خادم للمذهب
31-08-2010, 11:39 PM
http://www.mrsawalyeh.com/vb/al.gif
النصر وليد (http://www.mrsawalyeh.com/vb)الصبر
يروى من قصص العلماء
عندما كان آية الله العظمى السيد محمد تقي الخونساري رحمه الله - المتوفى سنة 1371هـ - يدرس العلوم الدينية في شبابه، كان قد خلع عمامته ولبس البزة العسكرية، حاملاً السلاح في وجه الإحتلال البريطاني في جنوب إيران – على ما يبدو من ثنايا القصة- .
وقد نقل بعض خواطره إلى آية الله العظمى الشيخ الأراكي (دام ظله) على النحو التالي:
كانت قذائف المدفع تسقط بقربي إلا أن شظاياها لم تصلني، هكذا أراد الله لي.. ولقد خندقت في جبهات المقاومة مدة طويلة، ثم وقعت في أسر البريطانيين أربع سنوات.
نقلوني مع أسرى آخرين من صحراء إلى صحراء، ومن بحر إلى بحر، ومن سجن إلى سجن.. وذات مرة كنت وحدي في السجن فأدخلوا عليَّ حيواناً مفترساً، ولكنه ركن بجانبي، ثم قام وخرج، أخذوني في سفينة وأسير هندي كان جالساً أمامي، كان يبدو عليه الإرهاق النفسي حدّاً لا يطاق، وكان لونه من شدة القلق على مصيره المجهول متغيراً، قمت فدنوت منه لأنصحه وأخفّف من حالته، ورغم أني لم أكن أعرف اللغة الهندية، فقد قرّرت الكلام معه بلغتي مستعيناً بلغة الإشارات أيضاً، فما أن تقدمت إليه خطوتين حتى فوجئت بقراره السريع، إذ رمى نفسه في البحر منتحراً، نعم لقد انتحر وانتهى، لأن قلبه كان صغيراً لا يتحمل العناء، ولم يؤمن بالله المغيّر للأحوال. مجلة (حوزة) العدد/12
أجل، فلو كان الرجل الهندي يحمل إيمان السيد الخونساري في قلبه المطمئن بوعد الله، لكان بعد الأسر شيئاً يُذكر، كما صار السيد الخونساري مرجعاً بعد أسره وصبره، أليس النصر (http://www.mrsawalyeh.com/vb)وليد الصبر؟..
ولقد قال الإمام علي (ع): "أصل الحزم العزم، وثمرته الظفر".غرر الحكم: ج1 /
النصر وليد (http://www.mrsawalyeh.com/vb)الصبر
يروى من قصص العلماء
عندما كان آية الله العظمى السيد محمد تقي الخونساري رحمه الله - المتوفى سنة 1371هـ - يدرس العلوم الدينية في شبابه، كان قد خلع عمامته ولبس البزة العسكرية، حاملاً السلاح في وجه الإحتلال البريطاني في جنوب إيران – على ما يبدو من ثنايا القصة- .
وقد نقل بعض خواطره إلى آية الله العظمى الشيخ الأراكي (دام ظله) على النحو التالي:
كانت قذائف المدفع تسقط بقربي إلا أن شظاياها لم تصلني، هكذا أراد الله لي.. ولقد خندقت في جبهات المقاومة مدة طويلة، ثم وقعت في أسر البريطانيين أربع سنوات.
نقلوني مع أسرى آخرين من صحراء إلى صحراء، ومن بحر إلى بحر، ومن سجن إلى سجن.. وذات مرة كنت وحدي في السجن فأدخلوا عليَّ حيواناً مفترساً، ولكنه ركن بجانبي، ثم قام وخرج، أخذوني في سفينة وأسير هندي كان جالساً أمامي، كان يبدو عليه الإرهاق النفسي حدّاً لا يطاق، وكان لونه من شدة القلق على مصيره المجهول متغيراً، قمت فدنوت منه لأنصحه وأخفّف من حالته، ورغم أني لم أكن أعرف اللغة الهندية، فقد قرّرت الكلام معه بلغتي مستعيناً بلغة الإشارات أيضاً، فما أن تقدمت إليه خطوتين حتى فوجئت بقراره السريع، إذ رمى نفسه في البحر منتحراً، نعم لقد انتحر وانتهى، لأن قلبه كان صغيراً لا يتحمل العناء، ولم يؤمن بالله المغيّر للأحوال. مجلة (حوزة) العدد/12
أجل، فلو كان الرجل الهندي يحمل إيمان السيد الخونساري في قلبه المطمئن بوعد الله، لكان بعد الأسر شيئاً يُذكر، كما صار السيد الخونساري مرجعاً بعد أسره وصبره، أليس النصر (http://www.mrsawalyeh.com/vb)وليد الصبر؟..
ولقد قال الإمام علي (ع): "أصل الحزم العزم، وثمرته الظفر".غرر الحكم: ج1 /