ابو فاطمة العذاري
21-09-2010, 03:24 PM
اغتيال محمد ( ص ) من القاتل ؟؟
القاتل الخارجي .......
الباحث في توجهات وتحركات ونشاط اليهود عبر تاريخهم يجد ان القتل كان أسهل شيء عندهم وخصوصا قتل الأنبياء
قال تعالى :
(( وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ {البقرة/61} ))
ذكر ابن القيم " ان اليهود في يوم واحد قتلوا 70 نبيا "
وقد حاول بنو إسرائيل قتل هارون بنص القران فقد قال تعالى:
(( وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِيَ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الألْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأعْدَاء وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ {الأعراف/150} )) وحاولوا قتل يوشع بن نون عليه السلام فحينما مات موسى عليه السلام استل موسى من تحت القميص وترك القميص في يد يوشع فلما جاء يوشع بالقميص أخذته بني إسرائيل وقالوا
" قتلت نبي الله "
قال " لا والله ما قتلته ولكنه استل مني "
فلم يصدقوه و أرادوا قتله الا أن الله برئه من ذلك .
ومن جرائمهم انه شعيا بن امصيا كان من أنبياء بني إسرائيل ويقال ان اشعيا قد بشر بعيسى و محمد عليهما السلام , وكان ينصحهم و يذكرهم بنعم الله عليهم , و في أحد الأيام التي كان يعظهم فيها عدوا عليه ليقتلوه فهرب منهم فلقيته شجرة فانفلقت له فدخل فيها و أدركه الشيطان فاخذ بهدبة من ثوبه فأراهم إياها فوضعوا المنشار في وسطها فنشروها حتى قطعوها وقطعوه في وسطها
ومن جرائمهم انه كان ارميا عليه السلام من أنبياء بني إسرائيل بعد قتلهم شعيا . ولقد كان ارميا في الفترة التي كان يحكم فيها بخت ( نبو خذ ) ويقال ان ارميا قد كذبه بنو إسرائيل و حبسوه فلما علم بخت قال بأس القوم قوم عصوا رسول ربهم ولم يسلم ارميا من يد بني إسرائيل الذين قاموا بقتله .
ومن جرائمهم انه استطاع بعض اليهود الفرار من بخت و اخذوا معهم ارميا و دانيال فقتلوا ارميا , اما دانيال فأنهم هبطوا به ارض مصر و قتلوه هناك
ومن جرائمهم انه كان حزقيل عليه السلام من الأنبياء المعاصرين لارميا و دانيال و قام قوم من بني إسرائيل الى ارض بابل فوثبوا عليه و قتلوه .
وعاموص كان من انبياء بني اسرائيل , قتل هو الأخر علي يد اليهود
ولعل أبرزهم جريمة هي قتل يحي بن زكريا عليهما السلام هو ابن خالة المسيح - عليهم السلام -.
وقيل : لم يكتفي اليهود بقتل يحي بن زكريا بل قاموا بقتل ابيه فقد كان يصلي في المحراب عندما قتل اليهود ابنه يحي ولما أراد اليهود البطش به هو الأخر فر منهم ولكنهم اخذوا يلاحقونه وإثناء فراره انفتحت له شجرة فدخل فيها ولكن الشيطان دلهم على الشجرة فنشروا الشجرة وهو بداخلها .
لقد حاول اليهود قتل لمسيح عيسى ابن مريم الا ان الله رفعه إليه و نجاه من كيدهم
محاولة اليهود قتل النبي
كان اليهود ينتظرون مبعث نبي و يعتقدون انه سيبعث إليهم دون غيرهم و لما بعث النبي محمد ( ص ) الى الناس اخذ اليهود يكيدون له محاولين قتله تارة و تكذيبه تارة .
و حاولوا اغتيال النبي أكثر من مرة وكان من تلك المحاولات : -
خرج رسول الله الى بني النضير يستعينهم في دية قتيلين من بني عامر قتلهم عمرو بن أمية الضمري , للجوار الذي كان رسول الله عقد لهما و كان بين بني النضير وبني عامر عقد و حلف
فلما أتاهم رسول الله يستعينهم في دية القتيلين قالوا :
" نعم يا ابا القاسم نعينك على ما أحببت مما استعنت بنا عليه "
ثم خلا بعضهم الى بعض فقالوا :
" انكم لن تجدوا محمدا اقرب منه الان فمروا رجلا يعلوا على هذا البيت فيلقي عليه صخرة فيريحنا منه "
و عينوا لذلك عمرو بن جحاش فقال انا لذلك , فقالوا نطلع على السطح و نلقي عليه رحى من فوقه نقتله بها , و أنكر عليهم سلام بن مشكم عملهم و قال لا تفعلوا , لكنهم اجمعوا على ان ينفذوا خطتهم القذرة و قبل ان يفعلوا فعلتهم أوحى الله الى نبيه بما اجمع عليه اليهود , فقام على الفور و دخل المدينة و لما استبطأه أصحابه قاموا و لحقوا به فاخبرهم بمؤامرة اليهود
محاولة اليهود اغتيال النبي بالسم :-
بعد غزوة خيبر في العام السابع من الهجرة أقدم اليهود على اغتيال النبي بالسم وذلك ان زينب بنت الحارث اليهودية أهدته شاة مسمومة قد سمتها و سالت اى اللحم أحب إليه ؟
فقالوا الذراع فأكثرت فيه السم فلما انتهش النبي من الذراع اخبره الذراع انه مسموم فلفظ الأكل .
يقول علماء السنة :
بقي اثر هذا السم في جسد النبي فلما اشتد وجع النبي من مرضة في عام الوداع قال لام المؤمنين عائشة " يا عائشة ما أزال أجد الم الطعام الذي أكلته بخيبر فهذا أوانه و إني وجدت انقطاع ابهري من ذلك .
قضية الشاة المسمومة:
روي :
لما اطمأنَّ رسول الله -صلى الله عليه واله وسلم- بخيبر بعد فتحها أهدت له زينب بنت الحارث، امرأة سَلاَّم بن مِشْكَم، شاة مَصْلِيَّةً، وقد سألت أي عضو أحب إلى رسول الله -صلى الله عليه واله وسلم- ؟ فقيل لها: الذراع، فأكثرت فيها من السم، ثم سمت سائر الشاة، ثم جاءت بها، فلما وضعتها بين يدي رسول الله -صلى الله عليه واله وسلم- تناول الذراع، فَلاَكَ منها مضغة فلم يسغها، ولفظها، ثم قال:
" إن هذا العظم ليخبرني أنه مسموم "،
ثم دعا بها فاعترفت، فقال: " ما حملك على ذلك؟ "،
قالت: ( قلت إن كان ملكًا استرحت منه، وإن كان نبيًا فسيخبر) فتجاوز عنها.
وكان معه بِشْر بن البراء بن مَعْرُور، أخذ منها أكلة فأساغها، فمات منها.
وسنناقش هذه القصة التي بثها المحرفون تغطية على الفاعل الحقيقي خصوصا حينما نعرف وجود عائشة في القصة فقد نقلنا قبل قليل هذا المقطع
(( فلما اشتد وجع النبي من مرضة في عام الوداع قال لام المؤمنين عائشة " يا عائشة ما أزال أجد الم الطعام الذي أكلته بخيبر فهذا أوانه ))
************
المهم من ذلك ان علينا ان نكشف العلاقة بين قتلة النبي من المنافقين واليهود وهل كانت هناك من صفقات سرية تجري بينهم تدعم من خلالها مصالح الطرفين .
علينا في هذه القضية ان نبحث بين السطور لان الأمر من السرية بمكان بحيث يلتفه الغموض والتكتم ولكننا لو دققنا في تلك الفترة سنجد كثير من الحقائق .
فما علاقاتهم مع اليهود وتأثيرهم عليهم ؟؟
حين نبحث التاريخ نجد هذه الرواية في كتاب ( كنز العمال / ج: 2 ص: 353 ):
( عن الشعبي قال : نزل عمر بالروحاء ، فرأى ناسا يبتدرون أحجارا فقال : ما هذا ؟ فقالوا يقولون إن النبي صلى الله عليه واله وسلم صلى إلى هذه الأحجار ، فقال : سبحان الله ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا راكباً ، مر بواد فحضرت الصلاة فصلى ! ثم حدث فقال : إني كنت أغشى اليهود يوم دراستهم ( لينتبه القارئ ) ، فقالوا : ما من أصحابك أحد أكرم علينا منك لأنك تأتينا ، قلت وما ذاك إلا أني أعجب من كتب الله كيف يصدق بعضها بعضاً ، كيف تصدق التوراة الفرقان والقرآن التوراة ، فمر النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أكلمهم يوماً ، فقلت نعم ، فقلت أنشدكم بالله وما تقرؤون من كتابه أتعلمون أنه رسول الله ؟ قالوا : نعم فقلت : هلكتم والله ، تعلمون أنه رسول الله ثم لا تتبعونه ؟! فقالوا لم نهلك ولكن سألناه من يأتيه بنبوته ؟ فقال : عدونا جبريل لأنه ينزل بالغلظة والشدة والحرب والهلاك ونحو هذا ، فقلت : ومن سلمكم من الملائكة ؟ فقالوا : ميكائيل ، ينزل بالقطر والرحمة وكذا ، قلت وكيف منزلتهما من ربهما ؟ قالوا : أحدهما عن يمينه ، والآخر من الجانب الآخر . فقلت إنه لا يحل لجبريل أن يعادي ميكائيل ولا يحل لميكائيل أن يسالم عدو جبريل ، وإني أشهد أنهما وربهما سلم لمن سالموا وحرب لمن حاربوا. ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنا أريد أن أخبره ، فلما لقيته قال : ألا أخبرك بآيات أنزلت علي ؟ فقلت : بلى يا رسول الله فقرأ ( من كان عدواً لجبريل .. حتى بلغ ( الكافرين ) قلت يا رسول الله والله ما قمت من عند اليهود إلا إليك لا خبرك بما قالوا لي وقلت لهم ، فوجدت الله قد سبقني ، قال عمر : فلقد رأيتني وأنا أشد في دين الله من الحجر )
كان عمر يذهب إلى درس اليهود ؟؟؟ ويتعلم من اليهود:
فقد ورد في (ابن كثير، تفسير القرآن العظيم ، ج1،ص135 )
( كنت (أي عمر) أشهد اليهود يوم مدارسهم فأعجب من التوراة كيف تصدق القرآن ومن القرآن كيف يصدق التوراة فبينما أنا عندهم ذات يوم قالوا: يا ابن الخطاب ما من أصحابك أحد أحب إلينا منك " قلت " ولم ذلك ؟ قالوا لأنك تغشانا وتأتينا، فقلت: إني آتيكم فأعجب من القرآن كيف يصدق التوراة ومن التوراة كيف تصدق القرآن )
التوراة المحرفة تصدق القران ؟؟
و الأخطر منه ان القران يصدق التوراة المحرفة ؟؟؟
وفي مصدر أخر نجد شهادة أخرى خطيرة فقد ورد في كتاب ( أسباب النزول للسيوطي / ج: 1 ص: 21 ) :
(( أن عمر كان يأتي اليهود فيسمع منهم التوراة ))
وفي مصدر أخر يوجد شيء اخطر فقد ورد في كتاب ( كنز العمال / ج: 1 ص: 372 ):
(( عن عمر قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تعلم التوراة ؟ قال : لا تعلمها وتعلموا ما أنزل عليكم وآمنوا به !! ))
وأيضا ورد في ( الدر المنثور / ج: 5 ص: 148 ):
( وأخرج البيهقي وضعفه عن عمر بن الخطاب قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تعلم التوراة فقال لا تتعلمها وآمن بها وتعلموا ما أنزل اليكم وآمنوا به )
من ثم تجد حقائق أخرى خطيرة منها ان عمر طلب من النبي أن يسمح له ولجماعته بكتابة أفكار اليهود ونشرها !!
فقد ورد في ( الدر المنثور / ج: 5 ص: 148 ):
( وأخرج ابن الضريس عن الحسن أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال يا رسول الله إن أهل الكتاب يحدثونا بأحاديث قد أخذت بقلوبنا ( ليلتفت القارئ جيدا ) وقد هممنا أن نكتبها فقال يا ابن الخطاب أمتهوكون أنتم كما تهوتكت اليهود والنصارى أما والذي نفس محمد بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية ولكني أعطيت جوامع الكلم واختصر لي الحديث اختصاراً )
وفي مناورة خبيثة من اليهود ترجم يهود بني قريظة التوراة ليأخذ بها عمر اعتراف وإقرار من النبي فقد ورد في ( مسند أحمد / ج: 3 ص: 470 ) :
( ... عن عبدالله بن ثابت قال جاء عمر بن الخطاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني مررت بأخ لي ( اسمع ايها القارئ ) من قريظة فكتب لي جوامع من التوراة ألا أعرضها عليك ؟ قال فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال عبدالله : فقلت له ألا ترى ما بوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال عمر : رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً . قال فسري عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قال: والذي نفسي بيده لو أصبح فيكم موسى ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم . إنكم حظي من الأمم أنا حظكم من النبيين )
وتروى نفس الرواية في نفس المصدر في جزء لاحق فقد ورد بصورة أخرى ( مسند أحمد / ج: 4 ص: 265 ) :
( حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق أنا سفيان عن جابر عن الشعبي عن عبدالله بن ثابت قال جاء عمر بن الخطاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني مررت بأخ لي من قريظة فكتب لي جوامع من التوارة ألا أعرضها عليك ؟ قال فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عبدالله يعني ابن ثابت فقلت له ألا ترى ما بوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر رضينا بالله تعالى رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً قال فسرى عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال والذي نفس محمد بيده لو أصبح فيكم موسى ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم أنكم حظي من الأمم وأنا حظكم من النبيين )
و وردت الرواية في مصدر أخر ففي ( مجمع الزوائد / ج: 1 ص: 173 ) :
( وعن عبد الله بن ثابت قال جاء عمر بن الخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني مررت بأخ لي من بني قريظة فكتب لي جوامع من التوراة ألا أعرضها عليك قال فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عبدالله يعني ابن ثابت فقلت ألا ترى ما بوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقال عمر رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً قال فسرى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والذي نفس محمد بيده لو أصبح فيكم موسى ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم أنتم حظي من الأمم وأنا حظكم من النبيين )
وتنافلها كثير من مصادر السنة المعتبرة ومنها ( الدر المنثور / ج: 2 ص و كذلك أسد الغابة / ج: 3 ص: 126 وايضا أسد الغابة / ج: 1 ص: 235 وايضا في سنن الدارمي / ج: 1 ص: 115 وكنز العمال / ج: 1 ص: 201 و235 وج: 3 ص: 126 والدر المنثور / ج: 2 ص: 48 وج: 5 ص: 148 ومجمع الزوائد / ج: 8 ص: 262 )
لم تكن تلك محاولة عمر الوحيدة فقد جاء عمر بنسخة ثانية من بني زريق ليأخذ بها إقرار النبي فقد ورد
( عن أبي الدرداء قال جاء عمر بجوامع من التوراة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله جوامع من التوراة أخذتها من أخ لي ( التفت أيها القارئ ) من بني زريق فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عبد الله بن زيد الذي أرى الأذان : أمسخ الله عقلك ألا ترى الذي بوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟! فقال عمر : رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً وبالقرآن إماماً . فسرى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : والذي نفس محمد بيده لو كان موسى بين أظهركم ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم ضلالاً بعيداً أنتم حظي من الأمم وأنا حظكم من النبيين
وتتكرر المحاولة فقد جاء عمر بنسخة ثالثة من يهود خيبر ليأخذ بها إقرار من النبي فقد ورد في ( كنز العمال / ج: 1 ص: 370 ):
( عن جبير بن نفير عن عمر قال : انطلقت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم حتى أتيت خيبر فوجدت يهودياً يقول قولاً فأعجبني ( التفت ايها القارئ ) فقلت هل أنت مكتبي بما تقول ؟ قال نعم ، فأتيته بأديم فأخذ يملي علي فلما رجعت قلت : يا رسول الله إنى لقيت يهودياً يقول قولاً لم أسمع مثله بعدك ! فقال : لعلك كتبت منه ؟ قلت : نعم ( اعتراف خطير ) قال : ائتني به فانطلقت فلما أتيته قال : أجلس إقراه فقرأت ساعة ونظرت إلى وجهه فإذا هو يتلون فصرت من الفرق لا أجيز حرفاً منه ، ثم رفعته اليه ثم جعل يتبعه .
وفي المنتخب ، ع ، وابن جرير ، قط ، في الإفراد ، طب ، وأبو نعيم.. والديلمي ص رسماً رسماً يمحوه بريقه وهو يقول لا تتبعوا هؤلاء فإنهم قد تهوكوا حتى محا آخر حرف ، حل )
وبأسلوب أخر استعان بحفصة ومارست ضغطا على النبي مع أبوها ليعترف بصحف اليهود فقد ورد في ( مصنف عبد الرزاق / ج: 11 ص: 110 ):
( عن الزهري أن حفصة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب من قصص يوسف في كتف فجعلت تقرؤه عليه والنبي يتلون وجهه فقال : والذي نفسي بيده لو أتاكم يوسف وأنا بينكم فاتبعتموه وتركتموني لضللتم )
وواصل عمر مشروعه في تلقي افكار اليهود ونشرها حتى ازداد غضب منه النبي !!
وتتكرر المحاولات فقد ورد في ( مجمع الزوائد / ج: 1 ص: 173 ) :
( عن عمر بن الخطاب وذكر قصة قال فيها انطلقت أنا فانتسخت كتاباً من أهل الكتاب ثم جئت به في أديم فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذا الذي في يدك يا عمر قال قلت يا رسول الله كتاب نسخته لنزداد به علماً إلى علمنا ( التفت ايها القارئ ) فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحمرت وجنتاه ثم نودي بالصلاة جامعة فقالت الأنصار أغضب نبيكم صلى الله عليه وسلم السلاح السلاح فجاءوا حتى أحدقوا بمنبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
يا أيها الناس إني قد أوتيت جوامع الكلم وخواتمه واختصر لي اختصاراً ولقد أتيتكم بها بيضاء نقية فلا تتهوكوا ولا يغرنكم المتهوكون قال عمر فقمت فقلت رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبك رسولاً ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم )
وراجع أيضا ( كنز العمال / ج: 1 ص: 370 )
و ( لسان الميزان / ج: 2 ص: 408 )
( مجمع الزوائد / ج: 1 ص: 173 )
وتوجد روايات أخرى بنسخ مختلفة في عشرات المصادر ومنها
( الدر المنثور للسيوطي:ج4 ص497، تفسير ابن كثير:ج4 ص368، كنز العمال:ج1 ص371، مجمع الزوائد:ج1 ص419، وص435، المطالب العالية لابن حجر: ج9 ص10، إرواء الغليل للألباني:ج6 ص36 )
وتوجد روايات أخرى بنسخ أخرى في عشرات المصادر ومنها
( الدر المنثور:ج2 ص253، تفسيرابن كثير:ج2 ص68 وج4 ص367، مسند أحمد: ج3 ص470، ولم يذكر في هذه الثلاثة عبارة (مسخ الله وجهك)، مصنف عبد الرزاق:ج6 ص113 وج10 ص313 وفيه عبارة (مسخ الله عقلك)، معرفة الصحابة لأبي نعيم:ج11 ص297، ذم الكلام وأهله للمقرئ:ج3 ص266، )
اما أصدقائه اليهود الذين يأخذ منهم فقد وردت عدة روايات في عشرات المصادر ومنها :
( معجم الصحابة لابن قانع:ج3 ص394، فتح الباري لابن حجر:ج13 ص525، روضة المحدثين:ج7 ص389، مجمع الزوائد:ج1 ص421، إرواء الغليل للألباني:ج6 ص37، السلسلة الصحيحة:ج13 ص10)
هذا حال عمر مع اليهود في حياة النبي صلى الله عليه وآله فكيف كان الأمر بعد حياة النبي صلى الله عليه وآله ؟؟
نؤكد المصادر ان الوضع تطور كثيرا فقد لازم عمر كعب الأحبار وقالوا انه أسلم في زمانه وفرح به وقربه.
وهناك حقيقة خطيرة تشير ان عمر بن الخطاب هو من أجلى اليهود والنصارى من أرض الحجاز الى فلسطين !!!
ونحن نعلم ان جمع اليهود في فلسطين إنما هو حلم تاريخي سعوا إليه حتى تحقق أخيرا بعد وعد بلفور .
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انتصر على يهود خيبر أراد أن يخرجهم منها فطلب اليهود من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتركهم بشروط فأقروا بشرط النبي حتى أجلاهم عمر في إمارته إلى تيماء وأريحا .
أشارت المصادر الى رواية اعتداء يهود خيبر على عبد الله بن عمر ، وإجلائهم على يد عمر الى تيماء التي تبعد 300 كيلو متراً عن خيبر والى أريحا بفلسطين .
فقد روي في ( البخاري في صحيحه ج 3 ص 17 ):
( ... عن نافع عن ابن عمر قال لما فَدَعَ أهل خيبر عبدالله بن عمر قام عمر خطيباً فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عامل يهود خيبر على أموالهم وقال نقركم ما أقركم الله ، وأن عبدالله بن عمر خرج إلى ماله هناك فعدي عليه من الليل ففدعت يداه ورجلاه ، وليس لنا هناك عدو غيرهم ، هم عدونا وتهمتنا ... فأجلاهم عمر وأعطاهم قيمة ما كان لهم من الثمر مالاً وإبلاً وعروضاً من أقتاب وحبال وغير ذلك ) ( ورواه مسلم ج 5 ص 27 ، وأبو داود ج 2 ص 35 وأحمد ج 1 ص 14 ، والبيهقى في سننه ج6 ص115 و135 وج9 ص56 و137 و207 و208 و224، وابن شبة في تاريخ المدينة ج1 ص176 ـ 194 والسيوطى في الدر المنثور ج3 ص 228 ، والهندي في كنز العمال ج 4 ص 503 )
وقال البخاري في صحيحه ج 3 ص 71 وج 4 ص 61 :
( ... حتى أجلاهم عمر في إمارته إلى تيماء وأريحا ) .
أن عمر أبقى اليهود في خيبر وفي الجزيرة العربية الى أن اعتدوا على ابنه وعندها عاقبهم أو أجلاهم !
والظاهر انه أجلى فقط يهود خيبر – الى فلسطين - وغيرهم بقوا أحراراً في الجزيرة وغيرها محترمين مقدرين
و إجلائهم الى منطقة أريحا في فلسطين ليس عقوبة حقيقة لأنه هدفهم الذي يشكرون عمر عليه لأنها عندهم خير من أراضي خيبر !!
كان إجلاءهم من الجزيرة مطلباً للمسلمين وأن عمر كان يشعر انه لم يأتي وقته فقد ذكر أحمد في (مسنده ج 1 ص 32 ):
( ... عن أبي الزبير عن جابر عن عمر رضي الله عنه قال لئن عشت إن شاء الله لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب ! ).
ولو دققنا بعلاقة عمر مع كعب الأحبار نجد انه يدعم أفكاره ومنها على سبيل المثال تصديق عمر لكعب الأحبار في أن الجراد متولد من الحوت !!
فقد ورد في ( كنز العمال ج 5 ص 264 ):
( عن عطاء بن يسار: أن كعب الأحبار أقبل من الشام في ركب حتى إذا كانوا ببعض الطريق وجدوا لحم صيد فأفتاهم كعب بأكله، فلما قدموا على عمر بن الخطاب ذكروا ذلك له، فقال : من أفتاكم بهذا ؟ قالوا : كعب، قال : فإني قد أمرته عليكم حتى ترجعوا ، فلما كان ببعض الطريق صادفوا جراداً فأفتاهم كعب أن يأخذوه فيأكلوه فلما قدموا على عمر ذكروا له ذلك، فقال : ما حملك على أن تفتيهم بهذا ؟ فقال كعب : هو من صيد البحر ، فقال عمر : وما يدريك ؟ فقال : يا أمير المؤمنين ، والذي نفسي بيده ، إن هو إلا نثرة حوت ينثره في كل عام مرتين )
ومرة يأخذ منه الغيب فقد ورد في ( تاريخ المدينة ج 3 ص 110 ):
( عبد الله بن زيد ابن أسلم ، عن أبيه ، عن جده قال : لما قدم عمر رضي الله عنه من مكة في آخر حجة حجها أتاه كعب فقال : يا أمير المؤمنين ، إعهد فإنك ميت في عامك ، قال عمر رضي الله عنه وما يدريك يا كعب ؟ قال : وجدته في كتاب الله . أنشدك الله يا كعب هل وجدتني باسمي ونسبي ، عمر بن الخطاب ؟ قال : اللهم لا ، ولكني وجدت صفتك وسيرتك وعملك وزمانك ! )
وينسف عمر النظرية الإسلامية من الجذر من خلال هذا السؤال لكعب الأحبار فقد ورد في ( كنز العمال ج 12 ص 573 ):
( عن كعب أن عمر بن الخطاب قال : أنشدك بالله يا كعب ! أتجدني خليفة أم ملكاً ؟ قال : بل خليفة : فاستحلفه فقال كعب : خليفة والله ! من خير الخلفاء ، وزمانك خير زمان )
وقد اخبر القرآن الكريم عن علاقة على هذا النحو فقال سبحانه وتعالى عن المنافقين :
( بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا )
والمهم حينما نجمع بين قتل النبي بالسم من قبل المنافقين كما سيثبت ذلك قريبا وقضية السم اليهودي من خلال تلك المرأة وهي القصة المشهورة التي يرويها علماء السنة وكانت محاولة اغتيال فاشلة كما سنرى .
يمكن لنا ان نخلص الى نتيجة هي ان اليهود بقوا يحاولون اغتيال النبي وحين كان اغتياله قتلا بصورة مباشرة عملية فاشلة – كما ثبت لهم أكثر من مرة – عمدوا الى طريقة السم .
فلابد ان يكون طريق وصول السم من خلال أشخاص من داخل المجتمع الإسلامي بل من خلال أسرة النبي.
ان محاولة اغتيال النبي عن طريق تلك المرأة اليهودية ومن خلال السم تحديدا تعتبر مفتاح الباب الذي يفتح إمامنا الأبواب لكشف حقائق خطيرة تحتاج الى تحليل دقيق .
أسلوبهم بالاغتيال القاتل فشل فلجئوا الى السم وطريقة ان يكون السم من خلالهم مباشرة أيضا فشلت فضلا عن كونها مجازفة خطيرة جدا فلابد من البحث عن طريق أخر لإيصال السم الى متناول محمد ومن هنا لابد ان تكون الاستعانة بأقرب الحلفاء إليهم وهو من يستطيع ان يصل لمحمد بسهولة من خلال أسرته .
فما بالك بأبو زوجته خصوصا ان كانت تلك الزوجة أصلا مهيأة لذلك وتعاضدها زوجة أخرى من هي اشد منها استعدادا .
لنرى ما سنعثر عليه في خفايا تاريخ تلك الحقبة ونستنتج ونحلل ونكتشف الحقائق .
*****************
ملاحظة : هذا المقال او البحث ( اغتيال محمد ( ص ) من القاتل ؟؟ ) سيستمر معنا عدة حلقات ضمن سلسلة مقالات الى عرعور ردها ان استطعت
فليردها عرعور او أتباعه !!!!!!!!!
ابو فاطمة العذاري
ابو فاطمة العذاري
(hareth1980***********)
القاتل الخارجي .......
الباحث في توجهات وتحركات ونشاط اليهود عبر تاريخهم يجد ان القتل كان أسهل شيء عندهم وخصوصا قتل الأنبياء
قال تعالى :
(( وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ {البقرة/61} ))
ذكر ابن القيم " ان اليهود في يوم واحد قتلوا 70 نبيا "
وقد حاول بنو إسرائيل قتل هارون بنص القران فقد قال تعالى:
(( وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِيَ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الألْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأعْدَاء وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ {الأعراف/150} )) وحاولوا قتل يوشع بن نون عليه السلام فحينما مات موسى عليه السلام استل موسى من تحت القميص وترك القميص في يد يوشع فلما جاء يوشع بالقميص أخذته بني إسرائيل وقالوا
" قتلت نبي الله "
قال " لا والله ما قتلته ولكنه استل مني "
فلم يصدقوه و أرادوا قتله الا أن الله برئه من ذلك .
ومن جرائمهم انه شعيا بن امصيا كان من أنبياء بني إسرائيل ويقال ان اشعيا قد بشر بعيسى و محمد عليهما السلام , وكان ينصحهم و يذكرهم بنعم الله عليهم , و في أحد الأيام التي كان يعظهم فيها عدوا عليه ليقتلوه فهرب منهم فلقيته شجرة فانفلقت له فدخل فيها و أدركه الشيطان فاخذ بهدبة من ثوبه فأراهم إياها فوضعوا المنشار في وسطها فنشروها حتى قطعوها وقطعوه في وسطها
ومن جرائمهم انه كان ارميا عليه السلام من أنبياء بني إسرائيل بعد قتلهم شعيا . ولقد كان ارميا في الفترة التي كان يحكم فيها بخت ( نبو خذ ) ويقال ان ارميا قد كذبه بنو إسرائيل و حبسوه فلما علم بخت قال بأس القوم قوم عصوا رسول ربهم ولم يسلم ارميا من يد بني إسرائيل الذين قاموا بقتله .
ومن جرائمهم انه استطاع بعض اليهود الفرار من بخت و اخذوا معهم ارميا و دانيال فقتلوا ارميا , اما دانيال فأنهم هبطوا به ارض مصر و قتلوه هناك
ومن جرائمهم انه كان حزقيل عليه السلام من الأنبياء المعاصرين لارميا و دانيال و قام قوم من بني إسرائيل الى ارض بابل فوثبوا عليه و قتلوه .
وعاموص كان من انبياء بني اسرائيل , قتل هو الأخر علي يد اليهود
ولعل أبرزهم جريمة هي قتل يحي بن زكريا عليهما السلام هو ابن خالة المسيح - عليهم السلام -.
وقيل : لم يكتفي اليهود بقتل يحي بن زكريا بل قاموا بقتل ابيه فقد كان يصلي في المحراب عندما قتل اليهود ابنه يحي ولما أراد اليهود البطش به هو الأخر فر منهم ولكنهم اخذوا يلاحقونه وإثناء فراره انفتحت له شجرة فدخل فيها ولكن الشيطان دلهم على الشجرة فنشروا الشجرة وهو بداخلها .
لقد حاول اليهود قتل لمسيح عيسى ابن مريم الا ان الله رفعه إليه و نجاه من كيدهم
محاولة اليهود قتل النبي
كان اليهود ينتظرون مبعث نبي و يعتقدون انه سيبعث إليهم دون غيرهم و لما بعث النبي محمد ( ص ) الى الناس اخذ اليهود يكيدون له محاولين قتله تارة و تكذيبه تارة .
و حاولوا اغتيال النبي أكثر من مرة وكان من تلك المحاولات : -
خرج رسول الله الى بني النضير يستعينهم في دية قتيلين من بني عامر قتلهم عمرو بن أمية الضمري , للجوار الذي كان رسول الله عقد لهما و كان بين بني النضير وبني عامر عقد و حلف
فلما أتاهم رسول الله يستعينهم في دية القتيلين قالوا :
" نعم يا ابا القاسم نعينك على ما أحببت مما استعنت بنا عليه "
ثم خلا بعضهم الى بعض فقالوا :
" انكم لن تجدوا محمدا اقرب منه الان فمروا رجلا يعلوا على هذا البيت فيلقي عليه صخرة فيريحنا منه "
و عينوا لذلك عمرو بن جحاش فقال انا لذلك , فقالوا نطلع على السطح و نلقي عليه رحى من فوقه نقتله بها , و أنكر عليهم سلام بن مشكم عملهم و قال لا تفعلوا , لكنهم اجمعوا على ان ينفذوا خطتهم القذرة و قبل ان يفعلوا فعلتهم أوحى الله الى نبيه بما اجمع عليه اليهود , فقام على الفور و دخل المدينة و لما استبطأه أصحابه قاموا و لحقوا به فاخبرهم بمؤامرة اليهود
محاولة اليهود اغتيال النبي بالسم :-
بعد غزوة خيبر في العام السابع من الهجرة أقدم اليهود على اغتيال النبي بالسم وذلك ان زينب بنت الحارث اليهودية أهدته شاة مسمومة قد سمتها و سالت اى اللحم أحب إليه ؟
فقالوا الذراع فأكثرت فيه السم فلما انتهش النبي من الذراع اخبره الذراع انه مسموم فلفظ الأكل .
يقول علماء السنة :
بقي اثر هذا السم في جسد النبي فلما اشتد وجع النبي من مرضة في عام الوداع قال لام المؤمنين عائشة " يا عائشة ما أزال أجد الم الطعام الذي أكلته بخيبر فهذا أوانه و إني وجدت انقطاع ابهري من ذلك .
قضية الشاة المسمومة:
روي :
لما اطمأنَّ رسول الله -صلى الله عليه واله وسلم- بخيبر بعد فتحها أهدت له زينب بنت الحارث، امرأة سَلاَّم بن مِشْكَم، شاة مَصْلِيَّةً، وقد سألت أي عضو أحب إلى رسول الله -صلى الله عليه واله وسلم- ؟ فقيل لها: الذراع، فأكثرت فيها من السم، ثم سمت سائر الشاة، ثم جاءت بها، فلما وضعتها بين يدي رسول الله -صلى الله عليه واله وسلم- تناول الذراع، فَلاَكَ منها مضغة فلم يسغها، ولفظها، ثم قال:
" إن هذا العظم ليخبرني أنه مسموم "،
ثم دعا بها فاعترفت، فقال: " ما حملك على ذلك؟ "،
قالت: ( قلت إن كان ملكًا استرحت منه، وإن كان نبيًا فسيخبر) فتجاوز عنها.
وكان معه بِشْر بن البراء بن مَعْرُور، أخذ منها أكلة فأساغها، فمات منها.
وسنناقش هذه القصة التي بثها المحرفون تغطية على الفاعل الحقيقي خصوصا حينما نعرف وجود عائشة في القصة فقد نقلنا قبل قليل هذا المقطع
(( فلما اشتد وجع النبي من مرضة في عام الوداع قال لام المؤمنين عائشة " يا عائشة ما أزال أجد الم الطعام الذي أكلته بخيبر فهذا أوانه ))
************
المهم من ذلك ان علينا ان نكشف العلاقة بين قتلة النبي من المنافقين واليهود وهل كانت هناك من صفقات سرية تجري بينهم تدعم من خلالها مصالح الطرفين .
علينا في هذه القضية ان نبحث بين السطور لان الأمر من السرية بمكان بحيث يلتفه الغموض والتكتم ولكننا لو دققنا في تلك الفترة سنجد كثير من الحقائق .
فما علاقاتهم مع اليهود وتأثيرهم عليهم ؟؟
حين نبحث التاريخ نجد هذه الرواية في كتاب ( كنز العمال / ج: 2 ص: 353 ):
( عن الشعبي قال : نزل عمر بالروحاء ، فرأى ناسا يبتدرون أحجارا فقال : ما هذا ؟ فقالوا يقولون إن النبي صلى الله عليه واله وسلم صلى إلى هذه الأحجار ، فقال : سبحان الله ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا راكباً ، مر بواد فحضرت الصلاة فصلى ! ثم حدث فقال : إني كنت أغشى اليهود يوم دراستهم ( لينتبه القارئ ) ، فقالوا : ما من أصحابك أحد أكرم علينا منك لأنك تأتينا ، قلت وما ذاك إلا أني أعجب من كتب الله كيف يصدق بعضها بعضاً ، كيف تصدق التوراة الفرقان والقرآن التوراة ، فمر النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أكلمهم يوماً ، فقلت نعم ، فقلت أنشدكم بالله وما تقرؤون من كتابه أتعلمون أنه رسول الله ؟ قالوا : نعم فقلت : هلكتم والله ، تعلمون أنه رسول الله ثم لا تتبعونه ؟! فقالوا لم نهلك ولكن سألناه من يأتيه بنبوته ؟ فقال : عدونا جبريل لأنه ينزل بالغلظة والشدة والحرب والهلاك ونحو هذا ، فقلت : ومن سلمكم من الملائكة ؟ فقالوا : ميكائيل ، ينزل بالقطر والرحمة وكذا ، قلت وكيف منزلتهما من ربهما ؟ قالوا : أحدهما عن يمينه ، والآخر من الجانب الآخر . فقلت إنه لا يحل لجبريل أن يعادي ميكائيل ولا يحل لميكائيل أن يسالم عدو جبريل ، وإني أشهد أنهما وربهما سلم لمن سالموا وحرب لمن حاربوا. ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنا أريد أن أخبره ، فلما لقيته قال : ألا أخبرك بآيات أنزلت علي ؟ فقلت : بلى يا رسول الله فقرأ ( من كان عدواً لجبريل .. حتى بلغ ( الكافرين ) قلت يا رسول الله والله ما قمت من عند اليهود إلا إليك لا خبرك بما قالوا لي وقلت لهم ، فوجدت الله قد سبقني ، قال عمر : فلقد رأيتني وأنا أشد في دين الله من الحجر )
كان عمر يذهب إلى درس اليهود ؟؟؟ ويتعلم من اليهود:
فقد ورد في (ابن كثير، تفسير القرآن العظيم ، ج1،ص135 )
( كنت (أي عمر) أشهد اليهود يوم مدارسهم فأعجب من التوراة كيف تصدق القرآن ومن القرآن كيف يصدق التوراة فبينما أنا عندهم ذات يوم قالوا: يا ابن الخطاب ما من أصحابك أحد أحب إلينا منك " قلت " ولم ذلك ؟ قالوا لأنك تغشانا وتأتينا، فقلت: إني آتيكم فأعجب من القرآن كيف يصدق التوراة ومن التوراة كيف تصدق القرآن )
التوراة المحرفة تصدق القران ؟؟
و الأخطر منه ان القران يصدق التوراة المحرفة ؟؟؟
وفي مصدر أخر نجد شهادة أخرى خطيرة فقد ورد في كتاب ( أسباب النزول للسيوطي / ج: 1 ص: 21 ) :
(( أن عمر كان يأتي اليهود فيسمع منهم التوراة ))
وفي مصدر أخر يوجد شيء اخطر فقد ورد في كتاب ( كنز العمال / ج: 1 ص: 372 ):
(( عن عمر قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تعلم التوراة ؟ قال : لا تعلمها وتعلموا ما أنزل عليكم وآمنوا به !! ))
وأيضا ورد في ( الدر المنثور / ج: 5 ص: 148 ):
( وأخرج البيهقي وضعفه عن عمر بن الخطاب قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تعلم التوراة فقال لا تتعلمها وآمن بها وتعلموا ما أنزل اليكم وآمنوا به )
من ثم تجد حقائق أخرى خطيرة منها ان عمر طلب من النبي أن يسمح له ولجماعته بكتابة أفكار اليهود ونشرها !!
فقد ورد في ( الدر المنثور / ج: 5 ص: 148 ):
( وأخرج ابن الضريس عن الحسن أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال يا رسول الله إن أهل الكتاب يحدثونا بأحاديث قد أخذت بقلوبنا ( ليلتفت القارئ جيدا ) وقد هممنا أن نكتبها فقال يا ابن الخطاب أمتهوكون أنتم كما تهوتكت اليهود والنصارى أما والذي نفس محمد بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية ولكني أعطيت جوامع الكلم واختصر لي الحديث اختصاراً )
وفي مناورة خبيثة من اليهود ترجم يهود بني قريظة التوراة ليأخذ بها عمر اعتراف وإقرار من النبي فقد ورد في ( مسند أحمد / ج: 3 ص: 470 ) :
( ... عن عبدالله بن ثابت قال جاء عمر بن الخطاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني مررت بأخ لي ( اسمع ايها القارئ ) من قريظة فكتب لي جوامع من التوراة ألا أعرضها عليك ؟ قال فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال عبدالله : فقلت له ألا ترى ما بوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال عمر : رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً . قال فسري عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قال: والذي نفسي بيده لو أصبح فيكم موسى ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم . إنكم حظي من الأمم أنا حظكم من النبيين )
وتروى نفس الرواية في نفس المصدر في جزء لاحق فقد ورد بصورة أخرى ( مسند أحمد / ج: 4 ص: 265 ) :
( حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق أنا سفيان عن جابر عن الشعبي عن عبدالله بن ثابت قال جاء عمر بن الخطاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني مررت بأخ لي من قريظة فكتب لي جوامع من التوارة ألا أعرضها عليك ؟ قال فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عبدالله يعني ابن ثابت فقلت له ألا ترى ما بوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر رضينا بالله تعالى رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً قال فسرى عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال والذي نفس محمد بيده لو أصبح فيكم موسى ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم أنكم حظي من الأمم وأنا حظكم من النبيين )
و وردت الرواية في مصدر أخر ففي ( مجمع الزوائد / ج: 1 ص: 173 ) :
( وعن عبد الله بن ثابت قال جاء عمر بن الخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني مررت بأخ لي من بني قريظة فكتب لي جوامع من التوراة ألا أعرضها عليك قال فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عبدالله يعني ابن ثابت فقلت ألا ترى ما بوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقال عمر رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً قال فسرى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والذي نفس محمد بيده لو أصبح فيكم موسى ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم أنتم حظي من الأمم وأنا حظكم من النبيين )
وتنافلها كثير من مصادر السنة المعتبرة ومنها ( الدر المنثور / ج: 2 ص و كذلك أسد الغابة / ج: 3 ص: 126 وايضا أسد الغابة / ج: 1 ص: 235 وايضا في سنن الدارمي / ج: 1 ص: 115 وكنز العمال / ج: 1 ص: 201 و235 وج: 3 ص: 126 والدر المنثور / ج: 2 ص: 48 وج: 5 ص: 148 ومجمع الزوائد / ج: 8 ص: 262 )
لم تكن تلك محاولة عمر الوحيدة فقد جاء عمر بنسخة ثانية من بني زريق ليأخذ بها إقرار النبي فقد ورد
( عن أبي الدرداء قال جاء عمر بجوامع من التوراة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله جوامع من التوراة أخذتها من أخ لي ( التفت أيها القارئ ) من بني زريق فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عبد الله بن زيد الذي أرى الأذان : أمسخ الله عقلك ألا ترى الذي بوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟! فقال عمر : رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً وبالقرآن إماماً . فسرى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : والذي نفس محمد بيده لو كان موسى بين أظهركم ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم ضلالاً بعيداً أنتم حظي من الأمم وأنا حظكم من النبيين
وتتكرر المحاولة فقد جاء عمر بنسخة ثالثة من يهود خيبر ليأخذ بها إقرار من النبي فقد ورد في ( كنز العمال / ج: 1 ص: 370 ):
( عن جبير بن نفير عن عمر قال : انطلقت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم حتى أتيت خيبر فوجدت يهودياً يقول قولاً فأعجبني ( التفت ايها القارئ ) فقلت هل أنت مكتبي بما تقول ؟ قال نعم ، فأتيته بأديم فأخذ يملي علي فلما رجعت قلت : يا رسول الله إنى لقيت يهودياً يقول قولاً لم أسمع مثله بعدك ! فقال : لعلك كتبت منه ؟ قلت : نعم ( اعتراف خطير ) قال : ائتني به فانطلقت فلما أتيته قال : أجلس إقراه فقرأت ساعة ونظرت إلى وجهه فإذا هو يتلون فصرت من الفرق لا أجيز حرفاً منه ، ثم رفعته اليه ثم جعل يتبعه .
وفي المنتخب ، ع ، وابن جرير ، قط ، في الإفراد ، طب ، وأبو نعيم.. والديلمي ص رسماً رسماً يمحوه بريقه وهو يقول لا تتبعوا هؤلاء فإنهم قد تهوكوا حتى محا آخر حرف ، حل )
وبأسلوب أخر استعان بحفصة ومارست ضغطا على النبي مع أبوها ليعترف بصحف اليهود فقد ورد في ( مصنف عبد الرزاق / ج: 11 ص: 110 ):
( عن الزهري أن حفصة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب من قصص يوسف في كتف فجعلت تقرؤه عليه والنبي يتلون وجهه فقال : والذي نفسي بيده لو أتاكم يوسف وأنا بينكم فاتبعتموه وتركتموني لضللتم )
وواصل عمر مشروعه في تلقي افكار اليهود ونشرها حتى ازداد غضب منه النبي !!
وتتكرر المحاولات فقد ورد في ( مجمع الزوائد / ج: 1 ص: 173 ) :
( عن عمر بن الخطاب وذكر قصة قال فيها انطلقت أنا فانتسخت كتاباً من أهل الكتاب ثم جئت به في أديم فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذا الذي في يدك يا عمر قال قلت يا رسول الله كتاب نسخته لنزداد به علماً إلى علمنا ( التفت ايها القارئ ) فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحمرت وجنتاه ثم نودي بالصلاة جامعة فقالت الأنصار أغضب نبيكم صلى الله عليه وسلم السلاح السلاح فجاءوا حتى أحدقوا بمنبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
يا أيها الناس إني قد أوتيت جوامع الكلم وخواتمه واختصر لي اختصاراً ولقد أتيتكم بها بيضاء نقية فلا تتهوكوا ولا يغرنكم المتهوكون قال عمر فقمت فقلت رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبك رسولاً ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم )
وراجع أيضا ( كنز العمال / ج: 1 ص: 370 )
و ( لسان الميزان / ج: 2 ص: 408 )
( مجمع الزوائد / ج: 1 ص: 173 )
وتوجد روايات أخرى بنسخ مختلفة في عشرات المصادر ومنها
( الدر المنثور للسيوطي:ج4 ص497، تفسير ابن كثير:ج4 ص368، كنز العمال:ج1 ص371، مجمع الزوائد:ج1 ص419، وص435، المطالب العالية لابن حجر: ج9 ص10، إرواء الغليل للألباني:ج6 ص36 )
وتوجد روايات أخرى بنسخ أخرى في عشرات المصادر ومنها
( الدر المنثور:ج2 ص253، تفسيرابن كثير:ج2 ص68 وج4 ص367، مسند أحمد: ج3 ص470، ولم يذكر في هذه الثلاثة عبارة (مسخ الله وجهك)، مصنف عبد الرزاق:ج6 ص113 وج10 ص313 وفيه عبارة (مسخ الله عقلك)، معرفة الصحابة لأبي نعيم:ج11 ص297، ذم الكلام وأهله للمقرئ:ج3 ص266، )
اما أصدقائه اليهود الذين يأخذ منهم فقد وردت عدة روايات في عشرات المصادر ومنها :
( معجم الصحابة لابن قانع:ج3 ص394، فتح الباري لابن حجر:ج13 ص525، روضة المحدثين:ج7 ص389، مجمع الزوائد:ج1 ص421، إرواء الغليل للألباني:ج6 ص37، السلسلة الصحيحة:ج13 ص10)
هذا حال عمر مع اليهود في حياة النبي صلى الله عليه وآله فكيف كان الأمر بعد حياة النبي صلى الله عليه وآله ؟؟
نؤكد المصادر ان الوضع تطور كثيرا فقد لازم عمر كعب الأحبار وقالوا انه أسلم في زمانه وفرح به وقربه.
وهناك حقيقة خطيرة تشير ان عمر بن الخطاب هو من أجلى اليهود والنصارى من أرض الحجاز الى فلسطين !!!
ونحن نعلم ان جمع اليهود في فلسطين إنما هو حلم تاريخي سعوا إليه حتى تحقق أخيرا بعد وعد بلفور .
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انتصر على يهود خيبر أراد أن يخرجهم منها فطلب اليهود من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتركهم بشروط فأقروا بشرط النبي حتى أجلاهم عمر في إمارته إلى تيماء وأريحا .
أشارت المصادر الى رواية اعتداء يهود خيبر على عبد الله بن عمر ، وإجلائهم على يد عمر الى تيماء التي تبعد 300 كيلو متراً عن خيبر والى أريحا بفلسطين .
فقد روي في ( البخاري في صحيحه ج 3 ص 17 ):
( ... عن نافع عن ابن عمر قال لما فَدَعَ أهل خيبر عبدالله بن عمر قام عمر خطيباً فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عامل يهود خيبر على أموالهم وقال نقركم ما أقركم الله ، وأن عبدالله بن عمر خرج إلى ماله هناك فعدي عليه من الليل ففدعت يداه ورجلاه ، وليس لنا هناك عدو غيرهم ، هم عدونا وتهمتنا ... فأجلاهم عمر وأعطاهم قيمة ما كان لهم من الثمر مالاً وإبلاً وعروضاً من أقتاب وحبال وغير ذلك ) ( ورواه مسلم ج 5 ص 27 ، وأبو داود ج 2 ص 35 وأحمد ج 1 ص 14 ، والبيهقى في سننه ج6 ص115 و135 وج9 ص56 و137 و207 و208 و224، وابن شبة في تاريخ المدينة ج1 ص176 ـ 194 والسيوطى في الدر المنثور ج3 ص 228 ، والهندي في كنز العمال ج 4 ص 503 )
وقال البخاري في صحيحه ج 3 ص 71 وج 4 ص 61 :
( ... حتى أجلاهم عمر في إمارته إلى تيماء وأريحا ) .
أن عمر أبقى اليهود في خيبر وفي الجزيرة العربية الى أن اعتدوا على ابنه وعندها عاقبهم أو أجلاهم !
والظاهر انه أجلى فقط يهود خيبر – الى فلسطين - وغيرهم بقوا أحراراً في الجزيرة وغيرها محترمين مقدرين
و إجلائهم الى منطقة أريحا في فلسطين ليس عقوبة حقيقة لأنه هدفهم الذي يشكرون عمر عليه لأنها عندهم خير من أراضي خيبر !!
كان إجلاءهم من الجزيرة مطلباً للمسلمين وأن عمر كان يشعر انه لم يأتي وقته فقد ذكر أحمد في (مسنده ج 1 ص 32 ):
( ... عن أبي الزبير عن جابر عن عمر رضي الله عنه قال لئن عشت إن شاء الله لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب ! ).
ولو دققنا بعلاقة عمر مع كعب الأحبار نجد انه يدعم أفكاره ومنها على سبيل المثال تصديق عمر لكعب الأحبار في أن الجراد متولد من الحوت !!
فقد ورد في ( كنز العمال ج 5 ص 264 ):
( عن عطاء بن يسار: أن كعب الأحبار أقبل من الشام في ركب حتى إذا كانوا ببعض الطريق وجدوا لحم صيد فأفتاهم كعب بأكله، فلما قدموا على عمر بن الخطاب ذكروا ذلك له، فقال : من أفتاكم بهذا ؟ قالوا : كعب، قال : فإني قد أمرته عليكم حتى ترجعوا ، فلما كان ببعض الطريق صادفوا جراداً فأفتاهم كعب أن يأخذوه فيأكلوه فلما قدموا على عمر ذكروا له ذلك، فقال : ما حملك على أن تفتيهم بهذا ؟ فقال كعب : هو من صيد البحر ، فقال عمر : وما يدريك ؟ فقال : يا أمير المؤمنين ، والذي نفسي بيده ، إن هو إلا نثرة حوت ينثره في كل عام مرتين )
ومرة يأخذ منه الغيب فقد ورد في ( تاريخ المدينة ج 3 ص 110 ):
( عبد الله بن زيد ابن أسلم ، عن أبيه ، عن جده قال : لما قدم عمر رضي الله عنه من مكة في آخر حجة حجها أتاه كعب فقال : يا أمير المؤمنين ، إعهد فإنك ميت في عامك ، قال عمر رضي الله عنه وما يدريك يا كعب ؟ قال : وجدته في كتاب الله . أنشدك الله يا كعب هل وجدتني باسمي ونسبي ، عمر بن الخطاب ؟ قال : اللهم لا ، ولكني وجدت صفتك وسيرتك وعملك وزمانك ! )
وينسف عمر النظرية الإسلامية من الجذر من خلال هذا السؤال لكعب الأحبار فقد ورد في ( كنز العمال ج 12 ص 573 ):
( عن كعب أن عمر بن الخطاب قال : أنشدك بالله يا كعب ! أتجدني خليفة أم ملكاً ؟ قال : بل خليفة : فاستحلفه فقال كعب : خليفة والله ! من خير الخلفاء ، وزمانك خير زمان )
وقد اخبر القرآن الكريم عن علاقة على هذا النحو فقال سبحانه وتعالى عن المنافقين :
( بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا )
والمهم حينما نجمع بين قتل النبي بالسم من قبل المنافقين كما سيثبت ذلك قريبا وقضية السم اليهودي من خلال تلك المرأة وهي القصة المشهورة التي يرويها علماء السنة وكانت محاولة اغتيال فاشلة كما سنرى .
يمكن لنا ان نخلص الى نتيجة هي ان اليهود بقوا يحاولون اغتيال النبي وحين كان اغتياله قتلا بصورة مباشرة عملية فاشلة – كما ثبت لهم أكثر من مرة – عمدوا الى طريقة السم .
فلابد ان يكون طريق وصول السم من خلال أشخاص من داخل المجتمع الإسلامي بل من خلال أسرة النبي.
ان محاولة اغتيال النبي عن طريق تلك المرأة اليهودية ومن خلال السم تحديدا تعتبر مفتاح الباب الذي يفتح إمامنا الأبواب لكشف حقائق خطيرة تحتاج الى تحليل دقيق .
أسلوبهم بالاغتيال القاتل فشل فلجئوا الى السم وطريقة ان يكون السم من خلالهم مباشرة أيضا فشلت فضلا عن كونها مجازفة خطيرة جدا فلابد من البحث عن طريق أخر لإيصال السم الى متناول محمد ومن هنا لابد ان تكون الاستعانة بأقرب الحلفاء إليهم وهو من يستطيع ان يصل لمحمد بسهولة من خلال أسرته .
فما بالك بأبو زوجته خصوصا ان كانت تلك الزوجة أصلا مهيأة لذلك وتعاضدها زوجة أخرى من هي اشد منها استعدادا .
لنرى ما سنعثر عليه في خفايا تاريخ تلك الحقبة ونستنتج ونحلل ونكتشف الحقائق .
*****************
ملاحظة : هذا المقال او البحث ( اغتيال محمد ( ص ) من القاتل ؟؟ ) سيستمر معنا عدة حلقات ضمن سلسلة مقالات الى عرعور ردها ان استطعت
فليردها عرعور او أتباعه !!!!!!!!!
ابو فاطمة العذاري
ابو فاطمة العذاري
(hareth1980***********)