المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فصائل المقاومة الشيعية هي من تسهدف السفارة الامريكية بهجمات صاروخية


مصطفى عسكر
03-10-2010, 05:05 PM
قالت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها بقلم ستيفن لي مايرز وتوم شانكر من بغداد تحدثت فيه عن الهجمات الصاروخية التي استهدفت المنطقة الخضراء حيث مقر السفارة الامريكية مؤكدين على ان المجاميع المسلحة الشيعية هي من نفذت تلك الهجمات وكعادت الصحافة الامريكية اتهمت النيويورك تايمز ايران بالوقوف وراء هذه المجاميع بالتمويل والتجهيز.
وجاء في التقرير: تعرضت المنطقة الخضراء، شديدة التحصين، في بغداد خلال الأسابيع الأخيرة لوابل كثيف من الهجمات الصاروخية، واتهم مسؤول عسكري أميركي بارز, فصائل المقاومة الشيعية بتنفيذها.
وحاول البريغادير رالف بيكر مسؤول الاحتلال العسكري في بغداد، أن يسلب صفة مقاومة الاحتلال للفصائل الاسلامية العراقية, زاعماً ان هنالك اهداف سياسية وراء الهجمات الغير مباشرة (الهجمات بالصواريخ) ، وذلك باستخدام أدوات الجيش من الصواريخ وقذائف الهاون. واضاف بيكر, لقد حاول المالكي الترويج لنفسه باستخدام ورقة تحسن الأوضاع الأمنية، ويمكن تصور أنه إذا وصلت الصواريخ إلى أرض المنطقة الدولية، فإن ذلك يسيء إلى برنامجه الأمني ويجعله مهددا بالفشل من الناحية السياسية والمفاوضات أيضا.
ويعلل البريغادير بيكر وقادة آخرون فشلهم في حماية سفارتهم وقواعدهم العسكرية في العراق برغم مناطيد التصوير المنتشرة في كل مكان وطائرات التجسس فضلاً عن الاقمار الصناعية بألقاء اللائمة على إيران بسب التدريب والتجهيز من قبلها لفصائل المقاومة الاسلامية, والذي لم تسطتع الولايات المتحدة رغم تكنولجيتها المتطورة من اثباته، وفي مقابلة يوم الثلاثاء، عزا البريغادير جنرال جيفري بوكانان، المتحدث باسم الجيش الأميركي، الهجمات إلى بعض المجاميع المدعومة من إيران،في اشارة منه الى فصائل المقاومة الاسلامية, كتائب حزب الله, ولواء اليوم الموعود, وعصائب اهل الحق,, .
وقد أثارت الهجمات الـ23 خلال الشهر الماضي، انزعاج المسؤولين الأميركيين وأثارت تساؤلات حول قدرة القوات الأمنية العراقية على وقف الهجمات ضد مركز العاصمة الدبلوماسي والحكومي. المنطقة الخضراء، أو المنطقة الدولية، حيث تتواجد سفارة الاحتلال. حيث ان كثافة الهجمات أحدثت شعورا بالقلق في واشنطن في الوقت الذي تسعى فيه لفتح ممثليات وقنصليات اخرى في العراق.
ففي السفارة الأميركية أصبحت صفارات الإنذار أمرا مألوفا بصورة يومية. وكانت الهجمات الأخيرة مثيرة للقلق حتى أن البنتاغون والقادة العسكريين تحدثوا بشأنها الأسبوع الماضي. فقد أصاب صاروخان مجمع السفارة الأميركية المترامية الأطراف في أواخر آب، وتزعم السفارة بعدم وقوع هجمات قاتلة منذ تموز، عندما قتل صاروخ ثلاثة حراس أمن أجانب وأصاب 15 آخرين من بينهم مواطنان أميركيان.
وخلافا للمجازر المتكررة التي نفذها تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين وغيره من الجماعات الارهابية ، تحمل الهجمات الصاروخية بصمات المقاومة الشيعية المتطرفة، بعضها مرتبط بأحزاب لها دور واضح في تشكيل الحكومة العراقية. وتشمل هذه الجماعات لواء اليوم الموعود، المتحالف مع السيد مقتدى الصدر، الذي فاز تكتله بـ40 مقعدا في البرلمان الجديد وكشفت عن نفسها ككتلة لا يستهان بها في المفاوضات السياسية. وانضم التيار الصدري ابرز تجمع ضمن الائتلاف الوطني إلى تحالف مع كتلة رئيس الوزراء نوري المالكي.
وترتفع وتيرة الهجمات وتنخفض من دون معرفة الاسباب من قبل الاحتلال، على الرغم من أن المنطقة الخضراء تبدو هدفا عندما يزور نائب الرئيس جوزيف بايدن المنطقة. وتنطلق معظم الصواريخ من الأحياء ذات الأغلبية الشيعية على الجانب الشرقي من بغداد، على الرغم من انطلاق صاروخ أول من أمس من منطقة الكاظمية الشيعية، الواقعة غرب نهر دجلة وتضم واحدة من اهم المزارات الشيعية في العاصمة. وقد سقط منذ بداية العام 134 صاروخا أو قذيفة هاون في بغداد، وفقا للأرقام التي قدمتها قيادة الجنرال بيكر، وكان يستخدم في كل هجوم صاروخ واحد أو أكثر، من بينها سقوط 49 خلال الـ90 يوما الماضية، وقد طالت الصواريخ وقذائف الهاون أيضا القواعد الأميركية في جميع أنحاء البلاد مما أسفر عن مقتل جندي أميركي في البصرة يوم 22 أغسطس. ويمكن للرادارات الأميركية المتطورة تتبع الهجمات إلى مصدرها حتى قبل سقوط صواريخ، تجدر الاشارة الى ان الصواريخ التي كانت تستهدف السفارة الامريكية وبقية القواعد الامريكية ابان فترة انتشار قوات الاحتلال في داخل المدن اضعاف ما يصلها الآن.
وتكيف المقاومون مع اجهزة المراقبة للاحتلال لأميركي ففي كثير من الأحيان توضع أنظمة الصواريخ في المناطق النائية مع مجموعة أجهزة توقيت لإطلاق صواريخ بعد مغادرتهم، وقال الجنرال بيكر: «يمكن أن تكون بسيطة مثل جهاز التوقيت ».


الانصار (http://www.al-ansaar.net/main/)