العـراقي
01-09-2010, 01:42 AM
للإمام المهدي المنتظر ( عجَّل الله فرَجَه ) غيبتان :
1 ـ الغيبة الأولى : و هي التي تُسمى بالغيبة الصغرى ، بدأت بولادة الإمام المهدي ( عليه السَّلام ) سنة 255 هجرية ـ أو بوفاة والده الإمام الحسن العسكري ( عليه السَّلام ) سنة 260 هجرية ، و انتهت بوفاة السفير الرابع من سفراء الإمام الحجة ( عجَّل الله فرَجَه ) سنة 329 هجرية .
2 ـ الغيبة الثانية : و هي التي تُسمى بالغيبة الكبرى ، بدأت سنة 329 هجرية بوفاة السفير الرابع [1] (http://www.imshiaa.com/vb/#ftn1250_1) و لا تزال مستمرة حتى الآن و ستستمر حتى يأذن الله عَزَّ و جَلَّ للإمام المهدي ( عجَّل الله فرَجَه ) بالظهور ليملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا ً.
لماذا صارت للامام غيبتان ؟
هذا ما لا نعرفه ، و الله عز و جل هو العالم بذلك ، حيث أن القرار قرار إلهي ، و لم تصرح الاحاديث بسبب ذلك رغم أنها ذكرت أن للقائم ( عجل الله فرجه ) غيبتان .
و لعل السبب في ذلك يعود إلى أن الغيبة الأولى ( الصغرى ) ـ باعتبارها غيبة خفيفة بالنسبة الى الغيبة الثانية ( الكبرى ) ـ كانت ضرورية لايجاد الارتباط بين الامام المهدي ( عجل الله فرجه ) و بين الخواص من شيعته ، و في هذه الفترة التي طالت 69 عاماً حصل هذا الارتباط ، و كانت هذه المدة كافية لترسيخ ثقافة الغيبة لدى شيعة الامام ( عليه السلام ) ، و بحصول الغرض دخلت الغيبة في مرحلة أكثر عمقاً ، و مما يؤكد هذا ما روي عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ [2] (http://www.imshiaa.com/vb/#ftn1250_2) ( عليه السلام ) : " لِلْقَائِمِ غَيْبَتَانِ ، إِحْدَاهُمَا قَصِيرَةٌ وَ الْأُخْرَى طَوِيلَةٌ ، الْغَيْبَةُ الْأُولَى لَا يَعْلَمُ بِمَكَانِهِ فِيهَا إِلَّا خَاصَّةُ شِيعَتِهِ ، وَ الْأُخْرَى لَا يَعْلَمُ بِمَكَانِهِ فِيهَا إِلَّا خَاصَّةُ مَوَالِيهِ " ، [3] (http://www.imshiaa.com/vb/#ftn1250_3) .
[1] (http://www.imshiaa.com/vb/#ftnref1250_1) السفير الرابع : هو علي بن محمد السَّمَري ، نسبة إلى سِمَّر بلد من أعمال كسكر و هو بين واسط و البصرة ، المُكنَّى بأبي الحسن ، و المُلقب بالبغدادي ، أنظر : موسوعة طبقات الفقهاء : 4 / 315 ، نقلاً عن الأنساب : 3 / 297 .
و علي بن محمد السمري هو آخر السفراء الأربعة ، تولَّى السفارة لدى وفاة السفير الثالث الحسين بن روح النوبختي ، أي سنة 326 هجرية حتى وفاته سنة 329 ، و بوفاته إنتهت النيابة الخاصة ، كما و إنتهت فترة الغيبة الصغرى .
[2] (http://www.imshiaa.com/vb/#ftnref1250_2) أي الإمام جعفر بن محمد الصَّادق ( عليه السَّلام ) ، سادس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
[3] (http://www.imshiaa.com/vb/#ftnref1250_3) الكافي : 1 / 340 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .
1 ـ الغيبة الأولى : و هي التي تُسمى بالغيبة الصغرى ، بدأت بولادة الإمام المهدي ( عليه السَّلام ) سنة 255 هجرية ـ أو بوفاة والده الإمام الحسن العسكري ( عليه السَّلام ) سنة 260 هجرية ، و انتهت بوفاة السفير الرابع من سفراء الإمام الحجة ( عجَّل الله فرَجَه ) سنة 329 هجرية .
2 ـ الغيبة الثانية : و هي التي تُسمى بالغيبة الكبرى ، بدأت سنة 329 هجرية بوفاة السفير الرابع [1] (http://www.imshiaa.com/vb/#ftn1250_1) و لا تزال مستمرة حتى الآن و ستستمر حتى يأذن الله عَزَّ و جَلَّ للإمام المهدي ( عجَّل الله فرَجَه ) بالظهور ليملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا ً.
لماذا صارت للامام غيبتان ؟
هذا ما لا نعرفه ، و الله عز و جل هو العالم بذلك ، حيث أن القرار قرار إلهي ، و لم تصرح الاحاديث بسبب ذلك رغم أنها ذكرت أن للقائم ( عجل الله فرجه ) غيبتان .
و لعل السبب في ذلك يعود إلى أن الغيبة الأولى ( الصغرى ) ـ باعتبارها غيبة خفيفة بالنسبة الى الغيبة الثانية ( الكبرى ) ـ كانت ضرورية لايجاد الارتباط بين الامام المهدي ( عجل الله فرجه ) و بين الخواص من شيعته ، و في هذه الفترة التي طالت 69 عاماً حصل هذا الارتباط ، و كانت هذه المدة كافية لترسيخ ثقافة الغيبة لدى شيعة الامام ( عليه السلام ) ، و بحصول الغرض دخلت الغيبة في مرحلة أكثر عمقاً ، و مما يؤكد هذا ما روي عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ [2] (http://www.imshiaa.com/vb/#ftn1250_2) ( عليه السلام ) : " لِلْقَائِمِ غَيْبَتَانِ ، إِحْدَاهُمَا قَصِيرَةٌ وَ الْأُخْرَى طَوِيلَةٌ ، الْغَيْبَةُ الْأُولَى لَا يَعْلَمُ بِمَكَانِهِ فِيهَا إِلَّا خَاصَّةُ شِيعَتِهِ ، وَ الْأُخْرَى لَا يَعْلَمُ بِمَكَانِهِ فِيهَا إِلَّا خَاصَّةُ مَوَالِيهِ " ، [3] (http://www.imshiaa.com/vb/#ftn1250_3) .
[1] (http://www.imshiaa.com/vb/#ftnref1250_1) السفير الرابع : هو علي بن محمد السَّمَري ، نسبة إلى سِمَّر بلد من أعمال كسكر و هو بين واسط و البصرة ، المُكنَّى بأبي الحسن ، و المُلقب بالبغدادي ، أنظر : موسوعة طبقات الفقهاء : 4 / 315 ، نقلاً عن الأنساب : 3 / 297 .
و علي بن محمد السمري هو آخر السفراء الأربعة ، تولَّى السفارة لدى وفاة السفير الثالث الحسين بن روح النوبختي ، أي سنة 326 هجرية حتى وفاته سنة 329 ، و بوفاته إنتهت النيابة الخاصة ، كما و إنتهت فترة الغيبة الصغرى .
[2] (http://www.imshiaa.com/vb/#ftnref1250_2) أي الإمام جعفر بن محمد الصَّادق ( عليه السَّلام ) ، سادس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
[3] (http://www.imshiaa.com/vb/#ftnref1250_3) الكافي : 1 / 340 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .