شجر الاراك
18-09-2010, 11:36 PM
قال الله عز وجل (قل لااسالكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) ورد في تفسير هذه الايه الشريفة أن مجموعه من المسلمين جاءؤ بهدية الى رسول الله صلى الله عليه واله تثمينا منهم للجهود التي بذلها الرسول على الإسلام والمسلمين فنزلت هذه الايه تشير الى أن مكافئة الرسول على رسالته هي المودة لذي القربى ولما توفي رسول الله صلى اله عليه واله اجتمع عمر وأبو بكرفي السقيفة واخذوا البيعة من المسلمين وقد امتنع علي وكبار ألصحابه مثل العباس عم النبي وابوذر وغيرهم من البيعة لأبوا بكر إلا إن عمر وابوبكر جاؤو الى بيت فاطمة ذلك البيت الذي طالما وقف عليه رسول الله صلى الله عليه واله وهو يقول السلام عليكم يااهل بيت ألنبوه اتاذنون لمحمد بالدخول فبدل أن يستأذنوا أضرموا النار في باب الدار واقتحموا الدار وضغطوا سيدة النساء بين الباب والجدار حتى أسقطت محسنا واخذوا عليا تحت الضغط والتهديد ليبايع لأبي بكر بالخلافة ولكي لانخرج عن الموضوع نعود الى الايه التي في صدر البحث وهي انموده لذي القربى فهل يوجد شخص يقول إن فاطمة ليست من قربى الرسول وهو القائل عنها (فاطمة روحي التي بين جنبي ) فكانت مودة أبي بكر وعمر أن يضغطوها بين الباب والجدار ويضربها عمر حيث ورد في الملل والنحل ج1في ترجمة الفرقة النضاميه أن عمر (ضرب فاطمة يوم البيعة حتى أسقطت المحسن من بطنها) وقد ذكر المفسرون انه بعد أن عاد الرسول صلى الله عليه واله من فتح خيبر الى المدينة نزل جبريل بقوله تعالى (وات ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا ) فدعا النبي فاطمة وأعطاها فدك الكبير وابلغها سلام الرب تبارك وتعالى وفدك قرية بخيبر وقيل بناحية الحجاز وبقيت عائدات فدك تجبى لفاطمة الزهراء في حياة الرسول لمدة ثلاث سنوات ولما توفي رسول الله صلى الله عليه واله أرسل ابو بكر وهو (خليفة المسلمين طبعا) عماله الى ارض فدك وطرد عمال فاطمة وصارت وارداتها الى أبي بكر وقد زعم ابو بكر انه سمع حديث من رسول الله يقول (نحن معاشر الأنبياء لانورث) فانبرت إليه الزهراء لتعطيه دليلا من القران على كذب مزاعمه فقالت له الم تسمع كلام الله (وورث سليمان داود) ففندت مزاعمه وغضبت عليه ولم تكلمه حتى استشهدت سلام الله عليها وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه واله والذي لاينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى أن الله سبحانه وتعالى يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها راجع أسد الغابة ج5 ص522 طبعة مصر وتذكرة الخواص ص310والثغور الباسمة للسيوطي ص30 وقد ورد في صحيح البخاري حديث الرسول (فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني ) صحيح البخاري ج5 ص96 دار القلم بيروت 1407ه وبطبيعة الحال فان من اغضب رسول الله فقد اغضب الله لان الله غز وجل يقول(وأطيعوا الله ورسوله)وقال أيضا(وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم) وقد ورد في صحيح البخاري ومسلم (فوجدت عليه فاطمة (أي غضبت عليه فاطمة على أبي بكر) فهجرته فلم حتى توفيت فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها) صحيح البخاري ج5 ص82 وج8ص3 من كتاب الفرائض وصحيح مسلم كتاب الجهاد والامامه والسياسة لابن قتيبه ج1ص13 إذا عزيزي القارئ المنصف نستخلص من البحث أن الله كان غاضب لغضب فاطمة وان الخليفة كان غاصبا ولا يحق للمسلمين أن يأمروا عليهم غاصب فانا لله وإنا أليه راجعون وسيعلم الذين ضلموا أي منقلب ينقلبون0