غرام حسيني
20-09-2010, 02:23 PM
صباح الخفاجي من بغداد / إيلاف
تتواصل الخلافات في العراق بشأن تشكيل الحكومة القادمة، وقال رافع العيساوي، نائب رئيس الحكومة، إن رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي هدده بالتحرك قضائياً ضده اذا لم يدعمه لمنصب رئاسة الحكومة مجدداً.
نقل مصدر عراقي مطلع عن رافع العيساوي نائب رئيس الوزراء العراقي في الحكومة المنتهية ولايتها، تأكيده أن نوري المالكي، زعيم ائتلاف "دولة القانون، عمد إلى تهديد العيساوي في حال عدم موافقته على التجديد له ودعمه لرئاسة الحكومة القادمة.
وقال المصدر نقلاً عن العيساوي"أرسل المالكي، علي الدباغ الناطق باسم الحكومة إليّ، وكان الدباغ ليناً في بداية حديثة محاولا استمالتي وعندما لمس رفضي التجديد للمالكي عمد الى تهديدي بتحريك القضاء ضدي لامتلاكه ملفا يتهمني بإيواء ودعم إرهابيين في الفلوجة"
وقال مصدر مطلع في الائتلاف الوطني العراقي إن إجتماعاً خاصاً جمع القيادي الأبرز في القائمة العراقية رافع العيساوي وقياديون في الائتلاف الوطني تم خلاله التأكيد على رفض قائمة "العراقية" التجديد لنوري المالكي.
وقال العيساوي إن "المالكي من اجل ضمان بقائه على رأس السلطة عرض الموافقة على مطالبهم مهما كان حجمها واحيانا يبادر الى تقديم عروض ليس من السهل رفضها". ونقل المصدر عن رافع العيساوي قوله إن المالكي عمد الى "إغرائنا بمناصب وامتيازات كبيرة مقابل الموافقة على التجديد له لولاية ثانية لكننا نرفض لأننا لا نثق به ولا بوعوده وحزبه الدعوة".
وحسب العيساوي عرض المالكي عليه منصب رئاسة مجلس النواب مع الإبقاء على طارق الهاشمي نائبا لرئيس الجمهورية كما عرض على قياديين آخرين في القائمة العراقية مناصب مهمة أخرى.
وأضاف المصدر أن المالكي قدم أوراقا رسمية موقعة تضمن حصول أعضاء القائمة العراقية (السنة) على مناصب سيادية ومفصلية ومنحهم حق الفيتو إضافة لتعهده بتغيير ما يرغب أعضاء العراقية تغييره من بنود الدستور.
وطلب رافع العيساوي ان يقدم عادل عبد المهدي، مرشح الائتلاف الوطني الشيعي لرئاسة الحكومة القادمة، شيئا ملموسا من اجل كسب تأييد القائمة العراقية ودعم ترشيح لمنصب رئاسة الوزراء، وتجاوز العروض والإغراءات التي تقدم بها المالكي.
وقال العيساوي أن القائمة العراقية تعتبر وصول المالكي وحزب الدعوة ودولة القانون لسدة الحكم مجدد خطا احمر، لا يمكن التهاون معه رغم الضغوط الاميركية التي نجحت القائمة العراقية في مجابهتها طوال الأشهر الماضية
لكن العيساوي قال خلال الاجتماع "إذا كان مقتدى الصدر يعتبر نوري المالكي اكلة ميتة فان العراقية تعتبره اكثر من ذلك وترفض رفضا قاطعا التعامل معه وتصر على عدم التجديد له او لأي فرد من أعضاء حزب الدعوة او دولة القانون".
وأكد "وصول المالكي لسدة الحكم مجددا يعتبر خطا احمر لأننا لا نثق به او حزب الدعوة". ومضى يقول: "عرض المالكي إغراءات كبيرة مثل إعادة البعثيين والمخابرات والأمن ومنحهم المناصب إضافة الى إلغاء هيئة المسائلة والعدالة التي تلاحق البعثيين ومنح القائمة العراقية وزارات سيادية ومواقع مهمة في الحكومة المقبلة."
وأكد المصدر ان رافع العيساوي قال خلال اللقاء انه رغم الوعود والمناصب الرفيعة المعروضة على أعضاء العراقية الا ان الأخيرة لن تقبل او تتعاون مع حكومة يشكلها المالكي او حزب الدعوة ودولة القانون.
وفي السياق ذاته اكد المصدر الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته ان رافع العيساوي طلب ان يبذل الائتلاف الوطني جهودا اكبر في مجابهة الضغط الإيراني لفرض نوري المالكي رئيسا للحكومة وقال بهذا الشأن"نجحنا في العراقية في رفض الضغط الأميركي الهائل من اجل قبول التجديد للمالكي، لقد صمدنا طوال الأشهر الستة الماضية بوجه الضغط الأميركي حتى وصل الأمر برفضنا مقابلة ساسة من واشنطن لبحث هذا الموضوع. وقال العيساوي"نعلم أنكم تحت ضغط هائل لكن يجب ان تبذلوا جهدا اكبر من اجل إقناع إيران بالعدول عن ترشيح المالكي".
وعاتب رافع العيساوي قياديين في الائتلاف الوطني خلال الاجتماع بقوله: "عرض المالكي بضاعته وأجزل الوعود والعطاء وقدم إغراءات كبيرة وكثيرة اما عادل عبد المهدي فلم يقدم لنا شيئا سوى كلاما عاما."
وأردف: بعد لقائي بالمالكي التقيت بعادل عبد المهدي وأخبرته بما عرضه المالكي علينا واستعداده لتنفيذ مطالبنا وسألته ما الذي سيقدمه لنا في حال موافقتنا له بتشكيل الحكومة فاكتفى عبد المهدي بالقول ان نواياه حسنة وانه سيشكل حكومة شراكة وطنية فعلية". وتساءل: "المالكي عرض بضاعته لكننا لا نعرف ما هي بضاعة عادل عبد المهدي؟".
يأتي هذا في خضم استياء شعبي كبير لفشل الساسة والأحزاب الفائزة في الانتخابات التشريعية الأخيرة بتشكيل حكومة في ظل معاناة مستمرة لانقطاع الكهرباء والخدمات وتدهور امني ملحوظ وتوجيه اتهامات بين الساسة أنفسهم بتغليب المصلحة الشخصية الفئوية والحزبية على المصلحة العامة للبلاد.
المصدر........
http://www.elaph.com/Web/news/2010/9/597624.html
تتواصل الخلافات في العراق بشأن تشكيل الحكومة القادمة، وقال رافع العيساوي، نائب رئيس الحكومة، إن رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي هدده بالتحرك قضائياً ضده اذا لم يدعمه لمنصب رئاسة الحكومة مجدداً.
نقل مصدر عراقي مطلع عن رافع العيساوي نائب رئيس الوزراء العراقي في الحكومة المنتهية ولايتها، تأكيده أن نوري المالكي، زعيم ائتلاف "دولة القانون، عمد إلى تهديد العيساوي في حال عدم موافقته على التجديد له ودعمه لرئاسة الحكومة القادمة.
وقال المصدر نقلاً عن العيساوي"أرسل المالكي، علي الدباغ الناطق باسم الحكومة إليّ، وكان الدباغ ليناً في بداية حديثة محاولا استمالتي وعندما لمس رفضي التجديد للمالكي عمد الى تهديدي بتحريك القضاء ضدي لامتلاكه ملفا يتهمني بإيواء ودعم إرهابيين في الفلوجة"
وقال مصدر مطلع في الائتلاف الوطني العراقي إن إجتماعاً خاصاً جمع القيادي الأبرز في القائمة العراقية رافع العيساوي وقياديون في الائتلاف الوطني تم خلاله التأكيد على رفض قائمة "العراقية" التجديد لنوري المالكي.
وقال العيساوي إن "المالكي من اجل ضمان بقائه على رأس السلطة عرض الموافقة على مطالبهم مهما كان حجمها واحيانا يبادر الى تقديم عروض ليس من السهل رفضها". ونقل المصدر عن رافع العيساوي قوله إن المالكي عمد الى "إغرائنا بمناصب وامتيازات كبيرة مقابل الموافقة على التجديد له لولاية ثانية لكننا نرفض لأننا لا نثق به ولا بوعوده وحزبه الدعوة".
وحسب العيساوي عرض المالكي عليه منصب رئاسة مجلس النواب مع الإبقاء على طارق الهاشمي نائبا لرئيس الجمهورية كما عرض على قياديين آخرين في القائمة العراقية مناصب مهمة أخرى.
وأضاف المصدر أن المالكي قدم أوراقا رسمية موقعة تضمن حصول أعضاء القائمة العراقية (السنة) على مناصب سيادية ومفصلية ومنحهم حق الفيتو إضافة لتعهده بتغيير ما يرغب أعضاء العراقية تغييره من بنود الدستور.
وطلب رافع العيساوي ان يقدم عادل عبد المهدي، مرشح الائتلاف الوطني الشيعي لرئاسة الحكومة القادمة، شيئا ملموسا من اجل كسب تأييد القائمة العراقية ودعم ترشيح لمنصب رئاسة الوزراء، وتجاوز العروض والإغراءات التي تقدم بها المالكي.
وقال العيساوي أن القائمة العراقية تعتبر وصول المالكي وحزب الدعوة ودولة القانون لسدة الحكم مجدد خطا احمر، لا يمكن التهاون معه رغم الضغوط الاميركية التي نجحت القائمة العراقية في مجابهتها طوال الأشهر الماضية
لكن العيساوي قال خلال الاجتماع "إذا كان مقتدى الصدر يعتبر نوري المالكي اكلة ميتة فان العراقية تعتبره اكثر من ذلك وترفض رفضا قاطعا التعامل معه وتصر على عدم التجديد له او لأي فرد من أعضاء حزب الدعوة او دولة القانون".
وأكد "وصول المالكي لسدة الحكم مجددا يعتبر خطا احمر لأننا لا نثق به او حزب الدعوة". ومضى يقول: "عرض المالكي إغراءات كبيرة مثل إعادة البعثيين والمخابرات والأمن ومنحهم المناصب إضافة الى إلغاء هيئة المسائلة والعدالة التي تلاحق البعثيين ومنح القائمة العراقية وزارات سيادية ومواقع مهمة في الحكومة المقبلة."
وأكد المصدر ان رافع العيساوي قال خلال اللقاء انه رغم الوعود والمناصب الرفيعة المعروضة على أعضاء العراقية الا ان الأخيرة لن تقبل او تتعاون مع حكومة يشكلها المالكي او حزب الدعوة ودولة القانون.
وفي السياق ذاته اكد المصدر الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته ان رافع العيساوي طلب ان يبذل الائتلاف الوطني جهودا اكبر في مجابهة الضغط الإيراني لفرض نوري المالكي رئيسا للحكومة وقال بهذا الشأن"نجحنا في العراقية في رفض الضغط الأميركي الهائل من اجل قبول التجديد للمالكي، لقد صمدنا طوال الأشهر الستة الماضية بوجه الضغط الأميركي حتى وصل الأمر برفضنا مقابلة ساسة من واشنطن لبحث هذا الموضوع. وقال العيساوي"نعلم أنكم تحت ضغط هائل لكن يجب ان تبذلوا جهدا اكبر من اجل إقناع إيران بالعدول عن ترشيح المالكي".
وعاتب رافع العيساوي قياديين في الائتلاف الوطني خلال الاجتماع بقوله: "عرض المالكي بضاعته وأجزل الوعود والعطاء وقدم إغراءات كبيرة وكثيرة اما عادل عبد المهدي فلم يقدم لنا شيئا سوى كلاما عاما."
وأردف: بعد لقائي بالمالكي التقيت بعادل عبد المهدي وأخبرته بما عرضه المالكي علينا واستعداده لتنفيذ مطالبنا وسألته ما الذي سيقدمه لنا في حال موافقتنا له بتشكيل الحكومة فاكتفى عبد المهدي بالقول ان نواياه حسنة وانه سيشكل حكومة شراكة وطنية فعلية". وتساءل: "المالكي عرض بضاعته لكننا لا نعرف ما هي بضاعة عادل عبد المهدي؟".
يأتي هذا في خضم استياء شعبي كبير لفشل الساسة والأحزاب الفائزة في الانتخابات التشريعية الأخيرة بتشكيل حكومة في ظل معاناة مستمرة لانقطاع الكهرباء والخدمات وتدهور امني ملحوظ وتوجيه اتهامات بين الساسة أنفسهم بتغليب المصلحة الشخصية الفئوية والحزبية على المصلحة العامة للبلاد.
المصدر........
http://www.elaph.com/Web/news/2010/9/597624.html