نواقيس الرثاء
24-09-2010, 10:16 PM
قصة المضيف الخائن
نقل عن بعض الثقاة ان رجلا من اهل جيلان امسى عليه الليل فضاف عند رجلا منهم ,فلما جلس عنده قال له صاحب المنزل : ان كان عندك شيء من المال فحله من جرابك واودعه زوجتي الى غد,لعلك تخرج ليلا لقضاء الحاجة, وتخاف عليك من اللصوص,فحل هيمانه وكان فيه اربعمائة محمدية, فلما وضعه عند المراة خرج لقضاء الحاجة, فلما اقبل سمع الرجل يقول لامراته انا نريد ان نزوج ولدنا فلانا وكان المانع الخرج, فهلمي نقتل هذا الرجل, وناخذ الدراهم لزواج الولد فاتفقا على ذلك, فعمدا الى بيت ينام فيه الضيف وفرشا له فراشاً ووساد. فلما مضى من الليل مقدار,خرج الرجل من ذلك البيت وصعد الى السطح حذرا من القتل, وللنظر الى ما يصنعون
ثم ان ولدهم كان عند رجل من الجيران فاتى الى اهله, فلما وصل بيت الضيافة راى فراشا وسراجا, وكان قد اخذه النوم فنام على ذلك الفراش, فلما انتصف الليل اتى الرجل وزوجته, فارسلا قصبة من خارج البيت واطفآ السراج, ودخلا وفي يد كل واحد منهما منجل عريض. فحلوا رداءه على راسه حتى مات, فقطعاه في الليل ورموه في بئر لهم وهم يعلمون انه الضيف, فلما طلع الفجر عمد الرجل الى رئيس تلك المحلة, وقال له: امض معي مع جماعة حتى اوقفك على امر غريب, فأتو معه الى باب ذلك الرجل فطرق الباب, فخرج الرجل ورأى الضيف فتعجب, فقال له الضيف: أعطني دراهمي فدخل على زوجته, وقال: أن الرجل الذي قتلناه ليلا جاء هذا الوقت ولا اظنه الا من الجن, فأخرج اليه دراهمه, فلما قبضها حكى الحكاية كلها لرئيس المحلة, فعمدوا الى البئروأخرجوا قطع المقتول فاذا هو ولدهم الذي عزما على زواجه من تلك الدراهم.
فمن حفر بئرا لأخيه اوقعه الله فيه""
نقل عن بعض الثقاة ان رجلا من اهل جيلان امسى عليه الليل فضاف عند رجلا منهم ,فلما جلس عنده قال له صاحب المنزل : ان كان عندك شيء من المال فحله من جرابك واودعه زوجتي الى غد,لعلك تخرج ليلا لقضاء الحاجة, وتخاف عليك من اللصوص,فحل هيمانه وكان فيه اربعمائة محمدية, فلما وضعه عند المراة خرج لقضاء الحاجة, فلما اقبل سمع الرجل يقول لامراته انا نريد ان نزوج ولدنا فلانا وكان المانع الخرج, فهلمي نقتل هذا الرجل, وناخذ الدراهم لزواج الولد فاتفقا على ذلك, فعمدا الى بيت ينام فيه الضيف وفرشا له فراشاً ووساد. فلما مضى من الليل مقدار,خرج الرجل من ذلك البيت وصعد الى السطح حذرا من القتل, وللنظر الى ما يصنعون
ثم ان ولدهم كان عند رجل من الجيران فاتى الى اهله, فلما وصل بيت الضيافة راى فراشا وسراجا, وكان قد اخذه النوم فنام على ذلك الفراش, فلما انتصف الليل اتى الرجل وزوجته, فارسلا قصبة من خارج البيت واطفآ السراج, ودخلا وفي يد كل واحد منهما منجل عريض. فحلوا رداءه على راسه حتى مات, فقطعاه في الليل ورموه في بئر لهم وهم يعلمون انه الضيف, فلما طلع الفجر عمد الرجل الى رئيس تلك المحلة, وقال له: امض معي مع جماعة حتى اوقفك على امر غريب, فأتو معه الى باب ذلك الرجل فطرق الباب, فخرج الرجل ورأى الضيف فتعجب, فقال له الضيف: أعطني دراهمي فدخل على زوجته, وقال: أن الرجل الذي قتلناه ليلا جاء هذا الوقت ولا اظنه الا من الجن, فأخرج اليه دراهمه, فلما قبضها حكى الحكاية كلها لرئيس المحلة, فعمدوا الى البئروأخرجوا قطع المقتول فاذا هو ولدهم الذي عزما على زواجه من تلك الدراهم.
فمن حفر بئرا لأخيه اوقعه الله فيه""