المكيّ
21-08-2010, 05:46 PM
http://www.manbaralrai.com/files/images/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B9%D8%A8%D8%A9.jpg
في صحن الطواف وأمام الكعبة الغرّاء رجب عام 1429هـ
وقبيل صلاة العشاء كنت أسلي النفس وأنا أستعيد المشاهد العظيمة والمواقف الجليلة
ما بين الركن والمقام..مابين زمزم والحطيم..فههنا كان موقف نبينا الأعظم وخطبته بعد فتح مكة..
وههنا مولد أسد الله الغالب...هنا طافت الزهراء بـ السبطين..
في كل ركن وزاوية أستشعر كل لحظة وأستنشق عبق التاريخ ولو لسويعات من الزمن..
ووجوه الطائفين من شتى بقاع الأرض حول الكعبة المشرفة..راجين المولى عز وجل أن يغفر لهم
ذنوبهم وأن يتقبل منهم طاعاتهم..
هناك أمام الركن اليماني جلست وفي يميني سيرة عطرة .. للإمام علي عليه السلام
للمؤلف والمؤرخ المعاصر "أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب - محمد رضا"
والحقيقة ليس نقصا في معرفتي عن أمير المؤمنين عليه السلام وإنما رغبة في الاستزادة
عن تفاصيل حياة هذا الرجل العظيم , وحبا في معرفة آراء الناس ونظرتهم في شخصية
أمير المؤمنين عليه السلام..
وبينما أنا منهمك في القراءة وأصوات الناس من حولي تعلو بالتكبير والتهليل من الطائفين
والزوار..
*إذا بي اسمع صوتا بجانبي..يقول لي بنبرة هادئة " أين هو باب التوبة؟؟ "
وإذا بي أغلق الكتاب بلا شعور إستعدادا لإجابة الرجل..فالتفت إلى جلد الكتاب "أميـــر المـــؤمنين
عـــلـــي بـن أبــي طــــــالـــب"
فـ قال أنت من الموالين؟؟
فـ ابتسمت في وجهة وقلت له باب التوبة هو جهة داخلية من الكعبة تقابل أحد جدر الكعبة من ركن
اسماعيل عليه السلام..وهو داخل الكعبة..استقبله وادع الله ما شئت..فـ الكعبة كلها بركة.
فـ كرر عليّ السؤال..هل أنت من الموالين؟؟؟
قلت له أنا علوي...ومهتم جدا بسيرة أمير المؤمنين عليه السلام..
فقال أعرفك بنفسي.. أنا حميد معصومي مراسل التلفزة الإيرانية و أتيت للزيارة وأداء العمرة..
أنا هنا مع أسرتي مع حملة تضم أكثر من 120 زائرا كلهم من إيران..
وبحكم تحفظنا على أداء عباداتنا بشكل علني هنا إلا أنني أشعر بالغبطة ومزيد من السرور أن ألقى
من هم مثلك من الموالين في مكة..
فـ رحبت به كثيرا.. و تناقشنا في أمور العقائد والسياسة والدين والعديد من المآثر والقصص
التاريخية التي تخص آل البيت سلام الله عليهم..
مرت 4 ساعات ونحن نتحدث وكنت في قمة السرور ان ألتقي من زوار بيت الله الحرام ومن
الجمهورية الإيرانية تحديدا من شيعة الإمام عليه السلام..
أعجبني في شخصية الرجل هدوءه وثقته المطلقة بنفسه..وأُعجب بما سمع منّي -اوعلى الأقل هذا
ما شعرت به منه آنذاك- فقال لي واختتمنا نقاشنا بـ أمرين..
قال لي إسمع أبا الحسن... " إن من لطف الله بعباده ورحمته بهم..أنه بعث فيهم نبينا صلى الله
عليه وسلّم و أنعم علينا بولاية أمير المؤمنين سلام الله عليه,وعلى الرغم من اختلاف الأطياف
والمذاهب والملل والنحل,وعلى الرغم من أنني قبل مجيئي إلى مكة..كنت أحمل الكثير من الافكار
الغير مقبولة عن السعودية,إلا أنني وجدت إجابات أسئلتي في مكة أمام بيت الله الحرام,,واستطرد الرجل
قائلا:والله العظيم عندما أعود إلى إيران,سوف أذكر لهم أنني وجدت أن أهل هذا البلد هم
من أكرم الناس وأطيب الناس..الآن أشعر أن بيت الله الحرام ليس للسنة فقط..إنما هو للمسلمين
جميعا.."
انتهى الحوار وحلف الرجل بالطلاق أن انضم مع الوفد الإيراني لتناول وجبة العشاء
في الفندق الذي يقيمون فيه...وحقيقة لمست في وجوه الزوار الإيرانيين وأنا معهم بالكثير
من الريبة والشك في البداية وبعد ذلك الكثير من الاستلطاف والسرور.. :)
الحمد لله... :)
الفكرة من الموضوع كـ كل .. والكلام موجه لكل الناس..
والله الكلام الطيب وتقبل آراء الآخرين بـالكثير من الأناة والحكمة
يؤتي أكله..وثقافة تقبل الناس وعدم التصنيف هو طبع غير جيّد والله العظيم ياناس
..
أغلب الناس يمكن أن يقتنع ويسمع ويهتم برايك إذا كنت معه ليّن العريكة وتشاركه في رأيه
من منطلق رايه هو..
نعلم أن هنالك بعض الاختلافات بين المذاهب ولكن هذه دعوة منّي...
للتسامح و استخدام الأساليب المحببة الطيبة في التعامل مع الجميع
بمناسبة هذا الشهر الفضيل..
والله العظيم والله العظيم والله العظيم هذه القصة حصلت معاي أنا شخصيا..
ولم أكذب فيها ابدا .. وكل هدفي أن تكونو ياشيعة الإمام علي عليه السلام..
يا من تخلقتم بخلق أفضل البشر واتبعتم سير الأعلام المهديين من بعده..
وكذلك السنة يا من اتبعتم منهج نبينا صلى الله عليه وسلم..وسنة الخلفاء الراشدين من بعده..
أن تكونو عباد الله إخوانا..وأن تتقو الله مااستطعتم..
في هذا الشهر الفضيل خاصة وفي بقية الأشهر ....
كل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة...مبارك عليكم الشهر الفضيل
ولو انها جاءت متأخرة بعض الشيء..
أخوكم ابن مكة... أبو الحـــــــســــــن المكيّ
في صحن الطواف وأمام الكعبة الغرّاء رجب عام 1429هـ
وقبيل صلاة العشاء كنت أسلي النفس وأنا أستعيد المشاهد العظيمة والمواقف الجليلة
ما بين الركن والمقام..مابين زمزم والحطيم..فههنا كان موقف نبينا الأعظم وخطبته بعد فتح مكة..
وههنا مولد أسد الله الغالب...هنا طافت الزهراء بـ السبطين..
في كل ركن وزاوية أستشعر كل لحظة وأستنشق عبق التاريخ ولو لسويعات من الزمن..
ووجوه الطائفين من شتى بقاع الأرض حول الكعبة المشرفة..راجين المولى عز وجل أن يغفر لهم
ذنوبهم وأن يتقبل منهم طاعاتهم..
هناك أمام الركن اليماني جلست وفي يميني سيرة عطرة .. للإمام علي عليه السلام
للمؤلف والمؤرخ المعاصر "أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب - محمد رضا"
والحقيقة ليس نقصا في معرفتي عن أمير المؤمنين عليه السلام وإنما رغبة في الاستزادة
عن تفاصيل حياة هذا الرجل العظيم , وحبا في معرفة آراء الناس ونظرتهم في شخصية
أمير المؤمنين عليه السلام..
وبينما أنا منهمك في القراءة وأصوات الناس من حولي تعلو بالتكبير والتهليل من الطائفين
والزوار..
*إذا بي اسمع صوتا بجانبي..يقول لي بنبرة هادئة " أين هو باب التوبة؟؟ "
وإذا بي أغلق الكتاب بلا شعور إستعدادا لإجابة الرجل..فالتفت إلى جلد الكتاب "أميـــر المـــؤمنين
عـــلـــي بـن أبــي طــــــالـــب"
فـ قال أنت من الموالين؟؟
فـ ابتسمت في وجهة وقلت له باب التوبة هو جهة داخلية من الكعبة تقابل أحد جدر الكعبة من ركن
اسماعيل عليه السلام..وهو داخل الكعبة..استقبله وادع الله ما شئت..فـ الكعبة كلها بركة.
فـ كرر عليّ السؤال..هل أنت من الموالين؟؟؟
قلت له أنا علوي...ومهتم جدا بسيرة أمير المؤمنين عليه السلام..
فقال أعرفك بنفسي.. أنا حميد معصومي مراسل التلفزة الإيرانية و أتيت للزيارة وأداء العمرة..
أنا هنا مع أسرتي مع حملة تضم أكثر من 120 زائرا كلهم من إيران..
وبحكم تحفظنا على أداء عباداتنا بشكل علني هنا إلا أنني أشعر بالغبطة ومزيد من السرور أن ألقى
من هم مثلك من الموالين في مكة..
فـ رحبت به كثيرا.. و تناقشنا في أمور العقائد والسياسة والدين والعديد من المآثر والقصص
التاريخية التي تخص آل البيت سلام الله عليهم..
مرت 4 ساعات ونحن نتحدث وكنت في قمة السرور ان ألتقي من زوار بيت الله الحرام ومن
الجمهورية الإيرانية تحديدا من شيعة الإمام عليه السلام..
أعجبني في شخصية الرجل هدوءه وثقته المطلقة بنفسه..وأُعجب بما سمع منّي -اوعلى الأقل هذا
ما شعرت به منه آنذاك- فقال لي واختتمنا نقاشنا بـ أمرين..
قال لي إسمع أبا الحسن... " إن من لطف الله بعباده ورحمته بهم..أنه بعث فيهم نبينا صلى الله
عليه وسلّم و أنعم علينا بولاية أمير المؤمنين سلام الله عليه,وعلى الرغم من اختلاف الأطياف
والمذاهب والملل والنحل,وعلى الرغم من أنني قبل مجيئي إلى مكة..كنت أحمل الكثير من الافكار
الغير مقبولة عن السعودية,إلا أنني وجدت إجابات أسئلتي في مكة أمام بيت الله الحرام,,واستطرد الرجل
قائلا:والله العظيم عندما أعود إلى إيران,سوف أذكر لهم أنني وجدت أن أهل هذا البلد هم
من أكرم الناس وأطيب الناس..الآن أشعر أن بيت الله الحرام ليس للسنة فقط..إنما هو للمسلمين
جميعا.."
انتهى الحوار وحلف الرجل بالطلاق أن انضم مع الوفد الإيراني لتناول وجبة العشاء
في الفندق الذي يقيمون فيه...وحقيقة لمست في وجوه الزوار الإيرانيين وأنا معهم بالكثير
من الريبة والشك في البداية وبعد ذلك الكثير من الاستلطاف والسرور.. :)
الحمد لله... :)
الفكرة من الموضوع كـ كل .. والكلام موجه لكل الناس..
والله الكلام الطيب وتقبل آراء الآخرين بـالكثير من الأناة والحكمة
يؤتي أكله..وثقافة تقبل الناس وعدم التصنيف هو طبع غير جيّد والله العظيم ياناس
..
أغلب الناس يمكن أن يقتنع ويسمع ويهتم برايك إذا كنت معه ليّن العريكة وتشاركه في رأيه
من منطلق رايه هو..
نعلم أن هنالك بعض الاختلافات بين المذاهب ولكن هذه دعوة منّي...
للتسامح و استخدام الأساليب المحببة الطيبة في التعامل مع الجميع
بمناسبة هذا الشهر الفضيل..
والله العظيم والله العظيم والله العظيم هذه القصة حصلت معاي أنا شخصيا..
ولم أكذب فيها ابدا .. وكل هدفي أن تكونو ياشيعة الإمام علي عليه السلام..
يا من تخلقتم بخلق أفضل البشر واتبعتم سير الأعلام المهديين من بعده..
وكذلك السنة يا من اتبعتم منهج نبينا صلى الله عليه وسلم..وسنة الخلفاء الراشدين من بعده..
أن تكونو عباد الله إخوانا..وأن تتقو الله مااستطعتم..
في هذا الشهر الفضيل خاصة وفي بقية الأشهر ....
كل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة...مبارك عليكم الشهر الفضيل
ولو انها جاءت متأخرة بعض الشيء..
أخوكم ابن مكة... أبو الحـــــــســــــن المكيّ