المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استهزاء وسخرية يليق بالله عز وجل


خادم الرسول الأعظم
24-08-2010, 06:01 AM
السلام عليكم

طبعاً لا يوجد أحد منكم إلا سمع الكلمة السحرية يليق بالله عزوجل أو يليق بجلاله , يد تليق بجلاله , رجل تليق بجلاله , وجه يليق بجلاله , أصابع تليق بجلاله , ضحك يليق بجلاله , فرح يليق بجلاله , أضراس تليق بجلاله , حقو يليق بجلاله , لهاة تليق بجلاله

لا أعرف مع كل هذا ماذا بقي من جلاله ؟؟!!

المهم موضوعنا الآن استهزاء وسخرية تليق بجلاله

ما قولكم في قَولِهِ تعالى((اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ) البقرة: 15]، وَقَولُُُهُ : (سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ ) التوبة: 79 ] وأمثالِها مِن الآياتِ المتشابِهَةِ؟

السَّلَفُ كانوا يَقُولونَ في مِثلِ هذهِ الآيةِ وأشباهِها : أمِرُّوها كَما جاءَت ، وَهُم لا يَعنُونَ أمِرُّوها بلا فَهمٍ ، ولكن أمرُّوها كما جاءَت بِفَهمٍ صَحيحٍ ، وَبِدون تَشبيهٍ وَتَكييفٍ ، أو تأويلٍ وَتَعطيلٍ .
قال الله تعالى: ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) [الشورى: 11]، فَفي هذه الآيةِ تَنزيهٌ ، وَفيها إثباتٌ لِصِفَتي السمعِ والبصرِ ، فَمَعنى التنزيهِ : أنَّنا نُثبِتُ الصِّفَةَ التي وَصَفَ الله بِها نَفسَهُ ، أو وَصَفَهُ بِها رَسُولُهُ ، كَما يَليقُ بِعَظَمَتِهِ سُبحانَهُ وَتَعالى ، ولا نُكيِّفُ ذلك فَنَقولُ : سَمعُهُ كَسَمعِنا ، وَبَصَرُهُ كَبَصَرِنا ، كَما أنَّنا لا نَتأوَّلُ ذلكَ كَما فَعَلَ بَعضُ غُلاةِ المعتزلةِ ؛ حَيث أوَّلوا السمعَ والبَصَرَ بالعِلمِ ، معَ أنَّ الله قَد وَصَفَ نَفسَهُ في غَيرِ ما آيةٍ في القرآنِ الكريمِ بالعِلمِ ، فَتأويلُ أولئكَ للسَّمعِ والبصرِ بالعلمِ تَعطيلٌ ، الذي قالَ عَنهُ العُلماءُ : المعطِّلُ يَعبُدُ عَدَمَاً ، والـمُجَسِّمُ يَعبُدُ صَنَماً.
وعلى هذا نَقولُ في الآيتينِ السابِقَتَينِ الوارِدَتَينِ في السؤالِ : مِن استِهزاءِ الله عزَّ وجلَّ وَسُخريَتِهِ ، انَّه استهزاءٌ وَسُخرِيَةٌ يَليقُ بالله عزَّ وجلَّ. )

السؤال الحادي عشر من الفتاوى الامارتية : 122-123.


http://www.almenhaj.net/makal.php?linkid=1872 (http://www.almenhaj.net/makal.php?linkid=1872)

ذو الفقارك ياعلي
24-08-2010, 06:29 AM
أحسنتم مولانا

مشكلة هؤلاء القوم أنهم لا يؤولون الصفات ولهذا وقعوا في الجهل والضلال
فنعوذ بالله من فهمهم وقولهم السقيم


هنا نسأل السلفية الذين يجرون اللفظ على ظاهره هل الإستهزاء صفة نقص أم كمال؟!؟

يتيمة آل مُحمد
24-08-2010, 06:49 AM
وعليكم السلام
تعالى علواً كبيرا
تعاليت ياربي
هولاء المجسمة همج رعاع ينعقون من كل ناعق
يفسرون كلام الله ع حسب اهوائهم والمعنى الظاهري

خادم الرسول الأعظم
24-08-2010, 04:18 PM
بارك الله بك أخي ذو الفقارك يا علي , ننتظر أحد الوهابية ليجيب

أبن المعلم
24-08-2010, 06:27 PM
لا حول ولا قوه الا بالله

والله الواحد لا يعلم هل يضحك أم يبكي على ما يفترونه على الله ورسوله صلى الله عليه واله

:cool:

بارك الله فيك اخي الكريم

:)

عاشق14معصوم
24-08-2010, 07:00 PM
{سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ }

احسنت ايها الاخ الفاضل
وجزاك الله خيرا

خادم الرسول الأعظم
25-08-2010, 04:02 AM
والله الواحد لا يعلم هل يضحك أم يبكي على ما يفترونه على الله ورسوله صلى الله عليه واله


بارك الله بك أخي العزيز , هذه نتيجة من لا يتبع آل البيت عليهم السلام ولا يأخذ بعلوم آل البيت عليهم السلام

كويتية سنية
25-08-2010, 09:21 AM
وماتفسيركم انتم لهذه الايه؟

نقاء الروح ~
25-08-2010, 09:32 AM
كويتيه افهم انتي ف صفهم والعياذ بالله ؟؟؟

بل تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا

خادم الرسول الأعظم
25-08-2010, 06:01 PM
وماتفسيركم انتم لهذه الايه؟


تفسير مجمع البيان في تفسير القرآن/ الطبرسي (ت 548 هـ)

قيل في معنى الآية وتأويلها وجوه أحدها أن يكون معنى الله يستهزئ بهم ويجازيهم على استهزائهم, والعرب تسمي الجزاء على الفعل باسمه وفي التنزيل

{ وجزاء سيئة سيئة مثلها } [الشورى: 40]

{ وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به } [النحل: 126]

وقال عمرو بن كلثوم:

أَلاَ لاَ يَجْهَلَنْ أَحَدٌ عَلَيْنَا فَنَجْهَلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِينَا

وإنما جاز ذلك لأن حكم الجزاء أن يكون على المساواة وثانيها: أن يكون معنى استهزاء الله تعالى بهم تخطئته إياهم وتجهيله لهم في إقامتهم على الكفر وإصرارهم على الضلال والعرب تقيم الشيء مقام ما يقاربه في معناه قال الشاعر:

إِنَّ دَهراً يَلُفُّ شَمْلِي بِجُملٍ لَزَمانٌ يَهُمُّ بِالإِحسَانِ

وقال آخر:

كَمْ أُنَاسٍ في نَعِيمٍ عُمِرُوا في ذَرَى مُلْكٍ تَعَالى فَبَسَقْ

سَكَتَ الدَّهرُ زَماناً عَنْهُمُ ثُمَّ أَبْكَاهُمْ دَماً حِينَ نَطَقْ


والدهر لا يوصف بالسكوت والنطق والهم وإنما ذكر ذلك على الاستعارة والتشبيه وثالثها: أن يكون معنى الاستهزاء المضاف إليه تعالى أن يستدرجهم ويهلكهم من حيث لا يعلمون وقد روي عن ابن عباس أنه قال في معنى الاستدراج: أنهم كلما أحدثوا خطيئة جدد الله لهم نعمة وإنما سمي هذا الفعل استهزاء لأن ذلك في الظاهر نعمة والمراد به استدراجهم إلى الهلاك والعقاب الذي استحقوه بما تقدم من كفرهم ورابعها: أن معنى استهزائه بهم أنه جعَلَ لهم بما أظهروه من موافقة أهل الإيمان ظاهر أحكامهم من الموارثة والمناكحة والمدافنة وغير ذلك من الأحكام وإن كان قد أعدَّ لهم في الآخرة أليم العقاب بما أبطنوه من النفاق فهو سبحانه كالمستهزئ بهم من حيث جعل لهم أحكام المؤمنين ظاهراً ثم ميّزهم منهم في الآخرة وخامسها: ما روي عن ابن عباس أنه قال: يفتح لهم وهم في النار باب من الجنة فيقبلون من النار إليه مسرعين حتى إذا انتهوا إليه سُدَّ عليهم وفتح لهم باب آخر في موضع آخر فيقبلون من النار إليه مسرعين حتى إذا انتهوا إليه سد عليهم فيضحك المؤمنون منهم فلذلك قال الله عز وجل:

{ فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون } [المطففين: 34]

وهذه الوجوه الذي ذكرناها يمكن أن تذكر في قولـه تعالى:

{ ويمكرون ويمكر الله } [الأنفال: 30] و { يخادعون الله وهو خادعهم }

.....................................

تفسير التبيان الجامع لعلوم القرآن/ الطوسي (ت 460 هـ)


والله تعالى لا يجوز عليه حقيقة الاستهزاء لأنها السخرية على ما بيناه ومعناها من الله هو الجزاء عليها وقد يسمى الشيء باسم جزائه كما يسمى الجزاء باسم ما يستحق به كما قال تعالى:

{ وجزاء سيئة سيئة مثلها }

وقال:

{ ومكروا ومكر الله }

وقال:

{ وإن عاقبتم فعاقبوا }

والأول ليس بعقوبة والعرب تقول: الجزاء بالجزاء. والأول ليس بجزاء (والبيت الاول شاهد بذلك) (؟) وقيل إن استهزاءهم لما رجع عليهم جاز أن يقول عقيب ذلك: { الله يستهزىء بهم } يراد به ان استهزاءهم لم يضر سواهم وانه (دبر) عليهم واهلكهم. يقول القائل: أراد فلان أن يخدعني فخدعته: أي دبر علي امراً فرجع ضرره عليه.

وحكي عن بعض من تقدم أنه قال اذا تخادع لك انسان ليخدعك فقد خدعته

وقيل ايضاً: إن الاستهزاء من الله: الاملاء الذي يظنونه إغفالا وقيل: إنه لما كان ما اظهره من اجراء حكم الاسلام عليهم في الدنيا بخلاف ما أجراه عليهم في الآخرة من العقاب وكانوا فيه على اغترار به كان كالاستهزاء وروي في الاخبار أنه يفتح لهم باب جهنم، فيظنون أنهم يخرجون منها، فيزدحمون للخروج، فاذا انتهوا إلى الباب، ردتهم الملائكة حتى يرجعوا، فهذا نوع من العقاب، وكان الاستهزاء، كما قال الله تعالى: { كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها }