حسن رعد
08-09-2010, 01:21 AM
تَرَاقَصَ العِشْقُ فِي العينين يَحْكِيهِ
والقَلْبُ غَرَّدَ فِي شَوقٍ يُحَيِّيهِ
ورَاحَ يقْلُبُ للتّاريخِ صَفْحَتَهُ
وبُرْعُمُ الحُبِّ فِي الأضلاعِ يُنْمِيهِ
مُتيَّمٌ هُوَ وَالعِشْقُ الكَبِيرُ بِهِ
يَحْيَا على دَنَفٍ والحُبُّ يُبْقِيهِ
يَحَارُ فِي أَمْرِهِ أنْ كَيفَ يَكْتُبُهُ
وحِبْرُهُ دَفْتَرَ الأَزْمَانِ يَسْقِيهِ؟!
يَحَارُ فِي حُبِّهِ أنْ كَيفَ يُظْهِرُهُ
والحُبُّ أصدقُهُ في القلبِ نُخْفِيهِ؟!
يَحَارُ هَلْ يَسْكُبُ الأَشْوَاقَ قَافِيَةً؟!
أمْ يَتْرُكُ الخَمْرَ صَفْواً في خوابيهِ؟!
* * *
حَيْرَانَ والحَيْرَةُ الكُبْرَى تُؤَرِّقُهُ
كَيفَ المَنَامُ ويَومُ الطَّفِّ يُدْمِيهِ؟!
لا بَدَّ مِنْ سَكْبِهِ الدَّمْعَاتِ أو دَمَهُ
على الحُسَينِ جَوًى.. فالآهُ تُشْجِيهِ
ها خَمْرَةُ القَلْبِ قَدْ سَالَتْ على فَمِهِ
قصيدَ عِشْقٍ وحُزْنٍ مِنْ تَشَكِّيهِ
فانْسَلَّ يَمْشِي على جَمْرِ الأَسَى كَمِداً
يُكَابِدُ الشَّجَنَ المُمْتَدَّ فِي تِيهِ
ويَزْرَعُ الحُزْنَ فِي بُسْتَانِ وَجْنتِهِ
فيهطلُ الدَّمْعُ مِدْرَاراً فيَثْنِيهِ
فَهْوَ المُحِبُّ.. لَهِيبُ العِشْقِ يُحْرِقُهُ
وَهْوَ الحَزُونُ.. ونَارُ الحُزْنِ تَكْوُيهِ
* * *
يا سيِّدِي يا حُسَينُ السِّبْطُ أَرْهَقنِي
حُزْنِي عَلَيكَ.. فمِنِّي القَلْبُ يَكْفِيهِ
أَبْكَي؟! وماذا يفيدُ الدَّمْعُ مُعْتَلِجاً
يَنْصَبُّ منهُ نجيعٌ مِنْ تَأَسِّيهِ؟!
أَشْكُو؟! وهَلْ في التّشَكِّي ما يَقِي كَلِفاً
من حُرْقَةِ الشَّوقِ حينَ الوَجْدُ يُشْقِيهِ؟!
لَكَمْ أَنَا سَيِّدِي أَشْتَاقُ رُؤْيَتَكُمْ
حَينَ التَّجَلِّي .. ومِنِّي العِشْقُ أُبْدِيهِ
أَنَا المُقَمَّصُ فِي رُوحٍ مُطَهَّرَةٍ
فَاضَتْ إلَى ربِّها بالوُدِّ تُصْفِيهِ
تستافُ أَشْذَاءَ جَنَّاتٍ مُخَلَّدَةٍ
تُبَلْسِمُ الجَرْحَ في نفسي وتُشْفِيهِ
* * *
فِي كَرْبَلاءَ دِمَاءُ السِّبْطِ نازِفَةٌ
وفِي ضُلُوعِيَ نَزْفٌ مَنْ يُبَرِّيهِ؟!
لَوَاعِجُ الصَّدْرِ فَاضَتْ والهمومُ غَدَتْ
رِيْحاً يَهُبُّ بِهَذا الجِسْمِ يُذْوِيهِ
والجَفْنُ قَدْ خاصرَ القَلْبَ الحَزِينَ هوًى
فحَارَتِ الرُّوحُ كَيفَ الشَّوقُ تُبْدِيهِ؟
يَا سَيِّدِي أَنْتَ فِيَّ النُّورُ مُنْبَلِجاً
إنْ أَظْلَمَ الكونُ أو عَمَّتْ دَيَاجِيهِ
مَأْسَاةُ طَفِّكَ تَحْيَا فِيَّ تَسْكُنُنِي
والشَّوقُ حَتَّامَ في قلبي سَأُخْفِيهِ ؟!
يكفي.. فَلا ضَيرَ إنْ فَاضَتْ مَشَاعِرُنا
فالحُزْنُ يُحْرِقُنَا.. والعِشْقُ يُطْفِيهِ
الشاعر حسن أمين رعد/لبنان
كُتبتْ 17/7/2007
Hassan.raad@hotmail.de
والقَلْبُ غَرَّدَ فِي شَوقٍ يُحَيِّيهِ
ورَاحَ يقْلُبُ للتّاريخِ صَفْحَتَهُ
وبُرْعُمُ الحُبِّ فِي الأضلاعِ يُنْمِيهِ
مُتيَّمٌ هُوَ وَالعِشْقُ الكَبِيرُ بِهِ
يَحْيَا على دَنَفٍ والحُبُّ يُبْقِيهِ
يَحَارُ فِي أَمْرِهِ أنْ كَيفَ يَكْتُبُهُ
وحِبْرُهُ دَفْتَرَ الأَزْمَانِ يَسْقِيهِ؟!
يَحَارُ فِي حُبِّهِ أنْ كَيفَ يُظْهِرُهُ
والحُبُّ أصدقُهُ في القلبِ نُخْفِيهِ؟!
يَحَارُ هَلْ يَسْكُبُ الأَشْوَاقَ قَافِيَةً؟!
أمْ يَتْرُكُ الخَمْرَ صَفْواً في خوابيهِ؟!
* * *
حَيْرَانَ والحَيْرَةُ الكُبْرَى تُؤَرِّقُهُ
كَيفَ المَنَامُ ويَومُ الطَّفِّ يُدْمِيهِ؟!
لا بَدَّ مِنْ سَكْبِهِ الدَّمْعَاتِ أو دَمَهُ
على الحُسَينِ جَوًى.. فالآهُ تُشْجِيهِ
ها خَمْرَةُ القَلْبِ قَدْ سَالَتْ على فَمِهِ
قصيدَ عِشْقٍ وحُزْنٍ مِنْ تَشَكِّيهِ
فانْسَلَّ يَمْشِي على جَمْرِ الأَسَى كَمِداً
يُكَابِدُ الشَّجَنَ المُمْتَدَّ فِي تِيهِ
ويَزْرَعُ الحُزْنَ فِي بُسْتَانِ وَجْنتِهِ
فيهطلُ الدَّمْعُ مِدْرَاراً فيَثْنِيهِ
فَهْوَ المُحِبُّ.. لَهِيبُ العِشْقِ يُحْرِقُهُ
وَهْوَ الحَزُونُ.. ونَارُ الحُزْنِ تَكْوُيهِ
* * *
يا سيِّدِي يا حُسَينُ السِّبْطُ أَرْهَقنِي
حُزْنِي عَلَيكَ.. فمِنِّي القَلْبُ يَكْفِيهِ
أَبْكَي؟! وماذا يفيدُ الدَّمْعُ مُعْتَلِجاً
يَنْصَبُّ منهُ نجيعٌ مِنْ تَأَسِّيهِ؟!
أَشْكُو؟! وهَلْ في التّشَكِّي ما يَقِي كَلِفاً
من حُرْقَةِ الشَّوقِ حينَ الوَجْدُ يُشْقِيهِ؟!
لَكَمْ أَنَا سَيِّدِي أَشْتَاقُ رُؤْيَتَكُمْ
حَينَ التَّجَلِّي .. ومِنِّي العِشْقُ أُبْدِيهِ
أَنَا المُقَمَّصُ فِي رُوحٍ مُطَهَّرَةٍ
فَاضَتْ إلَى ربِّها بالوُدِّ تُصْفِيهِ
تستافُ أَشْذَاءَ جَنَّاتٍ مُخَلَّدَةٍ
تُبَلْسِمُ الجَرْحَ في نفسي وتُشْفِيهِ
* * *
فِي كَرْبَلاءَ دِمَاءُ السِّبْطِ نازِفَةٌ
وفِي ضُلُوعِيَ نَزْفٌ مَنْ يُبَرِّيهِ؟!
لَوَاعِجُ الصَّدْرِ فَاضَتْ والهمومُ غَدَتْ
رِيْحاً يَهُبُّ بِهَذا الجِسْمِ يُذْوِيهِ
والجَفْنُ قَدْ خاصرَ القَلْبَ الحَزِينَ هوًى
فحَارَتِ الرُّوحُ كَيفَ الشَّوقُ تُبْدِيهِ؟
يَا سَيِّدِي أَنْتَ فِيَّ النُّورُ مُنْبَلِجاً
إنْ أَظْلَمَ الكونُ أو عَمَّتْ دَيَاجِيهِ
مَأْسَاةُ طَفِّكَ تَحْيَا فِيَّ تَسْكُنُنِي
والشَّوقُ حَتَّامَ في قلبي سَأُخْفِيهِ ؟!
يكفي.. فَلا ضَيرَ إنْ فَاضَتْ مَشَاعِرُنا
فالحُزْنُ يُحْرِقُنَا.. والعِشْقُ يُطْفِيهِ
الشاعر حسن أمين رعد/لبنان
كُتبتْ 17/7/2007
Hassan.raad@hotmail.de