وفاء النجفي
31-08-2010, 11:18 PM
بغداد (العالم) :
في تطور يمكن ان يحرك الجمود الذي يخيم على محادثات تشكيل الحكومة، اكد مصدر مطلع في الائتلاف الوطني ان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ابلغ عادل عبد المهدي ان ترشيحه لرئاسة الوزارة لم يعد مرفوضا، في وقت وصل نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الى بغداد تزامنا مع انتهاء العمليات القتالية الاميركية اليوم.
يأتي هذا في وقت بدأ بايدن زيارة مفاجئة الى بغداد حسب اعلان السفارة الاميركية التي امتنعت عن ايضاح جدول اعماله، مكتفية بالقول "انه وصل". ويشغل بايدن منصب المسؤول عن الملف العراقي في ادارة اوباما، وسبق له ان اكد الاسبوع الماضي، انه سيمارس الضغوط على القادة العراقيين في اطار محادثات تشكيل الحكومة.
وتقول مصادر اميركية ان الغرض الاساسي من زيارة بايدن هي حضور آخر يوم من العمليات القتالية الاميركية (الثلاثاء) ضمن مراسم خاصة في بغداد.
وفي ظل التنافس المحموم على منصب رئيس الوزراء، وتوقف المفاوضات بين كتلة رئيس الوزراء نوري المالكي، والائتلاف الوطني الذي يتصدره المجلس الاعلى والتيار الصدري، ظلت محادثات تشكيل الحكومة جامدة طيلة الاسابيع الماضية لا سيما بعد القطيعة بين المالكي وزعيم القائمة العراقية اياد علاوي.
وتقول مصادر رفيعة في التحالف الكردستاني والعراقية، انها يمكن ان تدعم عبد المهدي القيادي الكبير في المجلس الاعلى، اذا وافق التيار الصدري على ترشيحه.
وساهمت خلافات عديدة بين عائلتي الصدر وعمار الحكيم الذي يتزعم المجلس الاعلى، في وضع فيتو يوصف بأنه "صعب" على عبد المهدي. لكن مراقبين كانوا يتوقعون زوال هذا الفيتو بسبب اشتراك الطرفين في معارضة التجديد للمالكي.
وقال مصدر مطلع في الائتلاف الوطني في تصريح لـ"العالم" طالبا عدم كشف هويته، ان لقاء جمع الصدر بعبد المهدي في قم مساء الاحد "حسمت فيه الامور، حيث اكد زعيم التيار الصدري للقيادي في المجلس الاعلى وجها لوجه، ان فيتو التيار انتهى عمليا".
وأضاف ان الصدر "اشترط على عبد المهدي ان تكون القائمة العراقية والتحالف الكردستاني، موافقين على ذلك، كي يكون مبررا طلب موافقة المالكي على الامر".
وبشأن الصيغة التي سيجري فيها ترشيح عبد المهدي، قال المصدر ان "المحادثات مع كتلة المالكي صعبة ومتوقفة ولا يبدو انها ستؤدي الى شيء" مرجحا ان يصار الى بناء تحالف بين الصدر والحكيم وكتلة علاوي "تتبنى ترشيح عبد المهدي" لرئاسة حكومة يدعمها الاكراد ويشارك فيها ائتلاف دولة القانون. ويوصف التيار الصدري (40) مقعدا بأنه "عقدة لا بد ان يمر منها اي مرشح" لمنصب رئيس الوزراء.
وقال المصدر ان عبد المهدي ذهب يوم امس الى مبنى البرلمان مواصلا "احتجاجه" لليوم الخامس على التوالي، على الفراغ السياسي في البلاد. وذكر انه سافر الى قم للقاء الصدر مساء امس الاول، وعاد صباح الاثنين من المطار الى مبنى البرلمان الخالي من النواب.
الى ذلك قال المصدر ان "الضغوط الايرانية لم تتوقف لدعم المالكي، حتى ان الايام الماضية شهدت لقاء في طهران جمع وفدا من حزب الدعوة وآخر من الصدريين، ورئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني لهذا الغرض".
واوضح ان لاريجاني طلب من الوفدين "تقاسم المناصب المهمة في الحكومة، حتى لو تطلب الامر اقصاء اطراف من قبيل المجلس الاعلى" في اشارة الى الخلاف الشديد حول تجديد ولاية المالكي.
في غضون ذلك قال نائب بارز في التيار الصدري، ان الصدر "وافق على ترشيح عبد المهدي، وقال انه لن يضع الفيتو على اي مرشح يرتضيه الائتلاف الوطني، الى جانب الاطراف الاخرى".
واكد المصدر ان لقاء عبد المهدي بالصدر حصل في قم "بحضور محسن عبد العزيز الحكيم، وهو شقيق عمار الحكيم، مع وفد من الهيئة السياسية للتيار".
لكن المصدر قال ان التيار "يحب ان تجري الامور داخل التحالف الوطني، الذي يجمعنا بالمالكي، وأن يخضع الترشيح لآليات متفق عليها".
وفي السياق نفسه، نفى الشيخ خير الله البصري عضو ائتلاف دولة القانون، ان يكون لدى كتلته اي معلومات بهذا الشأن. وقال البصري لـ"العالم" ان اي اتفاق بين طرفين "سيكون ايجابيا" مشددا على ان كتلته تتمسك بترشيح المالكي ولا تتراجع عنه.
ورغم ان البصري استبعد ان "تحل المشاكل بين الصدريين والمجلس الاعلى بهذه السهولة" الا انه قال ان موافقة الصدر على عبد المهدي "يمكن ان تقدم الرجل كمرشح منافس للمالكي داخل التحالف الوطني، كي يجري اختيار احدهما وعرضه على الكتل الاخرى ".
في تطور يمكن ان يحرك الجمود الذي يخيم على محادثات تشكيل الحكومة، اكد مصدر مطلع في الائتلاف الوطني ان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ابلغ عادل عبد المهدي ان ترشيحه لرئاسة الوزارة لم يعد مرفوضا، في وقت وصل نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الى بغداد تزامنا مع انتهاء العمليات القتالية الاميركية اليوم.
يأتي هذا في وقت بدأ بايدن زيارة مفاجئة الى بغداد حسب اعلان السفارة الاميركية التي امتنعت عن ايضاح جدول اعماله، مكتفية بالقول "انه وصل". ويشغل بايدن منصب المسؤول عن الملف العراقي في ادارة اوباما، وسبق له ان اكد الاسبوع الماضي، انه سيمارس الضغوط على القادة العراقيين في اطار محادثات تشكيل الحكومة.
وتقول مصادر اميركية ان الغرض الاساسي من زيارة بايدن هي حضور آخر يوم من العمليات القتالية الاميركية (الثلاثاء) ضمن مراسم خاصة في بغداد.
وفي ظل التنافس المحموم على منصب رئيس الوزراء، وتوقف المفاوضات بين كتلة رئيس الوزراء نوري المالكي، والائتلاف الوطني الذي يتصدره المجلس الاعلى والتيار الصدري، ظلت محادثات تشكيل الحكومة جامدة طيلة الاسابيع الماضية لا سيما بعد القطيعة بين المالكي وزعيم القائمة العراقية اياد علاوي.
وتقول مصادر رفيعة في التحالف الكردستاني والعراقية، انها يمكن ان تدعم عبد المهدي القيادي الكبير في المجلس الاعلى، اذا وافق التيار الصدري على ترشيحه.
وساهمت خلافات عديدة بين عائلتي الصدر وعمار الحكيم الذي يتزعم المجلس الاعلى، في وضع فيتو يوصف بأنه "صعب" على عبد المهدي. لكن مراقبين كانوا يتوقعون زوال هذا الفيتو بسبب اشتراك الطرفين في معارضة التجديد للمالكي.
وقال مصدر مطلع في الائتلاف الوطني في تصريح لـ"العالم" طالبا عدم كشف هويته، ان لقاء جمع الصدر بعبد المهدي في قم مساء الاحد "حسمت فيه الامور، حيث اكد زعيم التيار الصدري للقيادي في المجلس الاعلى وجها لوجه، ان فيتو التيار انتهى عمليا".
وأضاف ان الصدر "اشترط على عبد المهدي ان تكون القائمة العراقية والتحالف الكردستاني، موافقين على ذلك، كي يكون مبررا طلب موافقة المالكي على الامر".
وبشأن الصيغة التي سيجري فيها ترشيح عبد المهدي، قال المصدر ان "المحادثات مع كتلة المالكي صعبة ومتوقفة ولا يبدو انها ستؤدي الى شيء" مرجحا ان يصار الى بناء تحالف بين الصدر والحكيم وكتلة علاوي "تتبنى ترشيح عبد المهدي" لرئاسة حكومة يدعمها الاكراد ويشارك فيها ائتلاف دولة القانون. ويوصف التيار الصدري (40) مقعدا بأنه "عقدة لا بد ان يمر منها اي مرشح" لمنصب رئيس الوزراء.
وقال المصدر ان عبد المهدي ذهب يوم امس الى مبنى البرلمان مواصلا "احتجاجه" لليوم الخامس على التوالي، على الفراغ السياسي في البلاد. وذكر انه سافر الى قم للقاء الصدر مساء امس الاول، وعاد صباح الاثنين من المطار الى مبنى البرلمان الخالي من النواب.
الى ذلك قال المصدر ان "الضغوط الايرانية لم تتوقف لدعم المالكي، حتى ان الايام الماضية شهدت لقاء في طهران جمع وفدا من حزب الدعوة وآخر من الصدريين، ورئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني لهذا الغرض".
واوضح ان لاريجاني طلب من الوفدين "تقاسم المناصب المهمة في الحكومة، حتى لو تطلب الامر اقصاء اطراف من قبيل المجلس الاعلى" في اشارة الى الخلاف الشديد حول تجديد ولاية المالكي.
في غضون ذلك قال نائب بارز في التيار الصدري، ان الصدر "وافق على ترشيح عبد المهدي، وقال انه لن يضع الفيتو على اي مرشح يرتضيه الائتلاف الوطني، الى جانب الاطراف الاخرى".
واكد المصدر ان لقاء عبد المهدي بالصدر حصل في قم "بحضور محسن عبد العزيز الحكيم، وهو شقيق عمار الحكيم، مع وفد من الهيئة السياسية للتيار".
لكن المصدر قال ان التيار "يحب ان تجري الامور داخل التحالف الوطني، الذي يجمعنا بالمالكي، وأن يخضع الترشيح لآليات متفق عليها".
وفي السياق نفسه، نفى الشيخ خير الله البصري عضو ائتلاف دولة القانون، ان يكون لدى كتلته اي معلومات بهذا الشأن. وقال البصري لـ"العالم" ان اي اتفاق بين طرفين "سيكون ايجابيا" مشددا على ان كتلته تتمسك بترشيح المالكي ولا تتراجع عنه.
ورغم ان البصري استبعد ان "تحل المشاكل بين الصدريين والمجلس الاعلى بهذه السهولة" الا انه قال ان موافقة الصدر على عبد المهدي "يمكن ان تقدم الرجل كمرشح منافس للمالكي داخل التحالف الوطني، كي يجري اختيار احدهما وعرضه على الكتل الاخرى ".