خادم للمذهب
01-09-2010, 12:37 AM
http://www.mrsawalyeh.com/vb/al.gif
كرامة من حسن الضيافة
يروى من قصص العلماء
سافر العالم العابد الشيخ المرحوم الحاج ميرزا أحمد الكافي اليزدي، إلى زيارة مرقد الإمام الرضا (ع)، وهناك طلب منه بعض المؤمنين أن يقيم عندهم، فبعد اصرارهم الشديد وافق على البقاء وبعد مدة أصيب بألم في عينيه وانتهى به إلى العمى.. فراجع في مشهد ولكنه لم يحصل على علاج.
يقول الشيخ: فلما يئست من الأطباء، قلت لنفسي: إنني جئت إلى مشهد المقدسة لمجاورة الإمام الرضا (ع)، كما جاور أخي الحاج ميرزا حسن مرقد الإمام علي (ع) في النجف الأشرف ثلاثين عاماً، أفهل يصح أن أكون هنا فاقد العينين اعتمد العصا أو من يأخذ بيدي إلى حرم الرضا؟..
فذهبتُ إلى الحرم الرضوي الشريف، وجلست مقابل الضريح وجهاً بوجه الإمام الرضا (ع).. متضرعاً إلى الله تعالى، وأنا أقول للإمام الولي: "سيدي جاءك (العميان) من بلادهم، فرجعوا من حضرتك وهم يبصرون، وأنا جئتك ببصري لأجاورك، فأصبحت أعمى، فهل من حُسن ضيافة الأولياء للغرباء يا مولاي؟!..
وهكذا بينما أبكي وأتضرع وأعاتب عرضت عليَّ حالة غفوة، فصرت كأني أرى راكباً يقترب مني على ناقة، حتى دنا مني وقال: تحرّك يا شيخ!..
قلت: دعني أفصح عن ألمي وأملي.
قال: تقصد ألم عينيك؟..
قلت: نعم.
فقال: خذ هذه العصابة وامسح بما فيها عليهما.
فأخذتها وأخرجت ما فيها، ومسحت به على عينيّ، فانفتحتا وعاد إليهما النور.
هذا ولم يعد إلى الشيخ ألم العين حتى آخر عمره، الذي قضاه في سبيل الله وخدمة الإسلام، حيث انتقل إلى رحمة الله تعالى ليلة الاثنين من منتصف شهر رجب سنة (1389) الهجرية، المصادف لوفاة السيدة زينب بنت علي عليهما السلام.
وقيل أنه وفي اللحظة الأخيرة عند الاحتضار قال ثلاثاً: السلام عليك يا أبا عبد الله . [غرر الحكم/ج7-ص158]
كرامة من حسن الضيافة
يروى من قصص العلماء
سافر العالم العابد الشيخ المرحوم الحاج ميرزا أحمد الكافي اليزدي، إلى زيارة مرقد الإمام الرضا (ع)، وهناك طلب منه بعض المؤمنين أن يقيم عندهم، فبعد اصرارهم الشديد وافق على البقاء وبعد مدة أصيب بألم في عينيه وانتهى به إلى العمى.. فراجع في مشهد ولكنه لم يحصل على علاج.
يقول الشيخ: فلما يئست من الأطباء، قلت لنفسي: إنني جئت إلى مشهد المقدسة لمجاورة الإمام الرضا (ع)، كما جاور أخي الحاج ميرزا حسن مرقد الإمام علي (ع) في النجف الأشرف ثلاثين عاماً، أفهل يصح أن أكون هنا فاقد العينين اعتمد العصا أو من يأخذ بيدي إلى حرم الرضا؟..
فذهبتُ إلى الحرم الرضوي الشريف، وجلست مقابل الضريح وجهاً بوجه الإمام الرضا (ع).. متضرعاً إلى الله تعالى، وأنا أقول للإمام الولي: "سيدي جاءك (العميان) من بلادهم، فرجعوا من حضرتك وهم يبصرون، وأنا جئتك ببصري لأجاورك، فأصبحت أعمى، فهل من حُسن ضيافة الأولياء للغرباء يا مولاي؟!..
وهكذا بينما أبكي وأتضرع وأعاتب عرضت عليَّ حالة غفوة، فصرت كأني أرى راكباً يقترب مني على ناقة، حتى دنا مني وقال: تحرّك يا شيخ!..
قلت: دعني أفصح عن ألمي وأملي.
قال: تقصد ألم عينيك؟..
قلت: نعم.
فقال: خذ هذه العصابة وامسح بما فيها عليهما.
فأخذتها وأخرجت ما فيها، ومسحت به على عينيّ، فانفتحتا وعاد إليهما النور.
هذا ولم يعد إلى الشيخ ألم العين حتى آخر عمره، الذي قضاه في سبيل الله وخدمة الإسلام، حيث انتقل إلى رحمة الله تعالى ليلة الاثنين من منتصف شهر رجب سنة (1389) الهجرية، المصادف لوفاة السيدة زينب بنت علي عليهما السلام.
وقيل أنه وفي اللحظة الأخيرة عند الاحتضار قال ثلاثاً: السلام عليك يا أبا عبد الله . [غرر الحكم/ج7-ص158]