المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استدراك على المحدث الألباني في السلسلة الصحيحة بشأن حديث الثقلين


علي الفاروق
18-09-2010, 05:43 PM
استدراك على الألباني في تحقيقه
لحديث الثقلين




إنَّ الالباني يرى بأنّه صاحب اطلاع واسع في علل الأحاديث، ويمتلك باع أكثر من العلماء المتقدمين.
حيثُ يقول في الصحيحة: " أنّ المتأخر العارف بهذا الفن قد يتوسع في تتبع الطرق من دواوين السنة لحديث ما . . لأنَّ تتبعه للطرق كشف له عن علّة احدة فيه كالإرسال أو الانقطاع كالإرسال أو الانقطاع أو التدليس وغيرها .. ونحن ـ بفضل الله ـ من العارفين بذلك نظراً وتطبيقاً منذ نحو نصف قرن من الزمان، وكتبي أكبر شاهد على ذلك وبخاصة إرواء الغليل، وهذه السلسلة والسلسلة الأخرى، والأمثلة متوفرة فيهما بكثرة "[1] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftn1).

ومثل هذه الأمور متواجدة بكثرة متكاثرة، وحيث يقول مرّةً أُخرى: " وهذه حقيقة يعلمها كل من مارس هذا العلم وكان حافظاً واسع الاطلاع على المتون والأسانيد والشواهد، ذا معرفة بالرواة وأحوالهم، مع الدأب ولاصبر على البحث والنقد النزيه، وتجد هذه الحقيقة جليةً في كتبي كلها، وبخاصة هذه السلسلة، وبالأخص هذا المجلد منها ـ يقصد المجلد الرابع ـ "[2] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftn2).

وبعد هذه المقدمة الوجيزة للنتقل إلى أصل المطلب، وهو تحقيقه لحديث الثقلين، وتحقيقه في: السلسلة الصحيحة ـ الجزء الرابع ـ الصفحة ثلاثمأة وخمسة وخمسون.

قال الألباني: " أخرجه الترمذي ( 2 / 308 ) و الطبراني ( 2680 ) عن زيد بن الحسن الأنماطي عن جعفر عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال : " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة ، و هو على ناقته القصواء يخطب ، فسمعته يقول : " فذكره ، و قال : " حديث حسن غريب من هذا الوجه ، و زيد بن الحسن قد روى عنه سعيد بن سليمان و غير واحد من أهل العلم " .
قلت : قال أبو حاتم ، منكر الحديث ، و ذكره ابن حبان في " الثقات " . و قال
الحافظ : " ضعيف " . ".

أقول: إنَّ لدى الألباني قُصور في علم الرجال من الناحية الاجتهادية، بحيث أنَّه لا يتتبع أقوال الرجاليين في الراوي، وإنما غالباً ما يقتصر على قول الحافظ ابن حجر العسقلاني، ويتمسك بقوله، فلذا اختلف آراءه كثيراً في التصحيح والتضعيف مع بقية العلماء، يقول الألباني: " وأما بالنسبة للمخالفين ـ يعني المخالفين له في التصحيح والتضعيف ـ من المعاصري، فليس لمخالفتهم عندي قيمة تُذكر، لانّ جمهورهم ـ يعني العلماء ـ لا يُحسن من هذا العلم إلاً مجرد النقل، وتسويد الحواشي بتخريج الأحاديث وعزوها لبعض الكتب الحديثية المطبوعة "[3] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftn3).

وبعد هذه الإشارة السريعة نرجع إلى قول الألباني.

يقول الألباني: " قال أبو حاتم: منكر الحديث ".

أقول: لنا وجوه:
الأول: أبو حاتم الرازي من المتعنتين في الرجال، وهذا أمرٌلايشك فيه أحد يمارس هذا الفن.
قال نور الدين عتر: " من اموانع قبول الجرح المتعلقة بالجارح . . أن يكون الجارح من المتعنتين المتشددين، فغنّ هناك جمعاً من أئمة الجرح والتعديل لهم تشدد في هذا الباب يجرحون الراوي بأدنى جرح، بالغلطة والغلطتين والثلاث، ويلينون حديثه، فمثل هذا الجارح توثيقه معتبر، وجرحه لا يعتبر، إلا إذا وافقه غيره ممن ينصف ويُعتبر، فمنهم ـ يعني المتعنتين ـ: أبو حاتم، والنسائي، وابن معين . . "[4] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftn4).
وقال اللكنوي: " ومنها: - أي من موارد ردّ الجرح وعدم قبوله - أن يكون الجارح من المتعنتين المشددين فان هناك جمعاً من أئمة الجرح والتعديل لهم تشدد في هذا الباب فيجرحون الراوي بأدنى جرح ويطلقون عليه ما لا ينبغي إطلاقه عند أولي الألباب فمثل هذا الجارح توثيقه معتبر وجرحه لا يعتبر إلاّ إذا وافقه غيره ممن ينصف ويعتبر، فمنهم أبو حاتم والنسائي وابن معين وابن القطان ويحيى القطان وابن حبان وغيرهم فإنهم معروفون بالإسراف في الجرح والتعنت فيه، فليتثبت العاقل في الرواة الذين تفردوا بجرحهم وليتفكر فيه "[5] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftn5).
وقال الذهبي: " إذا وثق أبو حاتم رجلاً فتمسك بقوله فإنه لا يوثق إلا رجلاً صحيح الحديث، وإذا لين رجلاً أو قال: لا يحتج به فتوقف حتى ترى ما قال غيره فيه، فإن وثقه أحد فلا تبن على تجريح أبي حاتم فإنه متعنت في الرجال قد قال في طائفة من رجال الصحاح : ليس بحجة ، ليس بقوي أو نحو ذلك "[6] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftn6).
إذن: تجريح المتعنت مردود، وأبو حاتم متعنت فجرحه مردود، إلاّ إذا وافقه أحد العلماء المعتبرين، والمعتبرين هم: المعتدلين.

الثاني: سلمنا؛ إنَّ قول الرجاليون ـ عدا البخاري ـ " منكر الحديث " جرح غير مفسّر، وهذا ما شهِدَ به الألباني نفسه في الصحيحة.
قال الألباني: " وقد تأول الحافظ في التهذيب قول يحيى بن سعيد وهو القطان: منكر الحديث، بأن مراده الفرق المطلق.
قلت: فإن صحَّ هذا التأويل منه، وإلا فهو مردود لانّه جرح غير مفسر "[7] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftn7).
إذن: قولهم: منكر الحديث جرح غير مفسّر، والجرح المبهم مردود في مقابل التوثيق.
قال التهانوي: " التعديل يقبل مبهماً بدون بيان السبب، لأنّ أسبابه كثيرة فيثقل ذكره، وأما الجرح فإنه لا يُقبل إلا مفسّراً مبيّناً سبب الجرح، لان الجرح يحصل بأمر واحد فلا يشق ذكره، ولأن الناس مختلفون في أسباب الجرح، فيُطلق أحهم الجرح بناء على ما اعتقده جرحاً، وليس في نفس الأمر، فلا بد من بيان سببه ليظهر أهو قادح أو لا ؟ "[8] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftn8).
وفي كشف الاسرار: " وأما الطعن من أئمة الحديث فلا يقبل مجملا" أي مبهما بأن يقول هذا الحديث غير ثابت أو منكر أو فلان متروك الحديث أو ذاهب الحديث أو مجروح أو ليس بعدل من غير أن يذكر سبب الطعن وهو مذهب عامة الفقهاء والمحدثين "[9] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftn9).
وقال اللكنوي: " وأما الجرح فإنّه لا يُقبل إلا مفسّراً سبب الجرح لأنّ الجرح يحصل بامر واحد، فلا يشقُّ ذكره، ولأنّ الناس مختلفون في أسباب الجرح فيُطلق أحدهم الجرح بناء على ما اعتقده جرحاً، وليس بجرح في نفس الأمر، فلا بد من بيان سببه ليظهر أهو قادح أم لا، وأمثلته كثيرة ذكرها الخطيب البغدادي في الكفاية "[10] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftn10).
إذن: جرح أبو حاتم مردود لكون جرحه مبهم، وغير مفسّر.


ويقول الألباني: " وذكره ابن حبان في الثقات ".

أقول: وفيه وجوه:
الاول: إنَّ توثيق ابن حبان مقدّمٌ على جرح ابو حاتم، وذلك ما بيّناه مُسبقاً في كون جرح أبو حاتم مردود.
الثاني: سلمنا؛ وإنْ قيل بأنّ الألباني يردُّ توثيق ابن حبان، نقول:
الألباني يعتمد كثيراً على ابن حبان، وهذا مثالٌ على ذلك، يقول الألباني: " وملت إلى توثيق ابن حبّان إياه، لأن قول البخاري المتقدم: فيه نظر جرح غير مفسّر "[11] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftn11).
وفي هذا المثال فائدة عُظمة، وهو أنَّ قول البخاري فيه نظر، الذي هو من أشدّ أقوال البخاري ويقصد منه أن الراوي متروك، فيُقدم توثيق ابن حبان على جرح البخاري.
الثالث: سلمنا؛ ابن حبان متساهل، لكنْ الجرح لم يثبت، والجرح مردود، فلذا الراوي مجهول الحال.
نقول: إمّا انْ يكون مجهول العين، أو الوصف، فأمّا العين، فهو مردود، لكونه يرتفع برواية اثنين عنه، وقد روى عن الأنماطي ابن راهويه وابن سليمان وابن المديني وابن عبد الرحمن، فهي مرتفعة، ومع قول ابن حبان فهو حسن الحديث على الأقل.
يقول الذهبي : " وقد اشتهر عند طوائف من المتأخرين، إطلاق اسم (الثقة) على من لم يجرح، مع ارتفاع الجهالة عنه، وهذا يسمى مستوراً، ويسمى: محله الصدق، ويقال فيه: شيخ "[12] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftn12).
وجرح أبو حاتم غير ثابت، فهو محلّه الصدق، يعني حسن الحديث.
الرابع: سلمنا؛ إنّ الراوي مَنْ وثقه متساهل يُرد توثيقه، وأما الجرح المبهم فيؤخذ به.
نقول: ذهب جملة من الاعلام إلى قبول توثيق ابن حبان، وهاك دليلاً على ذلك:
قال المحقق ابن الهمام: " وأعلّه بتضعيف عبد الجبار بن مسلمـ وهو ممنوع فقد ذكره ابن حبان في الثقات، فلا ينزل الحديث عن الحسن "[13] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftn13).


ويقول الألباني: " وقال الحافظ: ضعيف ".

أقول:
أولاً: ما ذهبَ إليه الألباني هو مذهب ابن حجر، وهو انَّ الراوي ضعيف !!، ومصدر استنباطه هو قول أبو حاتم، وقد أجبنا عنه.
ثانياً: سلمنا؛ فإنّ قول الحافظ ضعيف، جرح غير مفسّر، قال التهانوي: " وقد علمت أن قولهم: ( ضعيف ) أو ( ليس بشيء ) أو ( واه بمرة ) وغير ذلك كلّه من الجرح المبهم، فلا يؤثر ذلك فيمن كان فيه تعديل وتوثيق من أحد "[14] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftn14).
إذن: لو عدّل الراوي شخص واحد، وقيل فيه ضعيف أو ليس بشيء أو واه بمرة، يؤخذ بالتوثيق، ويُردُّ الجرح، لكون غير مفسر.
والأنماطي وثقه ابن حبان، فالجرح مردود، كما بيّناه.
ثالثاً: سلمنا؛ بأنّ توثيق ابن حبان مردود.
نقول: أخرج له الترمذي في الجامع، حيثُ قال الترمذي: " حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي حدثنا زيد بن الحسن هو الأنماطي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي.
قال وفي الباب عن أبي ذر و أبي سعيد و زيد بن أرقم و حذيفة بن أسيد.
قال ـ يعني الترمذي ـ وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
قال وزيد بن الحسن قد روى عنه سعيد بن سليمان وغير واحد من أهل العلم "[15] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftn15).
ذهب الحاكم والخطيب البغدادي إلى أنّ سنن الترمذي صحيح، فكانا يسميانه، " الجامع الصحيح "[16] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftn16).
فإذا أخرج له الترمذي في صحيحه، فهو عدل يُعتبر بحديثه.
رابعاً: سلمنا؛ بأنّ هذين القولين تساهل منهما.
فنقول: إنّ تحسين الترمذي للأنماطي، يعدُّ توثيقاً له.
قال الذهبي: " فإن أخرج حديث هذا في " الصحيحين "، فهو موثق بذلك، وإن صحح له مثل الترمذي وابن خزيمة فجيد أيضاً، وإن صحح له كالدارقطني والحاكم، فأقل أحواله: حسن حديثه "[17] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftn17).
والترمذي حسّن حديث الأنماطي، فهو حسن الحديث طبق هذا المنهج.
خامساً: سلمنا بما سبق؛ إنَّ الراوي إنْ أُختلف فيه بين التوثيق والتضعيف، الراجح هو حُسنُ حاله.
يقول التهانوي: " إذا كان الحديث مختلفاً فيه: صحّحه أو حسّنه بعضهم، وضعّفه آخرون، فهو حسن، وكذا إذا كان الراوي مختلفاً فيه: وثّقه بعضهم، وضعفه بعضهم، فهو: حسن الحديث "[18] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftn18).
ويقول المنذري: " فأقول إذا كان رُواةُ إسناد الحديث ثقات وفيهم من اختلف فيه: إسناده حسن، أو مستقيم، أو لا بأس به "[19] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftn19).
وقال المحقق ابن الهمام: " وأعلّه بتضعيف عبد الجبار بن مسلم، وهو ممنوع فقد ذكره ابن حبان في الثقات، فلا ينزل الحديث عن الحسن "[20] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftn20).
سادساً: سلمنا بما سبق، فإنّ الألباني نفسه صحح الحديث، حيث قال في تحقيقه لسنن الترمذي معلًقاً على الحديث ذا، قال الشيخ الألباني : " صحيح "[21] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftn21)، وقال في الصحيحة، " لكن الحديث صحيح "[22] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftn22)، ويقصد هذا الطريق، وفيه الأنماطي.

الخلاصة: زيد بن الحسن الانماطي حديثه حسن إن لم يكن صحيح.



قال الألباني: " فإن له شاهدا من حديث زيد بن أرقم قال : " قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى ( خما ) بين مكة و المدينة ، فحمد الله ، و أثنى عليه ، و وعظ و ذكر ، ثم قال : أما بعد ، ألا أيها الناس ، فإنما أنا بشر ، يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، و أنا تارك فيكم ثقلين ، أولهما كتاب الله ، فيه الهدى و النور ( من استمسك به و أخذ به كان على الهدى ، و من أخطأه ضل ) ، فخذوا بكتاب الله ، و استمسكوا به - فحث على كتاب الله و رغب فيه ، ثم قال : - و أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي " . أخرجه مسلم ( 7 / 122 - 123 ) "[23] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftn23).

أقول: لو أنّ الشيخ الألباني أنصف، وأظهر لنا حقيقة ما اقترفه مسلم من الأمانة العلمية.
ذكر مسلم بن الحجاج هذا الحديث من طريقين، الطريق الأول هو ما أخرجه الألباني.
وأمّا الثاني: فقال مسلم: " حدثنا محمد بن بكار بن الريان حدثنا حسان يعني ابن إبراهيم عن سعيد وهو ابن مسروق عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم قال: دخلنا عليه فقلنا له قد رأيت خيرا لقد صاحبت رسول الله صلى الله عليه و سلم وصليت خلفه وساق الحديث بنحو حديث أبي حيان غير أنه قال ألا وإني تارك فيكم ثقلين أحدهما كتاب الله عز و جل هو حبل الله من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالة وفيه.
فقلنا من أهل بيته ؟ نساؤه ؟ قال لا وايم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده "[24] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftn24).
ونلاحظ في هذا الطريق قد بترَ جزءاً من الحديث، وهو: " ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي ".
وهذه الجناية فعلها مسلم، ولم ينبّه عليها الألباني، فحيالله الأمانة.

وبعدما نبّهنا على الامانة التي اقترفها مسلم، نلفت نظر القارئ إلى أمانة اقترفها أيضاً الألباني نفسه!! حيثُ أنّ الألباني أخذَ القسم الأول من الحديث، وترك القسم الآخر، وهو: " فقال له حصين ومن أهل بيته ؟ يا زيد أليس نساؤه من أهل بيته ؟ قال نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده قال وهم ؟ قال هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس قال كل هؤلاء حرم الصدقة ؟ قال نعم "[25] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftn25).
ونبّهنا على هذه الجناية، لكونها من مبحثنا، وسيأتي الرد على الألباني باستشهادنا بهذا النصّ الجلّي في خروج نساء النبي (ص) عن أهل البيت المقصودين في حديث الثقلين.





__________________________

[1] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftnref1)السلسلة الصحيحة ـ الألباني ـ ج 4 ـ المقدمة ـ صفحة ب ـ ج.
[2] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftnref2)السلسلة الصحيحة ـ الألباني ـ ج 4 ـ المقدمة ـ صفحة د.
[3] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftnref3)السلسلة الصحيحة ـ الألباني ـ ج 4 ـ المقدمة ـ ص ج.
[4] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftnref4)أصول الجرح والتعديل ـ نور الدين عتر ـ ص 121.
[5] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftnref5)الرفع والتكميل ـ أبو الحسنات اللكنوي ـ ص 117 ـ 118.
[6] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftnref6)سير أعلام النبلاء ـ الذهبي ـ ج 13 ـ ص 260.
[7] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftnref7)السلسلة الصحيحة ـ الألباني ـ ج 1 ـ ص 768 ـ ح 474.
[8] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftnref8)قواعد في علوم الحديث ـ التهانوي ـ ص 167.
[9] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftnref9)كشف الأسرار شرح أصول البزدوي ـ ج 3 ـ ص 168.
[10] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftnref10)الرفع والتكميل ـ اللكنوي ـ ص 28.
[11] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftnref11)السلسلة الصحيحة ـ الألباني ـ ج 1 ـ ص 195.
[12] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftnref12)الموقظة ـ الذهبي ـ ص 87.
[13] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftnref13)الفتح ـ ابن الهمام ـ ج 1 ـ ص 76.
[14] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftnref14)قواعد في علوم الحديث ـ التهانوي ـ ص 173.
[15] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftnref15)سنن الترمذي ـ الترمذي ـ ج 2 ـ ص 308.
[16] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftnref16)تدريب الراوي ـ السيوطي ـ ج 1.
[17] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftnref17)الموقظة ـ الذهبي ـ ص 87.
[18] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftnref18)قواعد في علوم الحديث ـ التهانوي ـ ص 72.
[19] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftnref19)الترغيب والترهيب ـ المنذري ـ ج 1 ـ ص 4.
[20] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftnref20)الفتح ـ ابن الهمام ـ ج 1 ـ ص 76.
[21] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftnref21)سنن الترمذي ـ تحقيق الألباني ـ ج 5 ـ ص 662.
[22] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftnref22)السلسلة الصحيحة ـ الألباني ـ ج 4 ـ ص 356.
[23] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftnref23)السلسلة الصحيحة ـ الألباني ـ ج 4 ـ ص 356.
[24] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftnref24)صحيح مسلم ـ مسلم بن الحجاج ـ ج 7 ـ ص 123.
[25] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=30#_ftnref25)صحيح مسلم ـ مسلم بن الحجاج ـ ج 7 ـ ص 123.

علي الفاروق
18-09-2010, 05:53 PM
قال الألباني: " وشاهد آخر من حديث عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري مرفوعا : " ( إنى أوشك أن أدعى فأجيب ، و ) إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي ، الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ألا وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض " . أخرجه أحمد ( 3 / 14 و 17 و 26 و 59 ) وابن أبي عاصم ( 1553 و 1555 ) والطبراني ( 2678 - 2679 ) والديلمي ( 2 / 1 / 45 ) .
و هو إسناد حسن في الشواهد "[1] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftn1).

أقول: هذا السند حسن لذاته، والدليل على ذلك، أنّ:
الألباني حكم عليه بالحُسن من باب الشواهد، لوجود الطعن في عطية، وعطية العوفي ثقة، وأقلُّ ما يُقال فيه أنه حسن الحديث.
فقد وثقه وحسنه كلٌّ مِنْ: يحيى بن معين، ابن سعد، البزار، ابن القطان السجلماسي، الترمذي، الهيثمي، أبو حاتم الرازي، ابن خزيمة، العراقي، الدمياطي، المقدسي، العجلي، المنذري، البلقيني، حاتم العوني، سبط ابن العجمي، الطبري، وغيرهم.
أمّا بالنسبة للمضعفين له، فقد ناقش الدكتور محمود سعيد ممدوح نقاشاً علمياً في كتابه ( رفع المنارة ) ، وأقلُّ ما يُقال فيه: أنّه حسن الحديث لذاته[2] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftn2).


قال الألباني : " وعمرو بن عوف عند ابن عبد البر في جامع بيان العلم ( 2 / 24 ، 110 )، وهي وإن كانت مفرداتها لا تخلوا من ضعف، فبعضها يقوي بعضاً، وخيرها حديث ابن عباس "[3] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftn3).

أقول: حديث الثقلين له طرق كثيرةً، وما أخرجه الألباني من طرق فهي غيض من فيض، وكثيراً منها صحيحة لذاتها، فبعضها في المعجم للطبراني، وأُخرى في المستدرك، واخرى في مسند احمد .. الخ.

فللحديث طرق صحيحة لذاتها، وخير ذلك ما شهدت به يا ألباني، حيثُ قلت: " وإسناده صحيح، رجاله رجال الصحيح "[4] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftn4)، فهل هذا الطريق الذي صحّحته لذاته، ضعيف ؟!!.

وهذا ما شهد به في الصفحة التالية، حيثُ قال في ردّه على بعض المتهافتين: " أنه اقتصر في تخريجه على بعضلامصادر المطبوعتة المتداولة، ولذلك قصر تقصيراً فاحشاً في تحقيق الكلام عليه، وفاته كثير من الطرق والأسانيد التي هي بذاتها صحيحة أو حسنة فضلاً عن الشواهد والمتابعات "[5] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftn5).


قال الألباني: " واعلم أيها القارىء الكريم ، أن من المعروف أن الحديث مما يحتج به الشيعة ، و يلهجون بذلك كثيرا ، حتى يتوهم أهل السنة أنهم مصيبون في ذلك ، و هم جميعا واهمون في ذلك ، و بيانه من وجهين : "[6] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftn6).

أقول: إنَّ هذا الحديث الصحيح فيه دلالة عظيمة في أحقية مذهب أهل البيت 8، وسيظهر ذلك لاحقاً.
وأمّا بالنسبة للوهم، فهو ما وقع فيه الشيخ الألباني، وسيأتي بيانه.




قال الألباني: الأول : أن المراد من الحديث في قوله صلى الله عليه وسلم : " عترتي " أكثر مما يريده الشيعة ، و لا يرده أهل السنة بل هم مستمسكون به ، ألا وهو أن العترة فيهم هم أهل بيته صلى الله عليه وسلم ، و قد جاء ذلك موضحا في بعض طرقه كحديث الترجمة : " عترتي أهل بيتي " و أهل بيته في الأصل هم " نساؤه صلى الله عليه وسلم وفيهن الصديقة عائشة رضي الله عنهن جميعا كما هو صريح قوله تعالى في ( الأحزاب ) : *( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا )* بدليل الآية التي قبلها و التي بعدها : *( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض و قلن قولا معروفا . و قرن في بيوتكن و لا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى و أقمن الصلاة و آتين الزكاة و أطعن الله و رسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا . واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله و الحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا )*، تخصيص الشيعة ( أهل البيت ) في الآية بعلي و فاطمة و الحسن و الحسين 7 دون نسائه صلى الله عليه وسلم من تحريفهم لآيات الله تعالى انتصارا هوائهم كما هو مشروح في موضعه، وحديث الكساء و ما في معناه غاية ما فيه توسيع دلالة الآية و دخول علي و أهله فيها كما بينه الحافظ ابن كثير و غيره وكذلك حديث " العترة " قد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن المقصود أهل بيته صلى الله عليه وسلم بالمعنى الشامل لزوجاته و علي و أهله . "[7] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftn7).

أقول: إنّ أهل البيت المقصودين في آية التطهير هم: الخمسة: محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين D، والأدلة على ذلك كثيرة، ومنها أقوال علماءك، وهاك بعضها:
قال الطحاوي: " فدل ما روينا في هذه الآثار مما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أم سلمة مما ذكر فيها لم يرد به أنها كانت ممن أريد به مما في الآية المتلوة في هذا الباب ، وأن المرادين بما فيها هم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعلي ، وفاطمة ، وحسن ، وحسين عليهم السلام دون من سواهم "[8] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftn8).
وقال المحب الطبري: " في بيان ان فاطمة وعليا والحسن والحسين هم أهل البيت المشار إليهم في قوله تعالى: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا "[9] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftn9).
وقال الآلوسي: " وأنت تعلم أن ظاهر ما صح من قوله صلى الله عليه وسلم : " إني تارك فيكم خليفتين وفي رواية ثقلين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " يقتضي أن النساء المطهرات غير داخلات في أهل البيت الذين هم أحد الثقلين لأن عترة الرجل كما في " الصحاح " نسله ورهطه الأدنون ، وأهل بيتي في الحديث الظاهر أنه بيان له أو بدل منه "[10] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftn10).
وقال الآجري: " باب ذكر قول الله عز وجل إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا قال محمد بن الحسين رحمه الله : هم الأربعة الذين حووا جميع الشرف ، وهم : علي بن أبي طالب ، وفاطمة ، والحسن والحسين 7 "[11] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftn11).

وقال البغوي: " وذهب أبو سعيد الخدري، وجماعة من التابعين، منهم مجاهد، وقتادة، وغيرهما: إلى أنهم عليّ وفاطمة والحسن والحسين "[12] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftn12).
وقال البوصيري: " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا، أكثر المفسرين أنها نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين 7 "[13] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftn13).
ونكتفي بهذا المقدار في دحضّ هذه الشبهة السخيفة.
وأمّا بالنسبة لطعنه في الشيعة انار الله برهانهم فنتركه، فهو شيخ الطعانين[14] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftn14).

وأمّا بالنسبة لإضافة الخمسة على النساء، فهو قول باطل محضّ، لكون حديث الكساء ينفي دخول النساء أصلاً.

وذلك لبعض النكات الواردة في الآية، وفي حديث الكساء[15] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftn15).
قال الألباني: " ولذلك قال التوربشتي - كما في " المرقاة " ( 5 / 600 ) :
" عترة الرجل : أهل بيته و رهطه الأدنون ، و لاستعمالهم " العترة " على أنحاء كثيرة بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : " أهل بيتي " ليعلم أنه أراد بذلك نسله و عصابته الأدنين وأزواجه " "[16] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftn16).

أقول: إنْ كان المعنى اللغوي يقتضي ذلك، لكن أهل البيت في آية التطهير مقتصرة على الخمسة فقط، وذلك لِمَا ورد في حديث الكساء، وما ورد في أنّ النبي كان يمرُّ على بيت فاطمة B، ويقول الصلاة يا اهل البيت، ويتلو الآية، روى أحمد بن حنبل بسنده عن أنس بن مالك : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى الفجر فيقول الصلاة يا أهل البيت { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا "[17] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftn17).
وروى البخاري بسنده عن ابى الحمراء قال صحبت النبي (ص) تسعة أشهر فكان إذا اصبح كل يوم . يأتي باب علي وفاطمة فيقول السلام عليكم أهل البيت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا "[18] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftn18).
وفي الميزان: " عن أبى الحمراء : حفظت من رسول الله (ص) سبعة أشهر أو ثمانية أشهر ، يأتي باب فاطمة فيقول : الصلاة ، يرحمكم الله ، إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا "[19] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftn19).
وحديث الكساء بنصِّ قول عائشة: روى مسلم بن الحجاج في صحيحه بسنده ‏عن ‏ ‏صفية بنت شيبة ‏ ‏قالت قالت ‏ ‏عائشة : ‏خرج النبي ‏(ص) ‏غداة ‏ ‏وعليه ‏ ‏مرط ‏ ‏مرحل ‏ ‏من شعر أسود فجاء ‏ ‏الحسن بن علي ‏ ‏فأدخله ثم جاء‏ ‏الحسين ‏ ‏فدخل معه ثم جاءت ‏ ‏فاطمة ‏ ‏فأدخلها ثم جاء ‏ ‏علي ‏ ‏فأدخله ثم قال : ‏إنما يريد الله ليذهب عنكم ‏ ‏الرجس ‏ ‏أهل البيت ويطهركم تطهيرا "[20] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftn20).
ونكتفي بهذا المقدار، ونترك البحث فيه لمضانّه.

وهنا بقي أمرٌ هام جداً، وهو ما تغاضى عنه الألباني، بحيثُ أنّه قد دخلت التعصب الحنبلي فيه، وهو ما اقترفه الألباني من أمانةٍ علمية، وإنّا قد نبّهنا على ذلك مُسبقاً.
وهو: لماذا لم يذكر الألباني الشطر الأخير من حديث الثقلين الوارد في صحيح مسلم ؟ ! !.
وهذا هو نصّ الحديث في صحيح مسلم: " يزيد بن حيان قال: انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حصين لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يا ابن أخي والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه و سلم فما حدثتكم فاقبلوا وما لا فلا تكلفونيه ثم قال قام رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي.
فقال له حصين ومن أهل بيته ؟ يا زيد أليس نساؤه من أهل بيته ؟ قال نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده قال وهم ؟ قال هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس قال كل هؤلاء حرم الصدقة ؟ قال نعم "[21] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftn21).

لاحظ ايها اللبيب في السطرين الآخيرين، حيث قال يزيد: " فقال له حصين ومن أهل بيته ؟ يا زيد أليس نساؤه من أهل بيته ؟ قال نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده قال وهم ؟ قال هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس قال كل هؤلاء حرم الصدقة ؟ قال نعم ".

إذن: نساء النبي 9 من أهل بيته، ولكن لسنَّ من أهل بيته المقصودين في حديث الثقلين، وهذا هو قصد زيد بن أرقم.

الخلاصة: الألباني اقترف أمانة علمية ! في بتر الحديث، ثم الاحتجاج والتغاضي عمّا بتره ! ! .

{إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ}[22] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftn22).


قال الألباني: " والوجه الآخر: أن المقصود من أهل البيت إنما هم العلماء الصالحون منهم، والمتمسكون بالكتاب والسنة، قال الإمام أبو جعفر الطحاوي رحمه الله تعالى:
" العترة هم أهل بيته 9، الذين هم على دينه وعلى التمسك بامره".
وذكر نحوه الشسيخ علي القاريء في الموضع المشار إليه آنفاً. ثم استظهر أن الوجه في تخصيص أهل البيت بالذكر ما أفاد بقوله:
" إن أهل البيت غالاً يكونون أعرف بصاحب البيت وأحواله، فالمراد بهم أهل العلم منهم المطلعون على سيرته، الواقفون على طريقته، العارفون بحكمه وحكمته، وبهذا يصلح أن يكون مقابلاً لكتاب الله سبحانه كما قال: ( ويعلمهم الكتاب والحكمة )" "[23] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftn23).

أقول: قد ورد في لفظ بعض تلك الطرق قوله 9: " ما إن تمسكتم به لن تضلوا "، وهذا يعني: أنّ من تمسك بهما، واتبعهما، وأخذ منهما، سيكون ذلك سبباً لنجاته، وعدم ضلاله، لقوله 9:" لن تضلوا بعدي أبدا ".
وهذا الأمر يدل على وجود الأخذ والتمسك بأهل البيت المقصودين بهذا الحديث الشريف، والتمسك بهم سبب للنجاة، وهذا الأمر قد فهمه بعض علماء السنة.
يقول القاري: " والمراد بالأخذ بهم التمسك بمحبتهم ومحافظة حرمتهم والعمل برواياتهم والاعتماد على مقالتهم "[24] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftn24).
ويقول التفتازاني: " ألا يرى 9 قرنهم بكتاب الله في كون التمسك بهما منقذاً من الضلالة، ولا معنى للتمسك بالكتاب إلاّ الأخذ بما فيه من العلم والهداية فكذا العترة "[25] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftn25).
ويقول محمد أمين: " فحملنا قوله: أذكركم الله، على مبالغة التثليث فيه على التذكير بالتمسك بهم والردع عن عدم الاعتداد بأقوالهم وأعمالهم وأحوالهم وفتياهم وعدم الأخذ بمذهبهم . . فنظرنا فإذا هو - حديث الثقلين - مصرح بالتمسك بهم وبأن اتباعهم كاتباع القرآن على الحق الواضح، وبأن ذلك أمر محتم من الله تعالى لهم، ولا يطرأ عليهم في ذلك ما يخالفه حتى الورود على الحوض، وإذا فيه حث بالتمسك فيهما بعد الحث على وجه أبلغ "[26] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftn26).
إذن: يجب علينا اتباع أهل البيت D المقصودين بهذ الحديث الشريف.

وثمّ كيف لا يكون أهل البيت D أعلم الناس وقد قُرِنوا بكتاب الله العزيز ؟ !
وكيف لا يكونون وهم عدل القرآن ؟ !
وكيف لا يكونون الأعلم وهم القرآن الناطق ؟ !
يقول ابن حجر الهيتمي: :" ثقلين، لانّ الثقل كل نفيس خطير مصون، وهذان كذلك؛ إذ كلٌّ منهما معدن للعلوم اللّدنية، والأسرار والحكم العلية، والأحكام الشرعية "[27] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftn27).
ويقول السمهودي: " والحاصل أنه لما كان كل من القران العظيم والعترة الطاهرة معدناً للعلوم الدينية، والأسرار والحكم النفيسة الشرعية، وكنوزدقائقها، أطلق 9 عليهما ( الثقلين ) ويرشد لذلك حثّه في بعض الطرق السابقة على الاقتداء والتمسك والتعلم من أهل بيته "[28] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftn28).
وأول اهل البيت وأعلمهم هو: علي بن أبي طالب 8، والدليل على ذلك:
يقول ابن حجر الهيتمي: " ثم أحق من يتمسك به منهم إمامهم وعالمهم علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، لما قدمناه من مزيد علمه ودقائق مستنبطاته "[29] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftn29).
ويقول السمهودي: " وأحق من يتمسك به منهم إمامهم وعالمهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه في فضله وعلمه ودقائق مستنبطاته وفهمه وحسن شيمه ورسوخ قدمه "[30] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftn30).



قال الألباني: " قلت: ومثله قوله تعالى في خطاب أزواجه 9 في آية التطهير المتقدمة : ( واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة ).
فتبين ان المراد بـ ( أهل البيت ) المتمسكين منهم بسنته 9، فتكون هي المقصودة بالذات في الحديث، ولذلك جعلها أحد الثقلين في حديث زيد بن أرقم المقابل للثقل الأول وهو القرآن "[31] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftn31).

أقول: إنّ نساء النبي 9 يخرجون من هذا المطلب بشكل اوتوماتيكي، وذلك لعدّة قرائن:
الاول: أنّهنّ لسن المقصودات في آية التطهير.
الثاني: أنهنّ لسن المقصودات في حديث الثقلين، وأنّهن خارجات عن الحديث، وذلك بنصِّ حديث زيد بن أرقم، وقد دللنا على ذلك مسبقاً. فراجع.
الثالث: أنّ نساء النبي 9 قد ولّى زمنهم، وماتوا، إذن: قد حصل الافتراق بين القران والآل، وهذا ما لا يحصل في هذا الحديث، وإلاّ لَمَا كان لحديث رسول الله 9 معنى.
وبعبارة أُخرى: إن حديث الثقلين يدل على أن الكتاب والعترة لا يفترقان إلى قيام الساعة، وهو أنّه لا شك بانّ وجوب التمسك بالقران والعترة الطاهرة لا يختص بزمان دون زمان، بل هو تشريع لكل عصر من اجل ان يأمن الناس من الضلال، فلا بد إذن من وجود الأمر الذي علينا أن نتمسك به حتى نأمن من الضلال، وهو القرآن العترة معاً، إذْ لا يمكن أن يوجد الحكم وتبقى الحاجة الماسة للأمن من الضلال من غعير وجود ما ينصبُّ عليه الحكم وتُسدُّ به هذه الحاجة لأن ذلك يتنافى مع رحمة الله ولطفه بعباده، لذلك فلا بدّ من بقاء القرآن والعترة ما دام في الأرض شريعة إسلامية.
يقول ابن حجر: " وفي أحاديث الحثّ على التمسك بأهل البيت إشارة إلى عدم انقطاع متأهل منهم للتمسك به إلى يوم القيامة، كما أن الكتاب العزيز كذلك ، ولهذا كانوا اماناً لأهل الأرض كما يأتي، ويشهد لذلك الخبر السابق، في كل خلف من أمتي عدول من أهل بيتي "[32] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftn32).
ويقول السمهودي: " إن ذلك يُفهم وجود مَنْ يكون أهلاً للتمسك من أهل البيت والعترة الطاهرة في كل زمان، وجدوا فيه إلى قيام الساعة حتى يتوجه الحثّ المذكور إلى التمسك به، كما أن الكتاب العزيز كذلك، ولهذا كانوا كما سيأتي أماناً لأهل الأرض، فإذا ذهبوا ذهب أهل الأرض "[33] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftn33).
ومن البديهي أن يكون اهل البيت المقصودين هم أفضل الناس، يقول المناوي: " سميا به لعظم شانهما وشرفهما "[34] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftn34).


يقول الألباني: " والحاصل أن ذكر أهل البيت في مقابل القرآن في هذا الحديث كذكر الخلفاء الراشدين مع سنته 9 في قوله : " فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين . . " "[35] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftn35).

أقول: غاية ما يريد الألباني الذهاب إليه، هو: إخفاء دلالة حديث الثقلين بهذه الأحاديث، ففي المرّة الأولى: أوّل ـ بتشديد الواو ـ اهل البيت بآية التطهير، وقام بادخال نساء النبي 9 في حديث الثقلين ! !.
وفي هذه المرّة، يريد أن يموّه لما في هذا الحديث من دلالة عظيمة، وهي وجود اتباع العترة الزكية، فذكر هذا الحديث، مع العلم بانّ هذا الحديث ضعيف، لا يصحّ طبق المنهج الرجالي السنّي، وقد حقّقه أحد الشيوخ السنّة، واستخلص ضعفه، وسمّى الكتاب بـ ( حوار مع الشيخ الألباني )، فقد ناقش المسألة نقاشاً علمياً دقيقاً، وألفت النظر إلى عِلَل الحديث، وسرد طرقه، وكانت بينه وبين الالباني اتصالات في تصحيحه وتضعيفه، ومَنْ اراد التفصيل فليراجع الكتاب، فهو مفيد.
والحديث ليس فيه طريقاً يصلح التمسك به.

ثم لو سلمنا بصحة الحديث، فإنّ متنه باطل !!
فالإمام علي 8 هو سيد العترة، وهو الأعلم كما بيّنته مُسبقاً، فإنّه يرفض سنة أبي بكر وعمر ! !
فقد روى ابن شبة النميري بسند معتبر عن ابن عمر قال: فقال عبد الرحمن : إني قد نظرت وشاورت . فلا تجعلن أيها الرهط على أنفسكم سبيلا . ودعا عليا فقال : عليك عهد الله وميثاقه لتعملن بكتاب الله وسنة رسوله وسيرة الخليفتين من بعده . قال : أرجو أن أفعل وأعمل بمبلغ علمي وطاقتي . ودعا عثمان فقال له مثل ما قال لعلي . قال : نعم . فبايعه "[36] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftn36).

فهذا عليٌ 8 يرفض سنة الشيخين !! ثم الأدلة على مخالفة أبي بكر وعمر سنة رسول الله 9 طافحة ومستفيضة، ومتواجدة بكثرة متكاثرة.


قال الألباني: " إذا عرفت ما تقدم فالحديث شاهد قوي لحديث " الموطأ " بلفظ :
" تركتب فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما؛ كتاب الله وسنة رسوله ". وهو في المشكاة ( 186 ).
وقد خفي وجه هذا الشاهد على بعض من سوّد صفحات من غخواننا الناشئين اليوم في تضعيف حديث الموطأ، والله المستعان "[37] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftn37).

أقول: حديث سنتي وسنة الخلفاء الراشدين حديث ضعيف ضعيف.

وأما حديث الموطأ، فهو منقطع، يعني: ضعيف.

وهل تحتج بالضعيف لتسقط دلالة المتواتر ؟ ! !

والله المستعان.

{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}[38] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftn38).



______________________________
[1] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftnref1) السلسلة الصحيحة ـ الألباني ـ ج 4 ـ ص 357.

[2] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftnref2) راجع تحقيق الممدوح لحاله في كتابه " رفع المنارة لتخريج أحاديث التوسل والزيارة ص 143 ". وسمّى هذه الرسالة بـ ( القول المستوفى في بيان حال عطية العوفي ).
[3] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftnref3) السلسلة الصحيحة ـ الألباني ـ ج 4 ـ ص 357.
[4] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftnref4) السلسلة الصحيحة ـ الألباني ـ ج 4 ـ ص 356.
[5] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftnref5) السلسلة الصحيحة ـ الألباني ـ ج 4 ـ ص 358.
[6] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftnref6) السلسلة الصحيحة ـ الألباني ـ ج 4 ـ ص 359.
[7] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftnref7) السلسلة الصحيحة ـ الألباني ـ ج 4 ـ ص 359.
[8] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftnref8) مشكل الآثار ـ الطحاوي ـ ج 2 ـ ص 269.
[9] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftnref9) ذخائر العقبى ـ المحب الطبري ـ ج 1 ـ ص 21.
[10] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftnref10) تفسير الآلوسي ـ الآلوسي ـ ج 16 ـ ص 116.
[11] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftnref11) الشريعة ـ الآجري ـ ج 4 ـ ص 378.
[12] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftnref12) تفسير البغوي ـ البغوي ـ ج 3 ـ ص 529.
[13] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftnref13) لوامع أنوار الكوكب الدري ـ البوصيري ـ ص 862.
[14] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftnref14) راجع كتاب: " قاموس شتائم الألباني " للسيد حسن السقاف.
[15] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftnref15) راجع كتاب: " الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس " للشيخ حسن العجمي، ففيه الدرر.
[16] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftnref16) السلسلة الصحيحة ـ الألباني ـ ج 4 ـ ص 360.
[17] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftnref17) مسند أحمد، فضائل الصحابة.
[18] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftnref18) التاريخ الكبيرـ البخاري ـ ج 9 ـ ص 25.
[19] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftnref19) ميزان الاعتدال ـ الذهبي ـ ج 3 ـ ص 381.
[20] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftnref20) صحيح مسلم ـ مسلم بن الحجاج القشيري.
[21] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftnref21) صحيح مسلم ـ مسلم ـ ج 7 ـ ص 133.
[22] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftnref22) سورة هود ـ آية: 72.
[23] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftnref23) السلسلة الصحيحة ـ الألباني ـ ج 4 ـ ص 360.
[24] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftnref24) مرقاة المفاتيح ـ القاري ـ ج 10 ـ ص 530.
[25] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftnref25) شرح المقاصد ـ التفتازاني ـ ج 5 ـ ص 303.
[26] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftnref26) دراسة اللبيب ـ محمد الأمين ـ ص 232.
[27] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftnref27) الصواعق المحرقة ـ ابن حجر الهيتمي ـ ج 2 ـ ص 442.
[28] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftnref28) جواهر العقدين ـ السمهودي ـ ص 243.
[29] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftnref29) الصواعق المحرقة ـ ابن حجر ـ ج 2 ـ ص 442.
[30] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftnref30) جواهر العقدين ـ السمهودي ـ ص 245.
[31] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftnref31) السلسلة الصحيحة ـ الألباني ـ ج 4 ـ ص 360.
[32] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftnref32) الصواعق المحرقة ـ ابن حجر الهيتمي ـ ج 2 ـ ص 244.
[33] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftnref33) جواهر العقدين ـ السمهودي ـ ص 244.
[34] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftnref34) فيض القدير ـ المناوي ـ ج 2 ـ ص 174.
[35] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftnref35) السلسلة الصحيحة ـ الألباني ـ ج 4 ـ ص 361.
[36] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftnref36) تاريخ المدينة ـ ابن شبة ـ ج 3 ـ ص 930.
[37] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftnref37) السلسلة الصحيحة ـ الألباني ـ ج 4 ـ ص 361.
[38] (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1225228#_ftnref38) سورة التوبة ـ آية: 32.

النجف الاشرف
18-09-2010, 11:40 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أحسنتم مولانا علي الفاروق ولكن الالباني قد اقر بصحة حديث الثقلين المتواتر وليس هو فقط بل حتى الذهبي وابن كثير الناقل لشيخه الذهبي والترمذي والحاكم وغيرهم
نعم تاويلاته فاسده وهذا نتيجه مقدماته الفاسده واعتناقة مذهب ابن تيمية النجس ...

والسلام عليكم

الجابري اليماني
18-09-2010, 11:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف


احسنتم فرق الله اعدائك وجمع احبابك

علي الفاروق
05-05-2011, 04:13 AM
اللهم صل على محمد وال محمد