خادم للمذهب
19-08-2010, 04:32 AM
http://www.mrsawalyeh.com/vb/al.gif
فضيلة التوبة
اعلم ان التوبة (http://www.mrsawalyeh.com/vb)اول مقامات الدين، و راس مال السالكين، و مفتاح استقامة السائلين، و مطلع التقرب الى رب العالمين، و مدحها عظيم، و فضلها جسيم، قال الله-تعالى-:
«ان الله يحب التوابين و يحب المتطهرين» (21)
و قال رسول الله-صلى الله عليه و آله-: «التائب حبيب الله، و التائب من الذنب كمن لا ذنب له» . و قال الباقر-عليه السلام-: «ان الله-تعالى- اشد فرحا بتوبة عبده من رجل اضل راحلته و زاده في ليلة ظلماء فوجدها، فالله اشد فرحا بتوبة عبده من ذلك الرجل براحلته حين وجدها» . و قال -عليه السلام-: «التائب من الذنب كمن لا ذنب له، و المقيم على الذنب و هو مستغفر منه كالمستهزئ» . و قال الصادق-عليه السلام-: «ان الله يحب من عباده المفتن التواب» : يعني كثير الذنب كثير التوبة. و قال-عليه السلام-:
«اذا تاب العبد توبة نصوحا، احبه الله فستر عليه» فقلت: و كيف يستر عليه؟
قال: «ينسى ملكيه ما كانا يكتبان عليه، و يوحى الى جوارحه و الى بقاع الارض ان اكتمي عليه ذنوبه، فيلقى الله-عز و جل-حين يلقاه و ليس شىء يشهد عليه بشيء من الذنوب» . و قال الصادق-عليه السلام-: «ان الله -عز و جل-اعطى التائبين ثلاث خصال لو اعطي خصلة منها جميع اهل السماوات و الارض لنجوا بها: قوله-عز و جل-:
«ان الله يحب التوابين. . . » الى آخره (22) ، و قوله:
«الذين يحملون العرش و من حوله يسبحون بحمد ربهم و يؤمنون به و يستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة و علما فاغفر للذين تابوا-الى قوله-و ذلك هو الفوز العظيم» (23) .
و قوله: «و الذين لا يدعون مع الله الها آخر و لا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق و لا يزنون و من يفعل ذلك يلق اثاما، يضاعف له العذاب يومالقيامة و يخلد فيه مهانا، الا من تاب و آمن-الى قوله- و كان الله غفورا رحيما» (24) .
و قال ابو الحسن-عليهما السلام-: «احب العباد الى الله المنيبون التوابون» .
--------------------------------------------------------------
21) البقرة، الآية: 222.
22) البقرة، الآية: 222.
23) المؤمن، الآية: 7-9.
24) الفرقان، الآية: 68-70.
منقول نصا من كتاب جامع السعادات للمولى محمد مهدي النراقي احد اعلام المجتهدين
فضيلة التوبة
اعلم ان التوبة (http://www.mrsawalyeh.com/vb)اول مقامات الدين، و راس مال السالكين، و مفتاح استقامة السائلين، و مطلع التقرب الى رب العالمين، و مدحها عظيم، و فضلها جسيم، قال الله-تعالى-:
«ان الله يحب التوابين و يحب المتطهرين» (21)
و قال رسول الله-صلى الله عليه و آله-: «التائب حبيب الله، و التائب من الذنب كمن لا ذنب له» . و قال الباقر-عليه السلام-: «ان الله-تعالى- اشد فرحا بتوبة عبده من رجل اضل راحلته و زاده في ليلة ظلماء فوجدها، فالله اشد فرحا بتوبة عبده من ذلك الرجل براحلته حين وجدها» . و قال -عليه السلام-: «التائب من الذنب كمن لا ذنب له، و المقيم على الذنب و هو مستغفر منه كالمستهزئ» . و قال الصادق-عليه السلام-: «ان الله يحب من عباده المفتن التواب» : يعني كثير الذنب كثير التوبة. و قال-عليه السلام-:
«اذا تاب العبد توبة نصوحا، احبه الله فستر عليه» فقلت: و كيف يستر عليه؟
قال: «ينسى ملكيه ما كانا يكتبان عليه، و يوحى الى جوارحه و الى بقاع الارض ان اكتمي عليه ذنوبه، فيلقى الله-عز و جل-حين يلقاه و ليس شىء يشهد عليه بشيء من الذنوب» . و قال الصادق-عليه السلام-: «ان الله -عز و جل-اعطى التائبين ثلاث خصال لو اعطي خصلة منها جميع اهل السماوات و الارض لنجوا بها: قوله-عز و جل-:
«ان الله يحب التوابين. . . » الى آخره (22) ، و قوله:
«الذين يحملون العرش و من حوله يسبحون بحمد ربهم و يؤمنون به و يستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة و علما فاغفر للذين تابوا-الى قوله-و ذلك هو الفوز العظيم» (23) .
و قوله: «و الذين لا يدعون مع الله الها آخر و لا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق و لا يزنون و من يفعل ذلك يلق اثاما، يضاعف له العذاب يومالقيامة و يخلد فيه مهانا، الا من تاب و آمن-الى قوله- و كان الله غفورا رحيما» (24) .
و قال ابو الحسن-عليهما السلام-: «احب العباد الى الله المنيبون التوابون» .
--------------------------------------------------------------
21) البقرة، الآية: 222.
22) البقرة، الآية: 222.
23) المؤمن، الآية: 7-9.
24) الفرقان، الآية: 68-70.
منقول نصا من كتاب جامع السعادات للمولى محمد مهدي النراقي احد اعلام المجتهدين