خادم الأميرة
04-10-2010, 08:35 PM
ــــ خطبة الحوراء زينب & في الشام ــــ
زينب بنت علي بن أبي طالب ع فقالت الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ و صلى الله على رسوله و آله أجمعين صدق الله كذلك يقول ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا السُّواى أَنْ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ وَ كانُوا بِها يَسْتَهْزِؤُنَ، أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض و آفاق السماء فأصبحنا نساق كما تساق الأسارى أن بنا على الله هوانا و بك عليه كرامة و أن ذلك لعظم خطرك عنده فشمخت بأنفك و نظرت في عطفك جذلان مسرورا حين رأيت الدنيا لك مستوسقة و الأمور متسقة و حين صفا لك ملكنا و سلطاننا مهلا مهلا أ نسيت قول الله تعالى وَ لا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً وَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ، أمن العدل يا ابن الطلقاء تخديرك حرائرك و إماءك و سوقك بنات رسول الله سبايا قد هتكت ستورهن و أبديت وجوههن تحدو بهن الأعداء من بلد إلى بلد و يستشرفهن أهل المناهل و المناقل و يتصفح وجوههن القريب و البعيد و الدني و الشريف ليس معهن من رجالهن ولي و لا من حماتهن حمي و كيف يرتجى مراقبة من لفظ فوه أكباد الأزكياء و نبت لحمه بدماء الشهداء و كيف يستبطئ في بغضنا أهل البيت من نظر إلينا بالشنف و الشنآن و الإحن و الأضغان ثم تقول غير متأثم و لا مستعظم:
و أهلوا و استهلوا فرحا ثم قالوا يا يزيد لا تشل
منتحيا على ثنايا أبي عبد الله سيد شباب أهل الجنة تنكتها بمخصرتك و كيف لا تقول ذلك و قد نكأت القرحة و استأصلت الشافة بإراقتك دماء ذرية محمد ص و نجوم الأرض من آل عبد المطلب و تهتف بأشياخك زعمت أنك تناديهم فلتردن وشيكا موردهم و لتودن أنك شللت و بكمت و لم يكن قلت ما قلت و فعلت ما فعلت اللهم خذ بحقنا و انتقم من ظالمنا و أحلل غضبك بمن سفك دماءنا و قتل حماتنا فو الله ما فريت إلا جلدك و لا جززت إلا لحمك و لتردن على رسول الله بما تحملت من سفك دماء ذريته و انتهكت من حرمته في عترته و لحمته حيث يجمع الله شملهم و يلم شعثهم و يأخذ بحقهم وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ حسبك بالله حاكما و بمحمد خصيما و بجبرئيل ظهيرا و سيعلم من سوى لك و مكنك من رقاب المسلمين بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا و أيكم شَرٌّ مَكاناً وَ أَضْعَفُ جُنْداً و لئن جرت علي الدواهي مخاطبتك إني لأستصغر قدرك و أستعظم تقريعك و أستكبر توبيخك لكن العيون عبرى و الصدور حرى ألا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء بحزب الشيطان الطلقاء فهذه الأيدي تنطف من دمائنا و الأفواه تتحلب من لحومنا و تلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل و تعفوها أمهات الفراعل و لئن اتخذتنا مغنما لتجدنا وشيكا مغرما حين لا تجد إلا ما قدمت وَ ما رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ فإلى الله المشتكى و عليه المعول فكد كيدك و اسع سعيك و ناصب جهدك فو الله لا تمحو ذكرنا و لا تميت وحينا و لا تدرك أمدنا و لا ترحض عنك عارها و هل رأيك إلا فند و أيامك إلا عدد و جمعك إلا بدد يوم يناد المناد أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ فالحمد لله الذي ختم لأولنا بالسعادة و لآخرنا بالشهادة و الرحمة و نسأل الله أن يكمل لهم الثواب و يوجب لهم المزيد و يحسن علينا الخلافة إنه رحيم ودود و حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ فقال يزيد:
يا صيحة تحمد من صوائح ما أهون الموت على النوائح
زينب بنت علي بن أبي طالب ع فقالت الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ و صلى الله على رسوله و آله أجمعين صدق الله كذلك يقول ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا السُّواى أَنْ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ وَ كانُوا بِها يَسْتَهْزِؤُنَ، أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض و آفاق السماء فأصبحنا نساق كما تساق الأسارى أن بنا على الله هوانا و بك عليه كرامة و أن ذلك لعظم خطرك عنده فشمخت بأنفك و نظرت في عطفك جذلان مسرورا حين رأيت الدنيا لك مستوسقة و الأمور متسقة و حين صفا لك ملكنا و سلطاننا مهلا مهلا أ نسيت قول الله تعالى وَ لا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً وَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ، أمن العدل يا ابن الطلقاء تخديرك حرائرك و إماءك و سوقك بنات رسول الله سبايا قد هتكت ستورهن و أبديت وجوههن تحدو بهن الأعداء من بلد إلى بلد و يستشرفهن أهل المناهل و المناقل و يتصفح وجوههن القريب و البعيد و الدني و الشريف ليس معهن من رجالهن ولي و لا من حماتهن حمي و كيف يرتجى مراقبة من لفظ فوه أكباد الأزكياء و نبت لحمه بدماء الشهداء و كيف يستبطئ في بغضنا أهل البيت من نظر إلينا بالشنف و الشنآن و الإحن و الأضغان ثم تقول غير متأثم و لا مستعظم:
و أهلوا و استهلوا فرحا ثم قالوا يا يزيد لا تشل
منتحيا على ثنايا أبي عبد الله سيد شباب أهل الجنة تنكتها بمخصرتك و كيف لا تقول ذلك و قد نكأت القرحة و استأصلت الشافة بإراقتك دماء ذرية محمد ص و نجوم الأرض من آل عبد المطلب و تهتف بأشياخك زعمت أنك تناديهم فلتردن وشيكا موردهم و لتودن أنك شللت و بكمت و لم يكن قلت ما قلت و فعلت ما فعلت اللهم خذ بحقنا و انتقم من ظالمنا و أحلل غضبك بمن سفك دماءنا و قتل حماتنا فو الله ما فريت إلا جلدك و لا جززت إلا لحمك و لتردن على رسول الله بما تحملت من سفك دماء ذريته و انتهكت من حرمته في عترته و لحمته حيث يجمع الله شملهم و يلم شعثهم و يأخذ بحقهم وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ حسبك بالله حاكما و بمحمد خصيما و بجبرئيل ظهيرا و سيعلم من سوى لك و مكنك من رقاب المسلمين بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا و أيكم شَرٌّ مَكاناً وَ أَضْعَفُ جُنْداً و لئن جرت علي الدواهي مخاطبتك إني لأستصغر قدرك و أستعظم تقريعك و أستكبر توبيخك لكن العيون عبرى و الصدور حرى ألا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء بحزب الشيطان الطلقاء فهذه الأيدي تنطف من دمائنا و الأفواه تتحلب من لحومنا و تلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل و تعفوها أمهات الفراعل و لئن اتخذتنا مغنما لتجدنا وشيكا مغرما حين لا تجد إلا ما قدمت وَ ما رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ فإلى الله المشتكى و عليه المعول فكد كيدك و اسع سعيك و ناصب جهدك فو الله لا تمحو ذكرنا و لا تميت وحينا و لا تدرك أمدنا و لا ترحض عنك عارها و هل رأيك إلا فند و أيامك إلا عدد و جمعك إلا بدد يوم يناد المناد أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ فالحمد لله الذي ختم لأولنا بالسعادة و لآخرنا بالشهادة و الرحمة و نسأل الله أن يكمل لهم الثواب و يوجب لهم المزيد و يحسن علينا الخلافة إنه رحيم ودود و حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ فقال يزيد:
يا صيحة تحمد من صوائح ما أهون الموت على النوائح