عمار الساعدي
29-08-2010, 01:30 PM
عماد الأخرس
الغاية من إعداد المقال هي التضامن مع دعوة الإعلامي الأستاذ ( عبد الرسول زيارة ) رئيس اتحاد الصحفيين والإعلاميين العراقيين رئيس تحرير جريدة الشرق والخاصة بمطالبة المُحسِنينْ المُزَيَفينْ بالكف عن الإساءة إلى كرامة الإنسان العراقي.
لقد ورد في دعوته المنشورة في جريدة الشرق بتاريخ 25\8پ0 ما نصه " (( مواجهة البعض من القنوات الفضائية التي تظهر بمظهر المُحْسِنْ النبيل وهى تتصدق بما سرق من مال العراقيين بوسائل مختلفة)) " .. وأضاف "(( بأنه يرفض من يذل العراقي وطالب الحكومة بان تهتم بأموال الناس وترفع من مستويات معيشتهم وتجعلهم في وضع لا يقبلون الصدقات الرخيصة التي تمارسها الشرقية وغير الشرقية تحت عناوين حقيرة لأنهم عاشوا كرماء واعزه ولا يجوز لأحد أن يتصدق عليهم))" .
أما عنوان المقال فهو تعبير عن مناشدة المحتاجين لقناة الشرقية الفضائية التي يبدو إن مهمتها أصبحت محصورة بتقديم الصدقات والاستجابة لصرخاتهم " لله يا محسنين "!
ومن بديهيات ثقافتنا الدينية هو أن تكون الصدقة مقبولة عندما يتوفر فيها شرطان .. الأول .. أن تكون للمتعففين والمقصود بهم ( المتحاجون الذين لا يجاهرون علنا بعوزهم أمام عامة الناس).. والثاني .. أن لا يبوح صاحبها بها لأي أحد وتكون سرا بينه وبين المتعفف.
إلا أن ما يجرى في برامج الصدقات الرمضانية لقناة الشرقية هو عكس ذلك فالطرفان المُحسِن والمُحسَن إليه يظهرون أمام شاشات القنوات الفضائية ليراهم العالم اجمع !!
وأسئلتي إلى المسئولين عن هذه القناة .. ابدأها .. هل النية الحقيقية من صدقاتكم إنسانيه وغايتها مساعدة المحتاجين أم سياسيه وغايتها الفضائح والمساس بكرامه العراقيين ؟ هل هي علاج صائب للقضاء على داء الفقر والعوز في المجتمع العراقي ؟ ما هي مصادر الأموال المخصصة لها ؟ لماذا لا توزع سرا وليس علنا ؟ الم يكن القصد منها إساءة للعراق الجديد والعملية السياسية الجارية فيه ؟ وأخيرا .. هل توزيع الصدقات من مهمات القنوات الفضائية أم المؤسسات الدينية ؟
وللإجابة على السؤال الأخير أقول .. إن التجوال بين البيوت لتوزيع الصدقات على العوائل ليس من مهمة القنوات الفضائية بل تقع على عاتق المؤسسات الدينية .
أما عن ابرز مهام القنوات الفضائيه فهى .. أولا .. توعية وتثقيف الإنسان في المجتمع بحقوقه وواجباته على الدولة والأسباب التي تقف وراء تفشى أمراض الفقر والجهل وأسلوب النضال الشرعي لعلاجها .. ثانيا .. مطالبة الحكومة العراقية بضرورة الاهتمام بتوفير كل متطلبات واحتياجات المواطن من التأمين الصحي والضمان الاجتماعي والتعليم المجاني وتوفير السكن وأمور كثيرة غيرها تهم مجتمع بأكمله وليس العشرات من العوائل فقط .
أخيرا أتمنى أن لا يفهم القارئ الكريم بأننا نقف حجر عثرة أمام مساعدة المحتاجين بل نجد بان هناك ضرورة لتعريفه بان ما وراء هذه الصدقات المشبوهة مقاصد سياسيه وليس إنسانيه وقد يستفاد منها العشرات من الناس ولكتها ليس حلا للقضاء على الفقر في أي مجتمع.
الغاية من إعداد المقال هي التضامن مع دعوة الإعلامي الأستاذ ( عبد الرسول زيارة ) رئيس اتحاد الصحفيين والإعلاميين العراقيين رئيس تحرير جريدة الشرق والخاصة بمطالبة المُحسِنينْ المُزَيَفينْ بالكف عن الإساءة إلى كرامة الإنسان العراقي.
لقد ورد في دعوته المنشورة في جريدة الشرق بتاريخ 25\8پ0 ما نصه " (( مواجهة البعض من القنوات الفضائية التي تظهر بمظهر المُحْسِنْ النبيل وهى تتصدق بما سرق من مال العراقيين بوسائل مختلفة)) " .. وأضاف "(( بأنه يرفض من يذل العراقي وطالب الحكومة بان تهتم بأموال الناس وترفع من مستويات معيشتهم وتجعلهم في وضع لا يقبلون الصدقات الرخيصة التي تمارسها الشرقية وغير الشرقية تحت عناوين حقيرة لأنهم عاشوا كرماء واعزه ولا يجوز لأحد أن يتصدق عليهم))" .
أما عنوان المقال فهو تعبير عن مناشدة المحتاجين لقناة الشرقية الفضائية التي يبدو إن مهمتها أصبحت محصورة بتقديم الصدقات والاستجابة لصرخاتهم " لله يا محسنين "!
ومن بديهيات ثقافتنا الدينية هو أن تكون الصدقة مقبولة عندما يتوفر فيها شرطان .. الأول .. أن تكون للمتعففين والمقصود بهم ( المتحاجون الذين لا يجاهرون علنا بعوزهم أمام عامة الناس).. والثاني .. أن لا يبوح صاحبها بها لأي أحد وتكون سرا بينه وبين المتعفف.
إلا أن ما يجرى في برامج الصدقات الرمضانية لقناة الشرقية هو عكس ذلك فالطرفان المُحسِن والمُحسَن إليه يظهرون أمام شاشات القنوات الفضائية ليراهم العالم اجمع !!
وأسئلتي إلى المسئولين عن هذه القناة .. ابدأها .. هل النية الحقيقية من صدقاتكم إنسانيه وغايتها مساعدة المحتاجين أم سياسيه وغايتها الفضائح والمساس بكرامه العراقيين ؟ هل هي علاج صائب للقضاء على داء الفقر والعوز في المجتمع العراقي ؟ ما هي مصادر الأموال المخصصة لها ؟ لماذا لا توزع سرا وليس علنا ؟ الم يكن القصد منها إساءة للعراق الجديد والعملية السياسية الجارية فيه ؟ وأخيرا .. هل توزيع الصدقات من مهمات القنوات الفضائية أم المؤسسات الدينية ؟
وللإجابة على السؤال الأخير أقول .. إن التجوال بين البيوت لتوزيع الصدقات على العوائل ليس من مهمة القنوات الفضائية بل تقع على عاتق المؤسسات الدينية .
أما عن ابرز مهام القنوات الفضائيه فهى .. أولا .. توعية وتثقيف الإنسان في المجتمع بحقوقه وواجباته على الدولة والأسباب التي تقف وراء تفشى أمراض الفقر والجهل وأسلوب النضال الشرعي لعلاجها .. ثانيا .. مطالبة الحكومة العراقية بضرورة الاهتمام بتوفير كل متطلبات واحتياجات المواطن من التأمين الصحي والضمان الاجتماعي والتعليم المجاني وتوفير السكن وأمور كثيرة غيرها تهم مجتمع بأكمله وليس العشرات من العوائل فقط .
أخيرا أتمنى أن لا يفهم القارئ الكريم بأننا نقف حجر عثرة أمام مساعدة المحتاجين بل نجد بان هناك ضرورة لتعريفه بان ما وراء هذه الصدقات المشبوهة مقاصد سياسيه وليس إنسانيه وقد يستفاد منها العشرات من الناس ولكتها ليس حلا للقضاء على الفقر في أي مجتمع.