صبر الحوراء
12-09-2010, 03:56 PM
سؤال لأحد المؤمنين يقول فيه : زيارة الصديقةالزهراء (عليها السلام) ليوم الأحد المنقولة في كتاب
مفاتيح الجنان ضمن
زياراتالمعصومين في أيام الأسبوع، هذه العبارةالسلام عليك يا ممتحنةامتحنك الذي خلقك قبل أن يخلقك وكنت لما امتحنك به صابرة،يسأل عن معنى هذهالعبارة وكيف يمكن ان يمتحن الإنسان قبل وجوده تفضلوا؟
نصالإجابة لسماحة الشيخ محمد السند: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أفضلالأنبياء والمرسلين محمد وآل بيته الطاهرين،
الامتحان يتم في أصعدة متعددةهناك امتحان الهي يتم في مقام العلم كما يعبر الحكماء أي إن الامتحان يتم من العالمبنفس المعلومة قبل أن تنوجد المعلومة خارج نطاق العلم ولذلك مثالاً يتضح به الأمرمثلاً ربما الزارع يريد أن يزرع بذوراً أو نمطاً من الزرع في أرضية صالحة حينئذ يصبهذا الزارع معلوماته حول أنواع وأنماط الزرع ضمن عالم المعلومات الذي يختزنه فيذهنه فحينئذ يقلب الموازنة يمنة ويسرى ويحاول أنواع البذور وأنواع الزرع وأيهاالصالح ومنها الطالح مع أن تلك البذور لم تستحصل في الخارج وفي عين التربة إلا أنمن خلال ما يمتلكه من معلومات وعلم يوازن ويقارن ويمتحن ويقدم ويؤخر في ضمن موازنةعلمية دقيقة هذا ما يقال عنهامتحان علمي ..
وهذا يمارسه أي عالم وفي أي نطاق وأي معلومات قبل ان يقدم على أي فعل، منالضروري من يمتلك علم، العالم يمارس مثل هذا الامتحان وهذه الموازنة ومثل هذاالاصطفاء، هذا قد يقال عنه في لسان الوحي والروايات يعبر عنه بالاصطفاء في مقامالعلم او قد يعبر عنه بالانتخابكما ورد عنه في خطبة الصديقةعندما كانت تنعى سيد الانبياء ابيها صلى الله عليهما حيث قالت انتجبه قبل ان ابتعثهاو قبل ان يخلق الخلافة وماشابه ذلك ..
فالانتخاب الإلهي والاصطفاءالإلهي يصب في نفس مصب معنى الامتحان ويتم في صعيد العلم الإلهي فبالتالي إذنالامتحان يكون في الصعيد العلميلان الله سبحانهوتعالى عالم بكل المغيبات وبكل المستقبليات ويرسم نظامه وسننه وإراداته وأنواعمشيئته وقضاءه وقدره على ذلك العلم النافذ الغيبي الذي لا يحد ولا ينتهي وبالتالييتم الامتحان والانتجاب والاصطفاء اولاً في صعيد العلم
فالسلام عليك يا ممتحنة امتحنك الله الذي خلقك قبل ان يخلقكهذاامتحان في صعيد العلم فوجدك لما امتحنك صابرة فضمن هذا العلم علم الله بالمستقبلياتومغيبات الأمور وتداعيات الذوات المختلفة، كل ذات طبيعتها وتداعياتها ومقتضياتهاوسيرتها هي حاضرة في علم الباري بالمستقبل، فوجد الزهراء صابرة لما امتحنهبها.
المحاور: سماحة الشيخ هل يمكن ان يحملالخلق على الخلق في عالم الدنيا وفي امتحان قد يكون في عوالم سابقة لهذاالعالم؟
الشيخ محمد السند: نعم طبعاً يمكن يحمل ولكنباعتبار أن الخلق يطلق على عالم الذر أيضا ويطلق على نوع من العالم الماديالمتقدم على عالم الدنيا وربما يطلق على عالم الارواح بأعتبار عالم الأرواح لم يعبرعنه بالخلق الا بالنوع العام لان يقول «وله الامر عالم الخلق» الآية وعالم الأمرعالم إبداع كن فيكون.
المحاور: يعني على ضوء هذاالإبداع وعلى ضوء هذا التقسيم يمكن أن يكون الامتحان في عالم الأمر؟
الشيخ محمد السند: قبل عالم الخلق، قابل لان يجد له تفسيراً ولكنذلك التفسير لابد من فرضه أيضا.
مفاتيح الجنان ضمن
زياراتالمعصومين في أيام الأسبوع، هذه العبارةالسلام عليك يا ممتحنةامتحنك الذي خلقك قبل أن يخلقك وكنت لما امتحنك به صابرة،يسأل عن معنى هذهالعبارة وكيف يمكن ان يمتحن الإنسان قبل وجوده تفضلوا؟
نصالإجابة لسماحة الشيخ محمد السند: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أفضلالأنبياء والمرسلين محمد وآل بيته الطاهرين،
الامتحان يتم في أصعدة متعددةهناك امتحان الهي يتم في مقام العلم كما يعبر الحكماء أي إن الامتحان يتم من العالمبنفس المعلومة قبل أن تنوجد المعلومة خارج نطاق العلم ولذلك مثالاً يتضح به الأمرمثلاً ربما الزارع يريد أن يزرع بذوراً أو نمطاً من الزرع في أرضية صالحة حينئذ يصبهذا الزارع معلوماته حول أنواع وأنماط الزرع ضمن عالم المعلومات الذي يختزنه فيذهنه فحينئذ يقلب الموازنة يمنة ويسرى ويحاول أنواع البذور وأنواع الزرع وأيهاالصالح ومنها الطالح مع أن تلك البذور لم تستحصل في الخارج وفي عين التربة إلا أنمن خلال ما يمتلكه من معلومات وعلم يوازن ويقارن ويمتحن ويقدم ويؤخر في ضمن موازنةعلمية دقيقة هذا ما يقال عنهامتحان علمي ..
وهذا يمارسه أي عالم وفي أي نطاق وأي معلومات قبل ان يقدم على أي فعل، منالضروري من يمتلك علم، العالم يمارس مثل هذا الامتحان وهذه الموازنة ومثل هذاالاصطفاء، هذا قد يقال عنه في لسان الوحي والروايات يعبر عنه بالاصطفاء في مقامالعلم او قد يعبر عنه بالانتخابكما ورد عنه في خطبة الصديقةعندما كانت تنعى سيد الانبياء ابيها صلى الله عليهما حيث قالت انتجبه قبل ان ابتعثهاو قبل ان يخلق الخلافة وماشابه ذلك ..
فالانتخاب الإلهي والاصطفاءالإلهي يصب في نفس مصب معنى الامتحان ويتم في صعيد العلم الإلهي فبالتالي إذنالامتحان يكون في الصعيد العلميلان الله سبحانهوتعالى عالم بكل المغيبات وبكل المستقبليات ويرسم نظامه وسننه وإراداته وأنواعمشيئته وقضاءه وقدره على ذلك العلم النافذ الغيبي الذي لا يحد ولا ينتهي وبالتالييتم الامتحان والانتجاب والاصطفاء اولاً في صعيد العلم
فالسلام عليك يا ممتحنة امتحنك الله الذي خلقك قبل ان يخلقكهذاامتحان في صعيد العلم فوجدك لما امتحنك صابرة فضمن هذا العلم علم الله بالمستقبلياتومغيبات الأمور وتداعيات الذوات المختلفة، كل ذات طبيعتها وتداعياتها ومقتضياتهاوسيرتها هي حاضرة في علم الباري بالمستقبل، فوجد الزهراء صابرة لما امتحنهبها.
المحاور: سماحة الشيخ هل يمكن ان يحملالخلق على الخلق في عالم الدنيا وفي امتحان قد يكون في عوالم سابقة لهذاالعالم؟
الشيخ محمد السند: نعم طبعاً يمكن يحمل ولكنباعتبار أن الخلق يطلق على عالم الذر أيضا ويطلق على نوع من العالم الماديالمتقدم على عالم الدنيا وربما يطلق على عالم الارواح بأعتبار عالم الأرواح لم يعبرعنه بالخلق الا بالنوع العام لان يقول «وله الامر عالم الخلق» الآية وعالم الأمرعالم إبداع كن فيكون.
المحاور: يعني على ضوء هذاالإبداع وعلى ضوء هذا التقسيم يمكن أن يكون الامتحان في عالم الأمر؟
الشيخ محمد السند: قبل عالم الخلق، قابل لان يجد له تفسيراً ولكنذلك التفسير لابد من فرضه أيضا.