نزار الفرج
12-09-2010, 05:16 PM
أمنت بالحسين.. قصيدة الجواهري من اروع ماكتب بحق سيد الشهداء, وقد كتب منها خمسة عشر بيتا بماء الذهب في الرواق الحسيني الشريف,,
لقد كنت عملاقا
سهرتُ اهتماماً بالعيونِ السَّواهرِ = وباتَ حديث العاشقينَ مُسامري
ولم يدرِ قلبي كيفَ هجران واصلٍ= لِما لَمْ يزلْ يعتادُ من وصلِ هاجرِ
خـَـليليَّ مـــابالـــي أرى كلّ فِتنــةٍ = على النَاس تخفى غير فتنة شاعرِ
فأصبحتُ لا انفّك اذكــرُ نــــاسياً = وقد كنتُ معروفـــاً بنسيانِ ذاكـــرِ
يضيق اتّساع الصّدر بالسّرِ مَرّةً =فــكيفَ بهــــذا اللاَزم المُتـَــواتـــرِ
قصائدكَ العصماء ماستْ تثّنياً= فأثنى عليها مالهــــا في الضَّمائــرِ
تنازعها في العَطفِ رقــَـة راحمٍ = وتأخذُها في العَسفِ طاعــــةَ آمرِ
اذا ابتسمتْ غنّت ومَوسَقتْ الهوى=غناءً على ايقـــاعِ وقعِ الحَوافرِ
وان غضبتْ بالنَارِ شقَتْ غياهباً = وثارتْ على قـــــومٍ ملــوكِ أكابرِ
وتبدو مثـــــال الحُسنِ حتّى كأنَّها = لعزّتها حسناء قيس ابن عـــامرِ
لها وقعها في نفسِ كلّ مناضلٍ = تُؤجّجُ فيه العزم مــــاضٍ وحاضرِ
فتكشفُ عن نُطقٍ من القَولِ رائعٍ= وتسفِرُ عَنْ وَجهٍ من الحُسنِ باهرِ
بنيتَ معانٍ ثم عَلّيتَ صرحــــهــــــا = فنقرأُ فيها باطنــــاً مثل ظاهــــرِ
بشعركَ لفظ الجّــــاهلي بشعـــــرهِ= يلوحُ ويبدو فيه شعر المُعــاصرِ
جلستَ على عَرشِ القريضِ ولمْ تكُنْ= كما بَرزوا زوراً بقدُرةِ قـــادرِ
يطاوعكَ العاصي من الشّعر تارةً= وطوراً تُغـذّي الشّعرَ نار السّكائــــرِ
وكُنتَ وفيـــــّـا للّذي مَلأ الدُنــــــا = وظلَ ابن كوفتكَ الحمراء رمّز المآثرِ1 وناجيتَ شيخاً بالمعرّة ِمعــــلنـــاً = بأنّ بَصيرَ القلبِ ليسَ بكــــــافـــــــرِ2
وصوّرتَ في يوم الطفوفِ مَلاحِماً = بإحقاقِ حَقٍّ بينَ جــــــارٍ وجائــــرِ
وجَسّدتَ في رمـــزِ الحُسينِ مآثـــــراً= ذَخيرةً منْ يرجو لقاءَ الذّخـــــــائرِ
فيا عبقرّي الشّعر مــــازلتَ بيننا = كأنكَ في هذي العيـــون الفَواتـــــرِ
ويا جوهرَ الشّعر الّذي انتَ فَيضهُ = وليسَ جُزافاً ان تُسمّى الجواهري
1: الشاعر المتنبي
2: الشاعر ابو العلاء المعري
الشاعر نزار الفرج ابو محسد النجف الاشرف
ِ
لقد كنت عملاقا
سهرتُ اهتماماً بالعيونِ السَّواهرِ = وباتَ حديث العاشقينَ مُسامري
ولم يدرِ قلبي كيفَ هجران واصلٍ= لِما لَمْ يزلْ يعتادُ من وصلِ هاجرِ
خـَـليليَّ مـــابالـــي أرى كلّ فِتنــةٍ = على النَاس تخفى غير فتنة شاعرِ
فأصبحتُ لا انفّك اذكــرُ نــــاسياً = وقد كنتُ معروفـــاً بنسيانِ ذاكـــرِ
يضيق اتّساع الصّدر بالسّرِ مَرّةً =فــكيفَ بهــــذا اللاَزم المُتـَــواتـــرِ
قصائدكَ العصماء ماستْ تثّنياً= فأثنى عليها مالهــــا في الضَّمائــرِ
تنازعها في العَطفِ رقــَـة راحمٍ = وتأخذُها في العَسفِ طاعــــةَ آمرِ
اذا ابتسمتْ غنّت ومَوسَقتْ الهوى=غناءً على ايقـــاعِ وقعِ الحَوافرِ
وان غضبتْ بالنَارِ شقَتْ غياهباً = وثارتْ على قـــــومٍ ملــوكِ أكابرِ
وتبدو مثـــــال الحُسنِ حتّى كأنَّها = لعزّتها حسناء قيس ابن عـــامرِ
لها وقعها في نفسِ كلّ مناضلٍ = تُؤجّجُ فيه العزم مــــاضٍ وحاضرِ
فتكشفُ عن نُطقٍ من القَولِ رائعٍ= وتسفِرُ عَنْ وَجهٍ من الحُسنِ باهرِ
بنيتَ معانٍ ثم عَلّيتَ صرحــــهــــــا = فنقرأُ فيها باطنــــاً مثل ظاهــــرِ
بشعركَ لفظ الجّــــاهلي بشعـــــرهِ= يلوحُ ويبدو فيه شعر المُعــاصرِ
جلستَ على عَرشِ القريضِ ولمْ تكُنْ= كما بَرزوا زوراً بقدُرةِ قـــادرِ
يطاوعكَ العاصي من الشّعر تارةً= وطوراً تُغـذّي الشّعرَ نار السّكائــــرِ
وكُنتَ وفيـــــّـا للّذي مَلأ الدُنــــــا = وظلَ ابن كوفتكَ الحمراء رمّز المآثرِ1 وناجيتَ شيخاً بالمعرّة ِمعــــلنـــاً = بأنّ بَصيرَ القلبِ ليسَ بكــــــافـــــــرِ2
وصوّرتَ في يوم الطفوفِ مَلاحِماً = بإحقاقِ حَقٍّ بينَ جــــــارٍ وجائــــرِ
وجَسّدتَ في رمـــزِ الحُسينِ مآثـــــراً= ذَخيرةً منْ يرجو لقاءَ الذّخـــــــائرِ
فيا عبقرّي الشّعر مــــازلتَ بيننا = كأنكَ في هذي العيـــون الفَواتـــــرِ
ويا جوهرَ الشّعر الّذي انتَ فَيضهُ = وليسَ جُزافاً ان تُسمّى الجواهري
1: الشاعر المتنبي
2: الشاعر ابو العلاء المعري
الشاعر نزار الفرج ابو محسد النجف الاشرف
ِ