المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الايام الاخيرة من حياة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم


ramialsaiad
23-09-2010, 12:15 AM
الايام الاخيرة من حياة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم
http://shiaislam.se/ar/images/stories/mohammad11.jpg
روى الشيخ الصدوق في كتاب الأمالي ، ص 732 : عن ابن عباس ، قال :
لما مرض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعنده أصحابه ، قام إليه عمار بن ياسر ( رضي الله عنه ) ، فقال له : فداك أبي وأمي يا رسول الله ، من يغسلك منا ، إذا كان ذلك منك ؟ قال : ذاك علي بن أبي طالب ، لانه لا يهم بعضو من أعضائي إلا أعانته الملائكة على ذلك .
فقال له : فداك أبي وأمي يا رسول الله ، فمن يصلي عليك منا إذا كان ذلك منك؟ قال : مه رحمك الله .
ثم قال لعلي ( عليه السلام ) : يا بن أبي طالب ، إذا رأيت روحي قد فارقت جسدي فاغسلني وأنق غسلي ، وكفني في طمري هذين ، أو في بياض مصر ، وبرد يمان ، ولا تغال في كفني ، واحملوني حتى تضعوني على شفير قبري ، فأول من يصلي علي الجبار جل جلاله من فوق عرشه ، ثم جبرئيل وميكائيل وإسرافيل في جنود من الملائكة لا يحصي عددهم إلا الله عزوجل ، ثم الحافون بالعرش ، ثم سكان أهل سماء فسماء ، ثم جل أهل بيتي ونسائي الاقربون فالاقربون ، يومئون إيماء ، ويسلمون تسليما ، لا تؤذوني بصوت نادبة ولا رنة (الرنة : الصوت الحزين عند البكاء) .
ثم قال : يا بلال ، هلم علي بالناس ، فاجتمع الناس فخرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) متعصبا بعمامته ، متوكئا على قوسه حتى صعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : معاشر أصحابي ، أي نبي كنت لكم ! ألم أجاهد بين أظهركم ، ألم تكسر رباعيتي ، ألم يعفر جبيني ، ألم تسل الدماء على حر وجهي ( الحر من الوجه : مابدا من الوجنة ) حتى لثقت ( أي اخضلت ) لحيتي ، ألم أكابد الشدة والجهد مع جهال قومي ، ألم أربط حجر المجاعة على بطني ؟
قالوا : بلى يا رسول الله ، لقد كنت لله صابرا ، وعن منكر بلاء الله ناهيا ، فجزاك الله عنا أفضل الجزاء .
قال : وأنتم فجزاكم الله .
ثم قال : إن ربي عزوجل حكم وأقسم أن لا يجوزه ظلم ظالم ، فناشدتكم بالله أي رجل منكم كانت له قبل محمد مظلمة إلا قام فليقتص منه ، فالقصاص في دار الدنيا أحب إلي من القصاص في دار الآخرة على رؤوس الملائكة والانبياء . فقام إليه رجل من أقصى القوم يقال له سوادة بن قيس ، فقال له : فداك أبي وأمي يا رسول الله ، إنك لما أقبلت من الطائف استقبلتك وأنت على ناقتك العضباء وبيدك القضيب الممشوق ( الممشوق من القضبان : الطويل الدقيق ) ، فرفعت القضيب وأنت تريد الراحلة فأصاب بطني ، فلا أدري عمدا أو خطأ . فقال معاذ الله أن أكون تعمدت . ثم قال : يا بلال ، قم إلى منزل فاطمة فأتني بالقضيب الممشوق .
فخرج بلال وهو ينادي في سكك المدينة : معاشر الناس ، من ذا الذي يعطي القصاص من نفسه قبل يوم القيامة ؟ فهذا محمد ( صلى الله عليه وآله ) يعطي القصاص من نفسه قبل يوم القيامة ! وطرق بلال الباب على فاطمة ( عليها السلام ) وهو يقول : يا فاطمة ، قومي فوالدك يريد القضيب الممشوق .
فأقبلت فاطمة ( عليها السلام ) وهي تقول : يا بلال ، وما يصنع والدي بالقضيب ، وليس هذا يوم القضيب ؟ فقال بلال : يا فاطمة ، أما علمت أن والدك قد صعد المنبر وهو يودع أهل الدين والدنيا ! فصاحت فاطمة ( عليها السلام ) وهي تقول : واغماه لغمك يا أبتاه ، من للفقراء والمساكين وابن السبيل يا حبيب الله وحبيب القلوب ؟ ثم ناولت بلالا القضيب ، فخرج حتى ناوله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أين الشيخ ؟
فقال الشيخ : ها أنا ذا يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي ؟
فقال : تعال فاقتص مني حتى ترضى . فقال الشيخ : فاكشف لي عن بطنك يا رسول الله ، فكشف ( صلى الله عليه وآله ) عن بطنه ، فقال الشيخ : بأبي أنت وامي يا رسول الله ، أتأذن لي أن أضع فمي على بطنك ؟ فأذن له ، فقال : أعوذ بموضع القصاص من بطن رسول الله من النار يوم النار .
فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا سوادة بن قيس ، أتعفو أم تقتص ؟
فقال : بل أعفو يا رسول الله .
فقال ( صلى الله عليه وآله ) : اللهم اعف عن سوادة بن قيس كما عفا عن نبيك محمد .
ثم قام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فدخل بيت ام سلمة وهو يقول : رب سلم أمة محمد من النار ، ويسر عليهم الحساب . فقالت أم سلمة : يا رسول الله ، ما لي أراك مغموما متغير اللون ! فقال : نعيت إلي نفسي هذه الساعة ، فسلام لك مني في الدنيا ،
فلا تسمعين بعد هذا اليوم صوت محمد أبدا .
فقالت أم سلمة : واحزناه حزنا لا تدركه الندامة عليك يا محمداه .
ثم قال ( صلى الله عليه وآله ) : ادعي لي حبيبة قلبي ، وقرة عيني فاطمة تجئ .
فجاءت فاطمة ( عليها السلام ) وهي تقول : نفسي لنفسك الفداء ، ووجهي لوجهك الوقاء يا أبتاه ، ألا تكلمني كلمة ؟ فإني أنظر إليك وأراك مفارق الدنيا ، وأرى عساكر الموت تغشاك شديدا .
http://shiaislam.se/ar/images/stories/mohammad11%201.jpg

فقال لها : يا بنية ، إني مفارقك ، فسلام عليك مني .
قالت : يا أبتاه ، فأين الملتقى يوم القيامة ؟
قال : عند الحساب .
قالت : فإن لم ألقك عند الحساب ؟
قال : عند الشفاعة لامتي .
قالت : فإن لم ألقك عند الشفاعة لامتك ؟
قال : عند الصراط ، جبرئيل عن يميني ، وميكائيل عن يساري ، والملائكة من خلفي وقدامي ينادون : رب سلم أمة محمد من النار ، ويسر عليهم الحساب .
فقالت فاطمة ( عليها السلام ) : فأين والدتي خديجة ؟
قال : في قصر له أربعة أبواب إلى الجنة .
ثم أغمي على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فدخل بلال وهو يقول : الصلاة رحمك الله ، فخرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وصلى بالناس ، وخفف الصلاة .
ثم قال : ادعوا لي علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد ، فجاءا فوضع ( صلى الله عليه وآله ) يده على عاتق علي ( عليه السلام ) ، والاخرى على اسامة ، ثم قال : انطلقا بي إلى فاطمة . فجاءا به حتى وضع رأسه في حجرها ، فإذا الحسن والحسين ( عليهما السلام ) يبكيان ويصطرخان وهما يقولان : أنفسنا لنفسك الفداء ، ووجوهنا لوجهك الوقاء .
فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من هذان يا علي ؟
قال : هذان ابناك الحسن والحسين . فعانقهما وقبلهما ، وكان الحسن ( عليه السلام ) أشد بكاء ، فقال له : كف يا حسن ، فقد شققت على رسول الله .
فنزل ملك الموت ( عليه السلام ) ، فقال : السلام عليك يا رسول الله .
قال : وعليك السلام ، يا ملك الموت ، لي إليك حاجة .
قال : وما حاجتك يا نبي الله ؟
قال : حاجتي أن لا تقبض روحي حتى يجيئني جبرئيل ( عليه السلام ) فيسلم علي واسلم عليه ، فخرج ملك الموت وهو يقول : يا محمداه ، فاستقبله جبرئيل في الهواء ، فقال : يا ملك الموت ، قبضت روح محمد ؟
قال : لا يا جبرئيل ، سألني أن لا أقبضه حتى يلقاك فتسلم عليه ويسلم عليك .
فقال جبرئيل : يا ملك الموت ، أما ترى أبواب السماء مفتحة لروح محمد ، أما ترى الحور العين قد تزين لروح محمد ؟
ثم نزل جبرئيل ( عليه السلام ) فقال : السلام عليك يا أبا القاسم .
فقال : وعليك السلام يا جبرئيل ، ادن مني حبيبي جبرئيل ، فدنا منه ، فنزل ملك الموت فقال له جبرئيل : يا ملك الموت ، احفظ وصية الله في روح محمد ، وكان جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره وملك الموت آخذ بروحه ( صلى الله عليه وآله ) ، فلما كشف الثوب عن وجه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نظر إلى جبرئيل ( عليه السلام ) ، فقال له : عند الشدائد تخذلني !
فقال : يا محمد ، إنك ميت وإنهم ميتون ، كل نفس ذائقة الموت .
فروي عن ابن عباس أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في ذلك المرض كان يقول : ادعوا لي حبيبي ، فجعل يدعى له رجل بعد رجل فيعرض عنه ، فقيل لفاطمة ( عليها السلام ) : امضي إلى علي ، فما نرى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يريد غير علي ( عليه السلام ) ، فبعثت فاطمة إلى علي ( عليه السلام ) فلما دخل فتح رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عينيه وتهلل وجهه ، ثم قال : إلي يا علي ، إلي يا علي ، فما زال ( صلى الله عليه وآله ) يدنيه حتى أخذه بيده ، وأجلسه عند رأسه ، ثم أغمي عليه ، فجاء الحسن والحسين ( عليهما السلام ) يصيحان ويبكيان حتى وقعا على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فأراد علي ( عليه السلام ) أن ينحيهما عنه ، فأفاق رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثم قال : يا علي ، دعني اشمهما ويشماني ، وأتزود منهما ويتزودان مني ، أما إنهما سيظلمان بعدي ويقتلان ظلما ، فلعنة الله على من يظلمهما ، يقول ذلك ثلاثا . ثم مد يده إلى علي ( عليه السلام ) فجذبه إليه حتى أدخله تحت ثوبه الذي كان عليه ، ووضع فاه على فيه ، وجعل يناجيه مناجاة طويلة حتى خرجت روحه الطيبة ( صلى الله عليه وآله ) ، فانسل علي ( عليه السلام ) من تحت ثيابه ، وقال : أعظم الله أجوركم في نبيكم ، فقد قبضه الله إليه .
فارتفعت الاصوات بالضجة والبكاء ، فقيل لامير المؤمنين ( عليه السلام ) : ما الذي ناجاك به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حين أدخلك تحت ثيابه ؟
فقال : علمني ألف باب ، يفتح لي كل باب ألف باب .

Dr.Zahra
23-09-2010, 02:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصى نعمائه العادون ولا يؤدي حقه المجتهدون
وصلى الله على محمد وأل محمد الطيبين الطاهرين هم أهل الهدى وهم سبل النجاة والتقى
اللهم عجل لوليك الفرج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..
طرح جميل شكرا لك اخي الكريم
وبارك الله بك
ممتنه لكم









ودمتم محاطين بالألطاف المهدويه..

صبر الحوراء
23-09-2010, 02:08 PM
http://img380.imageshack.us/img380/3184/allhama1ly8.gif (http://img380.imageshack.us/img380/3184/allhama1ly8.gif)
طرح جميل شكرا
http://sam33.jeeran.com/016.gif