خادم للمذهب
31-08-2010, 11:27 PM
http://www.mrsawalyeh.com/vb/al.gif
حبل ذو طرفين
يروى من قصص العلماء
لقد اشتهر المرجع الكبير المرحوم آية الله العظمى الميرزا مهدي الشيرازي في كربلاء بزهده وأخلاقه وحلمه وتقواه، وأساليبه الصعبة في ترويض نفسه ومراقبة أعماله..
كما اشتهر عن المرحوم مقابلته الإساءة بالإحسان، فكم من جهلة شتموه أو اغتابوه ثم ندم بعضهم وأصلح سريرته، في حين استمر بعضهم الآخر في غيّه، فكان السيد يوكل أمره إلى الله ليحاسبه يوم يقف بين يدي الله عز وجل.. فذات مرة قيل للسيد: "إن فلاناً - وكان يروّج الإشاعات حول السيد - قد ذهب إلى إيران، وقال عنك هناك في طول البلاد وعرضها أشياء للتنقيص من مكانتك"!..
فكان رده بهدوء وبراءة:"لقد ربط حبلاً بعنقه، وأعطاني الطرف الآخر منه، لكي اسحبه يوم القيامة وأحاسبه عند الله تعالى".</i>
وهذا هو الفارق بين من ينظر إلى الدنيا، فيسرع إلى إصدار الأحكام العاجلة على هذا وذاك ويتوعّد للانتقام والتشفي، وبين من ينظر إلى الآخرة، فيصبر حتى يُصدر الحكم ذلك الشاهد العادل القادر على كل شيء، فهل أنت كهذا أو كذاك؟..
كما لك الخيرة في أن تختار حبلاً في عنقك والمظلوم يجرّك به إلى عدل الله، أو تختار الورع عن محارم الله والإعراض عن الشبهات.. فلنذكر أنفسنا الحديث القائل: "الظلم الذي لا يترك فظلم العباد فيما بينهم، يقُصّ الله بعضهم من بعض".
حبل ذو طرفين
يروى من قصص العلماء
لقد اشتهر المرجع الكبير المرحوم آية الله العظمى الميرزا مهدي الشيرازي في كربلاء بزهده وأخلاقه وحلمه وتقواه، وأساليبه الصعبة في ترويض نفسه ومراقبة أعماله..
كما اشتهر عن المرحوم مقابلته الإساءة بالإحسان، فكم من جهلة شتموه أو اغتابوه ثم ندم بعضهم وأصلح سريرته، في حين استمر بعضهم الآخر في غيّه، فكان السيد يوكل أمره إلى الله ليحاسبه يوم يقف بين يدي الله عز وجل.. فذات مرة قيل للسيد: "إن فلاناً - وكان يروّج الإشاعات حول السيد - قد ذهب إلى إيران، وقال عنك هناك في طول البلاد وعرضها أشياء للتنقيص من مكانتك"!..
فكان رده بهدوء وبراءة:"لقد ربط حبلاً بعنقه، وأعطاني الطرف الآخر منه، لكي اسحبه يوم القيامة وأحاسبه عند الله تعالى".</i>
وهذا هو الفارق بين من ينظر إلى الدنيا، فيسرع إلى إصدار الأحكام العاجلة على هذا وذاك ويتوعّد للانتقام والتشفي، وبين من ينظر إلى الآخرة، فيصبر حتى يُصدر الحكم ذلك الشاهد العادل القادر على كل شيء، فهل أنت كهذا أو كذاك؟..
كما لك الخيرة في أن تختار حبلاً في عنقك والمظلوم يجرّك به إلى عدل الله، أو تختار الورع عن محارم الله والإعراض عن الشبهات.. فلنذكر أنفسنا الحديث القائل: "الظلم الذي لا يترك فظلم العباد فيما بينهم، يقُصّ الله بعضهم من بعض".