عاشق الأهات
12-08-2006, 12:24 AM
بسم الله
زرعوا تشريكة بعبوتين ، وكان التخطيط في منتهى العبقرية والدقة، فقد كان احتمال مرور الدورية اليهودية المعادية من فوق يساوي احتمال مرورها من تحت ..احتاروا لأول وهلة، ولكن ذكاء المقاومين تفتق عن حيلة فحبكوها تشريكة تنفع على الجهتين فإذا جاؤا من تحت انفجرتا معاً واذا جاؤا من فوق انفجرتا معاً ..
وبينما كانت لمساتهم الحنونة الدافئة تودّع العبوة وتغطيها بحنان من البرد ومن كل وحش ومن كل عين فضولية .. كانت أقدامهم تقبّل الصخور عائدةً الى مكامنهم التي يستطيعون منها رصد النتائج وربضوا يترقبون وينتظرون ، وانبلج الصبح ، وعلى الموعد تماماً جاء اليهود يدنسون الأرض رغم احتجاج وصرخات كل زهرة ووردة وطأتها أقدامهم النجسة ..
ومروا من تحت هذه المرة .. ولم تحنث العبوة بوعدها وانفجرت ومزقتهم أشلاءً ولكن المفاجأة كانت في العبوة الثانية فإنها لم تنفجر !!
مع العلم أن التوصيلة كانت بحيث تنفجر الثانية حين انفجار الأولى ، لم يقفوا كثيراً .
عند ذلك فقد حصل خلل فني والسلام ... رغم ما عهدوه عند مركّب العبوة من العبقرية .. وانشغلوا بالنظر وبمراقبة حجم الخسارة وتعدادها .. وفعلاً كانوا في هرج ومرج يحملون قتلاهم وجرحاهم ويسعفونهم الإسعافات السريعة ويطلبون النجدات العاجلة على أجهزة اللاسلكي ويشتمون ويقذعون تارة لنبي الاسلام صلى الله عليه وآله وأخرى لحزب الله ..
وبعد دقائق وصلت النجدات التي أخذت تندفع إليهم بالحمّالات والأمصال وحلّقت طائرة هليكوبتر فوق المكان .. كان المسعفون ينزلون إليهم من ناحية الطريق العليا أي من فوق ..
وهنا وقعت المفاجأة الثانية : لقد انفجرت العبوة الثانية التي من فوق ..
والمفروض أن تنفجر بعد الأولى فورا ... كانوا ممزقين هنا وهناك وقد تعالت صرخاتهم وشتائمهم .. بينما كان ( العبقري ) الذي أعدّ العبوتين كي تنفجرا معا فاغرا فاه من الدهشة ..
أمر غير طبيعي ، بل لا يصدق .. كلا ، بل لطف من الله تعالى .
______________________
تحياتي
اخيكم
مهند الاؤسي
زرعوا تشريكة بعبوتين ، وكان التخطيط في منتهى العبقرية والدقة، فقد كان احتمال مرور الدورية اليهودية المعادية من فوق يساوي احتمال مرورها من تحت ..احتاروا لأول وهلة، ولكن ذكاء المقاومين تفتق عن حيلة فحبكوها تشريكة تنفع على الجهتين فإذا جاؤا من تحت انفجرتا معاً واذا جاؤا من فوق انفجرتا معاً ..
وبينما كانت لمساتهم الحنونة الدافئة تودّع العبوة وتغطيها بحنان من البرد ومن كل وحش ومن كل عين فضولية .. كانت أقدامهم تقبّل الصخور عائدةً الى مكامنهم التي يستطيعون منها رصد النتائج وربضوا يترقبون وينتظرون ، وانبلج الصبح ، وعلى الموعد تماماً جاء اليهود يدنسون الأرض رغم احتجاج وصرخات كل زهرة ووردة وطأتها أقدامهم النجسة ..
ومروا من تحت هذه المرة .. ولم تحنث العبوة بوعدها وانفجرت ومزقتهم أشلاءً ولكن المفاجأة كانت في العبوة الثانية فإنها لم تنفجر !!
مع العلم أن التوصيلة كانت بحيث تنفجر الثانية حين انفجار الأولى ، لم يقفوا كثيراً .
عند ذلك فقد حصل خلل فني والسلام ... رغم ما عهدوه عند مركّب العبوة من العبقرية .. وانشغلوا بالنظر وبمراقبة حجم الخسارة وتعدادها .. وفعلاً كانوا في هرج ومرج يحملون قتلاهم وجرحاهم ويسعفونهم الإسعافات السريعة ويطلبون النجدات العاجلة على أجهزة اللاسلكي ويشتمون ويقذعون تارة لنبي الاسلام صلى الله عليه وآله وأخرى لحزب الله ..
وبعد دقائق وصلت النجدات التي أخذت تندفع إليهم بالحمّالات والأمصال وحلّقت طائرة هليكوبتر فوق المكان .. كان المسعفون ينزلون إليهم من ناحية الطريق العليا أي من فوق ..
وهنا وقعت المفاجأة الثانية : لقد انفجرت العبوة الثانية التي من فوق ..
والمفروض أن تنفجر بعد الأولى فورا ... كانوا ممزقين هنا وهناك وقد تعالت صرخاتهم وشتائمهم .. بينما كان ( العبقري ) الذي أعدّ العبوتين كي تنفجرا معا فاغرا فاه من الدهشة ..
أمر غير طبيعي ، بل لا يصدق .. كلا ، بل لطف من الله تعالى .
______________________
تحياتي
اخيكم
مهند الاؤسي