خادم للمذهب
20-08-2010, 03:04 AM
http://www.mrsawalyeh.com/vb/al.gif
الرياء
و هو طلب المنزلة في قلوب الناس بخصال الخير او ما يدل عليها من الآثار. فهو من اصناف الجاه، اذ هو طلب المنزلة في القلوب باى عمل اتفق، و الرياء (http://www.mrsawalyeh.com/vb)طلب المنزلة بادائه خصال الخير او ما يدل على الخير ثم خصال الخير يشمل اعمال البر باسرها، و هي اعم من العادات ان خصت العبادة بمثل الصلاة و الصوم و الحج و الصدقة و امثال ذلك و مساوقة لها ان اريد بالعبادة كل فعل يقصد به التقرب و يترتب عليه الثواب اذ على هذا كل عمل من اعمال الخير، سواء كان من الواجبات او المندوبات او المباحات في الاصل اذا قصد به القربة كان طاعة و عبادة، و ان لم يقصد به ذلك لم يكن عبادة و لا عمل خير، و لو كان مثل الصلاة. و ربما خص الرياء عادة بطلب المنزلة في القلوب بالعبادة بالمعنى الاخص.
و المراد بالآثار الدالة على الخيرية هي كل فعل ليس في ذاته برا و خيرا، و انما يستدل به على الخيرية.
و هي اما متعلقة بالبدن، كاظهار النحول و الصفار ليستدل بهما على قلة الاكل او الصوم و سهر الليل، و يوهم بذلك شدة الاجتهاد و عظم الحزن على امر الدين و غلبة الخوف من الله و من اهوال الآخرة، و كخفض الصوت ليستدل به على ان وقار الشرع قد خفض صوته. . . و قس عليها غيرها من الامور المتعلقة بالبدن، الدالة على الخيرية قصدا الى تحصيل المنزلة في قلوب الناس، و كل ذلك يضر بالدين و ينافي الورع و اليقين، و لذا قال عيسى-عليه السلام-: «اذا صام احدكم، فليدهن راسه، و يرجل شعره، و يكحل عينيه» ، خوفا من نزع الشيطان بالرياء. ثم هذه مراآة اهل الدين بالبدن، و اما اهل الدنيا فيراؤن في البدن باظهار السمن و صفاء اللون و نظافة البدن و حسن الوجه و امثال ذلك.
او متعلقة بالزى و الهيئة كحلق الشارب و اطراق الراس في المشي، و الهدوء في الحركة، و ابقاء اثر السجود في الجبهة، و لبس الصوف او الثوب الخشن او الابيض و تعظيم العمامة و لبس الطيلسان و الدراعة، و امثال ذلك مما يدل على العلم و التقوى او الانخلاع عن الدنيا.
و المراؤن من اهل الدين بالزى و اللباس على طبقات: منهم من يرى طلب المنزلة بالثياب الخشة، و منهم من يرى بالثياب الفاخرة، و منهم من يرى بالوسخة، و منهم من يراه بالنظيفة، و للناس فيما يعشقون مذاهب و اما اهل الدنيا فلا ريب في انهم يراؤن في اللباس بلبس الثياب النفيسة و ركوب المراكب الرفيعة و امثال ذلك.
او متعلقة بالقول و الحركات كاظهار الغضب و الاسف على المنكرات و مقارفة الناس للمعاصي، ليستدل بها على حمايته للدين و شدة اهتمامه على الامر بالمعروف و النهي عن المنكر، مع ان قلبه لم يكن متاثرا عن ذلك، و كارخاء الجفون و تنكيس الراس عند الكلام و اظهار الهدوء و السكون في المشي، ليستدل بذلك على وقاره، و ربما اسرع المرائي في المشي الى حاجة فاذا اطلع عليه واحد رجع الى الوقار خوفا من ان ينسب الى عدم الوقار فاذا غاب الرجل عاد الى عجلته.
او متعلقة بغير ذلك كمن يتكلف ان يكثر الزائرون له و الواردون عليه (لا) سيما من العلماء و العباد و الامراء ليقال ان اهل الدين و العظماء يتبركون بزيارته .
منقول نصا من كتاب جامع السعادات للمولى محمد مهدي النراقي احد اعلام المجتهدين
الرياء
و هو طلب المنزلة في قلوب الناس بخصال الخير او ما يدل عليها من الآثار. فهو من اصناف الجاه، اذ هو طلب المنزلة في القلوب باى عمل اتفق، و الرياء (http://www.mrsawalyeh.com/vb)طلب المنزلة بادائه خصال الخير او ما يدل على الخير ثم خصال الخير يشمل اعمال البر باسرها، و هي اعم من العادات ان خصت العبادة بمثل الصلاة و الصوم و الحج و الصدقة و امثال ذلك و مساوقة لها ان اريد بالعبادة كل فعل يقصد به التقرب و يترتب عليه الثواب اذ على هذا كل عمل من اعمال الخير، سواء كان من الواجبات او المندوبات او المباحات في الاصل اذا قصد به القربة كان طاعة و عبادة، و ان لم يقصد به ذلك لم يكن عبادة و لا عمل خير، و لو كان مثل الصلاة. و ربما خص الرياء عادة بطلب المنزلة في القلوب بالعبادة بالمعنى الاخص.
و المراد بالآثار الدالة على الخيرية هي كل فعل ليس في ذاته برا و خيرا، و انما يستدل به على الخيرية.
و هي اما متعلقة بالبدن، كاظهار النحول و الصفار ليستدل بهما على قلة الاكل او الصوم و سهر الليل، و يوهم بذلك شدة الاجتهاد و عظم الحزن على امر الدين و غلبة الخوف من الله و من اهوال الآخرة، و كخفض الصوت ليستدل به على ان وقار الشرع قد خفض صوته. . . و قس عليها غيرها من الامور المتعلقة بالبدن، الدالة على الخيرية قصدا الى تحصيل المنزلة في قلوب الناس، و كل ذلك يضر بالدين و ينافي الورع و اليقين، و لذا قال عيسى-عليه السلام-: «اذا صام احدكم، فليدهن راسه، و يرجل شعره، و يكحل عينيه» ، خوفا من نزع الشيطان بالرياء. ثم هذه مراآة اهل الدين بالبدن، و اما اهل الدنيا فيراؤن في البدن باظهار السمن و صفاء اللون و نظافة البدن و حسن الوجه و امثال ذلك.
او متعلقة بالزى و الهيئة كحلق الشارب و اطراق الراس في المشي، و الهدوء في الحركة، و ابقاء اثر السجود في الجبهة، و لبس الصوف او الثوب الخشن او الابيض و تعظيم العمامة و لبس الطيلسان و الدراعة، و امثال ذلك مما يدل على العلم و التقوى او الانخلاع عن الدنيا.
و المراؤن من اهل الدين بالزى و اللباس على طبقات: منهم من يرى طلب المنزلة بالثياب الخشة، و منهم من يرى بالثياب الفاخرة، و منهم من يرى بالوسخة، و منهم من يراه بالنظيفة، و للناس فيما يعشقون مذاهب و اما اهل الدنيا فلا ريب في انهم يراؤن في اللباس بلبس الثياب النفيسة و ركوب المراكب الرفيعة و امثال ذلك.
او متعلقة بالقول و الحركات كاظهار الغضب و الاسف على المنكرات و مقارفة الناس للمعاصي، ليستدل بها على حمايته للدين و شدة اهتمامه على الامر بالمعروف و النهي عن المنكر، مع ان قلبه لم يكن متاثرا عن ذلك، و كارخاء الجفون و تنكيس الراس عند الكلام و اظهار الهدوء و السكون في المشي، ليستدل بذلك على وقاره، و ربما اسرع المرائي في المشي الى حاجة فاذا اطلع عليه واحد رجع الى الوقار خوفا من ان ينسب الى عدم الوقار فاذا غاب الرجل عاد الى عجلته.
او متعلقة بغير ذلك كمن يتكلف ان يكثر الزائرون له و الواردون عليه (لا) سيما من العلماء و العباد و الامراء ليقال ان اهل الدين و العظماء يتبركون بزيارته .
منقول نصا من كتاب جامع السعادات للمولى محمد مهدي النراقي احد اعلام المجتهدين