المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى عرعور ردها أن استطعت .... الحلقة الخامسة


ابو فاطمة العذاري
31-08-2010, 01:20 AM
منزلة المعصومين ( ع ) واعترافات علماء أهل السنة في ذلك

أن لأهل بيت النبي صلى الله عليه واله وسلم منزلة رفيعة ودرجة عالية من الاحترام والتقدير عند أهل السنة والجماعة ، حيث ان المنصفين منهم يرعون حقوق آل البيت التي شرعها الله تعالى ، فيحبونهم ويذكرون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه واله وسلم التي قالها :
(( أذكركم الله في أهل بيتي ))
( صحيح مسلم بشرح النووي كتاب فضائل الصحابة باب فضائل علي رضي الله عنه ( 15/188 ) )
فيتبرؤون من النواصب الذين يؤذونهم ويبغضونهم ، فأهل السنة متفقون على وجوب محبة أهل البيت ، وتحريم إيذائهم أو الإساءة إليهم بقول أو فعل ، وكتب أهل السنة مليئة وزاخرة بذكر مناقب أهل البيت ، مثل كتب الحديث والتراجم وغيرها .
قال ابن تيمية
قال في العقيدة الواسطية:
( ويحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويتولونهم ، ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال يوم غدير خم: أُذكّركم الله في أهل بيتي ، وقال للعباس عمه وقد اشتكى إليه أنّ بعض قريش يجفو بني هاشم فقال: (والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي) وقال: (إنّ الله اصطفى بني إسماعيل ، واصطفى من بني إسماعيل كنانة ، واصطفى من كنانة قريشاً ، واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بني هاشم).

وقال : ( ولا ريب أنّ لآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم حقاً على الأمة لا يشركهم فيه غيرهم ، ويستحقون من زيادة المحبة والموالاة ما لا يستحقه سائر بطون قريش ، كما أنّ قريشاً يستحقون المحبة والموالاة ما لا يستحقه غير قريش من القبائل).

قال الإمام الشافعي

يـــــا أهل بيت رســول الله حُبكم ..... فرضٌ من الله في القرآنِ أنزله
يكفيكم من عظيم الفخـــر أنكم ..... من لم يصل عليكم لا صلاة له

ونورد هنا ما جاء عندهم في ذكر بعض فضائل أمير المؤمنين علي وأولاده وأحفاده ( ع ) من الأئمة الاثنا عشر وسنورد ما اعترف به أساطين علماء أهل السنة في فضل المعصومين ( ع ) ونذكرها بالتفصيل بحسب الأسماء وكلها من مصادر أهل السنة فقط .

أولاً : علي أمير المؤمنين:
روى البخاري ومسلم من حديث سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال يوم خيبر : (( لأعطين هذه الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها . قال : فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها فقال : أين علي ابن أبي طالب ؟ فقالوا : هو يارسول الله يشتكي عينيه قال : فأرسلوا اليه فأتى به ، فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له ، فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية . فقال علي يارسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ؟ فقال : انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم الى الاسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم ))
[صحيح البخاري مع فتح الباري : كتاب فضائل الصحابة باب مناقب علي رضي الله عنه ( 7/70 ) حديث ( 1 ـ 37 ) صحيح مسلم : كتاب فضائل الصحابة باب فضائل علي رضي الله عنه ( 4/1872 ) حديث (3406 )].

ثانياً : فاطمة الزهراء :
روى البخاري عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال:
" فاطمة سيدة نساء أهل الجنة "
[صحيح البخاري في فتح الباري : فضائل الصحابة ( 7/105 )].

ثالثاُ : الحسن والحسين:
روى الترمذي باسناده الى البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبصر حسناً وحسيناً فقال :
" اللهم اني أحبهما فأحبهما "
[ سنن الترمذي : كتاب المناقب باب مناقب الحسن والحسين ( 5/661 ) حديث ( 3782 ) وقال : حديث حسن صحيح ، وقال الألباني : صحيح كما في صحيح سنن الترمذي ( 3/226 )] .
وروى أحمد باسناده الى أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة "
[ المسند (3/3) وسنن الترمذي : كتاب المناقب باب مناقب الحسن والحسين (5/656) حديث (3768) وقال : حديث حسن صحيح ، والحاكم في المستدرك (3/166-167) وصححه وفي رواية أخرى بزيادة وأبوهما خير منهما وصححها ووافقه الذهبي ، وابن خزيمة في صحيحه (2/206). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/184) رواه الطبراني واسناده حسن ، وصححه الألباني في الأحاديث الصحيحة (2/448).] .

رابعاً : علي بن الحسين:
قال عنه يحي بن سعيد : " هو أفضل هاشمي رأيته في المدينة "
[ الحلية (3/138).].
وقال الزهري : " لم أر هاشمياً أفضل من علي بن الحسين
[الحلية (3/141) وتهذيب التهذيب (7/305).].
وقال محمد بن سعد : " كان ثقة مأموناً كثير الحديث عالياً رفيعاً ورعاً
[الطبقات الكبرى (5/222).]" .

خامساً : محمد بن علي ( الباقر ):
قال ابن سعد : كان كثير العلم والحديث
[الطبقات الكبرى (5/324).].
وقال الصفدي : هو أحد من جمع العلم والفقه والديانة
[الوافي بالوفيات (4/102).] .
اتفق العلماء على الاحتجاج به كما نص على ذلك الذهبي
[سير أعلام النبلاء (4/413).]

سادساً : جعفر بن محمد ( الصادق ) ـ :
قال عنه أبو حنيفة : ما رأيت أفقه من جعفر بن محمد [تذكرة الحفاظ (1/166).].

وقال أبو حاتم : ثقة لا يسأل عن مثله
[كتاب الجرح والتعديل (2/487).] .

وقال الذهبي : جعفر بن محمد الصادق سيد العلويين في زمانه وأحد أئمة الحجاز
[مختصر العلو (148).] .

سابعاً : موسى بن جعفر ( الكاظم ):
قال فيه أبو حاتم الرازي: " ثقة صدوق امام من أئمة المسلمين
[الجرح والتعديل (4/139).]"
وقال ابن تيمية : " وموسى بن جعفر مشهود له بالعبادة والنسك
[منهاج السنة (4/57).] .
وقال الذهبي : كان موسى من أجواد الحكماء ومن العباد الأتقياء
[ميزان الاعتدال (4/202).] " .

ثامناً : علي بن موسى ( الرضا ) : ـ
قال عنه الذهبي : " كان من العلم والدين والسؤدد بمكان
[السير للذهبي (9/387)]" .

تاسعاً : محمد بن علي ( الجواد ):
كان يعد من أعيان بني هاشم وهو معروف بالسخاء والسؤدد
[منهاج السنة (4/68) لابن تيمية]

محمد بن طلحة الشافعي (ت: 652 هـ):
قال في كتابه «مطالب السؤول»: «هذا أبو جعفر محمد الثاني فإنه تقدّم في آبائه (رضي الله عنهم ) أبو جعفر محمد وهو الباقر بن علي فجاء هذا باسمه وكنيته واسم أبيه فعرف بأبي جعفر الثاني وهو وإن كان صغير السنّ فهو كبير القدر رفيع الذكر...». ثم قال: «وأما مناقبه فما اتّسعت حلبات مجالها، ولا امتدّت أوقات آجالها، بل قضت عليه الأقدار الإلهية بقلّة بقائه في الدنيا بحكمها وانجالها، فقلّ في الدنيا مقامه، وعجل القدوم عليه لزيارة حمامه، فلم تطل بها مدته ولا امتدت فيها أيامه»
(( مطالب السؤول في مناقب آل الرسول: 2/ 140 ـ 141))

قال ابن تيمية (ت: 728 هـ):
قال في «منهاج السنّة»: «محمد بن علي الجواد كان من أعيان بني هاشم وهو معروف بالسخاء والسؤدد ولهذا سمّي الجواد».
(( منهاج السنّة: 4 / 68، بتحقيق الدكتور محمد رشاد سالم، الطبعة الأولى، 1986م ))

عاشرا : علي بن محمد ( الهادي ) :
قال الشيخ محيي الدين ابن عربي (ت: 638 هـ):
قال في «المناقب»: «وعلى الداعي إلى الحق أمين الله على الخلق لسان الصدق وباب السلم أصل المعارف ومنبت العلم منجي أرباب المعادات ومنقذ أصحاب الضلالات والبدعات، إنسان عين الإبداع أنموذج أصول الاختراع، مهجة الكونين ومحجة الثقلين، مفتاح خزائن الوجوب، حافظ مكان الغيوب، طيار جو الأزل والأبد علي بن محمد عليه صلوات الله الملك الأحد»
( شرح إحقاق الحق للسيد المرعشي: 29/48، عن «المناقب» المطبوع في آخر «وسيلة الخادم» لفضل الله بن روز بهان: 297 ط. قم )

قال محمد بن طلحة الشافعي المتوفي سنة (ت: 652 هـ):
قال في «مطالب السؤول»:
« وأما مناقبه: فمنها ما حلّ في الآذان محل حلاها بأشنافها واكتنفته شغفاً به اكتناف اللئالئ الثمينة بأصدافها وشهد لأبي الحسن أن نفسه موصوفة بنفائس أوصافها، وإنه نازلة من الدوحة النبوية في ذرى أشرافها، وشرفات أعرافها...»
( مطالب السؤول في مناقب آل الرسول: 2/144 ـ 145، مؤسسة أمّ القرى للتحقيق والنشر).

حادي عشر : الحسن بن علي ( العسكري ) :
منها ما في كتاب (درر الأصداف) أنه وقع للبهلول معه أنه رءاه وهو صبي يبكي والصبيان يلعبون فظن أنه يتحسر على ما بأيديهم فقال له: أشتري لك ما تلعب به؟ فقال: يا قليل العقل ما للعب خلقنا، فقال له: فلماذا خلقنا؟ قال: للعلم والعبادة، فقال له: من أين لك ذلك؟ فقال: من قوله تعالى: (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون).
ثم سأله أن يعظه فوعظه بأبيات ثم خر الحسن رضي الله عنه مغشيا عليه.
في ( الفصول المهمة ) :
(( ولما ذاع خبر وفاته ارتجت (سر من رأى) وقامت صيحة واحدة وعطلت الأسواق وغلقت الدكاكين وركب بنو هاشم والقواد والكتاب والقضاة والمعدلون وسائر الناس إلى جنازته فكانت (سر من رأى) يومئذ شبيهة بالقيامة، فلما فرغوا من تجهيزه بعث الخليفة إلى أبي عيسى ابن المتوكل ليصلي عليه فصلى عليه ودفن في البيت الذي دفن فيه أبوه من دارهما بسر من رأى وكانت وفاة أبي محمد الحسن بن علي في يوم الجمعة لثمان خلون من شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين وخلف من الولد ابنه محمدا رضي الله عنهما ))

ثاني عشر : الحجة محمد بن الحسن المهدي :

عن أبي سعيد الخدري قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم :
( المهدي مني – أي من نسلي – ، أجلى الجبهة – أي منحسر الشعر من مقدمة رأسه ، أو واسع الجبهة - ، أقنى الأنف – أي طويل الأنف و دقة أرنبته مع حدب في وسطه - ، يملأ الأرض قسطاً و عدلاً ، كما ملئت ظلماً و جوراً ، و يملك سبع سنين ) .
( رواه أبو داود ( برقم 2485) و إسناده حسن )

و قد جاءت الأحاديث الكثيرة في كتب اهل السنة الدالة على ظهور المهدي ، و هذه الأحاديث منها ما جاء فيه النص على المهدي ، و منها ما جاء فيه ذكر صفته وسأذكر هنا بعض هذه الأحاديث مع ذكر المصادر السنية فيها
عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال :
( يخرج في آخر أمتي المهدي ؛ يسقيه الله الغيث ، تخرج الأرض نباتها و يعطى المال صحاحاً وتكثر الماشية وتعظم الأمة يعيش سبعاً أو ثمانياً )
( مستدرك الحاكم (4/557-558) و قال هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه و وافقه الذهبي )

عن أبي سعيد الخدري قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم :
( أبشركم بالمهدي ؛ يبعث على اختلاف من الناس و زلازل فيملأ الأرض قسطاً و عدلاً ، كما ملئت جوراً و ظلماً ، يرضى عنه سكن السماء وساكن الأرض ، يقسم المال صحاحاً ، فقال له رجلاً : ما صحاحاً ؟ قال : بالسوية بين الناس ) قال : ( و يملأ الله قلوب أمة محمد صلى الله عليه وسلم عدله ، حتى يأمر منادياً فينادي فيقول : من له في مال حاجة ؟ فما يقوم من الناس إلا رجل فيقول : ائت السدّان – يعني الخازن – فقل له : إن المهدي يأمرك أن تعطيني مالاً ، فيقول له : احث ، حتى إذا حجزه و أبرزه ؛ ندم فيقول : كنت أجشع أمة محمد نفساً أو عجز عني ما وسعهم ؟! قال : فيرده فلا يقبل منه ، فيقال له : إنا لا نأخذ شيئاً أعطيناه ، فيكون كذلك سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين ، ثم لا خير في العيش بعده ) أو قال : ثم لا خير في الحياة بعده )
( المسند (3/37) و رجاله ثقات ، و أنظر مجمع الزوائد ( 7/313-314) )
عن علي ( ع ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم :
( المهدي منا أهل البيت ، يصلحه الله في ليلة ) . ( المسند (2/58) بسند صحيح )

عن أم سلمة رضي الله عنها ، قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول :
( المهدي من عترتي ، من ولد فاطمة ) .
( سنن أبي داود (11/373) بسند صحيح )
عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم :
( ينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم المهدي : تعال صل بنا ، فيقول : لا إن بعضهم أمير بعض ؛ تكرمة الله هذه الأمة )
( المنار المنيف لابن القيم (ص 147-148))
روى الإمام أحمد عن الإمام علي ( ع ):
( لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلاً من أهل بيتي يملؤها عدلاً ، كما ملئت جوراً ) ،
و في لفظ : ( لو لم يلق من الدنيا إلا يوم لبعث الله عز وجل رجلاً منا يملؤها عدلاً كما ملئت جوراً ).
( المسند (1/99) بسند صحيح )

عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم :
( يبايع لرجل بين الركن والمقام ، ولن يستحل البيت إلا أهله ، فإذا استحلوه فلا تسأل عن هلكة العرب ، ثم تأتي الحبشة فيخربونه خراباً لا يعمر بعده أبداً ، وهم الذين سيتخرجون كنزه ) .
( رواه الإمام أحمد (2/291) بسند صحيح )


فيا عرعور هذه مصادر علماء أهل السنة فردها ان استطعت ولن تردها لأنك لو رددتها ستكون قد رددت على مراجعك وعلمائكم
فيا عرعور ردها او أنكرها ان استطعت ؟؟؟
والبقية قادمة بإذن الله تعالى .........


أبو فاطمة العذاري


\ (hareth1980***********)