهل بيته، أولهم أخوه وابن عمه، وصهره، بعل فاطمة الزهراء ابنته، ووصيه على أمته، علي بن أبي طالب أمير المؤمنين، ثم الحسن بن علي الزكي، ثم الحسين بن علي الشهيد، ثم علي بن الحسين زين العابدين، ثم محمد بن علي باقر العلوم، ثم جعفر بن محمد الصادق، ثم موسى بن جعفر الكاظم، ثم علي بن موسى الرضا، ثم محمد بن علي التقي، ثم علي بن محمد المنتجب، ثم الحسن بن علي الهادي، ثم الخلف الصالح بن الحسن المهدي صلوات الله عليهم أجمعين.

61- لا إمامة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله إلا لهم عليهم السلام ولا يجوز الاقتداء في الدين إلا بهم، ولا أخذ معالم الدين إلا عنهم.

62- وأنهم في كمال العلم والعصمة من الآثام نظير الأنبياء عليهم السلام.

63- وأنهم أفضل الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وآله.

64- وأن إمامتهم منصوص عليها من قبل الله على اليقين والبيان.

65- وأنه سبحانه أظهر على أيديهم الآيات، وأعلمهم كثيرا من الغائبات، والأمور المستقبلات، ولم يعطهم من ذلك إلا ما قارن وجها يعلمه من اللطف والصلاح.

66- وليسوا عارفين بجميع الضمائر والغائبات على الدوام، ولا يحيطون بالعلم بكل ما علمه الله تعالى.

67- والآيات التي تظهر على أيديهم هي فعل الله دونهم، أكرمهم بها، ولا صنع لهم فيها.

68- وأنهم بشر محدثون، وعباد مصنوعون، لا يخلقون، ولا يرزقون، ويأكلون ويشربون، وتكون لهم الأزواج، وتنالهم الآلام والأعلال، ويستضامون، ويخافون فيتقون.

69- وأن منهم من قتل، ومنهم من قبض.

70- وأن إمام هذا الزمان هو المهدي ابن الحسن الهادي، وأنه الحجة على العالمين، وخاتم الأئمة الطاهرين، لا إمامة لأحد بعد إمامته، ولا دولة بعد دولته، وأنه غائب عن رعيته، غيبة اضطرار وخوف من أهل الضلال، وللمعلوم عند الله تعالى في ذلك الصلاح.

71- ويجوز أن يعرف نفسه في زمن الغيبة لبعض الناس.

72- وأن الله عز وجل سيظهره وقت مشيئته.

73- ويجعل له الأعوان والأصحاب.

74- فيمهد الدين به، ويطهر الأرض على يديه، ويهلك أهل الضلال، ويقيم عمود الإسلام، ويصير الدين كله لله.

75- وأن الله عز وجل يظهر على يديه عند ظهوره الأعلام، وتأتيه المعجزات بخرق العادات، ويحيي له بعض الأموات.

76- فإذا قام في الناس المدة المعلومة عند الله سبحانه قبضه إليه

77- ثم لا يمتد بعده الزمان، ولا تتصل الأيام حتى تكون شرائط الساعة، وإماتة من بقي من الناس، ثم يكون المعاد بعد ذلك.

78- ويعتقد أن أفضل الأئمة عليهم السلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وأنه لا يجوز أن يسمى بأمير المؤمنين أحد سواه.

79- وأن بقية الأئمة -صلوات الله عليهم- يقال لهم: الأئمة، والخلفاء، والأوصياء، والحجج، وإن كانوا في الحقيقة أمراء المؤمنين، فإنهم لم يمنعوا من هذا الاسم لأجل معناه، لأنه حاصل لهم على الاستحقاق، وإنما منعوا من لفظه حشمة لأمير المؤمنين عليه السلام.

80- وأن أفضل الأئمة بعد أمير المؤمنين، ولده الحسن، ثم الحسين، وأفضل الباقين بعد الحسين، إمام الزمان المهدي - صلوات الله عليه- ثم بقية الأئمة بعده على ما جاء به الأثر وثبت في النظر.

81- وأن المهدي عليه السلام هو الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله: "لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد، لطول الله تعالى ذلك اليوم حتى يظهر فيه رجل من ولدي يواطئ اسمه اسمي، يملأها عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا"

82- فاسمه يواطئ اسم رسول الله صلى الله عليه وآله وكنيته تواطئ كنيته، غير أن النهي قد ورد عن اللفظ، فلا يجوز أن يتجاوز في القول أنه المهدي، والمنتظر، والقائم بالحق، والخلف الصالح، وإمام الزمان، وحجة الله على الخلق.

83- ويجب أن يعتقد أن الله فرض معرفة الأئمة عليهم السلام بأجمعهم، وطاعتهم، وموالاتهم، والاقتداء بهم، والبراءة من أعدائهم وظالميهم. وأنه لا يتم الإيمان إلا بموالاة أولياء الله، ومعاداة أعدائه.



في التوبة

84- ويعتقد أن الله يزيد وينقص إذا شاء في الأرزاق والآجال.

85- وأنه لم يرزق العبد إلا ما كان حلالا طيبا.

86- ويعتقد أن باب التوبة مفتوح لمن طلبها، وهي الندم على ما مضى من المعصية، والعزم على ترك المعاودة إلى مثلها.

87- وأن التوبة ماحية لما قبلها من المعصية التي تاب العبد منها.

88- وتجوز التوبة من زلة إذا كان التائب منها مقيما على زلة غيرها لا تشبهها، ويكون له الأجر على التوبة، وعليه وزر ما هو مقيم عليه من الزلة.

89- وأن الله يقبل التوبة بفضله وكرمه، وليس ذلك لوجوب قبولها في العقل قبل الوعد، وإنما علم بالسمع دون غيره.



الحشر والنشر

90- ويجب أن يعتقد أن الله سبحانه، يميت العباد ويحييهم بعد الممات ليوم المعاد.

91- وأن المحاسبة حق والقصاص.

92- وكذلك الجنة والنار والعقاب.

93- وأن مرتكبي المعاصي من العارفين بالله ورسوله، والأئمة الطاهرين، المعتقدين لتحريمها مع ارتكابها، المسوفين التوبة منها، عصاة فساق، وأن ذلك لا يسلبهم اسم الإيمان كما لم يسلبهم اسم الإسلام.

94- وأنهم يستحقون العقاب على معاصيهم، والثواب على معرفتهم بالله تعالى، ورسوله، والأئمة من بعده صلى الله عليه وآله، وما بعد ذلك من طاعتهم، وأمرهم مردود إلى خالقهم، وإن عفا عنهم فبفضله ورحمته، وإن عاقبهم فبعدله وحكمته، قال الله سبحانه: وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ.

95- وأن عقوبة هؤلاء العصاة إذا شاءها الله تعالى لا تكون مؤبدة، ولها آخر، يكون بعده دخولهم الجنة، وليس من جملة من توجه إليهم الوعيد بالتخليد، والعفو من الله تعالى يرجى للعصاة المؤمنين.

96- وقد غلطت المعتزلة فسمت من يرجو العفو مرجئا، وإنما يجب أن يسمى راجيا، ولا طريق إلى القطع على العفو، وإنما هو الرجاء فقط .

97- ويعتقد أن لرسول الله صلى الله عليه وآله والأئمة من بعده عليهم السلام شفاعة مقبولة يوم القيامة، ترجى للمؤمنين من مرتكبي الآثام.

98- ولا يجوز أن يقطع الإنسان على أنه مشفوع فيه على كل حال، ولا سبيل له إلى العلم بحقيقة هذه الحال، وإنما يجب أن يكون المؤمن واقفا بين الخوف والرجاء.

99- ويعتقد أن المؤمنين الذين مضوا من الدنيا وهم غير عاصين، يؤمر بهم يوم القيامة إلى الجنة بغير حساب.

100- وأن جميع الكفار والمشركين، ومن لم تصح له الأصول من المؤمنين يؤمر بهم يوم القيامة إلى الجحيم بغير حساب، وإنما يحاسب من خلط عملا صالحا وآخر سيئا، وهم العارفون العصاة.

101- وأن أنبياء الله تعالى وحججه عليهم السلام هم في القيامة المسؤولون للحساب بإذن الله تعالى، وأن حجة أهل كل زمان يتولى أمر رعيته الذين كانوا في وقته.

102- وأن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله والأئمة الاثني عشر من بعده عليهم السلام هم أصحاب الأعراف الذين هم لا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه، ولا يدخل النار إلا من أنكرهم وأنكروه.

103- وأن رسول الله صلى الله عليه وآله يحاسب أهل وقته وعصره، وكذلك كل إمام بعده.

104- وأن المهدي عليه السلام هو المواقف لأهل زمانه، والمسائل للذين في وقته.

105- أن الموازين (التي) توضع في القيامة، هي إقامة العدل في الحساب، والإنصاف في الحكم والمجازاة، وليست في الحقيقة موازين بكفات وخيوط كما يظن العوام.

106- وأن الصراط المستقيم في الدنيا دين محمد وآل محمد -عليه وعليهم السلام- وهو في الآخرة طريق الجنان.

107- وأن الأطفال والمجانين والبله من الناس، يتفضل عليهم في القيامة بأن تكمل عقولهم، ويدخلون الجنان.

108- وأن نعيم أهل الجنة متصل أبدا بغير نفاد، وأن عذاب المشركين والكفار متصل في النار بغير نفاد.

109- ويجب أن تؤخذ معالم الدين في الغيبة من أدلة العقل، وكتاب الله عز وجل، والأخبار المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وعن الأئمة عليهم السلام وما أجمعت عليه الطائفة الإمامية، وإجماعها حجة.

110- فأما عند ظهور الإمام عليه السلام فإنه المفزع عند المشكلات، وهو المنبه على العقليات، والمعرف بالسمعيات، كما كان النبي صلى الله عليه وآله.

111- ولا يجوز استخراج الأحكام في السمعيات بقياس ولا اجتهاد. أما العقليات فيدخلها القياس والاجتهاد.

112- ويجب على العاقل مع هذا كله ألا يقنع بالتقليد في الاعتقاد، وأن يسلك طريق التأمل والاعتبار.

113- ولا يكون نظره لنفسه في دينه أقل من نظره لنفسه في دنياه، فإنه في أمور الدنيا يحتاط ويحترز، ويفكر ويتأمل، ويعتبر بذهنه، ويستدل بعقله، فيجب أن يكون في أمر دينه على أضعاف هذه الحال، فالغرر في أمر الدين أعظم من الغرر في أمر الدنيا.

114- فيجب أن لا يعتقد في العقليات إلا ما صح عنده حقه، ولا يسلم في السمعيات إلا لمن ثبت له صدقه.

عبد محمد
18-08-2010, 02:46 AM
أحسنتم مولانا عاشق على هذا الطرح القيم