حسن رعد
28-08-2010, 05:09 PM
أصفيتُ ودّي للأميرِ
كيما أنالَ رضى القديرِ
ونسجتُ أحرفَ خاطري
بِخيوطِ حُبِّي للجديرِ
وصهرتُ روحي في هواهُ
لعلّنِي أحظى بِِحُورِ
ورغبتُ عَنْ كلّ الورى
غيرَ المُبلِّغِ والوزيرِ
وسكبتُ صفوَ مشاعري
في منهجِ البطل الجسورِ
فسواهُ لا يرقى عُلاهُ
ولو تسامى للبدورِ
هو فارسُ الهيجاءِ
في اليومِ المطير وفي الهجيرِ
لا سيفَ إلاّ سيفُهُ
بل لا فتًى غيرَ الأميرِ
وإذا السلامُ جلا فما
إلاّهُ صِنوٌ للفقيرِ
رغمَ التمكّنِ قد أبَى
سكناهُ أروقَةَ القصورِ
قد آثرَ العيشَ الّذي
فيه المنامُ على الحصيرِ
لبِسَ المُباعَ بدرهمٍ
وبعشرةٍ ما للأجيرِ
-ذا ما جرى مع قنبرٍ
متواترٌ رغمَ العصورِ-
فعلامَ لا أُصفي الوداد
لِمَنْ علا أرقى البدورِ؟!
وعلامَ لا أُهدي الهوى
لِمُولِّهي عبرَ الأثيرِ؟!
إنّي أتيتُ وخافقي
بِهواهُ كالصّب الغيورِ
أشدو بحبّي عاشقاً
مِلءَ المدى عذبَ الشّعورِ
أرنو إليه متيّماً
فيحوطني قَدْرُ الأميرِ
وأطوفُ دنيا عطرهِ
فيُذيبُني مِسْكُ العبيرِ
هو حيدرٌ هو نفس طه
والمبيتُ على السّريرِ
هو حيدرٌ مَنْ ذِكرُهُ
يرقى على مَرّ الدّهورِ
عشقي امتدادُ أبوّةٍ
نهلَتْ هواهُ من الجذورِ
ولَهي مِدادُ أمومةٍ
طبَعَتْ سناهُ على الثّغورِ
ولَعي حصادُ تأمّلٍ
وتفكُّرٍ صافِي الضّميرِ
شغَفِي نُزُوعُ جوارحٍ
لعشقٍ منقطع النّظيرِ
عَلّي بذاكَ أنالُ منه
شفاعةً يومَ النّشورِ
صلّوا على طه النبيِّ
وآلهِ كرمى الأميرِ
الشاعر حسن أمين رعد/لبنان
h (hassan.raad@hotmail.de)assan.raad@hotmail.de
كيما أنالَ رضى القديرِ
ونسجتُ أحرفَ خاطري
بِخيوطِ حُبِّي للجديرِ
وصهرتُ روحي في هواهُ
لعلّنِي أحظى بِِحُورِ
ورغبتُ عَنْ كلّ الورى
غيرَ المُبلِّغِ والوزيرِ
وسكبتُ صفوَ مشاعري
في منهجِ البطل الجسورِ
فسواهُ لا يرقى عُلاهُ
ولو تسامى للبدورِ
هو فارسُ الهيجاءِ
في اليومِ المطير وفي الهجيرِ
لا سيفَ إلاّ سيفُهُ
بل لا فتًى غيرَ الأميرِ
وإذا السلامُ جلا فما
إلاّهُ صِنوٌ للفقيرِ
رغمَ التمكّنِ قد أبَى
سكناهُ أروقَةَ القصورِ
قد آثرَ العيشَ الّذي
فيه المنامُ على الحصيرِ
لبِسَ المُباعَ بدرهمٍ
وبعشرةٍ ما للأجيرِ
-ذا ما جرى مع قنبرٍ
متواترٌ رغمَ العصورِ-
فعلامَ لا أُصفي الوداد
لِمَنْ علا أرقى البدورِ؟!
وعلامَ لا أُهدي الهوى
لِمُولِّهي عبرَ الأثيرِ؟!
إنّي أتيتُ وخافقي
بِهواهُ كالصّب الغيورِ
أشدو بحبّي عاشقاً
مِلءَ المدى عذبَ الشّعورِ
أرنو إليه متيّماً
فيحوطني قَدْرُ الأميرِ
وأطوفُ دنيا عطرهِ
فيُذيبُني مِسْكُ العبيرِ
هو حيدرٌ هو نفس طه
والمبيتُ على السّريرِ
هو حيدرٌ مَنْ ذِكرُهُ
يرقى على مَرّ الدّهورِ
عشقي امتدادُ أبوّةٍ
نهلَتْ هواهُ من الجذورِ
ولَهي مِدادُ أمومةٍ
طبَعَتْ سناهُ على الثّغورِ
ولَعي حصادُ تأمّلٍ
وتفكُّرٍ صافِي الضّميرِ
شغَفِي نُزُوعُ جوارحٍ
لعشقٍ منقطع النّظيرِ
عَلّي بذاكَ أنالُ منه
شفاعةً يومَ النّشورِ
صلّوا على طه النبيِّ
وآلهِ كرمى الأميرِ
الشاعر حسن أمين رعد/لبنان
h (hassan.raad@hotmail.de)assan.raad@hotmail.de