نداء الإسلام
10-09-2010, 04:34 PM
http://www.an-lb.com/pic/2010514.JPG (http://www.arabicmajlis.org/?id=974)
العلامة الحسيني في خطبة العيد: لنجعل العيد منبعا للخير والامل
مما جاء في خطبة العيد التي ألقاها سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني "حفظه الله" في مصلَّى بني هاشم في بيروت:
بسم الله الرحمن الرحيم, والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا وحبيبنا وشفيع ذنوبنا أبي القاسم محمد بن عبد الله, وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين.
الحمد لله الذي اعطانا نعمة الصبر ، ومنحنا ميزة القوة ، وأشعل في قلوبنا وصدورنا شعلة الايمان ، فاتممنا بفضله فريضة الصيام ، وختمنا شهر رمضان المبارك ، كما بداناه ، مبتهلين لله عز وجل ان يديم علينا نعمة الاسلام .
ايها الاخوة والاخوات : بمناسبة قدوم عيد الفطر السعيد الذي هو مسك ختام شهر رمضان ، شهر الطاعة والغفران، شهر يحل الجميع في رحاب ضيافة الرحمن وکرمه، علينا أن ندرك معاني قدوم هذا العيد السعيد ، بما يمثله من دلالات الفرح انطلاقا من القول : {للصائم فرحتان فرحة عند إفطاره وفرحة عند لقاء ربه} . وهذا يعني ان القيم والدروس والعبر التي کنا نستخلصها من الشهر الفضيل لا تنتهي بنهايته ، وان فرحتنا بصومنا وخلوص نيتنا وعبادتنا بمختلف وجوهها ، مستمرة في حياتنا اليومية ، وسنعيدها مرة أخرى في رمضان العام المقبل ، ومرات ومرات في الاعوم الآتية ، اذا قدر الله لنا ذلك .
وفي هذه المناسبة السعيدة نذكر قول الله سبحانه وتعالى (أکرمکم عند الله أتقاکم)و(کنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)، ونتذكر انه يجب أبقاء معاني الآيتين الكريميتين متجلية بأنقى صورها ومعانيها في أخلاقية ووجدان کل أمرء مسلم ، وان يسعى لعکس ذلك في کلامه وافعاله . لا ان يكون مثل الذين (يجعلون الدين لعقا على ألسنتهم يدورونه حيثما دارت معايشهم، فإذا مامحصوا بالبلاء قل الديانون).
يجب علينا أن نحمل في داخلنا کل المعاني والعبر السامية التي تعلمناها من شهر رمضان ونجعلها أمام أعيننا ونحن نطالع حال امتنا العربية في فلسطين والعراق والبلدان العربية الاخرى ، لاسيما تلك التي تتعرض للمؤامرات والدسائس الاقليمية.
أيها الأحبة:
في فلسطين السليبة يحاول الکيان الصهيوني المجرم وعبر مختلف الطرق لمحو حقوق الفلسطينيين في ارضهم وتاريخم من خلال مخطط تهويد القدس وسائر المدن ، ومحو المعالم العربية والاسلامية فيها . ان تحقيق هذه المصالحة هو الخطوة الاولى لاستعادة الشعب الفلسطيني عناصر القوة لقضيته ، القضية المركزية للامة العربية والاسلامية .
اننا نضم صوتنا الى صوت كل علماء السنة والشيعة الذين استنكروا التفجيرات الارهابية في باكستان ، ونعتبر انها من عمل اعداء الاسلام والمسلمين . وندعو اخوتنا الشيعة في هذا البلد العزيز الى التنبه الى حقيقة مرامي هذه الاعتداءات ، لاسيما انهم كانوا على الدوام يعيشون جنبا الى جنب اخوتهم المسلمين من المذاهب الاخرى .
وفي مناسبة العيد السعيد باختتام شهر الله ، فاننا نؤكد ان كتابه العزيز اكبر واشرف واسمى من أن يمسه رجل دينه الشيطان ولا يمثل المسيحية بل يمثل الجاهل والحاقد في الولايات المتحدة الاميركية، بالدعوة الى احراقه علنا . ان اما لا يدركه هذا الجاحد ان القرآن الكريم محفور في وجدان وقلوب وعقول المسلمين . لقد تبرأت من هذا القس المتصهين الكنائس المسيحية المختلفة ، ونحن ندعو بابا الفاتيكان لادانته شخصيا ، لان المطالبة باحراق المصحف الشريف هي دعوة العنصرية هي دعوة الى الفتنة والحرب .
ندعو ونبتهل الى الله العلي القدير أن يجعل من عيد هذا العام عيد المحبة والسلام واسترداد الحقوق من سالبيها . ولا يسعنا إلا أن نقدم أسمى آيات التبرکة والتهنئة للأمة العربية والاسلامية . وندعو من الباري عز وجل أن يعيده على أمتنا وقد حققت کل أمانيها و طموحاتها، وکل عام وانتم بخير.
العلاقات العامة
www.alhuseini.org (http://www.alhuseini.org/)
10/9/2010
العلامة الحسيني في خطبة العيد: لنجعل العيد منبعا للخير والامل
مما جاء في خطبة العيد التي ألقاها سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني "حفظه الله" في مصلَّى بني هاشم في بيروت:
بسم الله الرحمن الرحيم, والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا وحبيبنا وشفيع ذنوبنا أبي القاسم محمد بن عبد الله, وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين.
الحمد لله الذي اعطانا نعمة الصبر ، ومنحنا ميزة القوة ، وأشعل في قلوبنا وصدورنا شعلة الايمان ، فاتممنا بفضله فريضة الصيام ، وختمنا شهر رمضان المبارك ، كما بداناه ، مبتهلين لله عز وجل ان يديم علينا نعمة الاسلام .
ايها الاخوة والاخوات : بمناسبة قدوم عيد الفطر السعيد الذي هو مسك ختام شهر رمضان ، شهر الطاعة والغفران، شهر يحل الجميع في رحاب ضيافة الرحمن وکرمه، علينا أن ندرك معاني قدوم هذا العيد السعيد ، بما يمثله من دلالات الفرح انطلاقا من القول : {للصائم فرحتان فرحة عند إفطاره وفرحة عند لقاء ربه} . وهذا يعني ان القيم والدروس والعبر التي کنا نستخلصها من الشهر الفضيل لا تنتهي بنهايته ، وان فرحتنا بصومنا وخلوص نيتنا وعبادتنا بمختلف وجوهها ، مستمرة في حياتنا اليومية ، وسنعيدها مرة أخرى في رمضان العام المقبل ، ومرات ومرات في الاعوم الآتية ، اذا قدر الله لنا ذلك .
وفي هذه المناسبة السعيدة نذكر قول الله سبحانه وتعالى (أکرمکم عند الله أتقاکم)و(کنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)، ونتذكر انه يجب أبقاء معاني الآيتين الكريميتين متجلية بأنقى صورها ومعانيها في أخلاقية ووجدان کل أمرء مسلم ، وان يسعى لعکس ذلك في کلامه وافعاله . لا ان يكون مثل الذين (يجعلون الدين لعقا على ألسنتهم يدورونه حيثما دارت معايشهم، فإذا مامحصوا بالبلاء قل الديانون).
يجب علينا أن نحمل في داخلنا کل المعاني والعبر السامية التي تعلمناها من شهر رمضان ونجعلها أمام أعيننا ونحن نطالع حال امتنا العربية في فلسطين والعراق والبلدان العربية الاخرى ، لاسيما تلك التي تتعرض للمؤامرات والدسائس الاقليمية.
أيها الأحبة:
في فلسطين السليبة يحاول الکيان الصهيوني المجرم وعبر مختلف الطرق لمحو حقوق الفلسطينيين في ارضهم وتاريخم من خلال مخطط تهويد القدس وسائر المدن ، ومحو المعالم العربية والاسلامية فيها . ان تحقيق هذه المصالحة هو الخطوة الاولى لاستعادة الشعب الفلسطيني عناصر القوة لقضيته ، القضية المركزية للامة العربية والاسلامية .
اننا نضم صوتنا الى صوت كل علماء السنة والشيعة الذين استنكروا التفجيرات الارهابية في باكستان ، ونعتبر انها من عمل اعداء الاسلام والمسلمين . وندعو اخوتنا الشيعة في هذا البلد العزيز الى التنبه الى حقيقة مرامي هذه الاعتداءات ، لاسيما انهم كانوا على الدوام يعيشون جنبا الى جنب اخوتهم المسلمين من المذاهب الاخرى .
وفي مناسبة العيد السعيد باختتام شهر الله ، فاننا نؤكد ان كتابه العزيز اكبر واشرف واسمى من أن يمسه رجل دينه الشيطان ولا يمثل المسيحية بل يمثل الجاهل والحاقد في الولايات المتحدة الاميركية، بالدعوة الى احراقه علنا . ان اما لا يدركه هذا الجاحد ان القرآن الكريم محفور في وجدان وقلوب وعقول المسلمين . لقد تبرأت من هذا القس المتصهين الكنائس المسيحية المختلفة ، ونحن ندعو بابا الفاتيكان لادانته شخصيا ، لان المطالبة باحراق المصحف الشريف هي دعوة العنصرية هي دعوة الى الفتنة والحرب .
ندعو ونبتهل الى الله العلي القدير أن يجعل من عيد هذا العام عيد المحبة والسلام واسترداد الحقوق من سالبيها . ولا يسعنا إلا أن نقدم أسمى آيات التبرکة والتهنئة للأمة العربية والاسلامية . وندعو من الباري عز وجل أن يعيده على أمتنا وقد حققت کل أمانيها و طموحاتها، وکل عام وانتم بخير.
العلاقات العامة
www.alhuseini.org (http://www.alhuseini.org/)
10/9/2010