بو هاشم الموسوي
13-09-2010, 08:38 PM
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيـم
هذه بعض طعونات المنافقين وبني أميّة وأتباعهم في شخصيّة الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله، ونقلناها من مصادر المخالفين لسنّة محمّد وآله.
- روى مسلم النيسابوري في صحيحه عن يحيى بن سعيد بن العاص أن سعيد بن العاص أخبره أن عائشة زوج النبي (ص) وعثمان حدثاه:
"أَنَّ أَبَا بَكْرٍ اسْتَأْذَنَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ مُضْطَجِعٌ عَلَى فِرَاشِهِ لاَبِسٌ مِرْطَ عَائِشَةَ فَأَذِنَ لأَبِى بَكْرٍ وَهُوَ كَذَلِكَ فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ ثُمَّ انْصَرَفَ ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ فَأَذِنَ لَهُ وَهُوَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ ثُمَّ انْصَرَفَ. قَالَ عُثْمَانُ: ثُمَّ اسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ فَجَلَسَ وَقَالَ لِعَائِشَةَ «اجْمَعِي عَلَيْكِ ثِيَابَكِ».
فَقَضَيْتُ إِلَيْهِ حَاجَتِى ثُمَّ انْصَرَفْتُ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لِى لَمْ أَرَكَ فَزِعْتَ لأَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا كَمَا فَزِعْتَ لِعُثْمَانَ؟
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: إِنَّ عُثْمَانَ رَجُلٌ حَيِيٌّ وَإِنِّي خَشِيتُ إِنْ أَذِنْتُ لَهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ أَنْ لاَ يَبْلُغَ إِلَيَّ فِى حَاجَتِهِ"(1).
- وروى أيضاً أحمد بن حنبل بسندٍ صحيح عن يحيى بن سعيد بن العاص ان سعيد بن العاص أخبره أن عائشة زوج النبي (ص) وعثمان حدثاه:
"أن أبا بكر استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على فراشه لابس مرط عائشة فأذن لأبي بكر وهو كذلك فقضى إليه حاجته ثم انصرف ثم استأذن عمر فأذن له وهو على تلك الحال فقضى إليه حاجته ثم انصرف. قال عثمان: ثم استأذنت عليه فجلس وقال لعائشة رضي الله عنها اجمعي عليك ثيابك. فقضى الي حاجتي ثم انصرفت.
قالت عائشة رضي الله عنها: يا رسول الله ما لي لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن عثمان رجل حيي وأني خشيت ان أذنت له على تلك الحال أن لا يبلغ الي في حاجته. وقال الليث وقال جماعة الناس: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة رضي الله عنها: ألا أستحي ممن يستحي منه الملائكة".
تعليق المحقّق شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم(2).
ما هو المرط؟ . . . ولماذا خشيَ الرسول -والعياذ با لله- من عثمان على أن يراه بهذا المرط؟
- قال الزبيدي الحنفي:
"[مرط]:
المرط، بالكسر، كساء من صوف، أو خز، أو كتان يؤتزر به، وقيل: هو الثوب، وقيل: كل ثوب غير مخيط. قال الحكم الخضري:
تساهم ثوباها ففي الدرع رأدة * وفي المرط لفاوان ردفهما عبل تساهم
تساهم، أي تقارع ج: مروط ومنه الحديث: كان يصلي في مروط نسائه"(3).
- وقال عبد القادر البغدادي:
"والمِرط بالكسر: كساء من صوف أو خز يؤتز به وتتلفّع به المرأة"(4).
- وقال ابن حجر العسقلاني:
"والمروط جمع مرط بكسر الميم وهو كساء معلم من خز أو صوف أو غير ذلك وقيل لا يسمى مرطا إلا إذا كان أخضر ولا يلبسه إلا النساء وهو مردود بقوله مرط من شعر أسود"(5).
أقول:
ـ لو ادّعى جاهل بأنّ (المِرط) هي ثياب تصلح للمرأة والرجل -كما يدّعي البعض- فلماذا إذن فزِعَ النبيّ صلّى الله عليه وآله عند دخول عثمان كما في الحديث واستحى عثمان!!
ـ هل نعثل بن عفّان الأموي أعظم حياءاً من الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله بدليل قول -نبيّهم-: "إن عثمان رجل حيي وأني خشيت ان أذنت له على تلك الحال أن لا يبلغ الي في حاجته"؟
ـ وأيضاً نلاحظ أنّ عائشة كانت بملابس مبتذلة غير محتشمة عند دخول الأجانب عليها كعمر وعثمان بدليل أن الرسول -الّذي يؤمن به المخالفون- قال عند دخول عثمان: "اجْمَعِي عَلَيْكِ ثِيَابَك"!!
ـ وهل يستطيع أحد من المخالفين أتباع الصحيحين أن يستقبل ضيوفه وزائريه بملابس زوجته ... وإن ادّعى -جهلاً- أنّ (المِرط) هو لباس للرجال أيضاً فهل يستقبل ضيوفه مضجعاً -كما جاء في الحديث- أي (مستلقياً) وبجانبه زوجته؟
بينما قال الله تعالى لنبيّه صلّى الله عليه وآله:
"وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم"(6).
وقال ابنه سيد الساجدين وزين العابدين الإمام علي بن الحسين صلوات الله عليهما في خطبته للنّاس بمحضر يزيد بن معاوية لعنهما الله:
"أيّها الناس أنا ابن مكّة ومنى، أنا ابن زمزم والصفا، أنا ابن من حمل الركن بأطراف الردا، أنا ابن خير من ائتزر وارتدى، أنا ابن خير من انتعل واحتفى، أنا ابن خير من طاف وسعى، أنا ابن خير من حج ولبى، أنا ابن من حمل على البراق في الهوا، أنا ابن من أُسريَ به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، أنا ابن من بلغ به جبرئيل إلى سدرة المنتهى، أنا ابن من دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى، أنا ابن من صلّى بملائكة السماء، أنا ابن من أوحى إليه الجليل ما أوحى، أنا ابن محمّد المصطفى، أنا ابن علي المرتضى، أنا ابن من ضرب خراطيم الخلق حتّى قالوا: لا إله إلّا الله ..."(7). (إلى آخر الخطبة الشريفة).
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مسلم بن الحجاج النيسابوري، الجامع الصحيح، (بيروت، دار الجيل، لا ت)، ج7، ص117،
ح (6363).
(2) أحمد بن حنبل، المسند، تحق شعيب الأرنؤوط، (القاهرة، مؤسّسة قرطبة، لا ت)، ج1، ص71، ح (514).
(3) محمد مرتضى الزبيدي، تاج العروس، تحق علي شيري، (بيروت، دار الفكر، 1414/ 1994)، ج10، ص409، فصل الميم مع الطّاء مادة "مرط".
(4) أحمد بن حجر العسقلاني، فتح الباري شرح صحيح البخاري، (ط2، بيروت، دار المعرفة، لا ت)، ج2، ص45.
(5) عبد القادر البغدادي، خزانة الأدب، تحق محمد نبيل طريفي وإميل بديع اليعقوب، (ط1، بيروت، دار الكتب العلمية، 1998م)، ج7، ص443.
(6) سورة القلم، 68/ 4.
(7) محمّد باقر المجلسي، بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار، (ط1، بيروت، مؤسّسة الأعلمي، 1429/ 2008)، ج45، ص96.
ألهذا الحد وصل الانتقاص من مقام خاتم الأنبياء وسيد الخلائق أجمعين!! ... كلّ هذا من أجل وضع حديث في فضل نعثل بن عفّان؟
أعوذ بالله العظيم من هذا الكفر ،،،
اللهمّ إنّا نبرأ إليك من هذا الإفك ،،،
اللهمّ العن من كذب وانتقص من مقامات رسولك الأمين وعذّبهم عذاباً يستغيث منه أهل النّار بحقّ آل النبيّ الأطهار ،،،
هذه بعض طعونات المنافقين وبني أميّة وأتباعهم في شخصيّة الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله، ونقلناها من مصادر المخالفين لسنّة محمّد وآله.
- روى مسلم النيسابوري في صحيحه عن يحيى بن سعيد بن العاص أن سعيد بن العاص أخبره أن عائشة زوج النبي (ص) وعثمان حدثاه:
"أَنَّ أَبَا بَكْرٍ اسْتَأْذَنَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ مُضْطَجِعٌ عَلَى فِرَاشِهِ لاَبِسٌ مِرْطَ عَائِشَةَ فَأَذِنَ لأَبِى بَكْرٍ وَهُوَ كَذَلِكَ فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ ثُمَّ انْصَرَفَ ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ فَأَذِنَ لَهُ وَهُوَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ ثُمَّ انْصَرَفَ. قَالَ عُثْمَانُ: ثُمَّ اسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ فَجَلَسَ وَقَالَ لِعَائِشَةَ «اجْمَعِي عَلَيْكِ ثِيَابَكِ».
فَقَضَيْتُ إِلَيْهِ حَاجَتِى ثُمَّ انْصَرَفْتُ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لِى لَمْ أَرَكَ فَزِعْتَ لأَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا كَمَا فَزِعْتَ لِعُثْمَانَ؟
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: إِنَّ عُثْمَانَ رَجُلٌ حَيِيٌّ وَإِنِّي خَشِيتُ إِنْ أَذِنْتُ لَهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ أَنْ لاَ يَبْلُغَ إِلَيَّ فِى حَاجَتِهِ"(1).
- وروى أيضاً أحمد بن حنبل بسندٍ صحيح عن يحيى بن سعيد بن العاص ان سعيد بن العاص أخبره أن عائشة زوج النبي (ص) وعثمان حدثاه:
"أن أبا بكر استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على فراشه لابس مرط عائشة فأذن لأبي بكر وهو كذلك فقضى إليه حاجته ثم انصرف ثم استأذن عمر فأذن له وهو على تلك الحال فقضى إليه حاجته ثم انصرف. قال عثمان: ثم استأذنت عليه فجلس وقال لعائشة رضي الله عنها اجمعي عليك ثيابك. فقضى الي حاجتي ثم انصرفت.
قالت عائشة رضي الله عنها: يا رسول الله ما لي لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن عثمان رجل حيي وأني خشيت ان أذنت له على تلك الحال أن لا يبلغ الي في حاجته. وقال الليث وقال جماعة الناس: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة رضي الله عنها: ألا أستحي ممن يستحي منه الملائكة".
تعليق المحقّق شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم(2).
ما هو المرط؟ . . . ولماذا خشيَ الرسول -والعياذ با لله- من عثمان على أن يراه بهذا المرط؟
- قال الزبيدي الحنفي:
"[مرط]:
المرط، بالكسر، كساء من صوف، أو خز، أو كتان يؤتزر به، وقيل: هو الثوب، وقيل: كل ثوب غير مخيط. قال الحكم الخضري:
تساهم ثوباها ففي الدرع رأدة * وفي المرط لفاوان ردفهما عبل تساهم
تساهم، أي تقارع ج: مروط ومنه الحديث: كان يصلي في مروط نسائه"(3).
- وقال عبد القادر البغدادي:
"والمِرط بالكسر: كساء من صوف أو خز يؤتز به وتتلفّع به المرأة"(4).
- وقال ابن حجر العسقلاني:
"والمروط جمع مرط بكسر الميم وهو كساء معلم من خز أو صوف أو غير ذلك وقيل لا يسمى مرطا إلا إذا كان أخضر ولا يلبسه إلا النساء وهو مردود بقوله مرط من شعر أسود"(5).
أقول:
ـ لو ادّعى جاهل بأنّ (المِرط) هي ثياب تصلح للمرأة والرجل -كما يدّعي البعض- فلماذا إذن فزِعَ النبيّ صلّى الله عليه وآله عند دخول عثمان كما في الحديث واستحى عثمان!!
ـ هل نعثل بن عفّان الأموي أعظم حياءاً من الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله بدليل قول -نبيّهم-: "إن عثمان رجل حيي وأني خشيت ان أذنت له على تلك الحال أن لا يبلغ الي في حاجته"؟
ـ وأيضاً نلاحظ أنّ عائشة كانت بملابس مبتذلة غير محتشمة عند دخول الأجانب عليها كعمر وعثمان بدليل أن الرسول -الّذي يؤمن به المخالفون- قال عند دخول عثمان: "اجْمَعِي عَلَيْكِ ثِيَابَك"!!
ـ وهل يستطيع أحد من المخالفين أتباع الصحيحين أن يستقبل ضيوفه وزائريه بملابس زوجته ... وإن ادّعى -جهلاً- أنّ (المِرط) هو لباس للرجال أيضاً فهل يستقبل ضيوفه مضجعاً -كما جاء في الحديث- أي (مستلقياً) وبجانبه زوجته؟
بينما قال الله تعالى لنبيّه صلّى الله عليه وآله:
"وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم"(6).
وقال ابنه سيد الساجدين وزين العابدين الإمام علي بن الحسين صلوات الله عليهما في خطبته للنّاس بمحضر يزيد بن معاوية لعنهما الله:
"أيّها الناس أنا ابن مكّة ومنى، أنا ابن زمزم والصفا، أنا ابن من حمل الركن بأطراف الردا، أنا ابن خير من ائتزر وارتدى، أنا ابن خير من انتعل واحتفى، أنا ابن خير من طاف وسعى، أنا ابن خير من حج ولبى، أنا ابن من حمل على البراق في الهوا، أنا ابن من أُسريَ به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، أنا ابن من بلغ به جبرئيل إلى سدرة المنتهى، أنا ابن من دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى، أنا ابن من صلّى بملائكة السماء، أنا ابن من أوحى إليه الجليل ما أوحى، أنا ابن محمّد المصطفى، أنا ابن علي المرتضى، أنا ابن من ضرب خراطيم الخلق حتّى قالوا: لا إله إلّا الله ..."(7). (إلى آخر الخطبة الشريفة).
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مسلم بن الحجاج النيسابوري، الجامع الصحيح، (بيروت، دار الجيل، لا ت)، ج7، ص117،
ح (6363).
(2) أحمد بن حنبل، المسند، تحق شعيب الأرنؤوط، (القاهرة، مؤسّسة قرطبة، لا ت)، ج1، ص71، ح (514).
(3) محمد مرتضى الزبيدي، تاج العروس، تحق علي شيري، (بيروت، دار الفكر، 1414/ 1994)، ج10، ص409، فصل الميم مع الطّاء مادة "مرط".
(4) أحمد بن حجر العسقلاني، فتح الباري شرح صحيح البخاري، (ط2، بيروت، دار المعرفة، لا ت)، ج2، ص45.
(5) عبد القادر البغدادي، خزانة الأدب، تحق محمد نبيل طريفي وإميل بديع اليعقوب، (ط1، بيروت، دار الكتب العلمية، 1998م)، ج7، ص443.
(6) سورة القلم، 68/ 4.
(7) محمّد باقر المجلسي، بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار، (ط1، بيروت، مؤسّسة الأعلمي، 1429/ 2008)، ج45، ص96.
ألهذا الحد وصل الانتقاص من مقام خاتم الأنبياء وسيد الخلائق أجمعين!! ... كلّ هذا من أجل وضع حديث في فضل نعثل بن عفّان؟
أعوذ بالله العظيم من هذا الكفر ،،،
اللهمّ إنّا نبرأ إليك من هذا الإفك ،،،
اللهمّ العن من كذب وانتقص من مقامات رسولك الأمين وعذّبهم عذاباً يستغيث منه أهل النّار بحقّ آل النبيّ الأطهار ،،،