خادم الأميرة
23-09-2010, 10:54 PM
كان المرحوم آية الله العظمى الشيخ محمد حسن الكاظمي المرجع الأول للطائفة الشيعية ترد إليه الأموال من الأقطار الشيعية كافة, فيقسمها على الطلاب والمعوزين, ولا يدخر منها لأهله قليلاً أو كثيراً, ولا يستأثر عن أصغر طالب برغيف, فصادف أن ذهب يوماً مع زمرة من تلاميذه إلى كربلاء لزيارة سيد الشهداء وما وصلها إلاّ بعد أن ألقي من سفره عنتاً ونصباً, وقبل أن يأخذ نصيبه من الراحة قصد الضريح الشريف, فقام بواجبات الزيارة, وأدى الفريضة وكان قد بلغ الجوع منه مبلغه فطلب الطعام فقدّم إليه خبز وكباب حار شهي, ولما تناول لقمة منه, وأشعر من نفسه القبول والرغبة رفع يده عنه سائلاً عن ثمنه, ولما أجيب, ورأى أنّ ثمن غدائه يعادل أجر عامل صغير يعمل طول النهار كله في حرارة الصيف وصبارة الشتاء لقاء أجر ينفقه على عائلته يوماً وليلة صاح قائلاً: خذوه عني فلست بآكل في وجبة واحدة طعاماً يُشترى بأجر عامل يعمل جاهداً النهار كلّه.
من كتاب قصص وخواطر
من كتاب قصص وخواطر