خادم للمذهب
30-08-2010, 02:18 AM
http://www.mrsawalyeh.com/vb/al.gif
الشماتة
و هو اظهار ان ما حدث بغيره من البلية و المصيبة انما هو من سوء فعله و اساءته، و الغالب صدوره عن العداوة او الحسد. و علامته ان يكون مع فرح و مسرة، و ربما صدر عن رداءة القوة الشهوية، بان يهتز به و يميل اليه، مع جهله بمواقع القضاء و القدر، و ان لم يكن معه حقد و حسد. و التجربة و الاخبار شاهدان على ان كل من شمتبمسلم في مصيبة لم يخرج من الدنيا حتى يبتلى بمثلها و يشمتبه غيره فيها. قال الصادق -عليه السلام-: «لا تبدى الشماتة (http://www.mrsawalyeh.com/vb)لاخيك، فيرحمه الله و يحلها بك» .
و قال-عليه السلام-: «من شمتبمصيبة نزلتباخيه لم يخرج من الدنيا حتى يفتتن» (16) على ان كل بلية و مصيبة ترد على مسلم يمكن ان تكون كفارة لذنوبه باعثار لرفع درجاته و اعلاء مرتبته في دار الآخرة.
و الدليل على ذلك: ان اعظم البلايا و المصائب موكلة بالانبياء، ثم بالاولياء، ثم بالامثل فالامثل في درجات الاعتلاء. و لا ريب في ان ورود المصائب و المحن عليهم ليس من سوء فعلهم و اساءتهم. فينبغي لكل عاقل ان يتامل (اولا) ان الشماتة بمسلم بمصيبة لا ينفك في الدنيا من ابتلائه بمثلها، (و ثانيا) انها ايذاء لاخيه المسلم، فلا ينفك عن العذاب في الآخرة (و ثالثا) ان نزول هذه المصيبة به لا يدل على سوء حاله عند الله، بل الارجح دلالته على حسن حاله و تقربه عند الله سبحانه. فليحافظ على نفسه عن ابداء الشمانة لاحد من المسلمين، و يخوف من يراه من الشامتين عن عقوبة العاجل و عذاب الآجل.
----------------------------------------------
16) صححنا الحديثين على (اصول الكافي) : باب الشماتة
من كتاب جامع السعادات للمولى محمد مهدي النراقي احد اعلام المجتهدين
الشماتة
و هو اظهار ان ما حدث بغيره من البلية و المصيبة انما هو من سوء فعله و اساءته، و الغالب صدوره عن العداوة او الحسد. و علامته ان يكون مع فرح و مسرة، و ربما صدر عن رداءة القوة الشهوية، بان يهتز به و يميل اليه، مع جهله بمواقع القضاء و القدر، و ان لم يكن معه حقد و حسد. و التجربة و الاخبار شاهدان على ان كل من شمتبمسلم في مصيبة لم يخرج من الدنيا حتى يبتلى بمثلها و يشمتبه غيره فيها. قال الصادق -عليه السلام-: «لا تبدى الشماتة (http://www.mrsawalyeh.com/vb)لاخيك، فيرحمه الله و يحلها بك» .
و قال-عليه السلام-: «من شمتبمصيبة نزلتباخيه لم يخرج من الدنيا حتى يفتتن» (16) على ان كل بلية و مصيبة ترد على مسلم يمكن ان تكون كفارة لذنوبه باعثار لرفع درجاته و اعلاء مرتبته في دار الآخرة.
و الدليل على ذلك: ان اعظم البلايا و المصائب موكلة بالانبياء، ثم بالاولياء، ثم بالامثل فالامثل في درجات الاعتلاء. و لا ريب في ان ورود المصائب و المحن عليهم ليس من سوء فعلهم و اساءتهم. فينبغي لكل عاقل ان يتامل (اولا) ان الشماتة بمسلم بمصيبة لا ينفك في الدنيا من ابتلائه بمثلها، (و ثانيا) انها ايذاء لاخيه المسلم، فلا ينفك عن العذاب في الآخرة (و ثالثا) ان نزول هذه المصيبة به لا يدل على سوء حاله عند الله، بل الارجح دلالته على حسن حاله و تقربه عند الله سبحانه. فليحافظ على نفسه عن ابداء الشمانة لاحد من المسلمين، و يخوف من يراه من الشامتين عن عقوبة العاجل و عذاب الآجل.
----------------------------------------------
16) صححنا الحديثين على (اصول الكافي) : باب الشماتة
من كتاب جامع السعادات للمولى محمد مهدي النراقي احد اعلام المجتهدين