المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الادلة البرهانيه في اثبات طول عمرالاما م منقذ البشريه


muntazer8
23-06-2007, 12:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وافضل الصلاة واتم السلام على سيدنا ونبينا محمد واله الطيبين الطاهرين سيما خاتم الاوصياء موعودالانبياء http://www.m-alhuda.com/images/smilies/p2.gif منتظر الاجيال والامم مذخور الله لاصلاح العالم

واجهة قضية الامام المهدي http://www.m-alhuda.com/images/smilies/p2.gif قديما وحديثا الوان من الشبه ومن هذه الشبه شبهة طول عمره المقدس هل بالإمكان أن يعيش الإنسان قرونا كثيرة كما هو المفترض في هذا القائد المنتظر http://www.m-alhuda.com/images/smilies/p2.gif لتغيير العالم ، الذي يبلغ عمره الشريف فعلا أكثر من ألف ومائة وأربعين سنة ، أي حوالي ( 14 ) مرة بقدر عمر الإنسان الاعتيادي الذي يمر بكل المراحل الاعتيادية من الطفولة إلى الشيخوخة ؟ كلمة الإمكان هنا تعني أحد ثلاثة معان : الإمكان العملي ، والإمكان العلمي ، والإمكان المنطقي أو الفلسفي . وأقصد بالإمكان العملي : أن يكون الشئ ممكنا على نحو يتاح لي أو لك ، أو لإنسان آخر فعلا أن يحققه ، فالسفر عبر المحيط ، والوصول إلى قاع البحر ، والصعود إلى القمر ، أشياء أصبح لها إمكان عملي فعلا . فهناك من يمارس هذه الأشياء فعلا بشكل وآخر وأقصد بالإمكان العلمي : أن هناك أشياء قد لا يكون بالإمكان عمليا لي أو لك ، أن نمارسها فعلا بوسائل المدنية المعاصرة ، ولكن لا يوجد لدى العلم ولا تشير اتجاهاته المتحركة إلى ما يبرر رفض إمكان هذه الأشياء ووقوعها وفقا لظروف ووسائل خاصة ، فصعود الإنسان إلى كوكب الزهرة لا يوجد في العلم ما يرفض وقوعه ، بل إن اتجاهاته القائمة فعلا تشير إلى إمكان ذلك ، وإن لم يكن الصعود فعلا ميسورا لي أو لك ، لأن الفارق بين الصعود إلى الزهرة والصعود إلى القمر ليس إلا فارق درجة ، ولا يمثل الصعود إلى الزهرة إلا مرحلة تذليل الصعاب الإضافية التي تنشأ من كون المسافة أبعد ، فالصعود إلى الزهرة ممكن علميا وإن لم يكن ممكنا عمليا فعلا وعلى العكس من ذلك الصعود إلى قرص الشمس في كبد السماء فإنه غير ممكن علميا ، بمعنى أن العلم لا أمل له في وقوع ذلك ، إذ لا يتصور علميا ، وتجريبيا إمكانية صنع ذلك الدرع الواقي من الاحتراق بحرارة الشمس ، التي تمثل أتونا هائلا مستعرا بأعلى درجة تخطر على بال إنسان . وأقصد بالإمكان المنطقي أو الفلسفي : أن لا يوجد لدى العقل وفق ما يدركه من قوانين قبلية - أي سابقة على التجربة - ما يبرر رفض الشئ والحكم باستحالته . فوجود ثلاث برتقالات تنقسم بالتساوي وبدون كسر إلى نصفين ليس له إمكان منطقي ، لأن العقل يدرك - قبل أن يمارس أي تجربة - أن الثلاثة عدد فردي وليس زوجا ، فلا يمكن أن تنقسم بالتساوي ، لأن انقسامها بالتساوي يعني كونها زوجا ، فتكون فردا وزوجا في وقت واحد ، وهذا تناقض ، والتناقض مستحيل منطقيا . ولكن دخول الإنسان في النار دون أن يحترق ، وصعوده للشمس دون أن تحرقه الشمس بحرارتها ليس مستحيلا من الناحية المنطقية ، إذ لا تناقض في افتراض أن الحرارة لا تتسرب من الجسم الأكثر حرارة إلى الجسم الأقل حرارة ، وإنما هو مخالف للتجربة التي أثبتت تسرب الحرارة من الجسم الأكثر حرارة إلى الجسم الأقل حرارة إلى أن يتساوى الجسمان في الحرارة . وهكذا نعرف أن الإمكان المنطقي أوسع دائرة من الإمكان العلمي ، وهذا أوسع دائرة من الإمكان العملي . ولا شك في أن امتداد عمر الإنسان آلاف السنين ممكن منطقيا ، لأن ذلك ليس مستحيلا من وجهة نظر عقلية تجريدية ، ولا يوجد في افتراض من هذا القبيل أي تناقض ، لأن الحياة كمفهوم لا تستبطن الموت السريع ، ولا نقاش في ذلك . كما لا شك أيضا ولا نقاش في أن هذا العمر الطويل ليس ممكنا إمكانا عمليا ، على نحو الإمكانات العملية للنزول إلى قاع البحر أو الصعود إلى القمر ، ذلك لأن العلم بوسائله وأدواته الحاضرة فعلا ، والمتاحة من خلال التجربة البشرية المعاصرة ، لا تستطيع أن تمدد عمر الإنسان مئات السنين ، ولهذا نجد أن أكثر الناس حرصا على الحياة وقدرة على تسخير إمكانات العلم ، لا يتاح لهم من العمر إلا بقدر ما هو مألوف . وأما الإمكان العلمي فلا يوجد علميا اليوم ما يبرر رفض ذلك من الناحية النظرية . وهذا بحث يتصل في الحقيقة بنوعية التفسير الفسلجي لظاهرة الشيخوخة والهرم لدى الإنسان ، فهل تعبر هذه الظاهرة عن قانون طبيعي يفرض على أنسجة جسم الإنسان وخلاياه - بعد أن تبلغ قمة نموها - أن تتصلب بالتدريج وتصبح أقل كفاءة للاستمرار في العمل ، إلى أن تتعطل في لحظة معينة ، حتى لو عزلناها عن تأثير أي عامل خارجي ؟ أو أن هذا التصلب وهذا التناقص في كفاءة الأنسجة والخلايا الجسمية للقيام بأدوارها الفسيولوجية ، نتيجة صراع مع عوامل خارجية كالميكروبات أو التسمم الذي يتسرب إلى الجسم من خلال ما يتناوله من غذاء مكثف ؟ أو ما يقوم به من عمل مكثف أو أي عامل آخر ؟ وهذا سؤال يطرحه العلم اليوم على نفسه ، وهو جاد في الإجابة عنه ، ولا يزال للسؤال أكثر من جواب على الصعيد العلمي . فإذا أخذنا بوجهة النظر العلمية التي تتجه إلى تفسير الشيخوخة والضعف الهرمي ، بوصفه نتيجة صراع واحتكاك مع مؤثرات خارجية معينة ، فهذا يعني أن بالإمكان نظريا ، إذا عزلت الأنسجة التي يتكون منها جسم الإنسان عن تلك المؤثرات المعينة ، أن تمتد بها الحياة وتتجاوز ظاهرة الشيخوخة وتتغلب عليها نهائيا . وإذا أخذنا بوجهة النظر الأخرى ، التي تميل إلى افتراض الشيخوخة قانونا طبيعيا للخلايا والأنسجة الحية نفسها ، بمعنى أنها تحمل في أحشائها بذرة فنائها المحتوم ، مرورا بمرحلة الهرم والشيخوخة وانتهاء بالموت . أقول : إذا أخذنا بوجهة النظر هذه ، فليس معنى هذا عدم افتراض أي مرونة في هذا القانون الطبيعي ، بل هو - على افتراض وجوده - قانون مرن ، لأننا نجد في حياتنا الاعتيادية ، ولأن العلماء يشاهدون في مختبراتهم العلمية ، أن الشيخوخة كظاهرة فسيولوجية لا زمنية ، قد تأتي مبكرة ، وقد تتأخر ولا تظهر إلا في فترة متأخرة ، حتى إن الرجل قد يكون طاعنا في السن ولكنه يملك أعضاء لينة ، ولا تبدو عليه أعراض الشيخوخة كما نص على ذلك الأطباء . بل إن العلماء استطاعوا عمليا أن يستفيدوا من مرونة ذلك القانون الطبيعي المفترض ، فأطالوا عمر بعض الحيوانات مئات المرات بالنسبة إلى أعمارها الطبيعية ، وذلك بخلق ظروف وعوامل تؤجل فاعلية قانون الشيخوخة . وبهذا يثبت علميا أن تأجيل هذا القانون بخلق ظروف وعوامل معينة أمر ممكن علميا ، ولئن لم يتح للعلم أن يمارس فعلا هذا التأجيل بالنسبة إلى كائن معقد معين كالإنسان ، فليس ذلك إلا لفارق درجة بين صعوبة هذه الممارسة بالنسبة إلى الإنسان وصعوبتها بالنسبة إلى أحياء أخرى . وهذا يعني أن العلم من الناحية النظرية وبقدر ما تشير إليه اتجاهاته المتحركة لا يوجد فيه أبدا ما يرفض إمكانية إطالة عمر الإنسان ، سواء فسرنا الشيخوخة بوصفها نتاج صراع واحتكاك مع مؤثرات خارجية أو نتاج قانون طبيعي للخلية الحية نفسها يسير بها نحو الفناء . ويتلخص من ذلك : أن طول عمر الإنسان وبقاءه قرونا متعددة أمر ممكن منطقيا وممكن علميا ، ولكنه لا يزال غير ممكن عمليا ، إلا أن اتجاه العلم سائر في طريق تحقيق هذا الإمكان عبر طريق طويل . وعلى هذا الضوء نتناول عمر المهدي عليه الصلاة والسلام وما أحيط به من استفهام أو استغراب ، ونلاحظ : إنه بعد أن ثبت إمكان هذا العمر الطويل منطقيا وعلميا ، وثبت أن العلم سائر في طريق تحويل الإمكان النظري إلى إمكان عملي تدريجا ، لا يبقى للاستغراب محتوى إلا استبعاد أن يسبق المهدي العلم نفسه ، فيتحول الإمكان النظري إلى إمكان عملي في شخصه قبل أن يصل العلم في تطوره إلى مستوى القدرة الفعلية على هذا التحويل ، فهو نظير من يسبق العلم في اكتشاف دواء ذات السحايا أو دواء السرطان . وإذا كانت المسألة هي أنه كيف سبق الإسلام - الذي صمم عمر هذا القائد المنتظر - حركة العلم في مجال هذا التحويل ؟ فالجواب : أنه ليس ذلك هو المجال الوحيد الذي سبق فيه الإسلام حركة العلم . أوليست الشريعة الإسلامية ككل قد سبقت حركة العلم والتطور الطبيعي للفكر الإنساني قرونا عديدة ؟ أولم تناد بشعارات طرحت خططا للتطبيق لم ينضج الإنسان للتوصل إليها في حركته المستقلة إلا بعد مئات السنين ؟ أولم تأت بتشريعات في غاية الحكمة ، لم يستطع الإنسان أن يدرك أسرارها ووجه الحكمة فيها إلا قبل برهة وجيزة من الزمن ؟ أولم تكشف رسالة السماء أسرارا من الكون لم تكن تخطر على بال إنسان ، ثم جاء العلم ليثبتها ويدعمها ؟ فإذا كنا نؤمن بهذا كله ، فلماذا نستكثر على مرسل هذه الرسالة - سبحانه وتعالى - أن يسبق العلم في تصميم عمر المهدي ؟ وأنا هنا لم أتكلم إلا عن مظاهر السبق التي نستطيع أن نحسها نحن بصورة مباشرة ، ويمكن أن نضيف إلى ذلك مظاهر السبق التي تحدثنا بها رسالة السماء نفسها . ومثال ذلك أنها تخبرنا بأن النبي ( http://www.m-alhuda.com/images/smilies/p1.gif وسلم ) قد أسري به ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ، وهذا الإسراء إذا أردنا أن نفهمه في إطار القوانين الطبيعية ، فهو يعبر عن الاستفادة من القوانين الطبيعية بشكل لم يتح للعلم أن يحققه إلا بعد مئات السنين ، فنفس الخبرة الربانية التي أتاحت للرسول ( http://www.m-alhuda.com/images/smilies/p1.gif وسلم ) التحرك السريع قبل أن يتاح للعلم تحقيق ذلك ، أتاحت لآخر خلفائه المنصوصين العمر المديد ، قبل أن يتاح للعلم تحقيق ذلك . نعم ، هذا العمر المديد الذي منحه الله تعالى للمنقذ المنتظر يبدو غريبا في حدود المألوف حتى اليوم في حياة الناس ، وفي ما أنجز فعلا من تجارب العلماء . ولكن ! أوليس الدور التغييري الحاسم الذي أعد له هذا المنقذ غريبا في حدود المألوف في حياة الناس ، وما مرت بهم من تطورات التاريخ ؟ أوليس قد أنيط به تغيير العالم ، وإعادة بنائه الحضاري من جديد على أساس الحق والعدل ؟ فلماذا نستغرب إذا اتسم التحضير لهذا الدور الكبير ببعض الظواهر الغريبة والخارجة عن المألوف كطول عمر المنقذ المنتظر ؟ فإن غرابة هذه الظواهر وخروجها عن المألوف مهما كان شديدا ، لا يفوق بحال غرابة نفس الدور العظيم الذي يجب على اليوم الموعود إنجازه وزبدة الكلام ان مسالة طولالعمر ليست من المسائل التي يمكن الاشكال عليها والتنكر لها

عاشق داحي الباب
24-06-2007, 12:12 AM
بارك الله فيك اخي وجعلها الله في ميزان حسناتك
يعطيك العافيه
اللهم عجل لولينا الفرج